الصحافة البريطانية

من الصحافة البريطانية

اهتمت معظم الصحف البريطانية الصادرة اليوم بالشهادة التي أدلى بها السير جون تشيلكوت، رئيس لجنة التحقيق في حرب العراق الاربعاء أمام لجنة في البرلمان البريطاني، مشيرة الى إن صاحب التقرير الرسمي عن حرب العراق أشار إلى أن رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير تصرف “مثل لويس الرابع عشر في القرن الواحد والعشرين” في إشارة الى هيمنته على السلطة، مشددا على ان بلير “بالغ في تقييم” قدرته على التأثير على صناعة القرار الأميركي بشأن العراق.

الغارديان

         أوباما: ترامب خطر على أميركا والعالم

         دمشق وموسكو تعطيان مسلحي المعارضة مهلة لمغادرة حلب

         دي ميستورا يعبر عن صدمته من قصف المعارضة الصاروخي لأحياء في حلب

الاندبندنت

         زلزال جديد يهز وسط إيطاليا

         بريطانيا تطلق مشروعا أمنيا للتدريب على قرصنة الطائرات بدون طيار

         القوات العراقية “تحقق تقدما على الجبهة الأمامية” في الموصل

         أوباما: التحقيق الجديد حول بريد كلينتون مبني على معلومات غير مكتملة

         الصين وروسيا تتجهان للتعاون في انتاج طائرة ركاب لمنافسة بوينغ وايرباص

وضعت صحيفة الديلي تلغراف عنوانا لتقريرها “تشيلكوت يقول: بلير، الملك الشمس، قادنا الى الحرب”، وفي السياق ذاته وضعت صحيفة التايمز عنوانا لمتابعتها “تشيلكوت يقول بلير كان أشبه بلويس الرابع عشر”، في اشارة إلى الملك الفرنسي المستبد في القرن السابع عشر صاحب المقولة الشهيرة “أنا الدولة والدولة أنا” والذي كان يلقب نفسه بالملك الشمس ويرى أنه ممثل الإله في الأرض.

وقالت الديلي تلغراف في تقريرها إن صاحب التقرير الرسمي عن حرب العراق أشار إلى أن رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير تصرف “مثل شبيه في القرن الواحد والعشرين للويس الرابع عشر” في إشارة الى هيمنته على السلطة.

وقالت الصحيفة في تقريرها إن بلير أضر بالثقة بالسياسة بتخطيه “حقائق القضية” في فترة الاستعداد لحرب العراق، ومضى دون أن يتحداه أحد لأن لديه “هيمنة سايكولوجية على مجلس الوزراء”، بحسب تشيلكوت.

واضاف تقرير الصحيفة أن تشيلكوت قال للنواب إن إصلاح الضرر الذي تسببت به أفعال رئيس الوزراء الأسبق سيحتاج إلى سنوات طويلة.

وشددت الصحيفة على تأكيده على أن الرئيس الأمريكي السابق جورج دبليو بوش تلقى ملاحظة ارسلها بلير يؤكد فيها: “سأكون معك مهما يكن” كنوع “من الالتزام غير المشروط” بالذهاب إلى الحرب.

وقالت الغارديان في تقريرها في هذا الصدد إن تشيلكوت أكد أن مجلس الوزراء لم يطلع على هذه الملاحظة، ولم يعلم بها سوى جونثان باول، كبير موظفي داوننغ ستريت وديفيد مانينغ، سفير بريطانيا في الولايات المتحدة، “وقد حاول كلاهما اقناعه بعدم استخدام هذا النمط من الكلمات، لكنه لم يفعل“.

واضافت الصحيفة ان اسلوب “حكومة الأريكة” (sofa government) في اشارة الى إتخاذ القرارات بطريقة غير رسمية، حيث لم يكن الوزراء يستشارون في قرارات مهمة، قد وصل إلى ذروته في عهد بلير.

وقالت التايمز في متابعتها إن السير تشيلكوت أشار إلى شهادة جاك سترو، وزير الخارجية لاحقا في عهد بلير، قائلا “تشكل لدي احساس من رد سترو أنه (بلير) حقق هيمنة سياسية شخصية ، كانت هي نفسها تجاوزا على مبدأ المسؤولية الجماعية لمجلس الوزراء“.

وقالت الغارديان في متابعتها إن تشيلكوت شدد على أن بلير “بالغ في تقييم” قدرته على التأثير على صناعة القرار الأمريكي بشأن العراق. ففي سبتمبر/أيلول عام 2002 تمكن بلير من اقناع بوش بالذهاب إلى الأمم المتحدة وطلب الدعم للعمل العسكري، لكن بحلول نهاية العام بات واضحا أن “الجدول الزمني للعمل العسكري(الذي جرى في مارس/ آذار 2003) قد سيطر على العملية الدبلوماسية”، بحسب تشيلكوت.

واضافت الصحيفة أن السير تشيلكوت في اجابته على سؤال من يتحمل المسؤولية الأكبر عن كارثة العراق، أشار إلى بلير وسترو ووزير الدفاع جيفري هون وأن بلير وسترو هما الأكثر خبرة وبالتالي الأكثر عرضة لتحمل الخطأ.

واكملت أن تشيلكوت قال إنه راض عن الاستقبال والتفاعل الجماهيري الايجابي مع تقريره، لاسيما قبوله من قبل العائلات الثكلى لـ 179 عسكريا الذين قتلوا في العراق بين عام 2003 وعام 2009.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى