من الصحافة اللبنانية
أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية
السفير:عون مستعد لتسهيل مهمة الحريري.. وبري: إياكم والنكايات الحكومة تنتظر ترسيم الحدود.. والتوازنات
كتبت “السفير”: تابع اللبنانيون مسار الانتخابات الرئاسية الأميركية ونتائجها الأولية بأعصاب باردة، بعدما تمكنوا من “تهريب” انتخاباتهم خلف خطوط أزمات المنطقة وحروبها، واطمئنوا الى أنه صار لديهم رئيس للجمهورية.
والأرجح، أن وصول هيلاري كلينتون أو دونالد ترامب الى البيت الأبيض هو سيّان بالنسبة الى هذا الوطن، غير المدرج أصلاً في أجندة أي من المرشحين اللذين اختلفا على كل شيء لكنهما اتفقا على دعم اسرائيل، العدو الأساسي للبنان والعرب.
وبينما انشغل العالم أمس بمتابعة وقائع المعركة الحامية بين كلينتون وترامب، واصل الرئيس المكلّف سعد الحريري مساعيه، من دون ضجيج، لتركيب “بازل” الحكومة الجديدة التي لا تزال في مراحل التشكّل الأولى، برغم صخب التسريبات.
ولئن كان الحريري يسعى الى إنجاز التأليف قبل عيد الاستقلال، لمنع استنزاف زخم التكليف في زواريب الاستيزار، إلا أن دون كسب السباق مع الوقت مصاعب موضوعية تتصل بكيفية ترسيم الحدود بين الطموحات والحسابات المتعارضة. وقد لا تكون المطالب المرتفعة السقف لرئيس “القوات اللبنانية” سمير جعجع سوى رأس جبل جليد العقد.
ومن الواضح أن تبدّل قواعد اللعبة والسلطة ـ مع انتخاب ميشال عون وتكليف الحريري وتداخل التحالفات وتبعثر الاصطفافات ـ إنما يفرض مقاربة جديدة لـ “هيكلية” الحكومة المقبلة، تختلف عن تلك التي كانت تُعتمد سابقا في “هندسة” الحكومات، لا سيما ان هناك لاعبين جددا انضموا الى معادلة الحكم ويطمحون الى أن يكونوا أرقاماً صعبة في جدول حساب، لا يحتمل حمولة زائدة.
وفيما نُقل عن الرئيس عون قوله إنه يتطلع الى أن تكون الحكومة منجزة قبل عيد الاستقلال، أبلغت مصادر بارزة في “التيار الوطني الحر” “السفير” أن المهمة الأصعب امام الرئيس المكلّف تتعلق بالتفاهم مع “القوات” والرئيس نبيه بري حول حصة كل منهما، “ومتى حصل ذلك، فإن الجنرال والتيار سيسهّلان على الحريري استكمال بناء الطوابق الأخرى من الحكومة، لأن من مصلحة العهد الجديد التسريع في التشكيل، وليس تأخيره، حتى لا يضيع وهج انتخاب رئيس الجمهورية”.
وتوقعت المصادر أن ينتظر الحريري اتضاح النتيجة النهائية للمفاوضات مع بري وجعجع، قبل ان يلتقي عون ويعرض عليه تصوره المبدئي لتركيبة الحكومة، مشيرة الى أن رئيس الجمهورية لا يستطيع أن يحدد موقفه النهائي حيال ما يتصل بحصته الوزارية أو بأحجام الآخرين، قبل ان تكون نقاشات الرئيس المكلف مع بري وجعجع قد أخذت مداها الى الحد الأقصى وخرجت بحصيلة واضحة، لكي يبنى على الشيء مقتضاه.
وإذا كانت زيارة وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف الى بيروت قد اكتسبت دلالات سياسية معبّرة وعكست الارتياح الإيراني لوصول العماد ميشال عون الى قصر بعبدا، فإن ظريف بدا مهتماً خلال لقاءاته أمس مع المسؤولين اللبنانيين بتقصٍّ جديد للمساعي المبذولة لتأليف الحكومة، مشدداً على أهمية الإسراع في تشكيلها، ومؤكداً أن طهران ستكون من داعميها.
ولعل لقاء ظريف مع الحريري الحليف للرياض، انطوى على أهمية خاصة، لا سيما انه الأول بين الرئيس المكلف ومسؤول ايراني منذ العام 2010، حين زار الحريري طهران قبيل استقالة حكومته مطلع العام 2011.
وأثناء اجتماعه مع بري، سأل ظريف عن إمكان تشكيل الحكومة سريعاً، فأبلغه رئيس المجلس أن جهوداً حثيثة تُبذل في هذا الاتجاه، وقال له: معالي الوزير، في لبنان، غالباً ما تواجه مساعي تأليف الحكومات تعقيدات من هنا وهناك، فإذا نجحنا في تأليفها من الآن وحتى موعد عيد الاستقلال يكون ذلك بمثابة معجزة، قياساً الى التجارب السابقة.
تحدي التأليف السريع، حضر أيضا في اللقاء بين الحريري وظريف الذي هنّأ الرئيس المكلف بتسميته، مؤكداً أن طهران حريصة على المواكبة الإيجابية للمرحلة الجديدة في لبنان.
وأبلغ الوزير الضيف، الحريري بأن ايران تريد لحكومته المقبلة ان تنجح، آملا في ان يتمكن من تشكيلها بأقصر وقت ممكن. وتوجّه ظريف الى الرئيس المكلف بالقول: دولة الرئيس.. انت كنت قائد تسوية شجاعة في لبنان، وهذه التسوية تصلح لتكون نموذجا في المنطقة.
والتقى ظريف ايضا الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، ورئيس حكومة تصريف الأعمال تمام سلام.
على خط مفاوضات التأليف الحكومي وما يرافقها من شدّ حبال، دعت كتلة “المستقبل” النيابية في أعقاب اجتماعها برئاسة الحريري الى اعتماد الواقعية السياسية في المطالب، لتسهيل ولادة الحكومة، فيما تساءل تكتل “التغيير والاصلاح” بعد اجتماعه، غامزا من قناة بري: أين المداورة في الحقائب، وهل من مصلحة وطنية في تكريس حقيبة
معينة لطائفة معينة بدءاً من أنفسنا؟
أما بري، فقال امام زواره أمس، إن معلومات وردته تفيد بأن هناك حلحلة في ملف تشكيل الحكومة وأن الأمور ماشية. وأضاف: كلنا أمل في ان تولد الحكومة قبل عيد الاستقلال.
البناء: أميركا تختار بين ممثلة استعراضية لبرودواي… وخارج من تلفزيون الواقع ظريف يوقّع ضيفاً لنصرالله على تسوية “لبنان الفرصة” ويضع بري عنواناً الحكومة تتخطّى عنق زجاجة التمثيل السياسي وتقف عند سدادة “سيادية القوات”
كتبت “البناء”: يصف مرجع سياسي مخضرم يواكب المشهد بأبعاده الدولية والإقليمية والمحلية، ما يجري بالقول، إنّ الشيء الجدّي الوحيد الذي يمكن وصفه بكتابة الحدث وصناعة الوقائع الصارخة هو ما بدأ للتوّ في مدينة حلب مع التقدّم النوعي للجيش السوري وحلفائه، واكتمال عدة الحرب الروسية، التي ستوفر لها الانتخابات الرئاسية الأميركية غطاء دخانياً كافياً لأيام مقبلة ستكون كافية لإحداث التحوّل اللازم عسكرياً، قبل أن ينجلي غبار المعارك الانتخابية الأميركية واحتفالات المنتصر وجمهوره، وغضب الخاسر وطعنه بالنتائج.
عن الانتخابات الرئاسية الأميركية يقول المرجع إنّ فوز كلينتون المرجّح بفارق ضئيل، ستوصل أياً كان شخص الفائز رئيساً منهكاً باتهامات وحملات، أفقدته المهابة، في دولة اعتادت على صناعة السياسة الخارجية بالخروج للحرب، سيكتشف رئيسها الجديد بعيداً من التمنيات، أنّ جيوشه ستصارحه بالحقيقة المرّة، “تستطيع سيدي أن تهدّد بالحرب، لكنك لن تستطيع أخذنا إليها”. وفي دولة اعتادت أن تنجح اقتصادياً برئيس جمهوري يطلق يد الشركات الكبرى فتتضاءل الضمانات الاجتماعية للطبقات الوسطى والفقراء والمهمّشين لكي ينطلق النمو ويزدهر الإنتاج، أو تنجح اجتماعياً بازدهار الطبقة الوسطى مع رئيس ديمقراطي يفرض الضرائب على الشركات الكبرى لتنفتح الأبواب لنمو الشركات الصغيرة والمتوسطة، ومعها مئات آلاف وملايين فرص العمل الجديدة، ستكون على موعد مع رئيس جمهوري يهدّد وحدة النسيج الاجتماعي، من دون أن يطلق الاقتصاد، أو مع رئيسة ديمقراطية يتأرجح بين استرضاء الشركات الكبرى وملاطفة الطبقة الوسطى، ليخيّم الاضطراب الاجتماعي في الحالين. فالخيار هو بين ممثلة تتقن إلقاء مسرحيات شكسبير تخرج من منصات برودواي الارستقراطية، لكن لكي تقبض أجراً مرتفعاً، وبين ممثل في تلفزيون الواقع، يلهث ليفاجئ بغير المألوف، سيرى فيه الأميركيون صورتهم التي حرصوا دوماً على إخفائها بأطنان المساحيق، وجاء تلفزيون الواقع يفضحها، فيلاحقهم في غرف النوم وهم عراة.
يقول المرجع السياسي إنّ العيون المشدودة نحو المشهد الانتخابي الأميركي، والأنفاس المحبوسة بانتظار النتائج، ستصاب بالصدمة من أنّ السياسة الخارجية التي رسمها الرئيس باراك أوباما ودأب المرشحان على انتقادها ستكرّس كسياسة رسمية أياً كان الفائز. ويضيف أنّ المشهد الإقليمي كان بليغاً من بيروت، حيث حلّ وزير الخارجية الإيرانية محمد جواد ظريف ضيفاً على الأمين العام لحزب الله، كراعٍ للنظام الإقليمي الجديد الذي تبلورت ملامحه منذ توقيع التفاهم على الملف النووي الإيراني، ليوقع على نسخة لبنانية من الملامح التي ستتبلور تباعاً للتسويات المقبلة التي تشبه ما جرى في التسوية اللبنانية، بعدم ممانعة متبادلة، عنوانها عدم ممانعة سعودية بتسوية تحمل مرشحاً مدعوماً من حزب الله لرئاسة الجمهورية، مقابل عدم ممانعة حزب الله بوصول مرشح مدعوم من السعودية لرئاسة الحكومة، وتقف إيران بين طرفي التسوية اللبنانية، السعودية وحزب الله كراعٍ يضع توقيعه بتواضع القوي، ليلفت الانتباه إلى دور رئيسي حاسم في استكمال بنود التسوية لرئيس المجلس النيابي نبيه بري، مقدماً لبنان كفرصة قابلة للتكرار في سورية واليمن، بعدم ممانعة سعودية ببقاء الرئيس السوري بشار الأسد، مقابل عدم ممانعة الرئيس السوري بصيغة حكومية تتمثل فيها جماعة السعودية، وبعدم ممانعة سعودية مماثلة بتنحّي منصور هادي عن الرئاسة في اليمن مقابل عدم ممانعة من تحالف أنصار الله والمؤتمر الشعبي بوصول نائب رئيس وسطي مقبول من السعودية إلى الرئاسة.
التسوية اللبنانية الفرصة تبدو في منزلة بين التقدّم والمراوحة، بعدما تخطت وفقاً للمرجع السياسي نفسه، عنق زجاجة التمثيل السياسي الذي بات محسوماً لحساب ضمّ أوسع مروحة سياسية من التيارات والأحزاب، وبدأت تتضح معالم الأسماء المرشحة لتمثيلها والحقائب التي ستسند إليها، لكن التي تبقى رهناً بنهاية التشكيلة، كما يتمّ تركيب لعبة “البازل”، حيث تركيب آخر الحجارة قد يستدعي إعادة النظر بكلّ ما بدا محسوماً، والحجر الأخير يبدو مع تخطي عنق الزجاجة في الوقوف وجهاً لوجه أمام سدادة القنينة المقفلة حتى اللحظة، متمثلة بتمسك حزب القوات اللبنانية بحقيبة سيادية، قد يكون المخرج منها وفقاً للمرجع، ببقاء الحقائب السيادية الأربع على حالها في حكومة الرئيس تمام سلام.
واصل وزير الخارجية الإيراني أمس، محمد جواد ظريف جولته على القيادات اللبنانية، متنقلاً بين الوسط وعين التينة والضاحية الجنوبية، حيث التقى الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في حضور عدد من قياديي الحزب، حيث تم عرض آخر الأحداث والتطورات السياسية في لبنان والمنطقة.
وفي زيارة لافتة وهي الأولى من نوعها لمسؤول إيراني الى الرئيس سعد الحريري منذ سنوات، زار الوزير الإيراني بيت الوسط، والتقى رئيس الحكومة المكلف. وبعد اللقاء، تمنى ظريف التوفيق للحريري في مهمته، وقال: “لقد عقدنا لقاءً مميزاً مع دولة رئيس الحكومة المكلف الاستاذ سعد الحريري، كما أكدت له من جانب آخر على عزم وارادة الجمهورية الإسلامية الإيرانية على التعاون والانفتاح على الجمهورية اللبنانية الشقيقة في المجالات كافة في ظل الحكومة الحالية والحكومة التي ستبصر النور قريباً، وأن الأخطار الصهيونية والتكفيرية تهددنا جميعاً، ونحن مستعدون للعمل مع الشعب اللبناني بجميع أطيافه لمواجهتها”.
كما التقى ظريف في عين التينة، رئيس المجلس النيابي نبيه بري، وأكد بعد اللقاء أن الدور الذي يلعبه رئيس المجلس أساسي وجوهري، وهو يأخذ في الاعتبار مصلحة اللبنانيين”، معرباً عن أمله في أن “نشهد في المرحلة المقبلة ولادة الحكومة الجديدة”.
وكان ظريف قد استهلّ جولته أمس بلقاء رئيس حكومة تصريف الأعمال تمام سلام في المصيطبة متمنياً “تشكيل الحكومة بسرعة”، ومشدداً على أن “لا حل إلا سياسياً لأزمات المنطقة وخاصة في سورية واليمن”.
الاخبار: برّي: تأليف الحكومة قبل الإستقلال معجزة انفتاح ايراني على الحريري
كتبت “الاخبار”: لم تعد الأجواء الإيجابية مخيّمة فوق مفاوضات تأليف الحكومة. عقبات عدة تحول دون صدور مرسوم التأليف قبل عيد الإستقلال، أهمها توزيع الحقائب السيادية. في المقابل، كانت الإيجابية مسيطرة على اللقاء بين وزير الخارجية الإيراني والرئيس سعد الحريري
تراجعت أجواء التفاؤل بقرب تأليف الحكومة، لتخيّم السلبية على المفاوضات بين ممثلي القوى السياسية. لكن إيجابية من نوع آخر حلّت امس في منزل الرئيس سعد الحريري في وادي أبو جميل، تمثّلت بزيارة وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف.
لقاء أمس بين الحريري وظريف ليس الاول بين رئيس المستقبل ومسؤولين إيرانيين، فقد سبق لنائب بيروت أن زار طهران يوم كان رئيساً للحكومة. لكن حينذاك، لم يكن الإشتباك بين السعودية وإيران قد وصل إلى الذروة التي بلغها اليوم. وعلى خلفية الاشتباك الإقليمي الكبير، حملت الزيارة دلالات سياسية لافتة. الحريري استقبل ظريف، بعدما حكي الكثير عن أنّ زيارة الأخير للبنان ولقائه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون هي تكريس لفوز محور إيران وسوريا وحزب الله في الإنتخابات الرئاسية. فإذا برئيس الدبلوماسية الإيرانية يؤكد أن بلاده تبارك التسوية الرئاسية ككل، لا وصول الجنرال ميشال عون إلى بعبدا وحسب. تريد طهران أن تجدّد تأييدها للحفاظ على الاستقرار في لبنان، والحوار فيه. وهو حوار بين حلفائها من جهة، وحلفاء السعودية من جهة أخرى. وبعد سنوات من التهجم الحريريّ على طهران وسياساتها في المنطقة، كان لافتاً أن تصف مصادر مطلعة اللقاء بـ”المثير للإهتمام، تبادل خلاله الطرفان رسائل إيجابية”. الطرف الإيراني “يُقدّر المسار الذي اتخذته التسوية وينظر لها بايجابية، ويصف ما حصل بالانتصار للجميع”. وهو أبدى رغبة “بالإنفتاح على كلّ الأطراف وبناء علاقة جيدة مع الجميع”. أما من جانب تيار المستقبل، فهناك رغبة بأن يكون للبنان “أفضل العلاقات مع الإقليم”. هناك اعتراف بأنّ “إيران لاعب مهم وهي يجب أن تلعب دورها بإيجابية. لا أحد يريد تشنجاً مذهبياً فهو لا يفيد أحداً”. وبرأي المصادر أنّ هذا اللقاء لن ينعكس سلباً على العلاقات بين السعودية وتيار المستقبل “كون الحريري يتصرف كرئيس حكومة ويجب أن يلتقي كلّ الأطراف”. إضافة إلى أنّه “رغم الخلاف الحقيقي بين السعودية وإيران، إلا أنّ المملكة لا تعتبر الجمهورية الإسلامية عدوا”.
حكومياً، يبدو رهان الحريري على تشكيل أولى حكومات العهد قبل عيد الإستقلال حتى الساعة خاسراً. بين زعيم تيار المستقبل وتاريخ 22 تشرين الثاني “ماراتون” سيُنهكه قبل أن يصل إلى خط النهاية. مع كلّ يوم يمر، يتراجع منسوب التفاؤل الحكومي. اعتاد الحريري على الرهانات الخاسرة منذ فترة. لكنّ خيبة الأمل هذه المرة لن تضر به وحده، بل ستمحو الأجواء الإيجابية التي ظهرت مع إنجاح تسوية انتخاب رئيس الجمهورية.
بين أسبوع التكليف وأسبوع التأليف انحسرت الأجواء الإيجابية، وتبيّن أن كل المعلومات التي جرى الترويج لها غير كافية لتأليف حكومة. خاصة تلك التي تتحدث عن وعود قطعها كلّ فريق للطرف الآخر. لا شيء محسوماً بعد على صعيد تقسيم الحصص بين الأفرقاء. توزيع الحقائب الوزارية لم يتم التوافق عليه. يصّح وصف بعض التجاذب بين السياسيين بـ”حفلة التكاذب” التي انتهى وقتها لتظهر الحقيقة.
العقبة الأساسية التي تعيق تأليف الحكومة هو موضوع توزيع الحقائب السيادية. التشدد يأتي من جانب القوات اللبنانية التي تنقل عن العونيين تقديمهم الوعود لقيادة معراب بأن تُقسم الحصص الوزارية بالتساوي بينهما. وبالتالي، تعتقد القوات أن من حقها أن تنال حقيبة سيادية، الأمر الذي لا يزال يرفضه كلّ من الرئيس نبيه بري والنائب وليد جنبلاط وحزب الله وآخرون. كذلك ترى مصادر تكتل التغيير والإصلاح أن التيار الوطني الحر والقوات مقتنعان بصعوبة حصول معراب على “سيادية”. وتعتقد مصادر مطلعة على مسار تأليف الحكومة أنه “حين تُحل عقدة الحقائب السيادية، يُصبح التوافق على بقية البنود سهلا”.
الديار: الشعب الأميركي لا يريد مهاجرين اليه ويطلب تخفيف النفوذ الإسلامي
كتبت “الديار”: انتخب 150 مليون أميركي امس على 3 دفعات نظرا للتوقيت المختلف بين المناطق في الولايات المتحدة بنسبة ساعات، رئيس الجمهورية القادم اذا حاز على 270 صوتا من اصل مندوبي الولايات.
وقد مالت الكفة في الساعات الأخيرة نحو دونالد ترامب بعدما هاجم سياسة اوباما الضعيفة ووصف كلينتون بأنها اضعف من أوباما ولا تأخذ قرارا وان الاقتصاد الأميركي تراجع في زمن الرئيس أوباما بينما هو سينهض بالاقتصاد الاميركي وسيمنع الهجرة كما هي حاصلة الى الولايات المتحدة بنسبة 10 في المئة، حيث يصل الى الولايات المتحدة ويبقى فيها حوالى 8 ملايين اجنبي او مهاجر.
ويريد ترامب فرض ضرائب تصاعدية جديدة تدعم الفقراء وخط الوسط دون ان تنال بقوة من الأغنياء، خاصة انه احد مليارديريي الولايات المتحدة.
ترامب أشاد بالرئيس الروسي بوتين بعد هجومه على أوباما وقال: هكذا يكون الرؤساء مثل بوتين يأخذون قراراتهم بينما الولايات المتحدة في سوريا والعراق والمنطقة والعالم لم تأخذ أي قرار جدي بسبب سياسة أوباما التي كان يصفها دائما بالمائعة، إضافة الى سياسة هيلاري كلينتون التي يعتبرها ضعيفة.
وقال انه لا يميز بين رجل وامرأة بالنسبة لرئاسة الجمهورية وهو لا يحارب امرأة على مركز رئاسة الجمهورية بل يحارب شخصية كلينتون الضعيفة.
اما كلينتون المرشحة الديموقراطية لانتخابات رئاسة الجمهورية، فقد وصفت ترامب بأنه انتهازي يقول في كل ولاية ما يعجب سكانها ويعطي وعودا كثيرة دون ان يكون قادرا على تنفيذها.
وقالت انه قبل ان يصبح المرشح رئيسا للجمهورية من السهل كثيرا عليه اطلاق الوعود لكن المقدرة هي في تنفيذ الوعود، والرئيس أوباما وهيلاري كلينتون أيضا طرحا وعوداً على الشعب الأميركي ونفذاها. وبالنسبة الى ازمة الشرق الأوسط ووضع سوريا استطاعت الولايات المتحدة بفعل ضغط أوباما نزع السلاح الكيمائي من سوريا وتخفيف حدة الحرب بنسبة 50 في المئة واكثر واقامت تحالفا دوليا لضرب “داعش” وها نحن امام بضعة اشهر وينتهي “داعش” في العراق وسوريا.
النهار: من يغيّر وجه أميركا والعالم كلينتون أم ترامب؟
كتبت “النهار”: حتى الثالثة فجر اليوم بتوقيت بيروت لم تكن نتيجة الانتخابات الرئاسية الاميركية قد حسمت بين المرشحة الديموقراطية هيلاري كلينتون (69 سنة) والمرشح الجمهوري دونالد ترامب (70 سنة) نظراً الى احتدام المنافسة في عدد من الولايات ولا سيما منها تلك ذات الاهمية المحورية.
وأدلى الناخبون الاميركيون باصواتهم بعد السباق الطويل والمضني الى البيت الأبيض بين كلينتون وترامب.
وركزت الحملات الانتخابية على شخصيتي المرشحين: كلينتون وزيرة الخارجية السابقة وترامب قطب قطاع الأعمال في نيويورك. واتهم كل منهما الآخر بأنه غير لائق لقيادة الولايات المتحدة وقت تواجه تحديات مثل التعافي الاقتصادي الشاق والإسلاميين المتشددين وصعود الصين.
وتوقعت أسواق المال ومواقع المراهنات ومنصات التداول الإلكتروني فوز كلينتون، لكن فريق ترامب يرى أن في إمكانه تحقيق انتصار غير متوقع على غرار نتيجة استفتاء أجرته بريطانيا في حزيران وأدى إلى التصويت على خروجها من الاتحاد الأوروبي.
