من الصحافة اللبنانية
أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية
السفير: سلمان وكيري يهنئان عون.. وبري: حماه الله ممن حوله! أي “حريري” يعود إلى السرايا؟
كتبت “السفير”: .. أما وإن العماد ميشال عون استقر في قصر بعبدا، فقد أتى دوره للإيفاء بـ “السند السياسي” الذي يتوجب عليه لـ “نصفه الآخر” الرئيس سعد الحريري. لا مكان للمفاجآت او الصدمات هنا أيضا.
وكما أن عون فاز برئاسة الجمهورية قبل الانتخاب نتيجة “الترتيبات المسبقة”، برغم محاولات التشويش والتشويه، فإن الحريري سُمي لرئاسة الحكومة قبل التكليف رسميا، ولعله باشر في وضع مسودات الحكومة الجديدة.
هي تسوية “الاقتراض المتبادل” على قاعدة “خذ وهات”، والمهم الا يفوق الدين السياسي العام، المترتب على “القروض الرئاسية”، قدرات الاطراف الداخلية على التسديد. أما الاطراف الخارجية فان ما خفي من أدوارها وحساباتها بدأ يتكشف تباعا.
وغداة التهنئة ـ الغنية بالدلالات ـ التي تلقاها الجنرال من الرئيسين الايراني والسوري، هنّأ الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز ووزير الخارجية الاميركي جون كيري أمس عون بانتخابه رئيسا للجمهورية، ما يؤشر الى وجود تغطية اقليمية ـ دولية لهذا الانتخاب، سابقة او لاحقة، معطوفة على رغبة بعض القوى الخارجية، لاسيما الرياض، في ان تحقق نوعا من “التوازن الوقائي” مع المحور المضاد الذي بدا وكأنه حقق انتصارا سياسيا مع وصول الجنرال الى قصر بعبدا.
فقد اتصل الملك سلمان بالرئيس عون، مهنئا بانتخابه، ومتمنيا له التوفيق والنجاح في مسؤولياته الوطنية الجديدة.
وأكد سلمان حرص السعودية على الوحدة الوطنية بين اللبنانيين وعلى العلاقات الاخوية التي تجمع بين البلدين الشقيقين، مؤكدا اهتمام السعودية بلبنان واللبنانيين.
وشكر عون الملك السعودي على تهنئته، مقدراً للسعودية حرصها على تشجيع اللبنانيين على التلاقي والوحدة، ومتمنيا ان تستمر بدعم لبنان في المجالات كافة.
في ظل هذا المناخ، فان الاستشارات النيابية الملزمة الاربعاء والخميس باتت شكلية، ومن باب تأكيد المؤكد، لاسيما ان أحدا لا ينافس رئيس “تيار المستقبل” على كرسي السرايا، تسليما بمفاعيل “الخلطة السحرية” التي افضت الى تبادل الدعم بين الحريري وعون، وعدم ممانعة “حزب الله” في عودة الحريري الى رئاسة الحكومة.
ويمكن القول إن التحدي الحقيقي والاصعب إنما يبدأ مع مباشرة الرئيس المكلف في تأليف حكومة “التوازنات الصعبة”، حيث سيكتشف الحريري سريعا، على سبيل المثال لا الحصر، ان الرئيس نبيه بري استبدل “الارانب” بـ “الثعالب”، ما يستوجب من رئيس “المستقبل” ان يكون مستعدا لملاقاة “الوجه الآخر” لبري، خصوصا ان استراتيجيته التفاوضية ستحظى بدعم تام، يصل الى حد التفويض، من “حزب الله”.
ولعل من بين الاسئلة المتداولة، عشية التكليف المتوقع:
ـ هل سيطل الحريري من نوافذ السرايا بطبعة او ربما بطبيعة جديدة، ام انه سيكون امتدادا لتجربته السابقة؟
ـ هل المراحل التي مرّ فيها منذ خروجه من السلطة دفعته الى اجراء مراجعة نقدية لكل ما مضى، وبالتالي الى أي حد استفاد من دروس الماضي واستخلص العبر اللازمة؟
ـ أين سيكون موقعه من الرئيس عون عندما يبدأ الاحتكاك بالقضايا الحساسة، والى أي مدى سيستطيع تجنب تكرار ثنائية أميل لحود ـ رفيق الحريري؟
ـ ما مدى قدرته على الفصل بين عواطفه وخياراته السياسية من جهة ومسؤولياته وواجباته كرئيس للحكومة من جهة أخرى؟
المقرّبون من الحريري يرجحون ان يعتمد الرجل خيار “الواقعية السياسية” في مقاربة مرحلة ما بعد التكليف، سواء على مستوى التأليف او على مستوى التعامل مع الملفات السياسية المعقدة.
