الصحافة اللبنانية

من الصحافة اللبنانية

أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية

السفير: جشع “قواتي”.. و”تيار” محرج بتفاهماته و”وزرائه” و”فيتوات” سياسية متبادلة إلى حكومة الثلاثين در.. هذه “فخاخها” وأسئلتها

كتبت “السفير”: للبنان رئيس جمهورية سيطل يوم الأحد المقبل من على شرفة “قصر الشعب” ويقول الجملة السحرية التي لطالما دغدغت مشاعر كثيرين من اللبنانيين قبل أكثر من ربع قرن: “يا شعب لبنان العظيم”. بعدها، ينتهي موسم التهاني والتبريكات ويبدأ “الجد”.

لقد تمكن ميشال عون من “الثأر”. ثأر من داخل وخارج. من موارنة أولا ومن لبنانيين كثر حاولوا إبعاد “لقمة” الرئاسة عن فمه، لكنه، بعناده المستحيل، تمكن من خطفها في لحظة تخل حريرية، فكان أن صار عضواً في نادي رؤساء الجمهورية، فهل سيكون بمقدوره أن يترك بصمته الإصلاحية، على غرار فؤاد شهاب، أم أنه سيكون شبيهاً بمن توالوا قبله على كرسي الرئاسة الأولى، من بشارة الخوري الذي فرضت عليه عوامل داخلية وخارجية الاستقالة، الى ميشال سليمان الذي تسلم من الفراغ وسلّم الى الفراغ وورّث “إعلان بعبدا” الذي صار اعتبارا من أمس.. من الماضي.

وللبنان اعتبارا من أمس أيضا رئيس حكومة كاد يطير فرحاً عندما خرج يخاطب الصحافيين من موقع “الرئيس المكلف”. لقد تمكن سعد الحريري من “الثأر” أيضا. الثأر من طريقة إخراجه المهينة من رئاسة الحكومة، لحظة دخوله الى البيت الأبيض للقائه باراك أوباما، قبل أكثر من ست سنوات. وقتذاك، أعلن وزراء “8 آذار” استقالتهم من الحكومة من دارة ميشال عون في الرابية. كان للرسالة وقعها الكبير على الحريري.. وحتى على الأميركيين.

انقضت ست سنوات على تلك الواقعة، تبدلت معها خرائط المنطقة والعالم، من سوريا التي تكتوي بنار حرب لا بل حروب، الى أميركا التي قررت أن تنطوي على نفسها، فلا تفرط في استخدام فائض قوتها بتدخلات عسكرية على هذه الأرض أو تلك، ولا تحارب نيابة عن هذا الحليف أو ذاك، ولا تستعجل إنهاء حرب إذا كان احتدامها يضعف “أعداءها” ويقلل المخاطر الإستراتيجية على حلفائها مثل إسرائيل في المنطقة.

ست سنوات جعلت الحريري يعيد صياغة الكثير من مواقفه ومعادلاته. نظرته الى “حزب الله” تبدلت، ولو أنه يجاهر بعكسها في العلن، لأجل “احترام” مشاعر حلفائه الخليجيين. نظرته الى حلفائه المسيحيين، ولو أنه مضطر الى مسايرة سمير جعجع وسامي الجميل. نظرته الى بيئته. من كانوا خصومه في طائفته، ويريد تحيّن الفرصة لتصفية الحساب معهم، أو بالنيابة عن والده رفيق الحريري.

هؤلاء كلهم ذهب إليهم أمس يعلن أنه جاء ليأخذ “النصائح” منهم. نصائح سليم الحص الذي يقف على ضفة نقيضة، وطنياً وقومياً، كما في مجمل النظرة الى الشأن العام. نصائح نجيب ميقاتي الذي لطالما حورب من “تيار المستقبل” فقط لأنه قَبِل أن يكون رئيسا للحكومة في زمن صعب سياسيا محليا وإقليميا. نصائح من سمع من السعوديين كلاما مباشرا يتصل بحماية سعد الحريري من جهة وبأن رئاسة الحكومة لن تكون مطوّبة لبيت سياسي واحد بعد الآن من جهة ثانية.

ولحظة تبلغه من رئيس الجمهورية أنه حصل على أصوات 112 نائبا، أي بفارق 29 صوتا عن الأصوات التي نالها عون في مجلس النواب، بادر سعد الحريري إلى القول لـ “الجنرال”: “هذه النسبة العالية هي تعبير عن ثقة النواب العالية بفخامتك وبالعهد الجديد وليس بي أنا وحسب”.

