الصحافة اللبنانية

من الصحافة اللبنانية

أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية

السفير: نصرالله للحريري لا توفّرنا لتسهيل ولادة حكومتك!

كتبت “السفير”: يوماً بعد يوم، يتّضح أن المسار السياسي الإيجابي الذي انطلق، الاثنين الماضي، بانتخاب ميشال عون رئيساً للجمهورية، وتكليف سعد الحريري برئاسة الحكومة، سيستمر بالزخم نفسه، لكن مشروطاً بتحوّل كبير في الأدوار والتوازنات والمواقف، لمصلحة تثبيت المعادلة الرئاسية ـ الحكومية ـ السياسية الجدية، ومن خلالها الاستقرار اللبناني، بوصفه مطلباً محلياً وإقليمياً ودولياً في المرحلة الراهنة.

يقتضي ذلك قبل كل شيء “التواضع” في السياسة. وهذه هي “المدرسة” التي أراد الأمين العام لـ “حزب الله” السيد حسن نصرالله، أن يطالب حلفاءه وخصومه بالانتماء اليها، وذلك ربطاً “برسائل سياسية إيجابية” تم تبادلها في الأيام الأخيرة، بين أعلى المراجع اللبنانية التي تقف على طرفي نقيض، وذلك للمرة الأولى منذ نحو عقد من الزمن.

قد يستدعي ذلك طرح أسئلة حول وجود أبعاد خارجية لهذه “السلاسة السياسية” غير المسبوقة، فإذا تعذّر العثور عليها، فلا بأس من تغليب “الوطنية اللبنانية” على ما عداها، خصوصاً عندما تصبح هذه “الوطنية” مطلوبة خارجياً، وهذا ما عبر عنه سفراء مجموعة الدعم الدولية، أمس، من القصر الجمهوري، وما سيعيد التأكيد عليه الموفدون الدوليون والإقليميون المتوقع تدفقهم الى بيروت في غضون الأسبوع المقبل.

في الانتظار، لم تحمل الاستشارات النيابية غير الملزمة لرئيس الحكومة المكلف، أمس، أية مفاجآت، بل شكلت نسخة عن كل الاستشارات التي سبقتها منذ الاستقلال حتى الآن، مع اختلاف التسميات النيابية والأعداد والحقائب والأسباب الموجبة لرفع سعر هذه الكتلة أو تلك، وكل ذلك من ضمن “بازار” سياسي ـ نيابي مفتوح، لا يلزم الرئيس المكلف نهائياً.

ولعل المفيد في هذه المرحلة رصد حركة مشاورات جبران باسيل ونادر الحريري، وحركة هذا أو ذاك منهما، في اتجاه “الخليلين”، كما في اتجاه بعض الحلفاء، شرقاً وغرباً، شمالاً وجبلاً.

ووفق أحد المتابعين للملف الحكومي، يصح القول إن خطاب السيد نصرالله، أمس، “يشكل بوصلة إلزامية للتأليف الحكومي، إذا التزم المعنيون بمندرجاتها، فيمكن الفوز بتوليفة حكومية بأسرع مما يتوقع كثيرون، وإذا تعذر ذلك، فلن تكون الأمور سريعة، كما يشتهي البعض”.

وعلى سبيل المثال لا الحصر، فإنه في لحظة دخول نواب “تكتل التغيير والإصلاح” للاجتماع بالحريري في مجلس النواب، لم يكن السيد نصرالله، قد أنهى مقاربته السياسية للملف الحكومي؛ وبالتالي، فإن “النسخة” التي عبر عنها إبراهيم كنعان، أمام الرئيس المكلف (وزارة سيادية كالمالية أو الداخلية وأخرى خدمية واثنتان “أساسيتان” مع عبارة أن “الطاقة” تعنينا)، وهي حقائب لا تُحتسب منها حصة “الطاشناق” (وزير واحد) ولا “المردة” (وزير واحد) ولا “القومي” (وزير واحد)، بدت كأنها “نسخة قديمة مستهلكة” ولا تمتّ بصلة الى المعنى السياسي الذي شرحه السيد نصرالله.

