الصحافة العربية

من الصحافة العربية

أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف العربية

تشرين: القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة وهيئة الأركان الروسية تعلنان عن مهلة إنسانية في حلب غداً لمدة 10 ساعات

كتبت تشرين: أعلنت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة منح مهلة إنسانية في حلب غداّ الجمعة 4/11/2016 من الساعة التاسعة صباحاً وحتى الساعة السابعة مساء ستكون خلالها جميع المعابر الإنسانية المعلنة سابقاً مفتوحة لخروج المسلحين ومن يرغب من المدنيين.

وقالت القيادة العامة في بيان لها أوردته «سانا»: بعد نجاح قواتنا المسلحة في إفشال جميع المحاولات التي قامت بها المجموعات الإرهابية لفك الحصار عن المسلحين في الأحياء الشرقية لمدينة حلب وتكبيدها خسائر فادحة في الأفراد والعتاد وحرصاً منها على حقن الدماء قررت منح مهلة إنسانية يوم الجمعة 4/11/2016 من الساعة التاسعة صباحاً وحتى الساعة السابعة مساء ستكون خلالها جميع المعابر الإنسانية المعلنة سابقاً مفتوحة لخروج المسلحين ومن يرغب من المدنيين.

ودعا البيان جميع المسلحين إلى وقف الأعمال القتالية والاستفادة من فرصة المهلة الإنسانية ومغادرة المدينة مع أسلحتهم الفردية عبر معبر الكاستيلو شمالاً ومعبر سوق الخير- المشارقة باتجاه إدلب.

ووجهت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة الدعوة إلى المواطنين الراغبين بمغادرة الأحياء الشرقية لاستخدام المعابر الستة المحددة سابقاً لخروج المدنيين والجرحى والمرضى.

وكانت هيئة الأركان الروسية أعلنت في وقت سابق أمس عن تطبيق تهدئة إنسانية لمدة 10 ساعات في حلب غداً الجمعة.

وأوضح رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية الجنرال فاليري غيراسيموف في بيان له أمس أنه تم التنسيق مع القيادة السورية لتنفيذ تهدئة في حلب غداً الجمعة بحيث تبدأ في الساعة التاسعة صباحاً وتستمر حتى الساعة السابعة مساء.

ودعا المسؤول العسكري الروسي «متزعمي وأفراد المجموعات المسلحة» التي تنشط في أحياء حلب الشرقية إلى وقف القتال والخروج من مدينة حلب، مشيراً إلى أنه نظراً لعجز واشنطن عن الفصل بين «المعارضة» والإرهابيين نتوجه مباشرة إلى جميع «متزعمي المجموعات المسلحة» بدعوة وقف القتال والخروج من حلب مع أسلحتهم حيث تم فتح ممرين لهم، مبيناً أن أحد الممرين يؤدي إلى الحدود التركية فيما يؤدي الممر الثاني إلى ريف إدلب.

وأكد المسؤول العسكري الروسي أن الممرات الستة الأخرى مفتوحة لخروج المدنيين ولإجلاء المرضى والمصابين وأن مركز التنسيق الروسي والقوات السورية سيضمنان خروج المدنيين والمسلحين من حلب بشكل آمن.

ولفت المسؤول العسكري الروسي إلى أن جميع محاولات «المسلحين» لاختراق الطوق عن «المجموعات المسلحة» منيت بالفشل وتكبد الإرهابيون خسائر بشرية كبيرة، إضافة إلى فقدانهم أسلحة ومعدات قتالية كثيرة ولم يعد أمامهم إمكانية للفرار من المدينة.

ويأتي الإعلان عن التهدئة الإنسانية مع دخول تعليق الضربات الجوية السورية- الروسية على مواقع التنظيمات الإرهابية في حلب يومه السابع عشر.

وفي السياق ذاته أعلن القائد السابق لقوات الإنزال الجوي الروسية الجنرال غيورغي شباك أن التهدئة الإنسانية المعلنة غداً يمكن أن تكون الأخيرة ولا معنى لتمديدها إلى مالا نهاية.

ونقلت «سانا» عن شباك في تصريح للصحفيين في موسكو: أعتقد أنه بعد هذه الهدنة سيجري قصف بلا هوادة لمواقع الإرهابيين في أحياء حلب الشرقية، مشيراً إلى أن قوات الاستطلاع تعمل بدقة متناهية حيث جرى رصد عديد المسلحين ومواقع تمويه آلياتهم في حلب.