وفق هؤلاء، ليست لدى الحريري العائد الى السلطة بعد هجرة قسرية نيّة في المجابهة والتصعيد، بمعزل عن بعض المواقف العلنية، والأرجح ان علاقته بـ “حزب الله” سترتكز على معادلة “ربط النزاع” التي اعتمدها مع الحزب على طاولة الحوار الحزبي وفي هيئة الحوار الوطني وحكومة تمام سلام.
ثم ان وجود عون في رئاسة الجمهورية سيشكل عنصرا محوريا في توازنات المشهد السياسي الذي يعاد تركيبه، وأغلب الظن ان الجنرال المتفاهم مع “الحزب” و “المستقبل” سيكون بمثابة ضابط إيقاع لاحتمالات صعود وهبوط “الضغط” في جسم العلاقة المريضة بين حارة حريك وبيت الوسط.
كما ان الحزب والحريري سيكونان معنيين، كلٌ انطلاقا من حساباته، بتسهيل مهمة الجنرال وعدم احراجه او استنزافه باكرا.
في كل الاحوال، لا ينتظر الحريري من “حزب الله” ان يسميه لرئاسة الحكومة، لكن موقف بري يهمه، وهو يأمل في ان يحصل على أصوات كتلة التنمية والتحرير حتى لا يكون تكليفه مشوبا بعيب “النقص الميثاقي”.
ثم انه لن يكون سهلا على الحريري، كما على عون، ان تفتقر شرايين حكومة العهد الاولى الى “كريات الدم” الشيعية. وعليه، لا مفر امام الحريري من “إرضاء” بري مهما غلا الثمن، إذا أراد لحكومته ان تنطلق من دون أي “تشوّه خلقي”، وإلا فانها ستكون “كيس الملاكمة” الذي سيستخدمه رئيس المجلس في ممارسة “رياضة المعارضة”.
وخلال اجتماع كتلة المستقبل النيابية أمس لوحظ ان الحريري اعتمد لغة لطيفة واستيعابية حيال بري، مشددا على الدور المهم لرئيس المجلس، ومشيرا الى ان أجواء عين التينة آخذة في التحسن. ودعا أعضاء الكتلة الى مقاربة الموقف من رئيس المجلس بإيجابية، مشيرا الى انه يبذل جهده لإصلاح ما أفسده الاستحقاق الرئاسي في العلاقة مع بري.
كما شدد الحريري على ان صفحة جديدة فُتحت مع “التيار الوطني الحر”، لافتا الانتباه الى ضرورة تفعيل التواصل مع نواب تكتل “الاصلاح والتغيير”.
تابعت الصحيفة، وأوضح بري امام زواره امس انه طلب ان يكون موعده مدرجا في آخر لائحة الاستشارات النيابية الملزمة، حتى يختصر ما هو مطلوب منه في زيارة واحدة، بدل ان يصعد الى القصر الجمهوري ثلاث مرات خلال يومين، مرة بصفته رئيسا للمجلس ومرة كرئيس لكتلة نيابية ومرة أخرى للاطلاع على حصيلة الاستشارات.
وأشار الى انه سيترأس اليوم اجتماعا لكتلة “التنمية والتحرير”، لافتا الانتباه الى انه ليس هناك من قرار نهائي بعد لدى الكتلة او “حزب الله” في شأن تسمية رئيس الحكومة المكلّف.
الاخبار: برّي متعاون حكومياً: ليحمِ الله الرئيس ممّن حوله
كتبت “الاخبار”: تبدأ اليوم الاستشارات النيابية الملزمة التي يجريها رئيس الجمهورية ميشال عون، ومعها يبدأ اول التحديات اللتي تواجه العهد الجديد. الرئيس نبيه بري الذي طلب أن تكون كتلته في آخر قائمة الاستشارات لأسباب أمنية، أبدى أمس إشارات الى احتمالات التعاون حكومياً، مشدداً على أنه لن يسير في أي أمر من دون النائبين وليد جنبلاط وسليمان فرنجية. فيما تبلغت القوى المعنية بأن موقف حزب الله من تأليف الحكومة حاسم بالسير سوية مع بري وفرنجية
بينما يباشر رئيس الجمهورية العماد ميشال عون اليوم الاستشارات النيابية الملزمة لتكليف رئيس جديد للحكومة، تتجه الأنظار صوب أول اجتماع مرتقب بين الرئيس سعد الحريري ورئيس المجلس النيابي نبيه بري، وسط إجماع على أن ما سيحصل بين الرجلين سيحدد المهلة الزمنية التي تحتاج إليها عملية تأليف الحكومة، ومع تأكيد أن أيّ تواصل حول تفصيل التشكيلة الحكومية لم يحصل بعد، وأن الحريري نفسه ينتظر إعلان تكليفه حتى يباشر اتصالاته.
وتلقّت القوى المعنية كافة معلومات حاسمة حول موقف حزب الله من تأليف الحكومة،
خصوصاً لجهة السير معاً مع الرئيس بري والوزير سليمان فرنجية، مع تشديد الحزب على تقديم كل العون لمنع إفشال العهد. وتوقعت مصادر مطلعة إيجابية كبيرة من الرئيس بري، وأنه يميل الى تسمية الحريري، وإن كان ذلك لن يؤثر على موقفه من تأليف الحكومة.
وفي أول موقف له عشية الاستشارات النيابية الملزمة التي تبدأ اليوم في قصر بعبدا، قال بري أمام زواره مساء أمس إنه لا قرار له ولكتلته التي تجتمع اليوم حيال تسمية الرئيس المكلف، مشيراً الى أن حزب الله أيضاً لم يحدد موقفه.
ونفى علمه بما يتردد عن أن حزب الله فوّض إليه التفاوض في شأن تأليف الحكومة باسم الحزب وحركة أمل، قائلاً: “إن موقفنا هو دائماً واحد، وما يتردد في هذا الإطار قد يكون مردّه الى أننا نذهب الى الاستشارات الملزمة وتأليف الحكومة بموقف واحد”. وقال برّي لـ”الأخبار”: “يعملوا حسابهم من هلق، ما بمشي بلا وليد جنبلاط وسليمان فرنجية”.
وسيشارك بري في الاستشارات الملزمة في يومها الثاني في آخر مراحلها، بناءً على طلبه، فيذهب اليها بصفاته الثلاث؛ كرئيس للمجلس، وكرئيس كتلة نيابية، وأخيراً بحكم ما ينصّ عليه الدستور، وهو أن يطّلع من رئيس الجمهورية رسمياً على نتائج الاستشارات.
ولم يشأ برّي القول هل سيسمّي الرئيس سعد الحريري، متسائلاً: “أليس ثمة مرشحون آخرون؟ من يكونون؟ لنرَ”. إلا أنه لم يخض في مواصفاته للحكومة الجديدة، قائلاً إن “المطلوب حكومة وفاق وطني. لكننا الآن في طور الاستشارات النيابية الملزمة وليس في طور تأليف الحكومة. لتأليف الحكومة شأن آخر”. لكنه لفت الى تلقّيه مكالمة هاتفية من الرئيس فؤاد السنيورة يخطره بأن كتلة “المستقبل” رشّحت الحريري لترؤّس أولى حكومات العهد.
ولفت بري الى أن مشاركته في جلسة انتخاب عون وعدم تعطيل نصاب انعقادها لا يقلان أهمية عن دعم الحريري انتخاب عون، وأضاف: “خطاب رئيس الجمهورية كانت عناوينه جيدة، وكان هو هادئاً، وظهر للبنانيين على أنه لهم جميعاً. ليحمِ الله الرئيس عون ممّن حوله”.
وكانت كتلة المستقبل قد أعلنت أمس ترشيح الحريري تأليف الحكومة. وقالت مصادر الكتلة لـ”الأخبار” إن الحريري تحدث عن “مرحلة جديدة وعهد جديد يفترض التعاطي مع عون كرئيس للجمهورية لا كخصم”. وقال أمام نواب الكتلة إن “الأمور بدأت تتحسّن مع بري”. وأشارت المصادر الى تغيير إيجابي في موقف بري لناحية “أجواء إيجابية نتيجة الاتصالات التي أجراها، والتي بيّنت أن كل الأطراف، بما فيها حركة أمل، لا تسعى لافتعال مشكلة”.