ما قاله الأمين العام لـ “حزب الله” يعني أن ما بعد الحادي والثلاثين من تشرين الأول، هو غير ما قبله. وهو كلام موجَّه بالدرجة الأولى الى الرئيس العماد ميشال عون ومعاونيه وأبرزهم جبران باسيل. صار مطلوباً من “التيار” أن يقدّم نسخة جديدة يصح القول فيها “ميشال عون الثاني”. فالجنرال الرئيس بات مطالَباً بأن يطمئن الآخرين وأن يكون أباً للجميع؛ وبالتالي، عليه أن يكون رحباً وقادراً على تبديد مخاوف الآخرين، كما وقف معه حلفاؤه في عز محاولات استهدافه طوال عقد من الزمن.

نصرالله: عون جبل.. جبل

ولعل الرسالة الأهم التي أراد السيد نصرالله، توجيهها، تمثّلت في التأكيد على الحلف الوثيق مع الرئيس نبيه بري والإشارة المعروفة بأن “حزب الله” لن يشارك في الحكومة المقبلة من دون “أمل”، مطالِباً “التيار الحر” بعدم المشاركة في حكومة لا يتمثل بها الرئيس بري، على قاعدة التعامل بالمثل وردّ الجميل.

يأتي ذلك في موازاة الدعوة إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية، في سياق كلمة طغى عليها التفاؤل والدعم الكامل للعهد الجديد، وكان لافتاً للنظر تجيير السيد نصرالله تسمية حصة الحزب في الحكومة الى بري، وبالتالي جعله مفاوضاً وحيداً باسم “الثنائي الشيعي” لا بل باسم كل مكوّنات “8 آذار” كـ “المردة” و “القومي” و “البعث” وطلال ارسلان و “الطاشناق”.

وفي كلمة تلفزيونية خلال حفل تكريمي للقيادي الحزبي الراحل مصطفى شحادة في حسينية زقاق البلاط، دعا نصرالله إلى إغلاق الملف الرئاسي، نافياً أن تكون هناك أية صفقة بين الحزب وعون. وقال: “كل ما بيننا هو الثقة، ونحن اليوم مطمئنون جداً، لأن الذي يسكن قصر بعبدا هو رجل وقائد وصادق وشجاع ووطني وشخصية مستقلة وجبل.. جبل ولا يُشرى ولا يُباع “ولا يبرم ولا يفتل” ولديه ثوابت ولديه مبادئ يثبت عليها ويسير عليها”.

وفي إطار تأكيده على العلاقة مع بري، توقف أمام الدور الإيجابي الكبير الذي قام به الأخير في يوم انتخاب عون، وإدارته الدقيقة والممتازة لإنجاز هذا الاستحقاق.. “باللعبة السياسية كان الرئيس بري يستطيع وأيضاً معه آخرون، أن يطيّروا النصاب، لكنه لم يفعلها وحافظ على الميثاق”. وقال إن “مجريات جلسة 31 تشرين الأول هي شهادة كبيرة للرئيس نبيه بري”.

كما أشاد بـ “الحليف الشريف الوزير سليمان فرنجية”، مشيراً إلى أن الأخير “كان عنده فرصة ذهبية أن يُنتخب رئيساً، ولكن من اليوم الأول التزم معنا”، بما في ذلك بمقاطعة جلسات كان يفترض أن تنتخبه رئيساً بعد ترشيحه من قبل الحريري!

وكرّر نصرالله دعوته الى الجميع للتعاطي بإيجابية مع العهد الجديد، “ولنعتبر كلبنانيين أننا أمام فرصة وطنية كبرى للانطلاق من جديد وللعمل سوياً من أجل الحفاظ على بلدنا ومعالجة أزماته ومواجهة التحديات القائمة في هذا المحيط المتلاطمة أمواجه. ونحن رهاننا كبير جداً في حزب الله على قدرة الرئيس ميشال عون والعهد الجديد على إدارة كل الاستحقاقات الوطنية المقبلة”.