بعد هذه الجملة، انفرجت أسارير “الجنرال” ـ الرئيس، بينما كان الرئيس نبيه بري يتأملهما ويتأمل معهما مشهد “الترويكا” الجديدة. “ترويكا” لن يكون عمرها من عمر الحكومة التي ستؤلف، من الآن وحتى موعد الانتخابات النيابية المقبلة، بل من عمر المجلس النيابي الذي ستفرزه تلك الانتخابات على الأرجح.

صحيح أن الجفاء سيطر بداية على لقاء نبيه بري وسعد الحريري، بحضور رئيس الجمهورية، غير أن الأخير قرر أن يضع نفسه للمرة الأولى في موقع دستوري وسياسي جديد. بادر، من موقع “الحكم” هذه المرة، إلى ترطيب الأجواء بين الجالسين إلى يمينه وشماله، ليدخل الجميع في نقاش بعدها بشأن “حكومة الوفاق الوطني والسياسي التي لن تستثني أحدا أو تصفّي حسابا مع أحد”، بتأكيد مشترك من الرؤساء الثلاثة.

ترك الحريري انطباعا عند من التقاهم من رؤساء الحكومات أنه مستعد لتقديم تنازلات من أجل التسريع بولادة حكومة وحدة وطنية جديدة تأخذ على عاتقها أولوية وضع قانون انتخابي جديد والتحضير لإجراء الانتخابات النيابية.

في الوقت نفسه، أكد الرئيس نبيه بري أن جواً من التفاهم والتعاون يسود هذه المرحلة، مشيرا إلى انه لمس إيجابية لدى عون والحريري وقال: “نحن نبادل النيات الحسنة بمثلها”، وأوضح أن لقاءه مع عون في القصر الجمهوري، أمس، كان ودياً للغاية، لافتا الانتباه إلى أن تسميته الحريري كانت موضع ترحيب من رئيس الجمهورية الذي أبدى إصرارا على مقاربة الملفات الملحة والدفع في اتجاه معالجتها، وأمل أن يتم تشكيل الحكومة سريعا وعدم وضع تعقيدات أمامها، لافتا الانتباه الى انه سينتظر ما سيُعرض عليه “حتى يبني على الشيء مقتضاه”. وشدد بري على ضرورة إنجاز قانون جديد للانتخاب قبل نهاية ولاية المجلس الحالي، معتبرا أنه يجب ان يتصدر ذلك جدول أعمال الحكومة الجديدة.

قضية القانون الانتخابي تتصدر جدول أعمال رئيس الجمهورية، وهو لمس من خلال الاتصالات الدولية التي تلقاها، وخصوصا من الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند (اتصل أمس بسعد الحريري وهنّأه بالتكليف) والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون وقادة دوليين آخرين اهتماما استثنائيا بإنجاز الاستحقاقات في مواعيدها، سواء تشكيل الحكومة الجديدة في أسرع وقت ممكن، أو إجراء الانتخابات النيابية في موعدها الدستوري في الربيع المقبل.

البناء: يوم سوري طويل سيقرّر مستقبل الموقف الروسي من الهدنة وفصل النصرة الحريري يتلقّى رسائل التطمين في التسمية الجامعة… لحكومة توافق ثلاثينية البيان الوزاري شبه منجز من فقرات خطاب القَسَم… وتبقى “الحقائب العشر”

كتبت “البناء”: يبدأ صباح اليوم تنفيذ أحكام الهدنة التي أعلنتها موسكو في حلب لعشر ساعات، فاتحة المجال لخروج المسلحين من أحيائها الشرقية، وأمام التجاوب التركي بوقف الدعم عن جبهة النصرة، في اختبار يبدو الأشدّ أهمية في قياس المساعي التي تتولاها عواصم الغرب، وعلى رأسها واشنطن ومعها أنقرة والرياض، وتبدو موسكو على أبواب اتخاذ قرار عسكري كبير اكتملت عدّته براً وبحراً وجواً، يمكن أن تنطلق معه عواصف حربية متعدّدة، إذا ثبت لدى موسكو أنّ الوقت قد حان للإعلان نهائياً عن فشل المساعي السياسية، بينما يتقدّم الانشغال بانتخابات الرئاسة الأميركية خلال أيام قليلة مقبلة.