من جانبه، أعلن الوزير جبران باسيل تأييد تسمية الحريري، وقال “كل أصواتنا ستصبّ من دون أيّ صوت ناقص لمصلحة الرئيس الحريري”. وعن العلاقة مع بري وفرنجية قال باسيل “مددنا أيدينا للجميع، وسلسلة التفاهمات التي قمنا بها مع أفرقاء نودّ أن نكملها مع الجميع”، مضيفاً “لا يخفى على أحد أن دولتنا قد نخرها الفساد، وهي تحتاج إلى مكافحة ومقاومة سياسية لإسقاطه، لأن المقاومة التي حصلت لمنعنا من الوصول إلى سدة الرئاسة لها أسبابها، وهي لا تريد بناء الدولة. نودّ أن نضمّ إلى مشروعنا كل الأفرقاء، ومن يُرد أن يبقى في مواجهة هذا المشروع، فسنقاوم ونكمل”.
الى ذلك، تلقى عون اتصالات تهنئة أبرزها من الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز ووزير الخارجية الاميركي جون كيري. كذلك اتفق مع قائد الجيش العماد جان قهوجي على تعيين العميد سليم الفغالي قائداً للحرس الجمهوري، على أن يتسلم مهماته في 7 تشرين الثاني الجاري.
الديار: حزب الله كلف بري التفاوض باسمه اضافة لحركة امل بالشأن السياسي خريطة جديدة لتوزيع القوى أهمها حلف باسيل ــ الحريري يقابله حلف بري ــ جنبلاط وانتهت 8 و 14 آذار
كتبت “الديار”: انتهت 8 و14 آذار، واصبح هنالك خريطة سياسية جديدة على الساحة اللبنانية مع انتخاب فخامة الرئيس العماد ميشال عون، ذلك ان ترشيح الرئيس الحريري للرئيس العماد ميشال عون قلب موازين القوى، اضافة الى ان تمسك حزب الله بالرئيس العماد ميشال عون بعد سنتين وخمسة اشهر من الفراغ مرشحاً للرئاسة، واصراره على ذلك جعل حزب الله المنتصر في معركة رئاسة الجمهورية، وأجبر زعيم 14 اذار سعد الحريري على الخضوع لهذا الترشيح. واذا كان الرئيس سعد الحريري قد ايّد ترشيح الرئيس عون لرئاسة الجمهورية لكن الحريري قال في خطابه اثناء اجتماع كتلة المستقبل النيابية انه يؤيد ترشيح الرئيس العماد عون، ورفض كتابة عبارة ان كتلة المستقبل ترشح العماد عون لرئاسة الجمهورية، ورغم تأييد الرئيس الحريري لترشيح الرئيس العماد ميشال عون فان حزب الله لم يسم الحريري لرئاسة الحكومة دون ان نعرف ما هو موقف الرئيس نبيه بري وحركة امل بالنسبة لتسمية الحريري وتكليفه تشكيل الحكومة ام لا. واذا كان موقف حركة امل هو الموقف نفسه الذي سيتخذه حزب الله، لكن رغم ذلك فان الرئيس الحريري سينال 95 صوتاً لتكليفه تشكيل الحكومة. واصبحت هنالك تحالفات جديدة، ومنها ان الوزير بطرس حرب سيصبح قريباً جداً من الرئيس سعد الحريري وسيتحالف شمالاً مع الوزير سليمان فرنجية، بينما ستدور معركة عنيفة بين الرئيس العماد ميشال عون والدكتور سمير جعجع من جهة والوزير فرنجية في الشمال في دوائر بشري “محسومة” وزغرتا والكورة والبترون وطرابلس وعكار والمنية على قاعدة تحالفات جديدة، لان موقف خالد الضاهر الذي ايّد فخامة الرئيس العماد ميشال عون قلب الموازين، وهو ان خالد الضاهر اجتمع مع ضابط سوري ثم اتخذ قراره بتأييد العماد ميشال عون لرئاسة الجمهورية، كذلك هنالك خرق سياسي كبير حققه الوزير اشرف ريفي، انما رئيس الحكومة الاسبق نجيب ميقاتي يستعد لمعركة طرابلس هذه المرة، وسيقودها هو شخصياً بدلاً عن الرئيس سعد الحريري، لكن بالتحالف مع الوزير السابق محمد الصفدي وقوى اخرى، وستحصل في طرابلس معركة حادة جداً وليست سهلة مثل انتخابات البلدية.
