الرئيس الاسد: الدعم الروسي والإيراني وازنا الوضع
أكد الرئيس السوري بشار الأسد أنه لا ينوي التنحي عن منصبه قبل انتهاء فترة ولايته الدستورية عام 2021، مشيرًا إلى أنه يلتزم بالدستور السوري لأن وجودي في المنصب ليس طموحًا شخصيًا إنما يجب على الرئيس الالتزام بالدستور وإنهاء فترة ولايته في ظروف عادية، ولكن الظروف الآن ليست عادية“.
وخلال مقابلة مع صحيفة “Sunday Times” البريطانية نشرتها اليوم الأحد 6 تشرين الثاني/ نوفمبر، لفت الأسد إلى أن ما يجري في سوريا هو حربن ويتعين على القائد أن يقود الجيش في المعارك بغية الدفاع عن البلاد، وهو ليس وقتًا مناسبًا للرحيل“.
إلى ذلك، تابع الرئيس السوري قائلاً أنه ” لا يعتبر سوريا ملكية خاصة له، جازمًا بأنه لن يسلم السلطة لابنه أو أحد أقاربه لأن سوريا يحكمها الدستور الذي يعود للشعب أجمع“.
وأضاف الأسد إن “الغرب يصبح أكثر ضعفًا، وهو يفقد الأسس التي يستطيع الاعتماد عليها ليوضح للناس ما يجري في الحقيقة، وفيما يهرب تنظيم “داعش” الإرهابي النفط ويستخدم حقول النفط العراقية، الواقعة تحت بصر الأقمار الصناعية الأمريكية والطائرات الأمريكية بلا طيار، لجمع الأموال، إلا أن الغرب لم يقل شيئًا في هذا الصدد، وبعد أن تدخل الروس في سوريا بدأ تنظيم “داعش” ينكمش، بكل ما تحمله هذه الكلمة من معان” حسب قول الرئيس السوري.
في السياق، أكد الرئيس السوري أن “القوة العسكرية الروسية والدعم الإيراني أديا إلى التوصل إلى توازن الوضع”، مشيرًا إلى أن 70% من سكان سوريا يخضعون لسيطرة القوات الحكومية، وذلك بعد سنة واحدة من التدخل الروسي، كما أوضح أن “لب المشكلة يتلخص في الدول التي تتدخل في النزاع، والتي إذا ما أوقفت دعمها فسيضعف الإرهابيون ويغادرون البلاد أو سيهزمون، وعندها نجلس إلى طاولة المباحثات كسوريين ونتحدث عن طرق حل الأزمة“.