الأسد: لا تغيير سياسيا قبل الانتصار على الارهاب
أكد الرئيس السوري بشار الأسد، أنه باق على رأس السلطة في بلاده، أقلّه حتى العام 2021، موعد انتهاء ولايته الثالثة، مشدداً على أن لا تغيير سياسياً في سوريا قبل الانتصار الأخير على الإرهاب.
وقال الأسد، في لقاء مع صحافيين اميركيين وبريطانيين، بالإضافة إلى محللين سياسيين، أمس الأول، بحسب ما نقلت عنه «نيويورك تايمز» التي كانت صحافيتها آن برنارد ضمن الوفد، إن عهداً جديداً من الانفتاح والشفافية والحوار يبزغ في سوريا، متحدثاً عن صراع حول الهوية في الشرق الأوسط، وعن حق كل سوري في أن يكون مواطناً كاملاً، بكل ما للكلمة من معنى.
واستبعد الأسد أي تغييرات سياسية في سوريا قبل انتصار الجيش في الحرب، محملاً الولايات المتحدة والمتشددين الإسلاميين مسؤوليتها.
وأعرب عن ثقته بأن الجيش سيستعيد السيطرة على كامل الاراضي السورية، مشدداً على دعم واشنطن لـ «داعش»، وواصفاً الاتهامات التي توجه إلى المسؤولين السوريين بارتكاب «جرائم حرب» بأنها مفبركة وموجهة ســياسياً، او الإثنين معاً.
وقال الأسد «انا مجرد عنوان ـ الرئيس السيئ، الذي يقتل الاشخاص الطيبين..انتم تعرفون هذا السرد. اما السبب الحقيقي وراء ذلك فهو إطاحة الحكومة. هذه الحكومة التي لا تناسب معايير الولايات المتحدة».
وقال إن «الشعب يؤيدني اليوم لأنه يخشى ان يكون البديل هو حكم التطرف او انهيار الدولة. لقد تعلموا قيمة الدولة، وهو ما عزز النسيج الاجتماعي».
ولفت إلى أنه «حتى هذه اللحظة، لا يزال هناك حوار مع دول غربية من خلال قنوات عديدة، حتى مع الولايات المتحدة، ولكن هذا لا يعني التخلي عن سيادتنا وتحويل سوريا إلى دولة دمية».
وقال وزير الخارجية السوري وليد المعلم، من جهته، أنه «يعود للغرب أن يغير سياسته»، مضيفاً أن دمشق ترحب بالتعاون مع واشنطن، رغم أنها «لا تتوقعه».
وأشار إلى أن الحكومة السورية ستحارب حتى تهزم المتشددين الخارجين عن القانون وسلطة الدولة السورية، سواء كانوا جماعات كردية أو جماعات مرتبطة بـ «القاعدة» أو مسلحين مدعومين من الأميركيين يقاتلون في حلب، رافضاً أي امكانية للتوصل إلى صفقة تبقي على سيطرة المسلحين على شرق حلب.
(«نيويورك تايمز»)