اما بالنسبة للعنصر الشيعي فهو يرجح في مناطق عديدة، في جبيل هناك 12 الف صوت شيعي من شأنهم ان يرجحوا الكفة وخصوصاً ان حركة امل وحزب الله متفقان هذه المرة نيابياً في كل المناطق وقد يضع الرئيس بري فيتو على مرشح شيعي اذا كان جبران باسيل قد اختار مرشحاً شيعياً في جبيل، وطبعاً يكون حزب الله مع بري. وهنا يؤدي العنصر الشيعي الدور المرجح في المعركة الانتخابية.
اما في كسروان، فان تحالف العونيين والقوات اللبنانية سيكون الاقوى. لكن ملامح تأليف اللائحة عبر مرشح مستقل آخر ينضم الى لائحة القوات اللبنانية والعونيين غير محسوم حتى الآن، مع العلم ان العميد المتقاعد المغوار شامل روكز سيترشح في كسروان وله شعبية كبيرة فيها تجعله يصل الى مجلس النواب بسهولة.
اما في المتن الشمالي، فخريطة المعركة هي ان العونيين والقوات اللبنانية سيشكلان لائحة مشتركة ضد الرئيس امين الجميل. وهذه المرة قرر الرئيس العماد عون والدكتور جعجع انهاء حزب الكتائب في المتن الشمالي وضرب نفوذ الرئيس الاسبق امين الجميل، لانهم يعتبرون موقفه في انتخابات الرئاسة “متذبذب”. وهناك من يقول ان الحلف القواتي والعوني قد يضم الياس المر للائحة وعندها يصبح وضع حزب الكتائب صعباً جداً.
اما في المتن الجنوبي، العنصر الشيعي هو المرجح بنسبة كبيرة ويصل عدد المقترعين الشيعة الى 22 الف صوت، وهنا يؤدي تحالف الرئيس بري والوزير جنبلاط مع حزب الله الدور الاكبر واذا تحالف حزب الله والرئيس بري فان الصوت الشيعي الذي يصل الى 22 الف صوتاً سيرجح المعركة، اضافة الى دروز منطقة المتن الجنوبي، وصولاً الى صاليما حيث ان جنبلاط سيؤيد الرئيس بري بهذه المعركة ولذلك اذا كان الجو متوتراً بين الرئيس العماد ميشال عون والرئيس نبيه بري بسبب الوزير جبران باسيل نائب رئيس الجمهورية، فان المعركة ستكون شرسة في المتن الجنوبي، فعدد اصوات الناخبين الدروز يصل الى 18 الف صوت والشيعة 22 الف صوت، وعدد المسيحيين 54 الف صوت، وهناك تكون المعركة شرسة، لكن الرئيس العماد عون يريد ان يتفاهم مع الرئيس بري والنائب جنبلاط على معركة المتن الجنوبي، وسيحاول ابعاد جبران باسيل عن تأليف اللائحة.
وبالنسبة لعاليه، سيتحالف جنبلاط مع العونيين والقوات اللبنانية في منطقة عاليه. اما في الشوف فسيتحالف جنبلاط مع الرئيس عون والدكتور جعجع. وعلى الارجح، فان نائبي اقليم الخروب سيعودان هما ذاتهما ، لان الرئيس الحريري يريد التفاهم مع جنبلاط مهما كلف الامر. ولذلك فجنبلاط راض عن إعطاء الحريري حصة في اقليم الخروب، ومعركة الشوف ستكون بقيادة وليد جنبلاط.