لبنانياً تسارعت مؤشرات التوافق مع الصيغة التي توقعتها “البناء” لتسمية الرئيس سعد الحريري بتتويج من رئيس المجلس النيابي نبيه بري لتكون مع الصوتين اللذين أودعهما نائبا الحزب السوري القومي الاجتماعي لدى رئيس الجمهورية واحتُسبا لتسمية الحريري، رسالة تطمين بوجود نية تعاون وتسهيل لمهمته بتشكيل الحكومة إذا كانت النيات، كما يقول ظاهرها مواصلة الاندفاعة الوفاقية التي بدأت مع سيره بانتخاب العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية، خصوصاً مع مضمون الرسالة التي حملها تصرّف حزب الله وكتلة الوفاء للمقاومة بتقديم امتناعه عن تسمية الحريري، بعدما أجلّ موعده مع رئيس الجمهورية لتأكيد التنسيق والتشاور مع رئيس المجلس النيابي نبيه بري وكتلة التنمية والتحرير التي يترأسها، بحيث يصير التصويت عملياً أشبه بمناصفة بين الأصوات التي منحت للتسمية والأصوات التي حجبت عنها ضمن مفهوم التنسيق الذي أصرّت الكتلتان على تظهيره، ونصف التصويت هنا له مغزى كبير إذا تلقاه الحريري وتفاعل معه إيجاباً بخطاب أقلّ استفزازاً وأشدّ دفئاً وحرصاً على تخفيض سقوف التوتر، لا بدّ أن ينعكس تسهيلاً للتأليف مع اختبار النيات التي ستظهره مشاورات تشكيل الحكومة، بعدما قدّم خطاب القَسَم حلولاً جاهزة للعناوين الشائكة التي على البيان الوزاري أن يتضمّنها، والتي ستتحوّل وفقاً لمصادر مطلعة إلى صيغة قابلة للتكرار والاعتماد في البيانات الوزارية لحكومات عهد الرئيس ميشال عون، خصوصاً أنّ خطاب القَسَم قد لاقى إجماعاً شاملاً من القوى السياسية.

حكومة توافقية ثلاثينية تبدو الصيغة الأقرب وعقدة الحقائب المهمة هي التي سينصبّ التفاوض حولها. وهي إضافة إلى ما يُعرف بالحقائب السيادية أيّ الخارجية والداخلية والمالية والدفاع، حقائب الاتصالات والطاقة والعدل والتربية والأشغال والصحة، التي تتنافس القوى الكبرى عليها، ووفقاً لما يتسرّب من معلومات يبدو التيار الوطني الحر بين خياري الاحتفاظ بالخارجية للوزير الياس أبو صعب أو الدفاع للعميد شامل روكز، مقابل حصول كتلة التنمية والتحرير على حقيبة المالية، وتمثيل تيار المستقبل بالوزير نهاد المشنوق في إحدى حقيبتي الداخلية أو الدفاع، إذا أُسندت الداخلية للنائب سليمان فرنجية، لتتوزّع الحقائب الستّ الأخرى على القوات اللبنانية والحزب التقدمي الاشتراكي مع الكتل الثلاث الكبرى التيار الوطني الحر وتحالف التنمية والتحرير والوفاء للمقاومة وكتلة المستقبل وكتلة الأرمن التي يتمسّك رئيس الجمهورية بحصولها على وزارة الطاقة وفقاً لمصادر متابعة، بينما يحافظ الحزب الاشتراكي على حقيبة الصحة، وينال التيار الوطني الحر وزارة العدل والتنمية والتحرير الأشغال، وتيار المستقبل الاتصالات بشخص مدير مكتب الرئيس الحريري نادر الحريري، وتنال القوات وزارة التربية، فيما تشهد الحكومة وجوهاً جديدة تشابه توزير نادر الحريري بتوزير ميراي عون الهاشم عن التيار الوطني الحر في حقيبة الشباب والرياضة وتيمور جنبلاط في حقيبة البيئة.

البيان الوزاري بات شبه جاهز، وفقاً لما تقوله مصادر مطلعة على العمل المشترك الذي باشره معاونو الرئيسين عون والحريري بالاستناد إلى نصوص خطاب القَسَم.

تابعت الصحيفة، بـ112 نائباً وحصانة سياسية وميثاقية وفّرتها كتلة التنمية والتحرير برئاسة رئيس المجلس النيابي نبيه بري، أعلن رئيس الجمهورية العماد ميشال عون أمس تكليف الرئيس سعد الحريري لتشكيل الحكومة.

ونتيجة استشارات اليومين الماضيين يكون الحريري قد حظي بأصوات جميع الكتل النيابية والنواب المستقلين باستثناء كتلة الوفاء للمقاومة التي لم تسمِّه وعددها 13 نائباً وعضو كتلة حزب البعث النائب عاصم قانصوه، وهكذا يكون صوتا النائبين القوميين اللذين أودعا لدى رئيس الجمهورية قد احتسبا للرئيس الحريري، في حين شارك النائب قاسم هاشم مرة ثانية في الاستشارات ضمن كتلة “التنمية والتحرير”، الأمر الذي دفع دوائر قصر بعبدا إلى التأكيد بأن هاشم سيحدد موقفه في النهاية، من أجل معرفة أين يحتسب صوته، مع “البعث” أو “التنمية والتحرير”، لتكون المحصّلة صوتاً إضافياً للحريري، مع التذكير بأن صوت الرئيس عون لا يُحتسب لأنه لم يعد نائباً في المجلس النيابي بعد انتخابه رئيساً، وبالتالي عدد النواب أصبح 126 نائباً.

وإثر انتهاء الاستشارات النيابية دُعي رئيس تيار المستقبل الى قصر بعبدا، وأبلغه رئيس الجمهورية تكليفه مهمة تأليف الحكومة الجديدة. وبعد اجتماع ضمّه الى عون والرئيس بري، أعقبته خلوة بينه والعماد عون، خرج الرئيس الحريري ليعلن مدّ يده للجميع. وقال من القصر إنه “يتطلّع الآن للشروع في الاستشارات لتشكيل حكومة “وفاق وطني” تتخطّى الانقسام السياسي، مستندة إلى إجماع كل القوى السياسية حول خطاب القسم. وتابع “انطلقت بدءاً من اليوم منفتحاً على كل الكتل النيابية بمن فيها تلك التي امتنعت عن تسميتي، عملاً بالدستور اللبناني”، مشدداً بقوله على “أن نشرع سريعاً للعمل لنحمي وطننا ونحصّن مناعته في وجه الإرهاب”.

وقد أعلن رئيس المجلس النيابي بعيد زيارته القصر الجمهوري على رأس كتلة “التنمية والتحرير” في ختام الاستشارات، أن “للحريري ديناً في ذمتي منذ أن قلت وصرحت أنني معه “ظالماً كان أو مظلوماً”. وقررت أن أفي هذا الدين وأسمّي الحريري لرئاسة الحكومة”، ورداً على سؤال أشار الى أنه “لو لم يكن هناك نية للتعاون لما سمّت الكتلة الحريري”. وأضاف: “إذا أرادوا التعاون نتعاون وإذا أرادوا أن نكون في المعارضة نكون في المعارضة”.

ورداً على سؤال قال: “لا دخل للتسمية بالمشاركة في الحكومة، فهناك خطوط حمراء وخضراء وصفراء وكل الألوان موجودة”.

الاخبار: اتفاق رئاسي على رفض “الستين” المستقبل يردّ على جعجع: تأليف الحكومات لا يتم على شاشات التلفزيون

كتبت “الاخبار”: انطلقت مفاوضات تأليف الحكومة وتوزيع الحقائب. “صافرة الإيجابية” أطلقها الرئيس نبيه بري بتسميته سعد الحريري لرئاسة الحكومة. وفيما أكد رئيس المجلس أنه يرفض وزارة الطاقة “ولو عرضوها عليّ”، فإنه كشف اتفاقه ورئيس الجمهورية والرئيس المكلّف تأليف الحكومة على إقرار قانون جديد للانتخابات ورفض “الستين”

طُويت المرحلة الثانية من التسوية الرئاسية، بهدوء تام، وبلا “أضرار جانبية”. بعد انتخاب الجنرال ميشال عون رئيساً للجمهورية، تم تكليف الرئيس سعد الحريري بتأليف أولى حكومات العهد الجديد.

