كيري: وقف لاطلاق النار في اليمن بدءًا من الخميس
أعلن وزير الخارجية الأميركي جون كيري مبادرة سلام جديدة لليمن تنص على وقف لإطلاق النار إبتداءً من يوم غدٍ الخميس وتشكيل “حكومة وحدة وطنية جديدة” قبل نهاية السنة. لكن سرعان ما ردت الحكومة المحسوبة على الرئيس المنتهية ولايته وغير الشرعي عبد ربه منصور هادي عن رفضها لاقتراح كيري.
وما صرح عنه كيري، تقاطع الى حد كبير مع ما اعلنته وزارة الخارجية العمانية، التي أكدت بدورها انه تم الاتفاق على وقف إطلاق النار في اليمن شرط التزام الأطراف واستئناف المفاوضات نهاية الشهر الحالي.
وصرح مصدر مسؤول في الخارجية العمانية بأنه تم الاتفاق على الالتزام ببنود 10 نيسان/إبريل 2016م الخاص بوقف الأعمال القتالية اعتبارًا من17 نوفمبر الحالي.
كما اشترط الاتفاق التزام الأطراف الأخرى بتنفيذ ذات الالتزامات، واستئناف المفاوضات نهاية الشهر على أن تعتبر خارطة الطريق التي قدمها المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن كأساس للمشاورات من أجل التوصل إلى تسوية شاملة للصراع ومنها العمل على تشكيل حكومة وحدة وطنية جديدة تباشر عملها في مدينة صنعاء الآمنة قبل نهاية العام الجاري.
وكان كيري قال لمجموعة من الصحافيين خلال زيارة قصيرة اليوم الى أبو ظبي، إن حركة “انصار الله” أعلنت تأييدها لوقف إطلاق النار شرط أن يحترمه الآخرون. وكشف كيري أنه عقد إجتماعًا مطولًا في سلطنة عمان الإثنين مع وفد من “انصار الله” جاء خصيصًا” لرؤيته، وتم التوصل الى وثيقة في نهاية الإجتماع مع “برنامح قصير لتحقيق تقدم في مفاوضات السلام”.
وبعد ذلك، كانت هذه المبادرة موضع مشاورات اليوم بين كيري والقادة السعوديين والإماراتيين، وخصوصًا ولي ولي العهد وزير الدفاع محمد بن سلمان وولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.
وأوضح رئيس الدبلوماسية الأميركية، أنه “من الضروري الوصول الى تطبيق “خارطة الطريق” لمبعوث الأمم المتحدة إسماعيل ولد الشيخ أحمد التي تتضمن أيضًا تشكيل حكومة وحدة وطنية”.
بدوره، قال عبد الملك المخلافي وزير خارجية الرئيس المنتهية ولايته عبد ربه منصور هادي إن “لا علم لنا بتصريحات كيري ولا نعتبر أنفسنا معنيين بها”. واعتبر المخلافي أن هذه التصريحات هي “محاولة للتوصل الى إتفاق مع الحوثيين من دون الحكومة”.