البناء: جبهات ساخنة في حلب ومشاريع لليمن… واحتدام التنافس الرئاسي الأميركي

نصرالله يرسم ثوابته الحكومية: بري ممرٌ إلزاميّ… والثقة بعون ثلثٌ ضامن

فرنجية وأرسلان وكرامي لحكومة الثلاثين والتمثيل الحزبي على الطاولة

كتبت “البناء”: بينما يضيق هامش الوقت أمام المتنافسين في انتخابات الرئاسة الأميركية قبل ثلاثة أيام من اليوم الفاصل الثلاثاء المقبل، تضيق المسافات الفاصلة بين المرشحَين الديمقراطية هيلاري كلينتون والجمهوري دونالد ترامب، ويتناوب المرشحان على تصدّر استطلاعات الرأي في ضوء كيفية احتساب تصويت الولايات المتأرجحة غير المحسومة تقليدياً لأيّ من الحزبين والتي تقول غالباً الكلمة الفصل لصالح المرشح الفائز في الانتخابات وتتقدّمها كاليفورنيا وأوهايو. وقد سجلت الاستطلاعات نجاح ترامب في التفوّق على كلينتون في كسب أصواتها بعما بقيت شهوراً شبه محسومة النتائج لحساب كلينتون، وقد شرحت مصادر متابعة للانتخابات ما يجري عشية يوم الاقتراع، باعتباره الاختبار السياسي والعملاني الأكبر لأجهزة الأمن التي تشكل حكومة الظل في صناعة المشهد الانتخابي، رغم الضباب الكثيف الذي ينتشر أمام العملية الانتخابية، فالتوازن الهشّ بين الحزبين المتنافسين تاريخياً، يجعل من يملك قدرة التحكم بـ 5 من اتجاه الناخبين قادراً على حسم الرئاسة، لأيّ من مرشحي الحزبين اللذين لكلّ منهما ولايات مؤيدة تقليدياً، لتصير ما تعرف بالولايات المتأرجحة ميدان التنافس، وهي متأرجحة أصلاً لوجود نسبة هامة من ناخبيها لا تنتمي لأيّ من الحزبين، ومَن يكسب تصويت هذه الفئة يكسب الانتخابات الرئاسية كلها، ومثلما يشتغل الحزبان على كسب هذه الفئة تشتغل أجهزة الأمن الممسكة بالقدرة على فتح ملفات للمرشحين كملف التهرّب الضريبي لترامب وملف تهريب المراسلات الحكومية عبر البريد الإلكتروني الشخصي لكلينتون، وتتحكّم جرعات التسريب كمّاً ونوعاً بوقائع التحقيقات في الملفات بتصنيع تأرجح الأصوات بين المرشحين المتنافسين، بينما تدور في الكواليس مفاوضات شاقة ومتشعّبة بين صانع القرار الفعلي أو حكومة الظلّ وكلّ من المرشحين لبلورة القرار النهائي بالتصويت لحساب أيّ منهما، ومثلما كانت المفاوضات مع الرئيس باراك أوباما قد جعلت رئاسته محكومة بسقفي الانسحاب من العراق وأفغانستان، تبدو الرئاسة الحالية محكومة بسقوف التسويات مع طهران وموسكو، كما تقول المصادر المتابعة، ويدور حولها تطويع الخطابات الشعبوية للمرشحين، بمثل ما تدور مفاوضات أخرى لمراكز ضغط يمثلها تجمّع الشركات الكبرى الذي ينشط على وسائل الدعاية ويدفع التبرّعات، ويملك قدرات تأثير عالية على نسبة تتراوح بين 1 و2 تصير مؤثرة في التنافس الحادّ بين المرشحين ومحور التفاوض السياسة الضريبية من جهة، والتأمينات الاجتماعية من جهة أخرى، وحصيلة خيارات حكومة الظلّ الأمنية ومجموعات ضغط التكتل الاقتصادي تتقرّر هوامش المنافسة، فإن كان الخيار واحداً حسمت المعركة سلفاً وإنْ تضاربت الخيارات صارت الهوامش في الانتخابات لمصادفات التصويت واسعة كما جرى مع جورج بوش الإبن.

مع اقتراب موعد الانتخابات الأميركية التي تحتلّ حيّزاً من الاهتمام العالمي، أقلّ من كلّ مرة، تقترب جبهات سورية خصوصاً في حلب من تطورات حاسمة مع فشل الهجوم الثاني للجماعات المسلحة بعد فشل هجومها الأول من محاور ضاحية الأسد نحو الأكاديمية العسكرية، بينما تكبّدت جبهة النصرة في هجومها الثاني على محاور حلب الجديدة، وحي الزهراء المزيد من الخسائر، لتنقل المعلومات الآتية من حلب عن استعدادات سورية وروسية مع الحلفاء لهجوم كبير لم يُعرف ما إذا كان سيستهدف مدينة الباب أم الأحياء الشرقية في حلب أم جنوب غرب حلب، فيما تزايدت الأنباء عن تقدّم في المشاورات السياسية الهادفة لحلّ سلمي في اليمن، خصوصاً مع إشارات إيجابية من صنعاء نحو المبادرات وضغوط غربية على السعودية لتعديل موقفها.

