مصادر لـ”الجمهورية”: العسكريون المختطفون نقلوا لأحد سجون داعش في الرقة
أشارت مصادر مطّلعة لصحيفة “الجمهورية” إلى إنّه منذ نحو شهرين تحرّكت قليلاً المياه الراكدة في مستنقع أزمة الجنود اللبنانيين الـ 10 المختطَفين لدى تنظيم “داعش” منذ شهر آب العام 2014. وفحوى ذلك جرى من خلال وسيط غير لبناني، نجَح في فتح قناةِ اتّصال غير مباشرة بين الحكومة اللبنانية وقيادة داعش وذلك بهدف تحريك عملية تفاوضٍ على إطلاق الجنود اللبنانيين الذين تَختطفهم.
ولفتت المعلومات إلى أنّ هذا الاتصال الذي جاء بعد قطيعة طويلة منذ انسحبَت هيئة العلماء المسلمين من دورٍ كان لها على هذا الصعيد، أسفرَ عن إستحصال الوسيط على تأكيد قيادة داعش في الرقة أنّ الجنود اللبنانيين الـ 10 لا يزالون أحياء، ولا زالت داعش أيضاً تحتفظ بجثّة جندي آخر لديها، كما حصل تأكيد شفوي منسوب إلى قيادة داعش أنّ الجنود اللبنانيين المختطَفين نَقلتهم داعش إلى عاصمتها في الرقة منذ فترة غير قصيرة، ولم يعودوا موجودين في مواقعها في منطقة القلمون السوريّة.
وفي شأن نقلِ الجنود العشرة لدى داعش من القلمون إلى الرقة، تكهَّنت مصادر ذات صلة بجمعيات حقوقية دولية بأن يكون داعش يَحتجز هؤلاء الجنود في سجن قرية عايد الذي يتّصف بأنّه سجن غامض وسرّي جداً، ولا تُعرف وظيفته أو مكانه على وجه التحديد، والهدف من ذلك الاحتياط من إمكانية حصول عمليات عسكرية أو أمنية خاصة للإفراج عنهم ويوجد فيه معتقَلون من جنسيات مختلفة. وفي السياق نفسه ومن خلال مجريات هذا الاتصال الأخير مع الوسيط عينِه غير اللبناني، وعَدت داعش بأنّها سترسل شريط فيديو يُظهر الجنود اللبنانيين المخطوفين لديها، كتعبير من جانبِها عن إشارة حُسن نيّة يتمّ من خلالها تقديم دليل مادي وحسّي للدولة اللبنانية في أنّ جنودها العشرة لا يزالون أحياء.