اما في الجنوب، فان حركة امل وحزب الله اي العنصر الشيعي سيكون كاسحاً، وفي البقاع الشمالي – الشرقي، والبقاع الاوسط، فان العنصر الشيعي سيكون له الدور الاكبر، لكن في القطاع الاوسط يصل عدد الناخبين السنّة الى 20 الف صوت يحدد مصير لائحة زحلة الى حد ما اذا اختلف المسيحيون فيما بينهم، لان الرئيس الحريري وسامي الجميل يريدان التحالف في زحلة فيما الرئيس عون والدكتور جعجع يريدان ان يخوضا المعركة معاً في تلك المنطقة. ويعتقد الرئيس عون انه سيساهم مع الحريري على حلحلة موضوع زحلة.
لكن التوتر يزداد يوماً بعد يوم بين الرئيس نبيه بري وبين نائب رئيس الجمهورية جبران باسيل عبر تصريحاته، واذا اشتعل الفتيل عبر تشكيل الحكومة ودور جبران باسيل، فان الرئيس نبيه بري سيذهب الى زيارة الرئيس العماد ميشال عون في بعبدا ويطلب منه حسم الامور، إما التفاهم بين الرئيسين عون وبري وتحجيم دور نائب رئيس الجمهورية جبران باسيل وإما خوض المعركة بينهما على مساحة لبنان كلها. وهنا سيكون صعباً على العماد عون التخلي عن نائبه جبران باسيل ولكن الذي سيلعب الدور الاكبر في ايجاد وضعية جديدة هو حزب الله الذي سيوقف المفاوضات الثنائية في عين التينة بين التيار الوطني الحر وحزب الله ويبلغ عون انه يثق بالوزير جبران باسيل ولكن هنالك حدود لحركة الوزير باسيل يجب ان يلتزم بها واهمها ان لا تحصل مجابهة في المواقف والتصريحات والخطابات الاستفزازية من باسيل ضد مواقف الرئيس نبيه بري، وسيسأل بري الرئيس العماد عون هل ان ما يقوله الوزير جبران باسيل هو بأمر منه، ام ان باسيل يتصرف بوكالة عن عون وفق مزاجه.
النهار: دعم دولي لعون وبرّي “يصوّب” على باسيل
كتبت “النهار”: حظي رئيس الجمهورية ميشال عون في يومه الرئاسي الاول بمزيد من الاهتمام الدولي، واسترعى الانتباه الاتصال المسائي الذي تلقاه من العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود مهنئاً إياه بانتخابه، مؤكداً وقوف المملكة العربية السعودية مع لبنان ووحدته، “متمنياً لفخامته التوفيق وللجمهورية اللبنانية وشعب لبنان الشقيق الرخاء والاستقرار”.
كما حظي بلفتتين دوليتين أولها من مجلس الامن الذي دعا الى الاسراع في تأليف حكومة وحدة وطنية، والثانية من وزير الخارجية الاميركية جون كيري الذي هنأه في اتصال بانتخابه وأعرب له عن “وقوف الولايات المتحدة الاميركية الى جانب لبنان والتزامها دعم الجيش اللبناني في مواجهته للارهاب وسعيه لتعزيز الاستقرار”. وأشار كيري الى ان بلاده “كما المجتمع الدولي، يتطلعان الى تشكيل حكومة جديدة في اقرب وقت ممكن”.
أما مجلس الأمن، فقد حضّ الزعماء اللبنانيين على البناء على انتخاب ميشال عون رئيساً للجمهورية للإسراع في تأليف حكومة وحدة وطنية والإستعداد لإجراء الإنتخابات النيابية بحلول أيار المقبل. بيد أن رسالته الأهم تمثلت في مطالبته كل الأطراف بـ”إعادة التزام سياسة النأي بالنفس” عن الأزمة السورية، بما يتفق و”بيان بعبدا”.
وذكر البيان الذي أعدت مشروعه فرنسا وأجمع عليه سائر الأعضاء، بكل القرارات والبيانات الرئاسية لمجلس الأمن حول الوضع في لبنان، بما فيها بيان 22 تموز 2016، مشدداً على “دعمه القوي لسلامة أراضي لبنان وسيادته واستقلاله السياسي، بالتطابق مع القرارات 1701 و1680 و1559.
ورأى المجلس أن “صون استقرار لبنان مهم للأمن والإستقرار الإقليميين”، مستعيداً “مطالباته السابقة لكل الأطراف اللبنانيين بإعادة التزام لبنان سياسة النأي بالنفس والإمتناع عن أي تورط في الأزمة السورية، بما يتفق والتزامهم بيان بعبدا”.