لبنان الذي نجح بقطف ثمار المتغيّرات الدولية والإقليمية في إنهاء الفراغ الرئاسي وبدء المشوار نحو تشكيل حكومة وحدة وطنية، راسماً الطريق لطلائع خيارات التسوية في المنطقة وشكلها وظروف ولادتها، كان كلام الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله الحدث الأبرز فيه مع تحديده لثوابت حزب الله، الذي شكّل الراعي الأهمّ للتسوية التي أوصلت العماد ميشال عون لرئاسة الجمهورية وفتحت الطريق لوصول الرئيس سعد الحريري إلى رئاسة الحكومة.

أكد السيد نصرالله أنّ رئيس مجلس النواب نبيه بري ممرّ إلزامي لولادة الحكومة، كما كان العماد عون ممراً إلزامياً لملء الفراغ الرئاسي. وقال إنّ الرئيس بري سيفاوض بالنيابة عن حركة وأمل وحزب الله معاً، وإنّ الحكومة المرتجاة حكومة وحدة وطنية متحرّرة ضمناً من شرط الثلث الضامن بقوله الصريح نثق بالعماد ميشال عون، وإنّ التطلع لتضمّ الحكومة جميع الأطراف، متوقفاً بصورة لافتة تمثل رسالة واضحة عند مسيرة النائب سليمان فرنجية، وتعامله الأخلاقي مع التزامه عدم تأمين النصاب لجلسة سينتخب فيها رئيساً تضامناً مع حزب الله الذي يقاطع الجلسات إلى حين ضمان وصول العماد عون إلى الرئاسة، راسماً خارطة طريق لضمّ جميع المكونات إلى الحكومة لتوسيع نطاق التوافق وصناعة مناخ يحيط انطلاقة العهد بما يكفل توفير أفضل مناخات الاستقرار.

الاخبار: بري يحذّر الحريري جعجع يريد إقصاء الكتائب وفرنجية

كتبت “الاخبار”: تنتهي اليوم الاستشارات البروتوكولية بين الرئيس المكلّف تأليف الحكومة سعد الحريري والكتل النيابية، لتُغلق صفحة الشكليات، ويبدأ التفاوض الجدي حول الحصص الحكومية. وسَجَّل الحريري يوماً حافلاً أمس، بلقائه الكتل النيابية الكبيرة، بداية مع الرئيس نبيه برّي، الذي أكّدت مصادره أن اللّقاء كان إيجابيّاً جداً بين الرئيسين، إضافة إلى الجلسة الإيجابية بين الرئيسين والرئيس ميشال عون أوّل من أمس.

غير أن كلام الأمين العام لحزب الله السّيد حسن نصرالله توّج اللقاءات الثنائية والثلاثية بمواقف جامعة وإيجابية، ما دفع مصادر بارزة في التيار الوطني الحر إلى منح المرحلة سمة “مرحلة التسهيل”. وقالت المصادر إن “أي طرف لا يملك ترف التعطيل ووقف اندفاعة العهد ولو كان لديه بعض الاعتراضات”. وتوقّفت المصادر عند كلام نصرالله عن الرئيس برّي، مشيرةً الى أنه أعطاه تفويضاً سياسيّاً لإدارة المرحلة، ما يمنح الأخير هامشاً أوسع للمناورة، مع تأكيد المصادر أن “الاعتقاد هو أن بري سيسهل عملية التأليف ولا يتوجّه أبداً إلى التصعيد”. وبحسب مصادر التيّار، فهناك شبه اتفاق على 3 معايير لتأليف الحكومة، بحسب ما ظهر من الاستشارات قبل التكليف وبعده: أوّلاً حكومة شراكة وطنية لا تستثني إلّا من يريد إخراج نفسه منها، ثانياً حكومة من 30 وزيراً، ومع احترام الأحجام التمثيلية لكل طرف. علماً بأن مصادر بارزة في حزب القوات اللبنانية أكّدت لـ”الأخبار” أن “اتجاهنا نحن والتيار هو لتأليف حكومة من 24 وزيراً، لكنّ الحريري يصرّ على 30 وزيراً لكي يرضي الجميع”. وثالثاً، “بما أن خطاب القسم لاقى إجماعاً من جميع القوى السياسية، فإنه يمكن أن يكون معبراً للبيان الوزاري”، علماً بأن موضوع البيان الوزاري لا يزال من المبكر الحديث عنه.

وحول موقف القوات اللبنانية وحصّتها، قالت المصادر القواتية إن “ما طالبنا به هو وزارة سيادية ومتوسّطة وخدماتية بحسب تصنيفات اتفاق الطائف للوزارات، من دون تحديد عددها، لكنّ الاتفاق بيننا وبين التيار هو التساوي في الحصص”. وتصرّ المصادر على أن “هناك وزارة سيادية ستكون من حصّتنا، ليس طمعاً لكن انصافاً وعلى الآخرين إذا ما أرادوا الشراكة فعلاً أن يعطوا القوات حصتها، ونحن لا نريد العرقلة”. وأكّدت المصادر أنه “لا أحد يريد احتكار الحصة المسيحية، ولا مشكلة في اعتبار الوزير ميشال فرعون من حصتنا”، لكنّ مصادر الرئيس الحريري وبرّي وحزب الله تؤكّد أن مسألة حصول القوات على وزارة سيادية أمر مستحيل، وخصوصاً أن الوزارتين السياديتين اللتين سيتولاهما وزيران مسيحيان هما الدفاع والخارجية.

وفي هذا الإطار، علمت “الأخبار” أن الرئيس بري حذّر الحريري من وجود مخطط لدى رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، يسعى إلى إبعاد حزب الكتائب وتيار المردة عن الحكومة، لكي يحتكر القوات التمثيل المسيحي غير المرتبط برئيس الجمهورية. ونصح بري الحريري بالسعي إلى توزير كتائبيين وممثلين عن تيار المردة، واعداً بالسعي إلى تذليل أي عقبات في هذا الصدد

الديار: نصر الله عون جبل ونحن امام فرصة لمواجهة الامواج المتلاطمة حولنا

عون مستعجل لتشكيل الحكومة وسعد يؤيد لكنه صعب قبل الاستقلال

المودة عادت بين بري والحريري والدول تنظر وتراقب عمل الحكومة القادمة

كتبت “الديار”: تبين من التقارير التي رفعها السفراء الاجانب والشركات الاجنبية وغيرها انهم يراقبون وينتظرون تشكيل الحكومة وطريقة عملها ليعلموا ما اذا كان لبنان سيتقدم نحو الامام ام ان المشاكل السياسية ستبقى داخل الحكومة التي كما ذكرنا سابقا انها ستكون من 30 وزيرا. وسيركز فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون على الجيش اللبناني وعلى المؤسسات الامنية، كذلك سيركز على ضرب الفساد ووقف الهدر. واذا كان رئىس الجمهورية العماد ميشال عون مستعجلا لتأليف الحكومة والرئيس سعد الحريري يشاركه القرار، الا انه سيكون من الصعب تشكيل الحكومة قبل عيد الاستقلال في 22 تشرين الثاني كما يريد الرئىسان عون والحريري.

البلاد عمليا محكومة تحت ترويكا عون – بري – الحريري والطائف اصبح على الرف، والترويكا حلت محله، وما يتفق عليه الرؤساء الثلاثة يمشي وما لا يتفق عليه فإنه يتم تجميده ولا يسيرون به. اما الاستشارات النيابية لتشكيل الحكومة فكانت “بهدلة”، ذلك ان الكتل النيابية جميعها جاءت بطلبات للتوزير ونيل الحصص الكبرى والمطالبة بوزارات سيادية، دون ان تعلن كتلة واحدة برنامجها لدخول الحكومة، ولماذا تريد هذه الوزارة او تلك. وقد ورث رئىس الجمهورية العماد ميشال عون وزراء الرئىس السابق ميشال سليمان الثلاثة الذي سيعين مكانهم وزراء يخصون التيار الوطني الحر. وفي هذا المجال يصر رئىس الجمهورية على فصل وزارة الطاقة عن النفط ويدعم الوزير جبران باسيل في هذا الاتجاه ضد رأي الرئيس بري الذي يريد ان تتولى وزارة الطاقة الاشراف على الغاز والنفط، وان تكون هذه الوزارة من حصة حركة امل او من حصة حزب الله.

الظاهر ان وزير الداخلية نهاد المشنوق سيعود الى وزارة الداخلية، والدكتور سمير جعجع اقترح ان يكون حاكم مصرف لبنان رياض سلامة وزيرا للمالية لأنه يعتبره شخصاً ضد الفساد وشخصاً مسؤولاً بكل معنى الكلمة. وتريد القوات اللبنانية ان تقدم تمثيلا عاليا في الحكومة، لكن هناك تناقضاً بأن لا يكون حاكم مصرف لبنان وزيرا للمالية في الوقت نفسه والدستور والقانون يمنعان ذلك. وهذه سابقة ان يكون المسؤول عن القطاع المصرفي في الوقت ذاته وزيرا للمالية مسؤولا عن الموازنة والمدخول والمصروف.

بالنسبة للجيش اللبناني الذي وصل عديده الى 75 الف جندي، من المرجح تخفيض عديده الى 50 الف جندي. وفي هذا المجال قال الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند ان الهبة السعودية بـ 3 مليارات دولار للجيش اللبناني قائمة، وان عملية تصنيع الاسلحة الذي اوصت به السعودية لا يزال مستمرا وانه سيطالب بإرسال الاسلحة الى الجيش اللبناني. ويبدو ان الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز سيعمل بنصيحة الرئيس الفرنسي هولاند ويعيد هبة 3 مليارات دولار اسلحة للجيش اللبناني.

وصف الامين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصرالله في الاحتفال التكريمي لفارس الطلقة الاولى الشهيد مصطفى شحادة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بالجبل والشجاع والصادق والوطني والمستقل ولا يشترى ولا يباع ولا يتبع احدا لا دولة ولا سفارة ولا محوراً، ونحن نثق به وما يجمعنا تفاهم عام 2006. واكد أن لا صفقة رئاسية. ووصف دور الرئيس نبيه بري بالايجابي وادارته الدقيقة للاستحقاق الرئاسي. فالرجل حافظ على النصاب اولا وعلى الجلسة، رغم كل الهمروجة التي عمل خلالها البعض لإرجاء الانتخاب، لكن الرئيس بري كان ثابتا في ضبط الجلسة، كما كان مجهزا خطاب التهنئة. كما تطرق في كلمته الى الحليف الشريف الوزير سليمان فرنجية. وقال سماحته ان البعض كان يريد ان نبقى في المعارضة لتخلو له الساحة، وهؤلاء مشتبهون. وطمأن في المقابل الى اننا مستعدون للتدخل لتسهيل عملية تأليف الحكومة مؤكدا ان من سهل التكليف حريص على التأليف. وقال السيد نصرالله نحن امام فرصة وطنية للعمل معاً من صوّت ولم يصوّت للرئيس عون لمواجهة التحديات في ظل محيط متلاطمة امواجه.

وختم : اللبنانيون امام فرصة جديدة، بلدنا مستقل امنيا، ولدينا تقارب سياسي مقبول وعهد جديد، لذا نحن امام فرصة تاريخية لنحمي بلدنا ونحل ما نستطيع من مشاكله ونحيي المؤسسات، وذلك مرتبط بالنية الصالحة.

النهار: ولادة سريعة للحكومة الأولى للعهد

كتبت “النهار” : انخرطت القوى السياسية والحزبية جمعاء بسرعة تسابق أيام الأسبوع الرئاسي الذي نقل لبنان من ضفة الى أخرى بلمح البصر، في ورشة تأليف الحكومة الجديدة من خلال الاستشارات التي يجريها الرئيس المكلف سعد الحريري الذي تراكم في سجل يومه الاول من هذه الاستشارات ما يشبه “البازل” المعقد للوائح المطالب بالحقائب الوزارية والتي لن يمضي اليوم الثاني الا وتكون قد وضعته أمام اختبار استيلاد حكومته من خروم “الشهيات” المفتوحة على الغارب. والحال ان القوى السياسية التي ذابت هوياتها الموالية والمعارضة امام انفتاح “البازار” الوزاري تدرك تماما ان سيد العهد الجديد الرئيس العماد ميشال عون والرئيس الحريري يرغبان في ولادة سريعة للحكومة يكون من شأنها تثمير الزخم الذي تحقق للبلد والذي كان من جملة تجلياته عودة الانفتاح الخارجي على لبنان بما يوجب عدم الاستغراق طويلاً في عملية تأليف الحكومة. ولذا تميزت الاستشارات التي يجريها الرئيس المكلف بوضوح المطالب التي طرحتها الكتل النيابية بما يسهل من جهة على الحريري فرز المطالب والشروع في مهمته الصعبة للتوفيق بين التوازنات السياسية والطائفية والمناطقية في مسودة التأليف ولكن أيضاً بما يجعل هذه المهمة محفوفة بالتعقيد بفعل رفع سقوف المطالب وحجز الحقائب.

