حزب «الشعوب» يوقف انشطته في البرلمان التركي
أوقف «حزب الشعوب الديموقراطي»، أمس، أنشطته في البرلمان التركي بعد توقيف رئيسيه صلاح الدين ديميرطاش وفيغان يوكسك داغ وتسعة من نوابه خلال حملة قمع غير مسبوقة، طالت أيضاً امس الأول تسعة مسؤولين في صحيفة «جمهورييت» صدرت أوامر بسجنهم، في وقت أكد فيه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن جميع الاتهامات بممارسة الديكتاتورية التي تُوجه إليه «تدخل من أذن وتخرج من اخرى».
وقال حزب «الشعوب» الذي يشغل 59 مقعداً في البرلمان إن «كتلتنا وقيادة الحزب قررتا وقف أنشطتنا في الهيئات التشريعية في مواجهة هذا الهجوم الغاشم»، ما يعني أن نواب هذا الحزب لن يدخلوا الى المجلس أو يشاركوا في أعمال لجانه.
واعتقلت السلطات ديميرطاش ويوكسك داغ وتسعة من نوابه فجر الجمعة لإحالتهم الى المحكمة بتهمة الانتماء الى «حزب العمال الكردستاني» والترويج له، ما أثار انتقادات دولية.
واعتبر المتحدث باسم «الشعوب» ايهان بلغين أن تركيا «عند منعطف طرق» وان الحزب سيقرر خلال الاأام المقبلة إن كان سيتم تعيين رئيسين له بدلاً من رئيسيه الموجودين في السجن، لافتاً إلى أنه «بدلاً من الجلوس في البرلمان، سينتقل النواب الذين لم يتم توقيفهم من منزل الى منزل، ومن قرية الى قرية للقاء الناس، على أن يدرسوا في نهاية المشاورات مقترحات حول الخطوات اللاحقة».
ولاحظ حزب «الشعوب» أمس الاول ان ستة من نوابه المعتقلين كانوا في المبنى المستهدف، وكان يمكن ان يكونوا ضمن الضحايا أو المصابين، مشيراً الى انهم الهدف الحقيقي لـ «الجهاديين» الذين يقاتلهم الأكراد في سوريا والعراق.