وعبر عن تقديره لمجموعة الدعم الدولية للبنان، ودعا المجتمع الدولي، بما في ذلك المنظمات الدولية، الى ضمان استمرار الدعم للبنان في معالجة التحديات الاقتصادية والأمنية والإنسانية التي تواجه البلاد. كما جدد دعمه للمنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان سيغريد كاغ، وشجعها على “مواصلة مساعيها الحميدة في هذه الفترة الحرجة بالنسبة الى لبنان، بالتنسيق الوثيق مع مجموعة الدعم الدولية”.
واليوم يبدأ رئيس الجمهورية الاستشارات النيابية الملزمة ويستكملها غداً لتسمية رئيس الوزراء المكلف. وقد حدّد آخر موعد في الاستشارات للرئيس نبيه بري، وتم هذا الامر بالتنسيق بين بروتوكول مجلس النواب والدوائر المعنية في القصر الجمهوري.
وأفادت مصادر رئيس المجلس أن بري طلب ان يكون في آخر المواعيد، لئلا يضطر الى زيارة القصر الجمهوري ثلاث مرات، بحكم موقعه رئيسا للمجلس، ثم رئيساً لكتلة “التنمية والتحرير”، وأخيراً ليطلعه الرئيس ميشال عون على حصيلة الاستشارات.
وسيعقد بري اجتماعاً لكتلته اليوم لاتخاذ القرار المناسب. وكان الرئيس فؤاد السنيورة أبلغه في اتصال أمس اعلان كتلة “المستقبل” تسميتها الرئيس سعد الحريري لرئاسة الوزراء. ونقل زوار بري عنه ان لا قرار لديه و”حزب الله” حتى الآن بتسمية الذي سيختارانه لرئاسة الحكومة. وعزا كل ما يتردد عن توحيد موقفه والحزب في هذه النقطة الى انه “في كل الاستحقاقات لتأليف الحكومة كان موقفنا واحداً”. وسئل عن امكان اقدام كتلته على تسمية الحريري، فأجاب بسؤال: “هل هناك مرشح آخر؟ من هو؟”
وفي آخر المعطيات المجمعة والتي توافرت لـ”النهار” عن الاستشارات الآتي:
أعلن “تكتل التغيير والاصلاح” (20 صوتاً) أمس دعمه ترشيح الرئيس سعد الحريري لرئاسة الحكومة، كذلك فعلت “كتلة المستقبل” النيابية (33 صوتاً). ومن المتوقع ان ييحصل أيضاً على تأييد كل من “كتلة القوات اللبنانية” (8 نواب) وكتلة الكتائب” (5). ورجحت المصادر المتابعة لـ “النهار” ان تحذو كتلة “لبنان الحر الموحد” (4) برئاسة النائب سليمان فرنجية حذوها، اضافة الى “اللقاء الديموقراطي” (11)، وقال النائب عاصم قانصوه إنه “قد تكون للضرورة أحكام”.
أما بالنسبة الى الثنائية الشيعية، فلا تتوقع المصادر أصلاً ان يتجه “حزب الله” الى تسمية الرئيس الحريري لرئاسة الحكومة وهو لم يفعل ذلك سابقاً سواء مع الحريري الاب أو الابن منذ العام 1992، الا انها ترجح ان يمضي الرئيس بري، على رغم التباعد الحاصل، بتسمية الحريري لعدم تعميق الشرخ الحاصل معه واظهار موقف الثنائية الشيعية كأنه موجه ضد الطائفة السنية وخصوصاً بعد الكلام السابق عن “العودة الى ميثاق العام 1943 والثنائية” المارونية السنية. وأكدت المصادر ان بري سيحصل على حصة وازنة في الحكومة المقبلة، وينوي “حزب الله” كما دوماً التنازل من حصته لارضاء بري والمحافظة على التضامن الشيعي.