وفي المعلومات المتوافرة لدى “النهار” ان الرئيس المكلف، وعلى رغم تصاعد المطالب وتشابكها وخصوصاً من حيث الحقائب السيادية الاربع المال والداخلية والخارجية والدفاع وحقائب الخدمات الاساسية، بدا مساء أمس متفائلاً بامكان انجاز مهمته بالتشاور مع الرئيس عون في غضون اسبوع الامر الذي اذا تحقق سيشكل خرقاً سريعاً غير متوقع لا يزال كثر يشككون في القدرة على اتمامه في هذه الفترة القياسية، الا اذا تبين ان ثمة تفاهمات متعددة الطرف معقودة خلف الابواب المغلقة من شأنها ان تشكل كاسحات ألغام أمام عملية التأليف. وتشير المعلومات الى ان من ابرز العقد التي ظهرت أمس مطالبة أربع جهات بوزارة المال المعقودة اللواء دوماً للفريق الشيعي من خلال كتلة رئيس مجلس النواب نبيه بري.

وقالت أوساط مواكبة للاستشارات الجارية لـ”النهار” ان ثمة اتجاهاً شبه نهائي الى تشكيل حكومة ثلاثينية بغية الافساح لاوسع مشاركة سياسية فيها وان الحكومة التي ستشكل تحت شعار التوافق والوحدة الوطنية لن يستبعد اي فريق عنها بما فيها قوى عارضت انتخاب الرئيس عون مثل “المردة ” والكتائب. كما ان الحكومة لن تكون هذه المرة تحت وطأة الثلث المعطل لانتفاء الذرائع التي تعيد طرحه في ظل خلط الاوراق والتحالفات الذي واكب انتخاب الرئيس عون. ولفتت الاوساط الى امكان ضمّ التشكيلة الحكومية وزراء دولة، كما ان اشتداد وطأة الشروط الاستيزارية قد يدفع الرئيسين عون والحريري الى التفاهم على حكومة تكنوقراط تجنبا لاطالة عملية التأليف.

وبات ثابتاً ان الرئيس بري سيفاوض حول حصة كتلته وحصة “حزب الله ” معاً، بعدما عبّر الامين العام للحزب السيد حسن نصرالله أمس عن أكثر مواقفه وضوحا لهذه الجهة، بل اعتبر بعض المواقف التي اطلقها بمثابة رسم لخطوط حمر استباقية لعملية التأليف عشية اللقاء الاول من نوعه منذ سنوات للحريري و”كتلة الوفاء للمقاومة” اليوم. وفي كلمته أمس حرص السيد نصرالله على توزيع الاشادات بحلفائه بدءا بالرئيس عون الذي وصفه بانه ” رجل صادق وشجاع ولا يبيع مواقفه”، كما أشاد بالنائب سليمان فرنجية “الرجل الرجل الذي يمكن ائتمانه على المقاومة”. وخص الرئيس تمام سلام أيضاً بشكر على ما ابداه من ” صبر وحكمة وتحمل”. اما في الموضوع الحكومي، فدعا الى تشكيل حكومة وحدة وطنية قائلا ان الرئيس المكلف ” سيسعى الى ذلك وهذا أمر جيد ” واستدرك ” اننا لن نشارك في حكومة لا يشارك فيها الرئيس بري وان من يفاوض باسم حزب الله وحركة امل حول الحقائب هو الرئيس بري”.

المستقبل: عون نحو سياسة خارجية واحدة.. وبري يشيد بـ إيجابية الخلوة مع الحريري

استشارات “الوفاق”: إجماع على التسريع واغتنام “اللحظة”

كتبت “المستقبل”: على وقع توالي الاتصالات والبرقيات والمواقف العربية والدولية المهنئة بتكليف الرئيس سعد الحريري تشكيل الحكومة وأبرزها أمس من رئيسي الوزراء القطري عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني والروسي ديمتري ميدفيديف، فضلاً عن تشجيع فرنسي للبنانيين على “العمل السريع من أجل حكومة جامعة” عبّر عنه وزير الشؤون الخارجية والتنمية الدولية جان مارك آيرولت خلال توجّهه للحريري بـ”تهاني حارة” مقرونة بتجديد تمسك باريس “بسيادة لبنان وسلامته الإقليمية” وعزمها على تقديم “الدعم الكامل” له، يُنهي الرئيس المكلّف استشارات “الوفاق” النيابية اليوم وسط إجماع سياسي على ضرورة التعاون لتسريع ولادة حكومة العهد الأولى ووجوب اغتنام “اللحظة التاريخية” التي أنهت الفراغ الرئاسي وأتاحت فرصة تشكيل حكومة لمّ شمل وطني تلتزم الدستور والميثاق وتنأى بالدولة عن خلافات وحرائق المنطقة.