الاتحاد: «أف بي آي» يحرج هيلاري بنشر تحقيق عن مرسوم عفو مريب لبيل كلينتون

معركة الرئاسة الأميركية تتحول إلى حرب شرسة

كتبت الاتحاد: ازدادت معركة الرئاسة الأميركية شراسة أمس، لاسيما لجهة تبادل التهجمات الشخصية العنيفة بشكل غير مسبوق قبل أيام من موعد الاقتراع المنتظر الثلاثاء المقبل. وانتقلت هيلاري كلينتون مرشحة الحزب الديموقراطي التي أضعفتها رسائل البريد الإلكتروني مرة أخرى، إلى الهجوم على منافسها دونالد ترامب مرشح الحزب الجمهوري، متهمة إياه خصوصاً بأنه أمضى حياته، وهو يحط من قدر النساء، ويوجه إليهن الإهانات، فضلاً عن الاعتداء عليهن»، وأضافت «لقد اثبت انه يفتقر إلى المواصفات اللازمة لكي يكون رئيسا». فيما صعد ترامب هجومه على منافسته وصفها بانها «كاذبة» و»فاسدة»، تجسد «الماضي الأميركي البشع»، وقال وسط استعادة حملته بعضا من الوهج: «نحن المستقبل اللامع والنظيف». كما اتهمت حملته، كلينتون بأنها تضع بشكل مستمر مصالح محفظتها قبل الأميركيين، ورددت تجمعاته الكثيرة صدى الدعوة إلى وضع منافسته «وراء القضبان».

وأدى هذا النوع من الخطاب إلى خروج كلينتون عن أطوارها. فبينما كانت في تجمع في ولاية فلوريدا، رفع أحد المتظاهرين، لافتة تتهم زوجها بيل كلينتون بأنه مغتصب. عندها لم تتمكن كلينتون من إخفاء غضبها، وقالت: «سئمت فعلاً من السلوكيات السلبية والمظلمة والتقسيمية والخطيرة من قبل أشخاص يدعمون ترامب». ومن المتوقع أن تهاجم كلينتون التي توجهت أمس إلى مناطق الجمهوريين في جنوب غرب البلاد (نيفادا وأريزونا) ترامب مجدداً بسبب خططه للتهرب من دفع الضرائب، كما أنها ستحاول تعبئة المجموعة الأميركية اللاتينية التي ستكون أصواتها حاسمة في الانتخابات. ويمكن للمرشحة الديموقراطية الاعتماد مرة أخرى على دعم الرئيس باراك أوباما الذي سيزور راليه (كارولينا الشمالية) دعماً لوزيرته السابقة. أما ترامب، فسيخصص يومه لسلسلة من التجمعات في فلوريدا. إلى ذلك، فجر مكتب التحقيقات الفيدرالي «أف بي آي» مفاجأة جديدة بنشره تحقيقاً قديماً أجراه بشأن مرسوم عفو مثير للجدل أصدره الرئيس الأسبق بيل كلينتون في اليوم الأخير لولايته. والتقرير الواقع في 129 صفحة، والذي أغلق في 2005 يتناول مرسوم عفو عن مارك ريتش، الملياردير الذي توفي في 2013، وكان ملاحقاً في قضايا تهرب ضريبي وتعاملات تجارية مشبوهة واستغلال النفوذ. ويأتي نشر هذا التقرير بعد أيام قليلة من القنبلة المدوية التي فجرها مدير الأف بي آي جيمس كومي بإعلانه عن إعادة فتح التحقيق الفيدرالي في استخدام هيلاري خادماً بريدياً خاصاً بدلاً من الحساب الإلكتروني الحكومي في مراسلاتها حين كانت وزيرة للخارجية. وسارعت حملة المرشحة الديموقراطية إلى التنديد بقرار الأف بي أي نشر هذا التحقيق القديم في هذا التوقيت بالذات، وقال براين فالون المتحدث باسم هيلاري: إن توقيت النشر غريب ما لم يكن قانون حرية الإعلام ينص على مهلة أخيرة انتهت فعلاً مما يوجب نشر هذا التحقيق. وأضاف: «هل سينشر الأف بي آي مستندات بشأن التمييز العنصري الذي اتبعه ترامب في بيع المساكن في السبعينيات؟».

ولا تزال استطلاعات الرأي العام ترجح فوز المرشحة الديموقراطية. وصدر استطلاع للرأي جديد مساء الثلاثاء ضخ حيوية إلى حملة كلينتون، حيث أظهر أنها تحظى بـ48% من الأصوات مقابل 40% لترامب، بين الناخبين الذين أدلوا بأصواتهم حتى الآن في فلوريدا. وكان متوسط استطلاعات الرأي الأخيرة في هذه الولاية يشير إلى تصدر ترامب بحصوله على 45,5% مقابل 44,5% لكلينتون. أما ترامب، الذي تسلح باستطلاع آخر للرأي أجرته شبكة «ايه بي سي» وصحيفة «واشنطن بوست» منحه 46% من الأصوات على الصعيد الوطني مقابل 45% لهيلاري، فقال لمؤيديه «سنستعيد البيت الأبيض»، وأضاف: «إن هيلاري وزوجها بيل هما الماضي القذر، نحن المستقبل اللامع والنظيف»، فيما ردد آلاف مؤيديه «اسجنوها». وأظهرت نتائج موقع «ريل كلير بوليتكس» أن كلينتون تتقدم بفارق 2,2 نقطة على خصمها (45,3% مقابل 43,1%) على المستوى الوطني. لكن الفجوة بينهما ضاقت في ولايات عدة رئيسة، بما في ذلك كارولينا الشمالية، في حين يحل ترامب أولا في اوهايو واريزونا، وفقاً لمعدل استطلاعات الرأي الأخيرة. من جهة ثانية، كشف استطلاع للرأي أن غالبية الألمان كانوا سيدلون بأصواتهم لصالح هيلاري لو كانوا من مواطني الولايات المتحدة. وأظهر الاستطلاع الذي نشرت نتائجه أمس أن 73% من الألمان ذكروا أنهم كانوا سيصوتون لصالح كلينتون، بينما ذكر 5% فقط من الذين شملهم الاستطلاع أنهم كانوا سيعطون أصواتهم للمرشح الجمهوري، في حين لم يحدد 22% من الألمان موقفهم تجاه أي من المرشحين. فيما نشرت حركة تدعى «أمنوا أميركا الآن « على الإنترنت مقطعاً مصوراً يتوقع أن تصبح ألمانيا تحت حكم تنظيم «داعش» إذا فازت هيلاري في الانتخابات الرئاسية.

القدس العربي: المغرب: السلطات تحاول وقف تصاعد الاحتجاجات… حزب يجمد نائبة وصفت المحتجين بـ«الأوباش»

كتبت القدس العربي: فيما تسعى السلطات في المغرب لوقف التصعيد في الاحتجاجات الشعبية على مقتل بائع سمك قتل بطريقة مروعة حين طحنته ماكينة شاحنة قمامة في مدينة الحسيمة في شمال المغرب يوم الجمعة الماضي، أثناء احتجاجه على مصادرة بضاعته من الأسماك.

وقد استمرت الاحتجاجات السلمية خلال الأيام الماضية وخصوصا في الشمال المغربي، فيما دعا نشطاء على وسائل التواصل الاجتماعي لمسيرة غضب في الحسيمة السبت المقبل.

وفي محاولة لاحتواء الاحتجاجات وجّه الملك المغربي محمد السادس وزير الداخلية محمد حصاد لتقديم واجب العزاء لأسرة القتيل، كما قام وزير العدل والحريات مصطفى الرميد بفتح تحقيق حول الحادث حيث تمت إحالة 11 شخصا على قاضي التحقيق بتهم التزوير والقتل.

من جهة أخرى أثارت «تدوينة» كتبتها النائبة البرلمانية عن حزب الاتحاد الدستوري خديجة الزياني غضبا شعبيا كبيرا حين وصفت المحتجين بـ»الأوباش»، مما أدّى إلى قيام الحزب بتجميد عضويتها وتبرأ من أقوالها. وقال محمد ساجد، الأمين العام للاتحاد الدستوري إن الحزب جمد عضوية البرلمانية من جميع هياكله إلى حين استكمال الإجراءات.

البيان: المقاومة تستعيد موقعاً استراتيجياً في تعز… مشروع قرار بريطاني بشأن اليمن خلال أيام

كتبت البيان: أعلن مندوب بريطانيا الدائم لدى الأمم المتحدة ماثيو رايكروفت أن بلاده تُجري حالياً مشاورات مع أعضاء مجلس الأمن الدولي بشأن مشروع قرار يتعلق باليمن.

وأوضح أن لندن تعتزم طرح مشروع القرار على طاولة المجلس خلال أيام، الذي يركز على نقاط أساسية تتعلق بوقف الأعمال العدائية، ودعم خريطة السلام التي اقترحها المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، ووصول المساعدات الإنسانية إلى كل مناطق البلاد.

ميدانياً، كثفت طائرات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن غاراتها على مواقع ومعسكرات ومخازن أسلحة الانقلابيين في صنعاء وصعدة والجوف وتعز وشبوة والحديدة. كما صدّت طائرات التحالف والمدفعيات السعودية هجوماً للميليشيات قبالة قطاع الموسم في جازان. واستعادت القوات الشرعية السيطرة على موقع الصيرتين الاستراتيجي في مديرية الصلو بمحافظة تعز، بعدما أقدمت الميليشيات على تهجير نحو 150 أسرة من بعض قرى المحافظة، كما تقدّمت المقاومة وسيطرت على مواقع في ثعبات شرق المدينة.

الخليج: تحرير 12 قرية و«داعش» يسعى لاستخدام المدنيين دروعاً بشرية.. القوات العراقية تقتحم ناحية العليل وتجدد القتال في حي كوكجلي بالموصل

كتبت الخليج: بدأت القوات العراقية أمس، عملية اقتحام ناحية حمام العليل جنوبي مدينة الموصل، وسيطرت على 12 قرية في محيط الناحية، مشيرة إلى أنها أصبحت على بعد 16 كيلومتراً من مطار الموصل، في وقت تجددت الاشتباكات في حي كوكجلي الذي استعادته القوات العراقية الثلاثاء، في وقت أكد شهود أن تنظيم «داعش» دعا أهالي الموصل وخصوصاً في الساحل الأيسر شرقي المدينة إلى التجمع داخل المدارس في مناطقهم، فيما يبدو أنه عملية لاستخدامهم كدروع بشرية.

وقال قائد قوات الشرطة الاتحادية رائد شاكر جودت، في بيان إن «قوات الشرطة الاتحادية تمكنت من تحرير 12 قرية تقع على مشارف ناحية حمام العليل». وأضاف جودت أن «16 كم تفصل قواتنا عن مطار الموصل»، مشيراً إلى أن «قوات الشرطة الاتحادية مستمرة بالتقدم لتحرير باقي المناطق». وتابع: إن «قوات الشرطة الاتحادية حررت قرية القاهرة التي تبعد عن ناحية حمام العليل 6 كلم فقط، كما حررت قرية عين شلهوب باتجاه حمام العليل جنوب شرقي الموصل». وذكر مصدر أمني أن قوات من الشرطة الاتحادية تمكنت، أمس، من تحرير قرية المنكار 12 شمال الشورة. كما تمكنت قوة من الشرطة الاتحادية في المحور الجنوبي الغربي من تحرير قرى المنكار والبزونة وخرار وشهلوب الواقعة جنوب حمام العليل.

وأعلن مصدر عسكري اندلاع معارك بين الجيش العراقي و«داعش» داخل ضاحية كوكجلي، التي أعلن عن استعادتها الثلاثاء، وسط اقتراب قوات مكافحة الإرهاب من حي الكرامة والقدس في الموصل. وقال المصدر: «لا يزال هناك عدد من مسلحي «داعش» داخل كوكجلي وإن القوات العراقية تحاول تطهير المنطقة منهم بعد استعادتها مع مبنى تلفزيون الموصلية الثلاثاء». وأضاف أن «فرق الهندسة العسكرية تحاول تفكيك الألغام والمتفجرات المزروعة من قبل «داعش» في كوكجلي، فيما تعرضت أغلب مباني ومحلات ومنازل المنطقة للدمار». وأعلنت قيادة قوات مكافحة الإرهاب العراقية أن قواتها وصلت إلى مقربة من حيي الكرامة والقدس شرقي الموصل. وقال أحد سكان الساحل الأيسر ويدعى أبو يونس إن عناصر التنظيم الإرهابي «طلبوا من الأهالي وخصوصاً الشباب التجمع في مدارس المناطق وأن يحضروا معهم أوراقهم الثبوتية»، مشيراً إلى ان أغلبية السكان «رفضوا الانصياع لتلك الأوامر». ويعتقد الأهالي أن التنظيم يسعى إلى استخدامهم كدروع بشرية ضد غارات التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة. وقال أبو محمد، وهو من سكان الساحل الأيمن في غربي الموصل: إن «داعش جمع أعداداً كبيرة من أهالي مناطق جنوبي الموصل وأجبرهم على الحضور إلى المدينة، حيث سيعمل على التخفي بينهم عند دخول القوات الأمنية والنزوح معهم» خارج الموصل. وأضاف أن «أغلبية عناصر «داعش» منتشرون الآن في الساحل الأيمن، وهم على ما يبدو مستعدون للقتال بعدما هيأوا سيارات مفخخة وانتحاريين وقناصين، فضلاً عن تفخيخ الشوارع والجسور».

وفي محافظة الأنبار، قال قائد عمليات الجزيرة اللواء الركن قاسم المحمدي، إن «طيران التحالف الدولي قصف أمس، تجمعاً للإرهابيين شمالي بحيرة سد حديثة الواقع شمالي قضاء حديثة»، مشيراً إلى أن «القصف أسفر عن مقتل ثمانية إرهابيين». وعثرت قوة من الجيش على عجلة مفخخة لتنظيم «داعش»، خلال تفتيش قاعدة سعد الجوية شمالي مدينة الرطبة.

الحياة: الرئيس اللبناني يعتقد بامكانية بناء البلد رغم الخلاف على السياسة الخارجية الحريري اليوم رئيساً للحكومة بأكثرية وازنة

كتبت “الحياة”: ينتظر أن يكلف الرئيس اللبناني ميشال عون ظهر اليوم زعيم “تيار المستقبل” الرئيس سعد الحريري تأليف حكومة العهد الأولى، بعدما حصل أمس، في اليوم الأول للاستشارات النيابية الملزمة وفق الدستور، على أكثرية وازنة من أصوات الكتل، على أن يرتفع عدد النواب الذين سموه بعد استكمال هذه الاستشارات قبل ظهر اليوم، والتي تشمل كتلتي نواب “حزب الله” (لن تسمي الحريري) ورئيس البرلمان نبيه بري.

ويفترض أن تبدأ مسيرة تشكيل الحكومة بعد يومين من الاستشارات التي سيجريها الحريري في مقر البرلمان مع الكتل النيابية، حول مطالبها في التركيبة الحكومية، التي استعجلت ردود الفعل الخارجية والمحلية تشكيلها، وآخرها مجلس المطارنة الموارنة أمس. وحصد الحريري أصوات 86 نائباً من أصل 90 شاركوا في استشارات أمس، لكن النواب الذين لم يسموه (4 من القومي والبعث) لم يرشحوا غيره، فيما قال رئيس الحكومة المستقيلة تمام سلام إنه يعيد “الأمانة لأصحابها”، أي الحريري.

وتلقى الرئيس عون مزيداً من الاتصالات وبرقيات التهنئة من زعماء الدول، وكان أبرزها ليل أول من أمس من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز الذي اتصل به وبعث برقية تهنئة، وأكد “حرص المملكة العربية السعودية على الوحدة الوطنية بين اللبنانيين وعلى العلاقات الأخوية بين البلدين”.

وإذ أوضح المكتب الإعلامي في الرئاسة اللبنانية أن عون شكر الملك سلمان “على تهنئته مقدراً للمملكة حرصها على تشجيع اللبنانيين على التلاقي والوحدة، ومتمنياً أن تستمر المملكة بدعم لبنان”، أبرق ولي العهد السعودي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، إلى الرئيس الجديد متمنياً “المزيد من الرقي والازدهار لشعب الجمهورية اللبنانية الشقيق”. كما تلقى برقية تهنئة من ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز.

وتلقى عون أمس المزيد من برقيات التهنئة، أبرزها من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي اعتبر أن “خبرتكم السياسية الغنية ستساعدكم في مواجهة المهمات المعقدة التي يواجهها لبنان”. وشدد على أن “روسيا تقف بحزم إلى جانب دعم سيادة أراضي لبنان ووحدتها وسلامتها، وإلى جانب استقراره الداخلي والسلام بين طوائفه”. كما تلقى عون برقيات تهنئة من الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، ومن نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة حاكم إمارة دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وأمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، والرئيس القبرصي نيكوس اناستاسيادس.

وتميز اليوم الأول من الاستشارات بلقاء عون مع عدد من الذين عارضوا انتخابه، فامتدح بعضهم خطاب القسم الذي ألقاه بعد انتخابه، مثل الرئيس نجيب ميقاتي، وكانت بينه وبين بعضهم مصارحة، خصوصاً أنه التقى في بداية يومه الطويل رؤساء الحكومة السابقين، ومنهم رئيس كتلة “المستقبل” النيابية الرئيس فؤاد السنيورة.