وفيما كانت الأنظار متجهة إلى موقف الرئيس نبيه بري من تسمية الحريري، حسم رئيس المجلس الأمر، وأعلن أنه سمّى الحريري، وأنه بذلك يسدّد الدَّين الذي في ذمته لرئيس تيار المستقبل عندما قال: أنا مع الحريري ظالماً أو مظلوماً.

وسيبدأ الحريري اليوم مشاوراته مع الكتل النيابية، وهي مشاورات شكلية. فالمفاوضات الجدية لتأليف الحكومة تدور في أماكن أخرى، في لقاءات الوزير جبران باسيل ونادر الحريري مثلاً، وفي اجتماعات الأخير والوزير علي حسن خليل كمثال آخر. خط الاتصال بين خليل ونادر الحريري لم ينقطع، رغم التوتر الذي شاب العلاقة بين رئيس المجلس النيابي ورئيس الجكومة المكلف. لكن هذا التواصل لا يعني أن التفاوض الجدي بين عين التينة ووادي أبو جميل على تشكيلة الحكومة قد بدأ، رغم الأجواء الإيجابية السائدة بينهما.

مصادر في تيار المستقبل وصفت كلام بري بعد لقائه عون أمس بأنه “فال خير”، وهي ترى فيه “الكثير من الإيجابية”. أما بالنسبة إلى ما قاله رئيس المجلس عن دَين سدّده للحريري، فقالت مصادر الأخير: “لا نعتبر أن بيننا وبين الرئيس بري حساباً في الأساس. ما قام به يحمل الكثير من الإيجابية”.

أما بشأن تشكيل الحكومة وتوزيع المقاعد “فحتى الساعة لا نعرف ماذا يريده بري. هناك يومان من الاستشارات على ضوئها يتضح العديد من الأمور”. وبدا لافتاً أمس تأكيد الحريري نيته تأليف حكومة وحدة وطنية، فيما كان حليفه رئيس القوات اللبنانية سمير جعجع قد عبّر أول من أمس عن رفضه مبدأ تشكيلة “الوحدة الوطنية”، معلناً رغبة حزبه الحصول على وزارة المال، في ما بدا محاولة منه لعرقلة تأليف الحكومة. وعلّقت مصادر رفيعة المستوى على كلام جعجع بالقول: “من الطبيعي أن يرفع كل طرف طلباته”، ولكن بالنتيجة “تأليف الحكومات يتم بالتعاون والتنسيق بين رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة وليس على شاشات التلفزيون”.

من جهة أخرى، علمت “الأخبار” أن الرئيس الحريري والوزير باسيل بحثا قبل أيام في اقتراح أن تكون الحكومة من 32 وزيراً، بهدف إضافة مقعدين للأقليات (مقعد مسيحي وآخر لأحد أبناء الطائفة العلوية). لكن الحريري أصرّ على أن تكون الحكومة 30 وليس 32. وتفضّل غالبية القوى الرئيسية أن تكون التشكيلة الوزارية من 30 وزيراً. وفي حال استقرت النتيجة على ذلك، سينضم إلى الحكومة ممثلون عن كتل لم تتمثّل في حكومة الرئيس تمام سلام، كالنائب طلال أرسلان الذي سيكون مقعده الوزاري هو المقعد الدرزي الثالث، لا من حصة النائب وليد جنبلاط.

وجرى التداول أمس بمعلومات مفادها أن باسيل لن يدخل الحكومة، أو أنه سينضم إليها بصفة “وزير دولة”، بلا حقيبة، لكي يتمكن من مساعدة رئيس الجمهورية، فضلاً عن مهماته في رئاسة تكتل التغيير والإصلاح ورئاسة التيار الوطني الحر. كذلك يجري الحديث عن تعيين ابنة الرئيس ميشال عون، ميراي، في منصب استشاري رفيع في القصر الجمهوري، علماً بأنها كانت تؤدي دور مساعدة رئيسية لوالدها في الرابية.

وغير بعيد عن التشكيلة الحكومية، حُكي الكثير عن أن ملف قانون الانتخابات سيكون مدخلاً لاشتباك جديد مع الرئيس برّي، خصوصاً بعد الحديث عن اتفاق بين عون والحريري على إمكانية التمديد للمجلس أو السير بقانون الستين. إلا أن بري نفى صحة ما يُروّج، مؤكداً أنه اتفق مع الرئيسين عون والحريري خلال اجتماعهم في قصر بعبدا أمس “على ضرورة أن يكون هناك قانون جديد للانتخابات قبل موعدها المحدد”، وأنه “لمس خلال الحديث رفضهما أن تجرى على أساس قانون الستين أو أن يتم التمديد للمجلس النيابي”.