اللواء: الحقائب السياديّة تفتح شهيّة الكتل.. والتأليف يسابق الوقت.. الحريري الى بعبدا بعد انتهاء الإستشارات ونصر الله يفِّوض برّي ويطالب تكتُّل الإصلاح بالوفاء له

كتبت “اللواء”: تنتهي استشارات التأليف غير الملزمة اليوم، للوقوف على مطالب الكتل النيابية، ليس حول شكل الحكومة التي سيشكلها الرئيس سعد الحريري بل حول الحقائب والمطالب المتعلقة بها، بعدما سال لعاب الكتل ورؤسائها والأحزاب التي تقف وراءها لالتهام ما يمكن التهامه مع تسليم هؤلاء بأن فترة السبعة أشهر لعمر حكومة الانتخابات لا تستأهل معارك على الحصص، وإن ادرجها البعض في إطار ربط نزاع لمرحلة ما بعد الانتخابات، بعدما برزت في الأفق معالم مرحلة سياسية محلية، ولبنانية – دولية، حيث يتأكد يوما بعد يوم، ان “الانفراجة السحرية” بانتخاب الرئيس وتأليف الحكومة، وتبدل المناخ السياسي في لبنان، بحيث حلت التهدئة محل التصعيد، وانضوى الجميع في بوتقة احياء المؤسسات وتحييد لبنان عن الأزمات المشتعلة في المنطقة، سواء في حلب أو الموصل أو مدن وجبهات اليمن، ثابتة وصلبة في مسيرة يتعاون فيها الاقوياء في الطوائف لمنع اهتزاز الصيغة، والحفاظ على مرتكزات دولة لبنان الكبير، في ظل تلاعب بالخرائط من المتوقع ان تتوضح معالمه بعد انتخابات الرئاسة الأميركية التي تبدأ الثلاثاء المقبل.

الجمهورية: التأليف يبدأ اليوم… وتنافُس واسع على الحقائب السيادية والدسمة

كتبت “الجمهورية”: إذا قيسَ حجم مطالب التوزير الذي ظهر في اليوم الأوّل من استشارات التأليف التي تنتهي اليوم على حجم الحكومة المطروحة، فإنه يتطلب لتلبيته حكومةً من 60 وزيراً، في حين أنّ المتاح حكومة من 24 إلى 30 وزيراً، وربّما إلى 32 حدّاً أقصى. لكنّ هذه المطالب تكاد أن تطيح التفاؤل الكبير بولادة حكومية سريعة، لأنّها تعكس انفتاحَ شهية الاستيزار على مداها الواسع لدى الغالبية الساحقة من القوى السياسية. ولذلك تتّجه الأنظار إلى الرئيس سعد الحريري ربّانِ السفينة الحكومية ومدى قدرتِه على المواءَمة بين هذه المطالب، وصَهرِها في حكومة جامعة على قاعدة “إذا أردتَ أن تُطاع فسَلِ المُستطاع”. ولذلك يتخوّف المراقبون من تعثّرِ التأليف في حال لم يبادر الجميع إلى تنازلات متبادلة عبر تخفيض سقفِ المطالب أو الشروط، والانطلاق بروحية التعاون والتفاهم التي أنجَزت الاستحقاق الرئاسي، ومِن روحية خطاب القسَم لرئيس الجمهورية العماد ميشال عون، وقبله خطاب رئيس مجلس النواب نبيه بري، وبَعده كلمة الحريري إثر تكليفه.

لاحظت أوساط مراقبة لسير الاستشارات أنّ الرئيس المكلف متفائل بسرعة التأليف، فيما اوساط “التيار الوطني الحر” تبدي حذراً نتيجة شروط جدية مطروحة يخشى ان تتحول عقداً مستعصية تتطلب مشاورات عاجلة لتذليلها عقب انتهاء استشارات التأليف.

وأبرز هذه العقد التنافس الحاد بين القوى السياسية على الحقائب السيادية وتلك الاساسية، أي الخدماتية، فيما البلاد دخلت في مدار موسم الانتخابات النيابية، خصوصاً انّ هذا التنافس جدّي وسيتركز بين قوى يبدو من الصعب انّها ستتراجع عن موقفها بسهولة.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى