من الصحافة الاميركية
اهتمت الصحف الاميركية الصادرة اليوم بالحديث عن التغيرات في الفريق الانتقالي للرئيس الاميركي المنتخب دونالد ترامب، وكيفية تنفيذ بعض وعوده المثيرة للجدل.
كتبت صحيفة “واشنطن بوست” أن الرئيس المنتخب دونالد ترامب ومعاونيه المقربين على ما يبدو بصدد التراجع عن مجموعة من الالتزامات المهمة التي كان قد قطعها المرشح الجمهوري خلال حملته الرئاسية، موضحة أن أنباء تروج تفيد بأن الإدارة الأمريكية المقبلة قد لا توفي بكل الالتزامات التي حركت الناخبين للتصويت عليه.
وذكرت الصحيفة بان ترامب بنى حملته الانتخابية حول عدد من التعهدات الجريئة المتعلقة ببناء جدار يفصل بين الولايات المتحدة والمكسيك بطول 1600 كيلومتر، وإجبار المكسيك على دفع تكاليفه، وإلغاء قانون الرعاية الصحية (اوباماكير)، ومنع المسلمين من دخول التراب الأمريكي.
وأضافت أنه أياما بعد فوزه المدوي، حرص ترامب ومحيطه على ترويج أن هذه التعهدات وأخرى قد تكون موضوع مراجعة.
صحيفة “وول ستريت جورنال” أبرزت أن ترامب أعلن أنه ينوي ترك بعض الإجراءات المتضمنة في برنامج الرعاية الصحية (اوباماكير)، وهو ما يبشر بالتوصل إلى نوع من التوافق بعدما كان قد صرح انه سيعمل على الالغاء الكامل لهذا القانون التي تمت المصادقة عليه سنة 2010.
وبعد أقل من أسبوع على انتخابه، تعهد ترامب بتخفيف القيود على المؤسسات المالية للسماح للأبناك بالاقتراض مجددا، مع تشجيع إحداث مناصب الشغل من خلال مشاريع وطنية للبنية التحتية والاتفاقات التجارية الدولية.
أما صحيفة “نيويورك تايمز” فقد اعتبرت من جهتها ان نائب الرئيس مايك بينس سيحمل المشعل على رأس الفريق الانتقالي للرئيس المنتخب، دونالد ترامب، بعدما تمت إزاحة حاكم نيو جيرسي، كريس كريستي، الذي شوهت سمعته في قضية سياسية وقانونية، في وقت يتحرك الرئيس الجديد لتشكيل حكومته.
وأضافت ان إعادة التنظيم في الدقائق الأخيرة جعل مهمة اختيار المسؤولين بالإدارة وبالمناصب الحساسة أمرا بين يدي مايك بينس، الذي يولي بالولاء لترامب ويتوفر على علاقات قوية مع المؤسسة الجمهورية بمقر الكونغرس، ما يجعله حجز الزاوية في العملية الانتقالية، التي قد تعتبر مرحلة تتسم بالاضطرابات وتراجع الثقة.