ولجهة تأليف الحكومة، ردّ برّي على ما يشاع بشأن مطالبته بالحصول على وزارة الطاقة، مؤكّداً لـ”الأخبار” أنه “لم يسألني أحد عنها، لكنّهم حتى لو عرضوها عليّ، لا أريدها، أمّا وزارة المالية، فذلك موضوع آخر”. وقال رئيس المجلس، إن “مسألة وزارة الطاقة وملفّ النفط ليس مسألة وزير، لو كنت في الحكومة أو كنت في المعارضة، وأنا لا أزال الآن في المعارضة، لن أقبل أن يتمّ التصرّف بملفّ الطاقة والنفط من دون هيئة وطنية تحفظ هذه الثروة وتشكيل صندوق سيادي وطني في المصرف المركزي للاستفادة من عائدات النفط لتسديد الدين العام”.

الديار: احتفالات كبيرة في مناطق كثيرة بعد تكليف الحريري تشكيل الحكومة بري أنقذ التغطية الشيعية للحريري بإعطائه اصوات “امل” لتشكيل الحكومة

كتبت “الديار”: عاد حكم الترويكا واطل برأسه مجدداً من قصر بعبدا، عبر الرؤساء ميشال عون ونبيه بري وسعد الحريري “القابضين” على حكم البلد خلال السنوات المقبلة، مع “فتات” للنائب وليد جنبلاط والدكتور سمير جعجع دون ان يملكا حق الفيتو، وستكون الصلاحيات محصورة بالرئاسات الثلاث التي “تقمصت” حكم “الترويكا” في عهد الرئيس الراحل المرحوم الياس الهراوي عبر ثلاثية “الهراوي – بري – الرئيس الشهيد رفيق الحريري”، وبمجرد اعلان “الترويكا” عن سياسة “الايادي الممدودة”، فيما بينها، سادت اجواء تفاؤلية عن تشكيل الحكومة وبسرعة قياسية واعطاء مواعيد خلال اسبوعين وربما قبل عيد الاستقلال لكي يكون “العيد بعيدين”.

ماذا جرى حتى انقلبت الصورة جذرياً؟ وما هي كلمة السر والى هذا الحد تسري في عروق الطبقة السياسية اللبنانية وتتبدل خلافاتها الى “من وسلوى” والتبيشر بعهد جديد وكان اللبنانيون الذين ذاقوا “زوم المر” خلال السنوات الماضية من هذه الطبقة عبر مشاكلها ونفاياتها، عليهم ان يصدقوا ان مرحلة جديدة مقبلة على البلاد خالية من “الفضائح” و”السرقات”. ويبقى الرهان على الاشهر الثلاثة المقبلة ومرحلة “السماح” للعهد الجديد من كل اللبنانيين وعلى ضوئها تصدر الاحكام.

ولا شك ان الاجواء التفاؤلية التي سادت بعد ظهر امس اوحت بان التشكيلة الحكومية باتت منجزة عبر الاتصالات “الخفية”، وفي المعلومات بان الوزارات السيادية سيتم توزيعها عبر وزارتي الدفاع والخارجية من حصة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، والطاقة والمالية للشيعة والداخلية والعدلية للسنة، مع اعطاء الصحة للنائب وليد جنبلاط، والاشغال للدكتور سمير جعجع، مع اشراك كل الاطراف السياسية في حكومة الوحدة الوطنية وان تتجاوز حصة “الترويكا” التمثيل الطائفي في ظل حرص الرئيس سعد الحريري على تمثيل مسيحي لحلفائه في 14 آذار وتحديداً الكتائب والمستقلين واصرار “حزب الله” وحركة “امل” على تمثيل الوزير فرنجية والحصول على مقعد سني لفيصل كرامي او عبد الرحيم مراد، في حين يصر حزب الله على تمثيل الحزب القومي. ويبدو واضحاً ان حركة امل وحزب الله قاما بتوزيع الادوار فيما بينهما للحصول على ما يريدونه وزارياً. فحزب الله لم يسم الحريري، فيما الرئيس بري قام بالتسمية واعطى الغطاء الشيعي عبر اصوات نواب حركة امل والتنمية والتحرير للرئيس الحريري وانقذه وانقذ حكومته، وهذا المخرج حظي بموافقة حزب الله قبل اعلانه من الحريري وبالتالي فان الطرفين الشيعيين قاما باخراج “اللعبة” عبر تقنية جيدة قد تؤدي الى تشكيل الحكومة بالتوافق مع الرئيس العماد ميشال عون والرئيس سعد الحريري وعبر “توزيعات” للحصص كما رسموا وخططوا!