المستقبل: خادم الحرمين يتصل بعون مهنئاً: المملكة مع لبنان ووحدته الحريري لتأليف حكومة العهد
كتبت “المستقبل”: أما وقد طوى لبنان صفحة الشغور والشعور بوصمة الفراغ التي لطخت سمعة الوطن طيلة عامين ونصف العام، فإنّ هاتف قصر بعبدا استعاد خلال 24 ساعة حرارته العربية والدولية لتتوالى معها اتصالات التهنئة بانتهاء الأزمة الرئاسية، وأبرزها أمس اتصال خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز بالرئيس ميشال عون لتأكيد وقوف السعودية “مع لبنان ووحدته”، أعقبته برقيتا تهنئة من ولي العهد الأمير محمد بن نايف وولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان. بينما كانت واشنطن قد عبّرت على لسان وزير خارجيتها جون كيري للرئيس المنتخب عن “التزامها دعم الجيش اللبناني” وللرئيس سعد الحريري عن تقديرها للدور الوطني الذي لعبه في سبيل إنهاء الشغور الرئاسي. وإلى الملف الحكومي تنتقل بوصلة الحدث اللبناني اليوم مع انطلاق الاستشارات النيابية المُلزمة في القصر الجمهوري، على أن تنتهي صباح الغد بتكليف الحريري تأليف حكومة العهد الأولى بموجب أكثرية نيابية وازنة داعمة لتوليه سدة الرئاسة الثالثة.
اللواء: الحريري مرشـحاً لرئاسة الحكومة.. وشروط حزبية في الواجهة الملك سلمان يتصل بعون مؤكداً الوقوف مع وحدة لبنان.. ومجلس الأمن : الإستقرار بتسريع التأليف والإنت
كتبت “اللواء”: تنطلق الاستشارات النيابية الملزمة لتسمية الرئيس المكلف تشكيل الحكومة الجديدة، استناداً إلى الفقرة 2 من المادة 53/د، اليوم، وهو اليوم الثاني من النشاط الرسمي للرئيس المنتخب ميشال عون الذي توالت الاتصالات الداعمة لانتخابه والمهنئة له.
وعبر مجلس الأمن الدولي عن ترحيبه بانتخاب عون ببيان صدر بإجماع أعضائه الـ15 الدائمين والمنتدبين، فيما كان وزير الخارجية الأميركية جون كيري يجري اتصالين هاتفيين برئيس الجمهورية وآخر بالرئيس سعد الحريري مهنئاً ومجدداً دعم بلاده للاستقرار وللجيش اللبناني.
الجمهورية: سلمان وكيري يُهنِّئان عون.. ومجلس الأمن يستعجل الحكومة
كتبت “الجمهورية“: بعد عبور البلاد أزمة الاستحقاق الرئاسي، بانتخاب العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية، ما أشاع أجواء ارتياح في الداخل والخارج، تبدأ اليوم رحلة تكليف الرئيس سعد الحريري تأليفَ الحكومة التي تنتهي غداً، ليبدأ بدوره تأليفَ أولى حكومات العهد الجديد، في ظلّ توقّعات بأن يكون مخاضها طويلاً، ومخاوفِ كتلة “المستقبل” التي رشّحت الحريري لرئاسة الحكومة من عرقلة مهمّتِه، وتشدُّد رئيس مجلس النواب نبيه بري في موقفه من الحريري على خلفية أدائه في مرحلة الترشيح، فيما نادى “حزب الله” بحكومة وحدة وطنية، شأنه شأن تكتّل “التغيير والإصلاح” الذي طالبَ بأن تكون “وفق معايير واضحة أبرزُها الصفة التمثيلية”، كما سمّى التكتّل الحريري لرئاسة الحكومة، وأكّد أنّ “هذه التسمية طبيعية لا تحتاج إلى تبرير وليست تسوية، بل التسوية الحقيقية هي أنّه عندما يعترف بنا أحد، بموقفنا وتمثيلنا، سنعترف به بنحو طبيعي، من يقبلنا نقبل به وتلقائياً”. وأعلنَ أنّ كلّ أصوات “التكتّل” ستصبّ “من دون أيّ صوت ناقص” لمصلحة الحريري، “فنحن عندما نعطي نعطي كاملاً، ولا نسمح بأيّ خَلل”. وفي هذه الأجواء، برَزت زيارة رئيس مؤسسة الانتربول نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والداخلية السابق الياس المر إلى “بيت الوسط” بعد ظهر أمس حيث التقى الحريري وعرَض معه للتطوّرات السياسية الراهنة، وقد استبقاه الحريري إلى مائدة الغداء.