وعلمت “الحياة” أن السنيورة أكد لعون في اجتماعه المنفرد معه “أننا جميعاً على زورق واحد، فإذا نجح هذا الزورق في الإبحار إلى بر الأمان يكون البلد برمته هو المستفيد ونحن نستفيد من خلاله بالطبع”. وأضاف السنيورة: “إذا غرق الزورق لا سمح الله، سيدفع الجميع الثمن ونكون فوّتنا عليه وعلينا فرصة الإنقاذ والانتقال من الوضع الذي نحن فيه إلى ما هو أفضل”.

وعبّر عون أمام الكتل النيابية عن ارتياحه الشديد إلى التعاون المرتقب مع الرئيس الحريري “لأن البلد في حاجة إلى تضافر كل الجهود للنهوض به”. وأكد أن من مهمات الحكومة الجديدة تحديث الإدارة وإصلاحها وتوفير الحلول للمشكلات الملحة من كهرباء وماء ومعالجة أزمة النفايات ورفع مستوى الخدمات في الوزارات المعنية بتدبير شؤون المواطنين والتعاطي مع شكاواهم. ولاحظ العديد من النواب أن الرئيس عون تعامل مع النواب الذين عارضوه على قدر المساواة مع النواب الذين أيدوه في صندوق الاقتراع، وأنه تبادل العتاب مع بعضهم بود، في سياق استعراضه العلاقات الجيدة التي كانت تربطه بهم. ولفت أن الوزير بطرس حرب أكد لعون أنه “يهمنا أن تنجح في الرئاسة لأن مصلحة البلد هي الأهم”، مشيراً إلى أن معارضته ستكون للحكومة وفق ممارساتها وبحسب النظام البرلماني الديموقراطي وأحكام الدستور.

وقالت مصادر نيابية إن بعض النواب ومنهم حرب حرصوا على أن يكون البيان الوزاري واضحاً لا يخضع للتأويل، وأن الرئيس أشار إلى أن خطاب القسم كان واضحاً بدعمه المقاومة ضد العدو الإسرائيلي وتحييد لبنان عن الصراعات الخارجية والتزام القرارات العربية… وحين سئل عن إشارته إلى “التعامل الاستباقي مع الإرهاب” ما إذا كان يعني الموافقة مع “حزب الله” على خوضه الحرب في سورية، أجاب أن “ما أقصده هو لبنان، وعلى كل حال علينا العمل على التوفيق بين بعضنا البعض”.

وأوضحت مصادر نيابية لـ “الحياة” أن رئيس كتلة “اللقاء النيابي الديموقراطي” وليد جنبلاط بادر عون بعد تسمية الحريري بالقول إنه مستعد لأي مساعدة لإنجاح العهد هو وكتلته، فرد الرئيس بالقول: “نحن عندنا خلاف على السياسة الخارجية، لكننا نستطيع أن نبني البلد ونحن مختلفون على الوضع الخارجي، ولذلك قلت بتحييد لبنان. وأنا قلت منذ زمن إن الخلاف هو بين فريق يعتقد أن النظام سينتصر في سورية وآخر يرى أن المعارضة ستربح، وفي كل الأحوال ماذا يمنع أن يعود فريق إلى البلد وهو عمران وماذا ينفع أن تنتهي الحرب في سورية والبلد خربان. وهذا لا يمنع أن نركز جهودنا على إحداث انفراج في الوضع الداخلي ومعالجة مشاكله”. ونقلت المصادر عن الرئيس عون قوله إن الاتصالات التي تلقاها من الملك سلمان ومن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي نصحت بالحفاظ على الوحدة الوطنية، وهناك مواقف مثل وزير الخارجية الأميركي جون كيري لمحت إلى القلق من دور “حزب الله”، “وأنا لذلك أعتقد أننا بتوافقنا نبني البلد ونحفظ الاستقرار بتعاوننا جميعاً وبوحدتنا الداخلية”، فرد جنبلاط مشيراً إلى أن “كل الدول الكبرى تتحارب في سورية والأزمة أكبر منا جميعاً ومن البلد وتوجب أن نحصن وضعنا من التأثر بها”.

وكانت كتلة “التنمية والتحرير” برئاسة بري، التي لم تنتخب عون، اجتمعت أمس وأبدت حرصها على التعاون مع العهد وتركت لبري تسمية الرئيس المكلف. ويترقب الوسط السياسي موقف بري اليوم من تسمية الحريري.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى