من الصحافة البريطانية
هل بات اليمن على شفا كارثة انسانية هذا السؤال طرحته الصحف البريطانية الصادرة اليوم في الوقت الذي تحتد فيه الخلافات بين الأطراف السياسية حيث يعاني 14 مليون يمني من انعدام الأمن الغذائي، وأصبحت المستشفيات غير قادرة على التعامل مع حالات سوء التغذية.
كما تحدثت الصحف عن مأساة العراق ومسؤولية الدول الغربية فيها، داعية إلى التكفير عن ذنبها بإعادة بناء مدينة نمرود التاريخية، التي لحقها دمار واسع بسبب الحرب، وعن توتر الأجواء السياسية في فرنسا بسبب قرب الانتخابات الرئاسية، وتصاعد التيار اليميني المتطرف، فقالت إن فرنسا بحاجة إلى زعيم قادر على الوقوف في وجه اليمين المتطرف، وإصلاح الاقتصاد المترنح.
الغارديان
– التحالف بقيادة السعودية يعلن هدنة في اليمن لمدة 48 ساعة
– الأمم المتحدة: سكان شرقي حلب يواجهون “لحظة كئيبة“
– ترامب يوافق على دفع 25 مليون دولار لتسوية دعاوى قضائية ضده
– فيروس زيكا “لم يعد حالة طوارئ صحية دولية“
– اعتداء بزجاجات حارقة على مخيم لاجئين في اليونان
الاندبندنت
– مقتل 7 جنود عراقيين في اشتباكات مع تنظيم داعش في الموصل
– هيلاري كلينتون تكشف عن احباطها من نتائج الانتخابات وتحث الامريكيين على عدم الاستسلام
– مجلس الأمن يمدد عمل لجنة التحقيق في هجمات كيمياوية بسوريا
– متظاهرون برازيليون يطالبون بانقلاب عسكري على الحكومة
– مستقبل السياسة الخارجية الأمريكية
نشرت صحيفة الغارديان مقالا كتبته سيمون جينكنس يتحدث فيه عن مأساة العراق ومسؤولية الدول الغربية فيها، ويدعوها إلى التكفير عن ذنبها بإعادة بناء مدينة نمرود التاريخية، التي لحقها دمار واسع بسبب الحرب.
وقال سيمون جينكنس إن تدمير مدينة نمرود الآشورية الأسبوع الماضي كارثة بالنسبة للعراق ولتاريخنا الثقافي المشترك، فقد شهدنا تجريف نينوى على يد تنظيم داعش، وتدمير الرقة واليوم نشهد تخريب نمرود، وهو مسح من الخريطة لأولى المدن في العصر الأوروبي، إذ لم يسبق لأي نظام في المنطقة لا في الملكية ولا في الامبراطورية ولا في البعثية أن قام بفظائع تشبه ما حدث بعد غزو جورج بوش للعراق عام 2003.
فالغزاة الأمريكيون والبريطانيون أقدموا مع سبق الإصرار على إسقاط الحكومة في بغداد وزرع الفوضى في البلاد، ففتحوا نار جهنم في الأرض، ولا أدل على ذلك من مقولة حياة من الاستبداد أهون من أسبوع من الفوضى.
ولكن الكاتب يرى أن هذا الدمار الذي لحق بهذه المواقع التاريخية، لا يعني أنها اندثرت، بل إن إمكانية استرجاعها موجودة، فليس هناك ما يمنع أن يعاد بناء معابد تدمر وبوابة قصر نمرود وجير مار إيليا، تماما مثلما كانت قبل عام.
ورأى سيمون جينكنس أن التكاليف ليست غالية، بل إن الواجب المعنوي للولايات المتحدة وبريطانيا يحتم عليهما توفير المصاريف لهذا المشروع، الذي يعد ردا على تنظيم داعش الذي يسعى لتخليد آثاره بإزالة حضارة من أرضها.
وختم بالقول إن الحل في يد الحكومات الحليفة، فإذا كانت تشعر بالندم على ما فعلته عليها أن تذهب إلى العراق وسوريا بعد انتهاء القتال وتشرع في إعادة البناء، ولا ينبغي ان ننسى أن الإصرار على فرض “القيم الغربية” على العراق هو الذي أدى إلى الكارثة، وستكون الكارثة أكبر لو استعملت هذه القيم الغربية للإبقاء على آثار الهمجية.
نشرت صحيفة التايمز مقالا افتتاحيا تحدثت فيه عن توتر الأجواء السياسية في فرنسا على مقربة من الانتخابات الرئاسية، وتصاعد التيار اليميني المتطرف.
فقالت التايمز إن فرنسا بحاجة إلى زعيم قادر على الوقوف في وجه اليمين المتطرف، وإصلاح الاقتصاد المترنح.
ورأت الصحيفة أن الثورة الشعبوية المتصاعدة يمكن ان تعبر المحيط الأطلسي وتشعل نارا في إيطاليا وهولندا، وخاصة في فرنسا، التي بدأت فيها الأحزاب إجراءات اختار مرشحيها، مثلما يفعله حزب الجمهوريين، بهدف إيجاد مرشح من يمين الوسط، بإمكانه وقف زحف مارين لوبان، زعيمة الجبهة الوطنية في الانتخابات الرئاسية.
واضافت أن الرئيس الجديد لابد أن يكون مختلفا تماما عن الرئيس، فرانسوا هولاند، بإمكانه إصلاح الاقتصاد وحماية مكانة فرنسا في الخارج، وضمان السلامة والأمن في الداخل، فالاضطرابات في المدن الفرنسية والهجمات الإرهابية تحتم على الرئيس الجديد تحقيق الانسجام الاجتماعي الذي يجعل المسلمين يشعرون بانهم جزء لا يتجزء من الدولة، وهذا يتطلب، حسب الكاتب، مرشحا استثنائيا.
واشارت الصحيفة إلى صعود التيار اليميني، بزعامة مارين لوبان، الذي يرفع شعار معارضة النخبة السياسية من جميع الأحزاب، وترى أن لوبان ستواجه منافسة ليس من وسط اليمين وإنما من مرشح يساري يعتزم المشاركة في الانتخابات الرئاسية بصفة مستقل، وهو إيمانويل ماكرون، الذي يعد وجها بارزا في تيار معارضة النخبة السياسية.