ويمثل ترشح ترامب للرئاسة تحديا للمؤسسة السياسية في الولايات المتحدة، فيما تجسد كلينتون استمرارية النظام السياسي.
ومن المرجح أن تؤذن رئاسة كلينتون باستمرار ما بدأه الرئيس الديموقراطي باراك أوباما في البيت الأبيض قبل ثماني سنوات، إلا أنه إذا احتفظ الجمهوريون بالسيطرة على مجلس واحد على الأقل في الكونغرس فإن ذلك قد تليه سنوات أخرى من الجمود السياسي في واشنطن.
ويتحقق الفوز في الانتخابات الرئاسية الأميركية ليس من طريق التصويت الشعبي بل من طريق نظام المجمع الانتخابي الذي يعلن الفوز بالبيت الأبيض استناداً إلى الفوز في كل ولاية مما يعني أن عدداً من الولايات التي تشهد تقارباً في السباق تمثل أهمية كبيرة.
وأظهرت قراءة مبكرة لاستطلاع رأي “رويترز / إبسوس” في يوم الانتخابات أن الناخبين يشعرون بالقلق كما يبدو من الاتجاه التي سوف تسير فيه البلاد ويسعون “وراء زعيم قوي يمكنه استرداد البلاد من الأثرياء وذوي النفوذ”.
الرقم “270”
وجرى التصويت بالاقتراع غير المباشر لان المواطنين يختارون كبار الناخبين الذين سيختارون بدورهم منتصف كانون الاول كلينتون أو ترامب. وعددهم 538 ناخباً في المجموع، ويتفاوت عددهم تبعاً لتعداد سكان الولاية.
وللرقم “270” دور سحري لانه يمثل الحد الادنى من أصوات كبار الناخبين التي يتعين الحصول عليها للوصول الى البيت الابيض، اي الغالبية المطلقة من 538 ناخباً كبيراً. وفي 48 ولاية تجري الانتخابات بالغالبية من دورة واحدة مما يعني ان المرشح الذي يتقدم منافسه يفوز بكل أصوات كبار ناخبي الولاية.
وسار التصويت بسلاسة على رغم مزاعم أطلقها ترامب في الأسابيع الأخيرة وقال فيها إن النظام الانتخابي مزور ضده.
ورداً على سؤال عما إذا كان يعتقد أن هذه الانتخابات لن تنتهي مساء الثلثاء قال ترامب لقناة “فوكس نيوز”: “لا أقول هذا. يجب أن أرى ماذا يحدث. هناك تقارير تفيد أنه عندما يذهب الناس للتصويت للجمهوريين تتبدل البطاقات تماما لمصلحة الديموقراطيين. لقد رأيتم هذا. إنه يحصل في أماكن عدة”.
المستقبل: لافروف يهنئ الحريري.. وظريف يبدي استعداد إيران “للتعاون والانفتاح” تكتل الرئيس يستعجل التأليف: التفاهم مع “القوات” أساسي
كتبت “المستقبل”: بعدما أضحى استهداف “القوات اللبنانية” القوت اليومي للمطبخ السياسي والإعلامي الممانع لتولي القواتيين حقائب وازنة في حكومة العهد الجديد وسط ضخ متواصل من الأخبار المشوشة والمشوهة لسير عملية التأليف، سارع تكتل الرئيس ميشال عون النيابي الى قطع الطريق أمام محاولات الاصطياد في “النوايا” الحكومية بين العهد و”القوات” فخصص إحدى فقرات بيانه الأسبوعي أمس للتأكيد على متانة “التفاهم” بين الجانبين باعتباره “معطى أساسياً لإعادة حضور المكوّن المسيحي في صناعة القرار الوطني”، آملاً من الجميع “عدم التعرّض” لهذا التفاهم. أما في المسار العام لتشكيل الحكومة فشدد “التغيير والإصلاح” على كونه “يدل بصورة قاطعة ألا صفقات ثنائية أو ثلاثية” مع التذكير بأنّ “خطاب القسم هو مشروعنا (…) ولنا مصلحة بحكومة تؤلف سريعاً لمواكبة الإيجابيات الحاصلة”، بينما كان لكتلة “المستقبل” دعوة متقاطعة أمس ناشدت فيها جميع القوى السياسية “التقاط اللحظة الإيجابية وتسهيل عملية تأليف حكومة العهد الأولى” بغية الشروع في عملية إعادة إنعاش البلد وطنياً وسياسياً واقتصادياً ومعيشياً.
اللواء: الحريري لحكومة وحدة ثلاثينية جامعة برّي متمسِّك بالمالية ومتفائل.. وبيان تصعيدي لتكتُّل الرابية
كتبت “اللواء”: قبل أقل من أسبوع على تكليف الرئيس سعد الحريري تأليف حكومة العهد الأولى، رست الاتصالات على المعطيات الآتية، والتي سبق لـ”اللواء” ان تناولتها في الأيام الماضية، سواء على صعيد الأسماء أو توزيع الحقائب أو آليات التأليف:
1- الحكومة من 30 وزيراً.
2- حكومة وحدة وطنية تتمثل فيها الكتل والأحزاب على شتى مشاربها، ولا استبعاد لأحد.
3- تتولى الكتل والأحزاب تسمية وزرائها، وهذه القاعدة تعكس المساواة، وتخفف من وطأة التعقيدات.
4- هناك عدد من الوزراء في حكومة تصريف الأعمال عائدون إلى حكومة الوحدة الوطنية، منهم على سبيل المثال لا الحصر: الوزيران علي حسن خليل وجبران باسيل، وربما أيضاً الوزير ميشال فرعون.
5- عزوف العميد شامل روكز عن التوزير والانصراف إلى الاستعداد إلى خوض الانتخابات النيابية عن المقعد الماروني في كسروان الذي شغر بانتخاب النائب ميشال عون رئيساً للجمهورية.
6- ستكون للرئيس عون كتلة قوامها 4 وزراء: اثنان مسيحيان وشيعي واحد وسني واحد، مقابل تمثيل النائب السابق الدكتور غطاس خوري في الحكومة كماروني، ومن حصة تيّار “المستقبل”، وتوزير الحزب السوري القومي الاجتماعي بشخصية مسيحية، ربما يكون النائب أسعد حردان، مقابل الوزير الشيعي من حصة الرئيس عون.
7- رست وزارة المالية على الشيعة، بصرف النظر عمن سيتولاها (خليل أو النائب ياسين جابر)، وهذا سينسحب على تجاوز المداورة في الحقائب السيادية لهذه الدورة.
8- تصر عين التينة و”بيت الوسط” على تمثيل حزب الكتائب وتيار “المردة” باعتبار ان الحكومة حكومة وحدة وطنية.
الجمهورية:عون ينتظر مشروعاً أوّلياً للحكومة… و”التغيير والإصلاح” يُطمئِن “القوات”
كتبت “الجمهورية”: في وقت تابع لبنان الإنتخابات الأميركيّة، راوَحت المواقف الداخلية أمس إزاء التأليف الحكومي بين متفائل بحصول انفراج قريب وبين مستبعِد ولادةً حكومية وشيكة، بعدما بدت في الأفق عقباتٌ وعقَد تحتاج إلى مزيد من التشاور وتدوير الزوايا للوصول إلى التشكيلة الوزارية العتيدة.
يأتي ذلك في وقتٍ يتزايد الدعم الدولي وحماستُه لتشكيل حكومة وحدة وطنية، وهذا ما أبلغَه وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف لكلّ مِن رئيس مجلس النواب نبيه برّي والرئيس المكلّف سعد الحريري بضرورة التسريع بتشكيل حكومة تأخذ على عاتقها معالجة الملفات المتراكمة أمام اللبنانيين، وكذلك ما عبّر عنه وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في رسالة تهنئة لرئيس الجمهورية العماد ميشال عون والرئيس المكلف، من تمسّكِ بلاده بدعمها الثابت للاستقرار والوفاق الوطني في لبنان، لأنّها تعتبره جانباً مهمّاً مِن السلام والأمن في المنطقة.