اللجنة الثورية العليا في اليمن: نتابع بقلق بالغ تأخير إعلان قرار تشكيل الحكومة
أكدت اللجنة الثورية العليا دعمها ومساندها للمجلس السياسي الأعلى في اتخاذ القرار الشجاع والصارم لإعلان تشكيل الحكومة وتجاوز أي عقبات قد تكون سببا في التأخير.
وقالت اللجنة الثورية العليا في بيان “نتابع بقلق بالغ تداعيات سياسية وإعلامية نتيجة تأخير إعلان قرار تشكيل الحكومة المنتظرة، و لربما تنعكس هذه التداعيات على مستوى صمود الشعب اليمني وأزماته المتتابعة التي يختلقها العدوان لمحاولة خنق هذا الشعب العظيم اقتصاديا وسياسياً وأمنياً”.
ودعت اللجنة الثورية العليا الشعب اليمني الصابر الصامد إلى مواصلة دعم وإسناد الجبهات في الحدود والداخل بالرجال والعتاد والمال والغذاء، و”الاحزاب والمكونات السياسية الوطنية الى وضع آلية اقتصادية محددة ومؤقتة ومعلنة يتحمل كل مكون أو حزب جزءً من عملية تنفيذها وترجمتها على ارض الواقع بشكل يؤتي ثماراً يلمسها الشعب اليمني الصامد”.
وقالت إن “الآمال المنشودة لهذه الجهود السياسية المبذولة مرهونة بالإسراع في تسمية أعضاء حكومة الدكتور عبدالعزيز بن حبتور، لتجمع هذه الحكومة بين الوطنية والكفاءة، وتحافظ على تماسك مؤسسات الدولة وإدارتها لتعزيز الطاقة المجتمعية في الصمود والمواجهة للعدوان الغاشم على مختلف الاصعدة، علاوةً على أهمية دور هذه الحكومة في تعزيز الجهود لتوحيد الوعاء المالي لمختلف الموارد المتبقية لبلدنا الحبيب وبما يكفل الاستفادة القصوى بالحد من استنزاف العدو وممارسات مرتزقته ، وبما يكفل توجيهها لتغطية احتياجات الشعب اليمني غذائيا ودوائيا ومرتبات”.
وأكدت أن “المجلس السياسي الأعلى ولكافة أبناء الشعب اليمني الصامد ومؤسساته الامنية والعسكرية والاقتصادية أن لا رهان على أي دور خارجي في وقف هذا العدوان الغاشم الذي يتعرض له بلدنا اليمن وفي المقدمة مواقف الامم المتحدة التي لم تقدم في رؤيتها إلا ما يمثل انسداد الافق أو تشكل غطاءً للجرائم التي يرتكبها العدوان الامريكي وحلفائه، وإن الرؤية التي قدمها المبعوث الأممي الى اليمن اسماعيل ولد الشيخ إنما كانت تمثيلاً لصوت العدو وغاياته و انتصارا لسياسية الجلاد وتعويض هزائمه الميدانية ، فهي لم تلب أبسط جانب من استحقاقات الشعب اليمني من الحرية والعدالة والكرامة والاستقلال في القرار الداخلي والسيادي أو الحقوقي والقانوني”.
فيما يلي نص البيان:
نتابع بقلق بالغ تداعيات سياسية وإعلامية نتيجة تأخير إعلان قرار تشكيل الحكومة المنتظرة ، و لربما تنعكس هذه التداعيات على مستوى صمود الشعب اليمني وأزماته المتتابعة التي يختلقها العدوان لمحاولة خنق هذا الشعب العظيم اقتصاديا وسياسياً وأمنياً ، في ظل استمرار العدوان الأمريكي السعودي على وتيرة عالية من الوحشية في استهداف وقتل المواطنين اليمنيين وارتكاب المجازر وتدمير البنية التحتية ومفاقمة الحصار الاقتصادي براً وبحراً وجواً والنهب للموارد العامة للدولة بهدف تجفيف منابعها وإعادة توجيهها إلى بنوك خاصة لصالح عملائه في الداخل وشركاته الأجنبية التي بدأوا في تمكينها من استنزاف ثروات الشعب اليمني في بعض المحافظات التي تقع تحت وطأة احتلالهم ، وبهذه الجرائم فإن الجمهورية اليمنية باتت دولة منكوبة أوصلتها دول العدوان إلى حد المجاعة في بعض المحافظات.
