منصور للشرق الجديد: اقتراح ديمستورا ينبىء عن سياسات تقسيمية ويتعارض مع سيادة الدولة السورية
رأى وزير الخارجية السابق الدكتور عدنان منصور ان اقتراح المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سورية ستافان دىمستورا يتعارض كليا مع سيادة الدولة السورية ووحدة الاراضي السورية والسلطة المركزية في دمشق، وينبئ عن محاولات او عن سياسات تقسيمية في سوريا.
وقال منصور في حديث لوكالة أخبار الشرق الجديد: عندما يطالب ديمستورا بمناطق حكم ذاتي معناه انه يفتح الشهية لمناطق اخرى ليس فقط في سوريا، في سوريا والعراق وغيرها، ان الحكم الذاتي في شرق حلب على اي اساس ، هذا ما كنا نحذر منه باستمرار ونقول، ماذا يخبئ لسوريا ما بعد حلب، وما بعد الموصل ما الذي يخبئه للعراق.
واضاف منصور، “الاكراد لهم توجهاتهم الانفصالية المعروفة والدليل على ذلك انهم يعتبرون المناطق التي حرورها من داعش في شمال العراق جزءا من السيادة الكردية، واليوم الاكراد في شرق سوريا عندما تمددوا وتوسعوا بغطاء وعطف اميركي ما كان ذلك يبشر بشيء ايجابي، على اعتبار المشاركة ضد داعش، المشاركة تكون مشاركة وطنية مع الجيش السوري الذي يتولى المهمة الاولى والمباشرة في دحر داعش والقضاء عليه، ولكن اليوم اذا الاكراد تمددوا ويطالبون بحكم ذاتي ويدعمهم ديمستورا هذا يعني ان ديمستورا يريد ان يوفر الغطاء الاممي الدولي الشرعي للجماعات التي تبحث عن حكم ذاتي او تبحث عن انتصار، وهذا أمر لا يمكن ان تقبل به سوريا وقد عبر عنه وزير الخارجية وليد المعلم عندما رفض هذا الامر، وهذا امر طبيعي فلا يحق لاحد ان ينوب مكان سوريا لفرض معادلات جديدة او توازنات جديدة على الساحة في شمالي سوريا”.
وأشار منصور “الى ان سوريا تسير في خطها الواضح وهو القضاء على الارهابيين أكانوا في احياء حلب او في ريف حلب الشمالي او الشرقي او الجنوبي او حتى في ادلب، فمهمة سوريا هي الاستمرار بالقضاء على هذه التنظيمات الارهابية أيا كان موقعها وأيا كانت توجهاتها، هذا امر واضح بالنسبة لسوريا ولكن على الخارج ان يعرف ذلك ويعرف ان ارادة دمشق هي الحفاظ على وحدة الاراضي السورية وعلى السيادة السورية دون تجزئة او احكام ذاتية، فاليوم عندما يريد الاكراد ان يقيموا حكما ذاتي، غدا تركيا التي تدعم التركمان ستقول بانهم يريدون ان ينشئوا حكما ذاتيا في اماكن اخرى”.
وختم منصور قائلا: ” هذا الامر مفروغ ومحسوم بالنسبة لسورية ومهمتها واضحة هي القضاء على التيارات الارهابية بكل فصائلها من اجل اعادة لحمة الشعب السوري ووحدة الاراضي السورية”.