عون: الحلّ الوحيد انتخابات نيابيّة على أساس قانون عصري
شدّد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون على أن «إعادة تكوين السلطة هي الأهم»، مشيراً الى أنه على «رغم امتلاكه كتلة نيابية هي الأكبر مسيحياً، وثانية أكبر كتلة على المستوى الوطني، إلا أن ذلك لم يمكنه من تشكيل أكثرية داعمة في المجلس النيابي لقانون انتخابات نيابي يصحح التمثيل الشعبي».
وفي حديث إلى مجلة «فرانس كاتوليك» الفرنسية، لفت الى أن «التمديد مرتين للمجلس النيابي لو حصل في فرنسا لكان أطلق ثورة شبيهة بالثورة الفرنسية»، معتبراً أن «الفراغ الذي طال أمده في موقع رئاسة الجمهورية كان يمكن إنهاؤه بالعودة الى الشعب، وهو اقتراح تقدم به في المجلس النيابي، لكنه رفض في حينه، ليبقى الحل الوحيد اليوم بانتخابات نيابية على أساس قانون جديد عصري يحقق عدالة التمثيل وصحته». وأكد عون أن «المصالحة بين التيار الوطني الحر والقوات الللبنانية أظهرت للجميع أنها تشكل حالة إيجابية على الاستقرار الوطني بشكل عام»، وأن «انقسام المسيحيين استُغلّ من قبل بعض الجهات السياسية لضرب الدور المسيحي في لبنان»، موضحاً أنه «بحسب الإحصاءات والدراسات، فإن 86 في المئة من المسيحيين راضون عن المصالحة». ولفت عون الى أن المسيحيين فقدوا دورهم في إدارة الوطن خلال الوصاية السورية، وكان السياسيون وجزء كبير من الشعب خاضعاً لهذه الوصاية، باستثناء طلاب الجامعات الذين تظاهروا رفضاً لهذا الواقع، مؤكداً أن مبدأ التوازن الوطني والشراكة المسيحية ـــ السنية ـــ الشيعية، ضرب خلال فترة الوصاية، والميثاق الوطني الذي تم إقراره في عام 1943، تم تعطيله. وفي الشأن السوري، رأى عون أنه «لو خسر الرئيس السوري بشار الأسد الحرب لكانت سوريا تحولت الى ليبيا ثانية»، متسائلا: «هل كان ذلك ليؤدي الى السلام الإقليمي ويساهم في الأمن العالمي»؟