وبما أن الرهان الأقوى على الله سبحانه وتعالى ثم على وحدة وتماسك الصف الداخلي لشعبنا اليمني انطلاقا من وحدته السياسية أولاً وتماسك الجبهة الداخلية والتي كان أبرز ثمارها الصمود الشعبي الأسطوري فإننا ندعو الأحزاب والمكونات السياسية الوطنية الى وضع آلية اقتصادية محددة ومؤقتة ومعلنة يتحمل كل مكون أو حزب جزءً من عملية تنفيذها وترجمتها على ارض الواقع بشكل يؤتي ثماراً يلمسها الشعب اليمني الصامد.
أيها الأخوة قادة الأحزاب والمكونات:
إن الآمال المنشودة لهذه الجهود السياسية المبذولة مرهونة بالإسراع في تسمية أعضاء حكومة دولة الدكتور عبدالعزيز بن حبتور، لتجمع هذه الحكومة بين الوطنية والكفاءة، وتحافظ على تماسك مؤسسات الدولة وإدارتها لتعزيز الطاقة المجتمعية في الصمود والمواجهة للعدوان الغاشم على مختلف الأصعدة، علاوةً على أهمية دور هذه الحكومة في تعزيز الجهود لتوحيد الوعاء المالي لمختلف الموارد المتبقية لبلدنا الحبيب وبما يكفل الاستفادة القصوى بالحد من استنزاف العدو وممارسات مرتزقته، وبما يكفل توجيهها لتغطية احتياجات الشعب اليمني غذائيا ودوائيا ومرتبات.
إننا ومن منطلق الحرص على مصالح الشعب اليمني في هذه الظروف الحرجة لانزال نترقب إعلان تشكيلة الحكومة الوطنية الذي بات مطلب أبناء الشعب اليمني الذي يعقد عليها آمالاً كبيرة – بعد الله سبحانه وتعالى – في ضبط الوضع الداخلي للبلد سياسيا واقتصاديا ومعالجة الكثير من المشكلات التي يحاول العدوان اتخاذها كثغرات لتمرير مشاريع التقسيم وشق الصفوف بين أبناء هذا البلد العظيم بغية إضعافه والفت من عضده ليسهل على دول العدوان التمكن من شعبنا وبلدنا من الداخل ومن هنا فإننا
نؤكد على التالي:
– دعمنا ومساندتنا للمجلس السياسي الأعلى في اتخاذ القرار الشجاع والصارم لإعلان تشكيل الحكومة وتجاوز أي عقبات قد تكون سببا في التأخير من جهة واستجابة لدعوة قائد الثورة اليمنية العظيمة السيد / عبدالملك بدرالدين الحوثي حفظه الله بالتعجيل بتشكيل الحكومة في خطابه الأخير، مؤكدين للمجلس السياسي الأعلى أننا لن نتردد في القيام بواجبنا للمساعدة على تجاوز أي معوقات أمام هذا الإعلان التاريخي العظيم.
– كما نؤكد للمجلس السياسي الأعلى ولكافة أبناء الشعب اليمني الصامد ومؤسساته الأمنية والعسكرية والاقتصادية أن لا رهان على أي دور خارجي في وقف هذا العدوان الغاشم الذي يتعرض له بلدنا اليمن وفي المقدمة مواقف الأمم المتحدة التي لم تقدم في رؤيتها إلا ما يمثل انسداد الأفق أو تشكل غطاءً للجرائم التي يرتكبها العدوان الأمريكي وحلفائه ، وإن الرؤية التي قدمها المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ إنما كانت تمثيلاً لصوت العدو وغاياته وانتصارا لسياسية الجلاد وتعويض هزائمه الميدانية ، فهي لم تلبي أبسط جانب من استحقاقات الشعب اليمني من الحرية والعدالة والكرامة والاستقلال في القرار الداخلي والسيادي أو الحقوقي والقانوني .
– كما ندعو شعبنا اليمني الصابر الصامد إلى مواصلة دعم وإسناد الجبهات في الحدود والداخل بالرجال والعتاد والمال والغذاء والأخذ بالثأر من العدو الطاغية في جريمة القاعة الكبرى التي استهدفت كرامة كل يمني حر شريف فالعدو واحد.
وختاماً، نحيي صمود هذا الشعب ونثمن تضحياته العظيمة ، كما نحيي صمود واستبسال أبطال الجيش واللجان الشعبية الذين يسطرون في مختلف الجبهات أروع الملاحم التاريخية البطولية في كسر شوكة العدوان والتصدي للغزاة لحماية كرامة الشعب اليمني وسيادة أراضيه.