من الصحافة اللبنانية
أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية
السفير: القوات” تتشدد.. و”المردة” لا يتراجع بري لـ”السفير”: قواعد التأليف تبدّلت
كتبت “السفير”: أغلب الظن، أن الرئيس المكلف سعد الحريري خسر “سباق الاستقلال”، بعدما حالت الشهيات المفتوحة ـ الى حد الإفراط ـ على الحقائب الوزارية الدسمة من دون أن يتمكن من تحقيق “معجزة” تشكيل الحكومة قبل يوم غد الذي يصادف موعد عيد الاستقلال، إلا إذا حصلت في الأمتار الأخيرة مفاجأة سارة، من نوع تبادل التنازلات. والتنزيلات.
في الأساس، كان هذا التحدي السياسي ـ الزمني، نوعاً من المغامرة أو “الترف”، وسط التعقيدات التي تحيط بتأليف الحكومة الاولى في العهد الجديد، لكن الحريري أراد أن يخوض هذه المجازفة، مستعجلا استثمار زخم انتخابات رئاسة الجمهورية قبل أن يتراجع، على قاعدة أن مفاعيل التسوية التي أتت بالعماد ميشال عون الى قصر بعبدا ستفضي الى تشكيل الحكومة سريعا.
ويبدو أن محاولة اختصار الوقت اصطدمت حتى يوم امس بعقبتين: الأولى، التنازع الحاد بين الأطراف الأساسية على الحقائب الـ”سوبر خدماتية” على مقربة من الانتخابات النيابية المقررة في أيار المقبل. والثانية، حالة التشنج التي أفرزها سجال قصر بعبدا ـ عين التينة حول التمديد النيابي وما خلّفه من تشدد في مفاوضات التشكيل، أدى الى فرملة اندفاعتها خلال اليومين الماضيين.
ومع نهاية الأسبوع، بدت صورة التعقيدات كالآتي:
ـ عادت “القوات اللبنانية” الى المطالبة بحقيبة سيادية هي “الدفاع”، ردا على رفض الرئيس نبيه بري تجيير حقيبة “الأشغال” لها، مؤكدا أنه لن يتنازل عنها لأحد، ما دام كلٌ يتمسك بطرحه.
ـ يتمسك “تيار المردة” بالحصول على واحدة من حقائب “الطاقة” و “الاتصالات” و “الأشغال”، مفترضاً أن مجرد قبوله بتوسيع مروحة الخيارات يعكس نيته في التسهيل، بينما لا يزال “التيار الوطني الحر” و “القوات” يرفضان هذا الاقتراح.
ـ يحاول الرئيس ميشال عون جاهداً ضم وزيرين شيعي وسني الى كتلته، فيما يصر بري على أن يتولى مع “حزب الله” تسمية الوزراء الشيعة الخمسة في الحكومة، لا سيما بعدما تناهى الى مسامعه أن عون يتطلع الى توزير شيعي مؤيد له، كما أن الحريري يريد تعويضا مسيحيا ضمن حصته في مقابل أي وزير سنّي يسميه رئيس الجمهورية. لكن، تردد أمس أن الجنرال عاد وأبدى مرونة في طرحه، وأنه قد يكون مستعداً لتليين موقفه.
– السعة المحدودة لتركيبة الـ24 وزيرا التي تؤدي أساسا الى إقصاء أطراف من فريق 8 آذار، ما دفع البعض الى المطالبة بإحياء تشكيلة الـ30.
وأعمق مما يطفو على سطح المفاوضات الحكومية من مد وجزر، تؤشر مرحلة ما بعد انتخاب عون الى تحول ليس فقط في التوازنات الطائفية وبالتالي الأحجام الوزارية لبعض القوى، بل في وجهة الصراع الداخلي ووجوهه ايضا.
قبل 31 تشرين الاول الماضي، كان الاصطفاف المسيحي – السني الحاد يطغى على ما عداه داخليا، في ظل قناعة راسخة سادت جمهور “التيار الحر” طويلا وفحواها أن هناك مكوّنا مذهبيا بقيادة سعد الحريري يحاول أن يكرّس أرجحيته في النظام والسلطة على حساب المكوّن الآخر الذي يشكل عون أحد أهم رموزه.
تحكمت هذه المعادلة بـ “قواعد الاشتباك” منذ عام 2005 وحتى الأمس القريب، الى أن قرر رئيس “تيار المستقبل” دعم ترشيح الجنرال الى رئاسة الجمهورية.
بعد الانقلاب في خيار الحريري، وتصويته لعون في انتخابات الرئاسة، تغيرت قواعد اللعبة واتجاهات التموضع الطائفي. منذ ذلك الحين خفت وهج التجاذب السني – المسيحي، لتبرز مكانه إشكالية شيعية – مارونية راحت معالمها تتكون شيئا فشيئا، الى أن اتخذت في الأيام الأخيرة شكلا واضحا وصاخبا من خلال سجال بري – عون، والمجلس الشيعي – بكركي.
وإذا كان تأييد “حزب الله” لترشيح عون، في مقابل اعتراض بري، قد خفّف بعض الشيء سابقا من حدة هذه الإشكالية، إلا أن مسعى “التيار الحر” و “القوات اللبنانية” لاحقا لتسييل اتفاقهما الثنائي الى حجم وزاري واسع من شأنه أن يحقق لـ “القوات” حضوراً فضفاضاً، كمّا ونوعاً في الحكومة المقبلة، ولّد نقزة لدى الثنائي الشيعي معا، لا سيما عند “حزب الله” الذي تردد أنه أبدى كذلك انزعاجا ضمنيا مما رافق زيارة عون الى بكركي من مناخات سياسية.
وإذا كان تفويض الحزب لبري بالتفاوض حول الحصة الشيعية في الحكومة قد أعفاه من إحراج الأخذ والرد مباشرة مع عون و “التيار الحر”، خصوصا في الشق المتعلق بـ “فاتورة” تحالف الرابية مع معراب، إلا أن ذلك لا يخفي علامات التبدل أو الانزياح في طبيعة الاصطفافات الداخلية وهويتها الطائفية، وإن تكن العلاقة الاستراتيجية بين السيد حسن نصرالله وعون لن تسمح على الأرجح باهتزازات بنيوية في تحالف شباط 2006 الذي تميز بقدرته على التمدد من القيادة الى القاعدة.
ولعله يمكن القول إن مسؤولية “حماية” ما تحقق على مستوى النسيج الشيعي – الماروني خلال السنوات العشر الماضية ستقع على كاهل الحزب الذي سيكون معنياً بضبط إيقاع الخلافات بين بري والجنرال من جهة، وبتحصين ورقة التفاهم التاريخية من جهة أخرى، مع ما يتطلبه ذلك من احتواء “فائض” تحالف الرابية – معراب ومحاولات سمير جعجع جذب رئيس الجمهورية و “التيار الحر” في اتجاه خياراته.
في الانتظار، قال بري لـ “السفير” إنه استغرب أن يلجأ عون الى فتح ملف التمديد النيابي مجددا، فيما حبر التصويت له من قبل المجلس لم يجف بعد.
واعتبر أن شلّ عمل مجلس النواب والتعطيل المتكرر لحكومة الرئيس تمام سلام كانا من أسباب الوهن اللاحق بمؤسسات الدولة، وبالتالي لا يجوز اختصار العوامل التي أنتجت الواقع المهترئ للدولة بالتمديد الذي تم اضطراراً، وصدّق عليه المجلس الدستوري بعد الطعن الميمون الذي قدمه “التيار الوطني الحر” تحديدا.
وأشار بري الى أن ما صدر عن عون أتى معاكسا للنيات الحسنة التي كان قد أبداها حيال “الجنرال” عندما بات انتخابه للرئاسة محسوماً، موضحاً أنه أكد لعون حين استقبله في عين التينة، قبيل انتخابه، استعداده للتعاون معه بقدر ما يكون هو كرئيس للجمهورية مستعدا للتعاون ايضا.
البناء: الجيش يتقدّم في مساكن هنانو… وجبهة النصرة تقصف مدرسة “الفرقان” دي ميستورا لفصل شرق حلب عن الدولة السورية… والمعلّم يردّه خائباً مراوحة حكومية لما بعد الاستقلال… و”القوات” ترفع سقفها وتعود لطلب الدفاع
كتبت “البناء”: فيما تقترب عقارب ساعة إعلان الجيش السوري والحلفاء عن تحرير أحياء حاسمة في شرق حلب، مع التقدّم في حي مساكن هنانو وحي الشيخ سعيد ودوار الجندول، وتعيش جبهة النصرة حالة الهستيريا، تساقطت قذائفها الحاقدة على مدرسة في حي الفرقان بحلب، حيث يسيطر الجيش، وسقط شهداء وجرحى، وحمل المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا أوجاع النصرة وقلبه ينفطر عليها محاولاً إنقاذها من المأزق بمقترح يتضمّن سحب مسلحيها علناً، والحفاظ على سيطرتها في شرق حلب تحت ستار اللجان المحلية التي شكّلتها مع الجماعات المسلحة العاملة تحت قيادتها، تحت شعار منح شرق حلب إدارة ذاتية، وهو مقترح أثار الاستغراب حتى لدى دوائر الأمم المتحدة، لكنه أثار السخرية من سامعي دي ميستورا الحزين على حال جبهة النصرة لدى قدومه بكلّ وقاحة إلى وزارة الخارجية السورية لتقديم مقترحه الغريب العجيب، ليجيبه وزير الخارجبة وليد المعلم، أن قلبنا على سكان الأحياء الشرقية الذين تحتجزهم النصرة رهائن، بينما غيرنا قلبه على النصرة، رافضاً مبدأ البحث بالمقترح الذي يقع خارج وعكس التفويض الذي يحدّد مهمة دي ميستورا ويلقي ظلال الشكّ على صدقية خدمته للمهمة المنوطة به، لحساب الجهات الإرهابية كمستفيد وحيد من هذه المبادرة، ليعود دي ميستورا خائباً، بينما يواصل الجيش السوري وحلفاؤه التقدم.
لبنانياً، يحسم الاستعداد لاحتفال عيد الاستقلال من دون حكومة جديدة، وتستمرّ
المساعي لحلحلة عقد تتعقد أكثر، فبعدما نجحت المساعي لإعادة صيغة الثلاثين وزيراً إلى التداول كمدخل لحلّ عقد توسيع التمثيل، وبالتالي تأمين تمثيل الحزب السوري القومي الاجتماعي وحزب الكتائب والنائب طلال أرسلان، صعّدت “القوات اللبنانبة” سقف ضغوطها التعجيزية فطلبت وزارة الدفاع مجدّداً، ما أعاد التفاوض إلى النقطة الصفر مع بدء التفاوض على تشكيل الحكومة، فيما بدا أنه ضغط لفرض إبعاد القوميين والكتائب ولتحجيم حقيبة تيار المردة، وهي العقد التي كان السعي لحلحلتها تمهيداً لولادة ميسّرة للحكومة، ما يوحي بنيات تعطيل مفتعلة لضمان معادلة حكومية مريحة تتصل بقانون الانتخاب الذي صار ثابتاً سعي القوات لإغراء التيار الوطني الحر وتيار المستقبل بتحالف يفوز بأغلبية ثلثي المجلس إذا جرى السير بقانون الستين، وما يستلزمه ذلك من تركيبة حكومية يتحقق فيها الثلثان لهذا التحالف من جهة ويملك المستقبل والقوات فيها فرصة منع التصويت بالثلثين لأيّ صيغة تعتمد النسبية منعاً لإحراج التيار الوطني الحر الملتزم بدعم النسبية، وذلك يستدعي بقاء حصة المستقبل والقوات تعادل الثلث زائداً واحداً.
رغم ذلك تؤكد أوساط الرئيس المكلف أنّ تفاهمه مع رئيس الجمهورية، ودعم رئيس المجلس النيابي لمسعاه عوامل قوة يمكن بالاستناد إليها الوصول لحلول ضمن المهل المعقولة التي لا تزال عملية التأليف ضمنها.
يجلس رئيس الجمهورية العماد ميشال عون يوم غدٍ في عيد استقلال لبنان الثالث والسبعين محاطاً بالرؤساء الأربعة بدلاً من الثلاثة. فإضافة الى رئيس المجلس النيابي نبيه بري، ستجمع المنصة الرئيسية في وسط بيروت رئيسَيْ حكومة تصريف الأعمال تمام سلام والمكلّف سعد الحريري في مشهد يُعيدنا بالذاكرة الى استقلال تشرين الثاني عام 2013 الذي جمع حينها الى جانب الرئيس ميشال سليمان، الرئيسَيْن المكلف سلام وتصريف الأعمال نجيب ميقاتي.
لم تنجح المحاولات الدؤوبة في الأيام القليلة الماضية في تخطي الحواجز والمطبات التقنية والألغام السياسية التي اعترضت قطار التأليف على أكثر من طريق، ولم يسعف الوقت القصير الرئيس المكلف بإنضاج الطبخة الحكومية قبل حلول الاستقلال ليتفرد بكرسي الرئاسة الثالثة في مشهدية الغد. وإن كان الحريري قد قال منذ تكليفه إن أي تعطيل لتشكيل حكومة العهد الأولى سيكون في وجه رئيس الجمهورية، فإن اللبنانيين يترقّبون مضمون الخطاب الذي سيوجّهه الرئيس عون مساء اليوم في رسالة الاستقلال الأولى.
قد يصح القول إن جوهر الاشتباك السياسي المتنوع الأسباب والخلفيات الذي حصل في الساعات الـ 48 الأخيرة من رحلة التفاوض حول الحصص الحكومية، هو بين الرئاستين الأولى الثانية، لكن عملياً تتقدّم على ذلك مجموعة تناقضات تحكم رؤية الأفرقاء للحكومة المقبلة والتوازنات والأحجام التي ستكونها والرسالة السياسية التي تؤديها ربطاً بالعهد الجديد وبخرائط التحالفات السياسية المقبلة. وهذا الأمر يترجم بعراقيل عدة.
الاخبار: حزب الله يقترح العودة إلى حكومة الثلاثين
كتبت “الاخبار”: وصلت مفاوضات تأليف حكومة من 24 وزيراً إلى حائط مسدود، فكان لا بد من مبادرة أخرى. جرى التداول أمس باقتراح يدعمه حزب الله، يقضي بتأليف حكومة من 30 وزيراً، توسّع مروحة التمثيل، وتسمح بإزالة عقدٌ كثيرة من أمام مفاوضات التأليف
بردت في اليومين الماضيين مساعي تأليف الحكومة، وكادت محركات المفاوضين تنطفئ في نهاية الأسبوع. وإذا لم تثمر جهود الساعات الفاصلة عن صباح يوم غد ولم تبصر الحكومة النور، فإن البحث الجدي بشأنها قد يؤجل إلى ما بعد بداية الأسبوع المقبل. من المؤشرات على ذلك، أن وزير الخارجية جبران باسيل سيغادر لبنان بعد احتفال عيد الاستقلال، في جولة في أميركا اللاتينية قد تمتد إلى أسبوع كامل. كذلك قيل إن الرئيس سعد الحريري سيسافر خارج البلاد، لكن مقربين منه نفوا ذلك. مفاوضات تأليف الحكومة كانت قد اصطدمت بأكثر من جدار: رفض التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية منح تيار المردة واحدة من حقائب الطاقة والاتصالات والأشغال.
الأولى يتمسّك بها التيار الوطني الحر، والثانية يريدها الرئيس سعد الحريري للنائب جمال الجراح، فيما أراد العونيون والقوات أن تكون للأخيرة، كجزء من جائزة الترضية بعد عدم منحها حقيبة سيادية. حاول الرئيس الحريري إقناع النائب سليمان فرنجية بالحصول على حقيبة التربية بدلاً من الأشغال، لكن زعيم المردة أصرّ على موقفه.
أضيفت عقدة ثانية: الرئيس نبيه بري يرفض “منح” الرئيس ميشال عون مقعداً شيعياً “بلا مقابل”. أما العقدة الثالثة، فتمثلت في رفض الرئيس سعد الحريري “التخلي” عن مقعد سني لرئيس الجمهورية، كونه يريد التحضير للانتخابات النيابية المقبلة بفريق وزاري سنّي “غير منقوص”. ثم أتى موقف النائب وليد جنبلاط الرافض للحصول على حقيبة الشؤون الاجتماعية ليزيد الأمور سوءاً. عقَد “جانبية” أخرى ظهرت في مسار التأليف، كتوزيع الحقائب المسيحية. فبعد “نفخ” الحصة القواتية وجعلها مساوية لحصة التيار الوطني الحر، مع نية إعادة توزير الوزير ميشال فرعون ومنح حقيبة للمردة وأخرى للكتائب وثالثة للطاشناق، ورابعة للحريري، لم يعد لرئيس الجمهورية سوى وزير مسيحي واحد يشغل حقيبة الأقليات.
وأمام انسداد مسار المفاوضات، تحركت مساعٍ خلفية يبدو أن حزب الله يدعمها بقوة، وتهدف الى إقناع الرئيسين عون والحريري بتوسيع الحكومة لتضم ثلاثين وزيراً. ويهدف هذا الاقتراح إلى معالجة مجموعة من العراقيل، منها:
يستطيع العماد عون أن يحافظ مع التيار على حصتهما الوازنة بزيادة وزيرين مسيحيين إليها، ويمكن عندها أن “يتنازلا” بسهولة عن مقعد للحريري مقابل المقعد السني السادس لعون، فيكون من نصيب الوزير السابق عبد الرحيم مراد. كما يمكن عون أن يحصل على المقعد الشيعي السادس، على أن يحصل الحزب السوري القومي الاجتماعي على مقعد مسيحي للنائب أسعد حردان. وفي هذه الحالة، يكون توزير حردان ووزير من المردة بمثابة توازن في وجه الحصة المقررة للقوات، علماً بأن مصادر بعبدا تقول إن القوات ستأخذ حصة توازي حصة الكتائب في حكومة تمام سلام، أي “وزيرين ونصف وزير”، هم وزيران حزبيان وثالث تشبه علاقته بالقوات علاقة وزير الإعلام الحالي رمزي جريج بالكتائب.
كذلك، فإن الصيغة الثلاثينية تضمن توزير النائب طلال أرسلان أو من ينوب عنه، بعد إضافة مقعد درزي ثالث، علماً بأن جنبلاط لا يزال يتحدث عن توزير مروان حمادة وأيمن شقير.
في المقابل، يرفض الحريري توسيع الحكومة من 24 وزيراً إلى 30. وحجته أنه يحظى الآن بربع مقاعد الحكومة، أي ستة من 24، هم 5 سنّة وماروني. وفِي حال إضافة ستة وزراء، لن يُضاف إلى حصته أي منهم (لأن المقعد السني السادس سيكون لرئيس الجمهورية)، بينما ستزيد حصص الآخرين.
وتجدر الإشارة إلى تردد معطيات عن نية النائب فرنجية تسمية النائب السابق فريد هيكل الخازن كممثل عن تيار المردة في الحكومة، الأمر الذي سيخلق مشكلة جديدة مع عون والتيار الوطني الحر، وخاصة لأن الخازن من كسروان، وستمنحه وزارة الأشغال ذخيرة مهمة للتحضير للانتخابات النيابية. لكن مصادر المردة نفت ذلك، فيما نُقِل عن الخازن قوله إن هذا الأمر لا يزال في إطار الفكرة. كذلك عادت إلى التداول فكرة ترك منصب نائب رئيس الحكومة الى نائب رئيس الحكومة السابق عصام فارس الذي يرفض تولي وزارة الدفاع من دون منصب نائب الرئيس.
الديار: الصراع الماروني يزداد بين جعجع ــ فرنجية والقوات تعتبر نفسها الأقوى بري مُستاء جداً من الوضع ولم يقم باتصالات بشأن الحكومة
كتبت “الديار”: الرئيس نبيه بري مستاء جدا من أوضاع الحكومة وهنالك خلاف بينه وبين القوات اللبنانية، عنوانه الزعامة المارونية، فبري يدعم الوزير سليمان فرنجية، وتنازل له عن وزارة الاشغال، كذلك الرئيس سعد الحريري الذي يدعم فرنجية سراً.
اما القوات اللبنانية فهي ترى انها الأقوى بـ 25 الف منتسب الى الحزب، وانها تملك كتلة نيابية وازنة، ولم تشترك في الحكومة السابقة. وبالتالي، فانها بعد تحالفها مع العماد ميشال عون ووصوله الى رئاسة الجمهورية، تريد حصة هامة في الحكومة الجديدة.
والقوات تقول ان فرنجية تحول من مرشح لرئاسة الجمهورية لا بل كاد يكون فخامة الرئيس، الى نائب عن زغرتا معه نائبان، والنائبان ليسا في المردة، وبالتالي لا يجب ان يأخذ حقيبة وازنة.
المردة من جهتها قالت على لسان وزير الثقافة ريمون عريجي ان التيار يريد وزارة من 3 وزارات، اما الطاقة، اما الاتصالات، واما الاشغال. لكن عندما طالبوا بـ “الاشغال” طالب الدكتور سمير جعجع بها أيضا. ويبدو ان جعجع الذي دعم عون لرئاسة الجمهورية “يحشر” الرئيس عون بموقفه برفضه إعطاء فرنجية حقيبة هامة في الحكومة.
والسؤال : هل يستطيع احد اقناع فرنجية بالتراجع عن موقفه في شأن طلب الوزارات الثلاث.
احد السياسيين يقول ان حزب الله لم يعد يستطيع حتى ان يطلب من فرنجية التنازل عن حقيبة أساسية في الحكومة، وان الرئيس بري من جهته يدعم تولي المردة لوزارة هامة. اما الوحيد الذي قد يستطيع البحث مع فرنجية في التنازل عن وزارة معينة، فهو صديقه الرئيس سعد الحريري، والسؤال هل يطلب الحريري من فرنجية هذا الطلب؟
والجواب : من الصعب جدا ان يطلب الحريري من فرنجية ان يأخذ وزارة عادية، خاصة ان المعركةباتت بين جعجع وفرنجية مباشرة.
ماذا سيفعل العماد ميشال عون اذا رأى ان الشلل سيطر على عهده، ولم تتألف الحكومة خلال شهرين؟ البعض يقول ان عون ليس بين يديه مواد دستورية تسمح له بطلب إعادة الاستشارات النيابية لتشكيل حكومة جديدة. لذلك فبعقليته ونبضه القوي، قد يدعو الشعب اللبناني الى تظاهرات في كل الأراضي اللبنانية، ويؤدي ذلك الى شل البلاد تماما حتى تأليف الحكومة. ومن لا يعرف العماد ميشال عون لا يصدق ذلك، لكن الذين يعرفونه يعلمون انه مستعدّ لاعلان عصيان جماهيري مدني على طبقة سياسية واتهامها بأنها تعرقل تشكيل الحكومة.
وإذ ذاك تدخل البلاد مأزقا خطراً. فماذا سيكون موقف حزب الله وامل وفرنجية والقوات والكتائب وتيار المستقبل وغيرهم، وهل نصل الى اعلان حالة طوارئ في البلاد اذا وصل الشلل العام الى كل المؤسسات؟
سؤال مطروح لكنه سؤال فيه تطرف كبير، انما هو واقعي كطرح في ذهنية العماد عون الذي لن يرضى ان يبقى 3 أشهر من دون حكومة. والخطة هي إبقاء العماد ميشال عون الى ما بعد رأس السنة، أي مطلع 2017 من دون تشكيل حكومة.
النهار: رصاص طائش في فضاء التسوية الحكومية هل يغيب الحريري عن العرض العسكري غداً؟
كتبت “النهار”: انقطعت كل الاتصالات في عطلة نهاية الاسبوع لتؤكّد عدم امكان قيام حكومة جديدة قبل عيد الاستقلال غداً. وبينما أبلغت مصادر متابعة “النهار” ان رئيس مجلس النواب نبيه بري يريد “عرقلة” التأليف وتأخيره، أكدت ان رئيس الجمهورية غير مستعجل ولم يحدد موعداً قبل الاستقلال، بل يترك الأمور تأخذ مجراها الطبيعي الذي يحتاج الى مشاورات للخروج بصيغة ترضي معظم الأطراف. وأوضحت مصادر أخرى قريبة من عين التينة ان سوء التواصل على خط بعبدا مستمر وهو الى تصاعد، وان احتفالات الاستقلال مرحلة تهدئة موقتة لتظهير صورة لبنان الموحد، وخصوصاً مع وصول الموفد السعودي الامير خالد الفيصل يرافقه وزير الدولة لشؤون الخليج ثامر السبهان اليوم الى بيروت ولقائهما المسؤولين قبل ان يلبيا دعوة الرئيس سعد الحريري الى عشاء جامع يتوقع ان يحضره بري أيضاً. وسيثير الرئيس عون مع الموفد السعودي ملف الهبتين السعوديتين للبنان، وتحديداً هبة الثلاثة مليارات دولار للجيش اللبناني.
هذه الاشارات مدعمة بمواقف تصعيد بعضها اعتبر مبرمجاً سلفاً في رسائل متعددة الاتجاه كمثل المواقف التي أطلقها الوزير السابق وئام وهاب في حضور مسؤولين من “حزب الله” وهاجم فيها النائب وليد جنبلاط مطالباً بحقيبة سيادية للدروز، ومواقف أخرى للحزب السبت عن وجوب اشراك جميع المكونات في الحكومة، معطوفة على الـ “تكليف” المطلق للرئيس بري في التفاوض، بدت في مسار معاكس للجو التفاؤلي الذي ظهر في نهاية الاسبوع الفائت، ورصاصاً طائشاً في فضاء التأليف يمكن ان يصيب العملية ويدفعها الى تأخير يراد من خلاله رسم خطوط حمر جديدة للعبة.
في المقابل، أكدت مصادر مطلعة في “تيار المستقبل ” انه حتى ليل أمس الأحد لم تكن محركات التأليف قد عادت الى عملها الطبيعي، ولم يحصل تواصل بين مدير مكتب الرئيس المكلف نادر الحريري ووزير الخارجية جبران باسيل في اطار متابعة العمل على تذليل العقبات في طريق الحكومة، وذلك لوجود باسيل خارج بيروت في نهاية الاسبوع. وقالت ان الرئيس المكلف يرى ان المشكلة التي تعترض المضي في عملية تأليف سريع للحكومة ليست عنده بل عند غيره، مؤكدة ان التعاون ممتاز مع رئيس الجمهورية.
وأشارت المصادر الى انه في ظل عدم إحراز تقدم في تأليف الحكومة تفضي الى ولادتها قبل عيد الاستقلال، قد يغيب الرئيس الحريري قد يغيب عن لبنان خلال عطلة العيد، في رحلة عمل، وتالياً قد لا يحضر العرض العسكري المقرر غداً، الى جانب رئيسي الجمهورية ومجلس النواب ورئيس حكومة تصريف الأعمال. ورفضت الرد على سؤال عما اذا كان لغياب الحريري ترجمة سياسية سلبية وما اذا كان موقفاً اعتراضياً.
وقالت إن الحريري ينتظر من القوى السياسية المعنية بتأخير ولادة الحكومة ان تبادر الى تبريد الاجواء بما يسمح بمعاودة العمل بسرعة وتشكيل الحكومة اليوم قبل غد. وتساءلت عن المشكلة “أهي في الشهيات الوزارية أم ان هناك ما هو ابعد من ذلك؟”.
على خط آخر، حاول الوزير باسيل (الذي يسافر الاربعاء الى البرازيل لترؤس مؤتمر الطاقة الاغترابية الذي يعقد هناك ويفتتحه الرئيس ميشال تامر، ولن يعود قبل 29 تشرين الثاني بعد زيارة للارجنتين) استدراك “التحفظات المتعددة المصدر عن حركته ومواقفه” والتي بلغته تواتراً، فأكد من جزين ان “لا للخلاف مع حزب الله من أجل قوة لبنان، ولا للخلاف مع تيار المستقبل من أجل الشركة في لبنان، ولا للخلاف مع القوات اللبنانية من أجل قوة المجتمع المسيحي في الشرق”.
وأضاف: “يجب أن نعرف اننا اليوم معنيون بتسهيل كل ما هو لخير البلد، ونحن لم نضع فيتوات على أحد لا بالإسم ولا بالحقيبة ولا بمجلس نيابي ولا برئاسة الجمهورية ولا بالبلد، نحن لدينا ما يكفي من القوة ومن المحبة لهذا البلد وبعضنا البعض ولكل شركائنا لنعطي”.
المستقبل: موفدا خادم الحرمين الأمير خالد الفيصل والوزير نزار مدني في بيروت اليوم “سرايا” تفرّخ “سرايا”.. والدولة هي المستهدفة
كتبت “المستقبل”: “مسكينة هي الدولة ومستضعفة وعاجزة، وعظيمة هي الدويلة وقادرة ومقتدرة”. هكذا يريد البعض تظهير صورة لبنان وتكريسها في نفوس اللبنانيين لحثّهم على مغادرة مركب الشرعية ومؤسساتها العسكرية والالتحاق بركب اللاشرعية و”سراياها” الميليشيوية.. من “سرايا حزب الله” الأمّ إلى “سراياها” الوليدة الجديدة في الجبل، ومن استعراض “القصير” إلى عراضة “الجاهلية”، تتناسل “السرايات” الميليشيوية وتتعدّد الاستعراضات والعراضات الدويلاتية، وخلاصة المشهد واحدة: “سرايا” تفرّخ “سرايا” والمستهدف هو الدولة.
اللواء: الحريري على تفاؤله بولادة قريبة.. والعُقَد تنحصر بـ4 فقط?! موفد ملكي سعودي اليوم لتهنئة عون.. واستعراضا القُصَير والجاهلية يُحرِجان العهد
كتبت “اللواء“: عند الثامنة من مساء اليوم، يوجه الرئيس ميشال عون رسالة الاستقلال الأولى في عهده، على وقع ما حفلت به وقائع الأسابيع الثلاثة الماضية التي تلت انتخابه، وعلى وقع الآمال المعقودة على هذا العهد، والآخذة بالتراجع، بعد تعثر تأليف الحكومة، وبروز تعقيدات لم تكن بالحسبان، كشفت أن المسألة تتعدّى الخلافات والمكاسب والوزارات النفعية أو السيادية، إلى موقع لبنان وتوازناته الداخلية في قلب الأحداث الباردة والساخنة، في هذه المنطقة المضطربة من العالم.
رسالة الاستقلال التي سيسمعها اللبنانيون اليوم عبر وسائل الإعلام المسموعة والمرئية، لن تخرج عن الإطار الذي رسمه خطاب القسم، ولن تخرج عن موقع الرئيس الدستوري والسياسي في حماية وحدة الدولة ومؤسساتها، والتطلع إلى علاقات محايدة ومتوازنة مع المحيطين العربي والإقليمي، وكذلك عمّا أعلنه، أمس، في احتفال “عودة علم الشعب إلى قصر الشعب”، حيث أكّد أن الفكرة من العلم هي تمكين اللبنانيين من التعبير عن وحدتهم”.
الجمهورية: الحكومة تتأخّر إلى ما بعد الاستقلال… والموفدان السعوديان في زيارة دعم اليوم
كتبت “الجمهورية”: لم تحمل عطلة نهاية الأسبوع أيّ جديد على مستوى تأليف الحكومة ولا على مستوى الاشتباك السياسي بين الرئاستين الأولى والثانية. ويعكس جمود هذه الحركة سلبيةً ظاهرة على الخطّين، من دون بروز أيّ معطيات أو إشارات حول دخول أيّ منها في خانة الحَلحلة في وقتٍ قريب.
يستعدّ لبنان للاحتفال غداً بالذكرى 73 لاستقلاله، في عرض عسكريّ في جادة شفيق الوزان في بيروت، بحضور رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري والرئيس المكلف سعد الحريري، ورئيس حكومة تصريف الأعمال تمّام سلام، يليه استقبالات العيد في القصر الجمهوري، وسط تعويلٍ على أن تشكّل هذه الاستقبالات فرصةً لدفع عجَلة التأليف الحكومي.
وعشيّة العيد، يوجّه عون في الثامنة من مساء اليوم، رسالة الاستقلال الأولى في عهده، بعدما وضَع أمس اللمسات الأخيرة عليها، بصيغتها النهائية، تمهيداً لترجمتها بلغاتٍ عدة، ونشرِها.
وعلمت “الجمهورية” أنّ عون سيركّز في بداية الرسالة على المعاني الخاصة للمناسبة كما يراها، وما تعني بالنسبة إليه، قبل أن يحدّد مواقفَه من بعض القضايا الداخلية والإقليمية والدولية، بدءاً من الملف الحكومي وصولاً إلى قضايا الناس. كذلك سيتوقف أمام بعض الأزمات، ومنها الأزمة السورية بشكل خاص.