النهار: زخم “إجماعي “يعود بالحريري لحكومة وفاق

كتبت “النهار”: بوتيرة سريعة تعكس استعجال الدفع نحو تشكيل حكومة جديدة على نار الزخم الذي اكتسبه انتخاب العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية مطلع الاسبوع، تبدأ اليوم الاستشارات النيابية للتأليف التي يجريها الرئيس المكلف سعد الحريري وينهيها غداً بفارق ستة أيام فقط بين انتخاب الرئيس عون وبدء الرئيس الحريري مهمته في تأليف الحكومة. ولعل التطور البارز الذي اكتسب دلالة مهمة في اليوم الثاني والختامي من الاستشارات التي أجراها رئيس الجمهورية تمثل في الغالبية الواسعة التي حازها الرئيس الحريري رئيساً مكلفاً والتي شكلت شبه اجماع على تكليفه إذ سمّاه 112 نائباً فيما امتنعت كتلة “الوفاء للمقاومة” (13 نائباً) والنائب البعثي عاصم قانصوه عن تسميته. هذه الغالبية الواسعة تعيد الحريري الى رئاسة الحكومة من الباب العريض مطلع العهد العوني الذي شكل الحريري رافعة اساسية لوصوله بما يشيع انطباعات أن عملية التأليف قد لا تكون معقدة بالقدر الذي يخشاه البعض اذا استمرت وتيرة الاجواء السائدة على زخمها وخصوصاً بعد الخرق الذي شكله موقف رئيس مجلس النواب نبيه بري أمس في موضوع التكليف وتسميته الحريري بالتوافق بينه وبين “حزب الله”. كما ان لقاء الرئيس عون والرئيس بري شكل كسراً لجليد العلاقة بينهما وبدء مناخ دافئ بفعل انضمام كتلة بري الى مؤيدي تكليف الحريري من منطلق “ايفاء دين بري للحريري منذ صرح انه معه ظالماً أو مظلوماً” كما صرح رئيس المجلس من قصر بعبدا.

في أي حال، سارع الرئيس الحريري فور تكليفه الى ترجمة هذه الأجواء باعلانه العناوين العريضة لـ”حكومة وفاق وطني تتخطى الانقسام السياسي مستندة الى اجماع كل القوى السياسية حول خطاب القسم (للرئيس عون) بكل مندرجاته” وحدد أبرز هذه العناوين “بوضع حد لمعاناة الوطن والمواطنين وانجاز قانون انتخابي يؤمن عدالة التمثيل ومعالجة الازمات المعيشية والاقتصادية”. كما حرص عقب جولته على رؤساء الحكومة السابقين ووصوله الى “بيت الوسط” وسط احتفالات الابتهاج بتكليفه التي عمت معظم المناطق على ابراز تفاؤله بعهد الرئيس عون وكذلك بالاستشارات التي سيجريها اليوم وغداً في مجلس النواب. وقال: “لقد أثبتنا اننا كلبنانيين قادرون على ان نستنبط الحلول”، مشدداً على ان الحكومة ستتشكل والانتخابات النيابية ستجري في موعدها “والخير لقدام”. وأعرب عن ثقته بأن كل الأفرقاء السياسيين “بمن فيهم الرئيس بري الذي كان متعاوناً راغبون في رؤية عهد الرئيس ميشال عون ناجحاً من البداية”. وأضاف: “هذا عهد جديد يجب ان نعطيه فرصة والحكومة ستضم كل الأطراف ويجب ان ننفتح وان نتكلم بعضنا مع البعض”. وتوقع الحريري ان يكون تشكيل الحكومة سريعاً مع مشاركة الجميع في الحكومة. وتلقى رئيس الوزراء المكلف مساء اتصالاً هاتفياً من الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند هنأه فيه بتكليفه تشكيل الحكومة الجديدة وتمنى له التوفيق في مهمته.

