غضب مغربي بعد رفع علم إسرائيل في مراكش
استنكر نشطاء مغاربة متعاطفون مع القضية الفلسطينية، رفع العلم الإسرائيلي في مدينة مراكش تزامنا مع انطلاق قمة المناخ “كوب 22″، معتبرين ذلك “إهانة للمغاربة وإساءة لتاريخ المملكة”.
وأثارت مشاركة إسرائيل في الدورة 22 لمؤتمر الأطراف الموقعة على الاتفاقية الإطارية للأمم المتحدة حول التغيرات المناخية “كوب 22″، المقرر عقدها بين 7 و 18 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري في مراكش، أثارت احتجاجات واسعة في صفوف المغاربة المناهضين للتطبيع مع إسرائيل.
وقالت “مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين”، المكونة من مختلف الأطياف السياسية المغربية، الأحد 6 نوفمبر/تشرين الثاني، إن “رفع العلم الإسرائيلي في سماء مدينة مراكش استفزاز للشعب المغربي في عقر داره وفوق ترابه الوطني”.
وأضافت في بلاغ لها أن: “الجهات الراعية للتطبيع في المغرب، ومعها دوائر الاستعمار العالمي، تأبى إلا أن تمعن في طعن الشعب المغربي في سيادته الوطنية من خلال الرفع الرسمي لعلم الصهاينة في مراكش، كما سبق وحصل في نفس المكان قبل سنتين في المنتدى العالمي لحقوق الإنسان، حيث تم وضع طفل مغربي وراء علم الكيان الصهيوني في ورشة حقوق الطفل، قبل أن يتم تدارك الفضيحة وتغيير العلم بعلم جمهورية الجبل الأسود، في صورة هزلية تسيء للمغرب دولة وشعبا”.
وفي السياق ذاته، عبرت “رابطة شباب لأجل القدس” بالمغرب عن إدانتها لرفع العلم الإسرائيلي، قائلة في بيان لها، إن رفع العلم الإسرائيلي في مراكش وما تمثله كعاصمة للمرابطين من أهمية تاريخية، يعتبر “خطوة استفزازية لمشاعر المغاربة وشرفاء الأمة، واستهتارا بها”.
في غضون ذلك، ذكرت مصادر مغربية أن وجود العلم الإسرائيلي بين أعلام الدول الأخرى التي ترفرف في القرية الأممية، شيء عادي ولا يجب أن نعطيه أكثر من حجمه، لأن “قرية باب ايغلي” أصبحت فضاء أمميا، لا دخل للسلطة المغربية فيها، وأن منظم المؤتمر العالمي حول المناخ هي منظمة الأمم المتحدة”، موضحة أن المغرب “بلد مستضيف لهذا النشاط”.
وتستعد قرية باب ايغلي في مراكش، التي أنجزت في أقل من 6 أشهر، على مساحة تناهز 300 ألف متر مربع، لاحتضان فعاليات القمة العالمية حول التغيرات المناخية ، في الفترة ما بين 7 و 18 نوفمبر/تشرين الثاني، واستقبال حوالي 20 ألف مندوب من سائر أنحاء العالم.