بيان بعلبك – الهرمل لـ’’اللقاء التشاوري الوطني‘‘
يهمنا أن نؤكد أن منطقة بعلبك – الهرمل تنتمي بكل مكوناتها إلى طائفة واحدة هي طائفة الحرمان التي وحَّدها الإمام السيد موسى الصدر عبر المطالب المشروعة في المدرسة والطريق والكهرباء والبنى التحتية والإنماء والسياسة الزراعية والمواطنة الواحدة والتي كان رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى سماحة الإمام عبد الأمير قبلان شريكا فاعلا فيها.
أما الثوابت التي يرتكز إليها البقاع فهي :
1- تعزيز روح التسامح والألفة والجوار والتشجيع على ثقافة الحوار لا الخلاف.
2- منطقة بعلبك – الهرمل هي في مثابة ’’لبنان مصغر‘‘ حيث تتمثل فيه كل مكونات المجتمع اللبناني وهو صيغة واقعية لحوار الحضارات والأديان وهذا يذكِّر بكلام لسيادة البابا يوحنا بولس الثاني بأن لبنان ’’ليس مجرد بلد بل رسالة‘‘. وهي بهذا المعنى تشدّد على فكرة الدولة الواحدة القوية والقادرة وترفض أي صيغة فيدرالية أو كونفيدرالية كونها تـُضعف وحدة الدولة وتفكك الإنتماء الوطني.
3- تعزيز الوحدة الوطنية الداخلية.
4- الأمن وربطه بحضور الدولة الفاعل من جانب المؤسسة العسكرية وقوى الأمن الداخلي والأجهزة الأمنية ومعالجة مشكلة المطلوبين والفارين عبر القضاء وعفو عام مدروس وإلا تحوّل المجتمع البقاعي إلى مجتمع فار ومطلوب. وهذا ليس في مصلحة البقاعيين ولا مصلحة الدولة سيّما وأن هناك أخطاء ترتكب إزاء أهل المطلوب من دون إدراك للآثار السلبية الناجمة عن ذلك.
5- إحياء ميثاق الشرف الذي كتبه الإمام السيد موسى الصدر.
6- المصالحات هي المدخل لمعالجة المشاكل في البقاع تطبيقا لميثاق الإمام الصدر وإصراره على العيش الواحد لأهل المنظقة.
7- إنجاز البنى التحتية في بعلبك – الهرمل سواء ما يخص مياه الشفة أو الصرف الصحي والكهرباء.
8- المقاومة عنوان لكل اللبنانيين وهي ضمانة لعودة مزارع شبعا والحؤول دون التوطين ومصادرة اسرائيل لمياه الجنوب ولردع الإعتداءات والمطامع الإسرائيلية.
9- دعم الجيش اللبناني باعتباره حامي السيادة وضامن الوحدة الوطنية والمتربص بسياسات الإرهابيين. كما أن تكريس الأمن في بعلبك – الهرمل هو المدخل الحقيقي لجلب الإستثمارات وحضور رجال الأعمال وإيجاد فرص العمل.
10- عدم تجاهل بعلبك – الهرمل في وظائف الفئة الأولى والمدراء العامين والسفراء خصوصا وأن هناك نخبا بقاعية مميزة وهذا هو التوقيت المناسب لإنصافهم. وهذه النخب موجودة عند السنة والموارنة والكاثوليك والأرثوذكس والشيعة.
11- ضرورة إدراج سدود مقررة على لائحة مجلس الإنماء والإعمار وبمساعدات دولية في منطقة جبال عرسال والفاكهة ورأس بعلبك للحؤول دون أخطار السيول وللإستفادة من مياه الأمطار.
12- تنفيذ التعهدات وفقا للمواصفات المطلوبة وعدم التساهل حيالها.
13- ايصال الكهرباء ومياه الشرب والمستوصف إلى المزارع الحدودية المهملة كليا من جانب الدولة أرضا وبشرا. وحضور الدولة مهم هناك لتحصين الوضع من اختراقات التنظيمات الإرهابية.
14 – تصنيع المنتوج الزراعي وإحياء الدور الإقتصادي للمنطقة والإستفادة من إمكانية توظيف زراعة الحشيش في المجال الطبي تحت رقابة الدولة والمجتمع الدولي أسوة بدول أخرى منها المغرب.
15 – إنشاء فروع للجامعة اللبنانة في بعلبك – الهرمل.
16- مجلس انمائي لبعلبك الهرمل وعكار
17– تفعيل محافظة بعلبك – الهرمل.
18- الترحيب بالعهد الحالي وبخطاب السيد حسن نصر الله البقاعي الذي نقدِّر ونحترم ونعتبره في ارتكازه إلى ميثاق الشرف الذي كتبه الإمام السيد موسى الصدر ووقَّعت عليه العشائر والعائلات ورموز المكونات البقاعية على اختلافها. نعتبره شريكا لدولة الرئيس نبيه بري في حفظ وإحياء البناء الفكري للإمام وهو بناء يصلح لتصويب الوضع والأداء وفي الإلتزام برفض ظاهرة الثأر وعدم حماية أي مرتكب لجريمة وجعل المسؤولية الشخصية قاعدة للتعامل مع أي مطلوب وتسليمه للقضاء ودفع المرجعيات الأمنية للقيام بمهامها وعدم التقاعس في ممارسة دورها.
وهكذا نأمل من العهد الجديد أن يعير اهتمامه لمنطقتنا المحرومة وخصوصا أن سيد العهد الجنرال ميشال عون الذي كان سبّاقا في خطاب القسم إلى التشديد على الإستقرار السياسي والأمني والإقتصادي والمالي والصحي. ولذا نأمل خيرا في قيام تعاون وتنسيق حقيقي بين سيد العهد ودولة الرئيس نبيه بري ودولة الرئيس سعد الحريري وسيد المقاومة لما فيه رفعة طائفة الحرمان البقاعية ومعها كل المحرومين.