المستقبل: بري “وفى بالدَّين” .. وقطار التأليف يتحرّك اليوم نحو “حكومة وفاق تواكب انطلاقة العهد” الحريري رئيساً مكلفاً.. و”الخير لقدّام”

كتبت “المستقبل”: “حقّ اللبنانيين علينا أن نشرع سريعاً في العمل لنحمي وطننا من النيران المشتعلة حوله ونحصّن مناعته في وجه الإرهاب ونوفّر له مستلزمات مواجهة أعباء النزوح ونعيد الأمل والثقة إلى شبابنا وشاباتنا بمستقبل أفضل، ونعيد ثقة العرب والعالم بلبنان ورسالته ومؤسساته واقتصاده وسياحته والاستثمار فيه. إنه عهدٌ جديد، وهذا عهدي للبنانيين”.. قطعه الرئيس سعد الحريري في “خطاب التكليف” الذي ألقاه أمس من قصر بعبدا وضمّنه “أملاً كبيراً في هذه اللحظة الإيجابية بأن يُصار إلى تشكيل حكومة وفاق وطني سريعاً تواكب انطلاقة العهد وتتخطى الانقسام السياسي مستندة إلى إجماع كل القوى السياسية حول خطاب القسم بكل مندرجاته”. وما أن كلف رئيس الجمهورية ميشال عون الرئيس الحريري تشكيل حكومة العهد الأولى بموجب نتيجة الاستشارات النيابية الملزمة التي منحته أكثرية 112 صوتاً، حتى عمّت الاحتفالات الشعبية مختلف المناطق اللبنانية، بينما كان الحريري يتوجّه إلى اللبنانيين خلال استقباله الوفود والشخصيات المهنئة في بيت الوسط مؤكداً ضرورة الحفاظ

اللواء: الخطوط العريضة لحكومة العهد الأولى.. و إعلانُها قبل الإستقلال إستشارات التأليف ترتكز على 112 صوتاً وتُنجَز غداً.. وبيروت والمناطق تحتفل وطنياً بعودة الحريري

كتبت “اللواء”: على وتيرة تكاد تكون واحدة، تمضي عملية إعادة بناء المؤسسات، وقبل ان يكتمل الأسبوع على انتخاب العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية، تزدحم المحطات، ذات السمات الإيجابية، وفي مقدمها انجاز مشاورات تأليف الحكومة بعد ظهر غد السبت للوقوف على مطالب الكتل النيابية، سواء لجهة التمثيل أو الحقائب، بعدما حسم الرئيس سعد الحريري، بعد تكليفه تأليف الحكومة، وهو الحائز على 112 صوتاً، صورة الحكومة على غرار الحكومات التي كان يشكلها والده الشهيد رفيق الحريري، وهي بالتأكيد لن تخرج عن صورة الحكومة التي شكلها في العام 2009، أو الحكومات التي دعمها منذ أن اعتبرت حكومته مستقيلة في الـ2011، أي حكومة وفاق وطني تتسع للجميع من الكتل التي أيدت أو لم تؤيد.

الجمهورية: الوئام الرئاسي يُعزِّز “التأليف”… والإيجابيات تحكُم الإستشارات

كتبت “الجمهورية”: إنتهى مشوار التكليف بأكثرية نيابية موصوفة للرئيس سعد الحريري بـ 112 صوتاً منحَته الثقة لقيادة السفينة الحكومية في مستهلّ عهد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، وانتقل البلد إلى المرحلة الثانية، لينطلق فيها مشوار التأليف، وأولى محطاته الاستشارات النيابية التي سينطلق فيها الرئيس المكلّف اليوم وغداً. يأتي ذلك في وقتٍ بقيَ لبنان ومستجدّاته الرئاسية محطّ أنظار العالم وتمنّياته في أن يفتح العهد الرئاسي والحكومي الجديد صفحةً جديدة، عنوانُها تعزيز الاستقرار العام في كلّ العناوين والملفات الداخلية.

الاجواء المريحة التي شاعت في البلد، على خط الاستحقاقين الرئاسي والحكومي، تبدو وتيرتها مرشّحة الى مزيد من الارتفاع في الآتي من الايام، ربطاً بالنيات الحسنة والطيبة، المتبادلة بين الخطوط السياسية كافة، والتي ظهرت خصوصاً على خط استشارات التكليف، ما يشجّع على الاعتقاد بأنّ الحكومة ستبصر النور في وقت قياسي.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى