شعبان: سورية والوطن العربي يواجهان هجمة اعلامية شرسة
أكدت المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية السورية الدكتورة بثينة شعبان أن سورية والعالم العربي يواجهان هجمة إعلامية شرسة غايتها تضليل الرأي العام وتشويه الحقائق الأمر الذي يفترض اتقان الأساليب الاعلامية المهنية الحديثة لنقل الوقائع التي تحدث على الأرض وبناء المصداقية مع المتلقي.
وخلال محاضرة لها في المركز الدولي للتدريب وتنمية المهارات الإعلامية والإدارية بدمشق حول /دور الإعلام في المرحلة الراهنة وآفاق المستقبل/ أشارت الدكتورة شعبان إلى ضرورة أن يسهم الإعلام الوطني بالعالم العربي في سد الفجوة المعرفية المتعلقة بحقائق الأحداث الحاصلة في سورية والمنطقة وتفويت الفرصة على الإعلام الغربي الذي يستغل ضعف الضخ الإعلامي لمصلحة أجندات معينة تخدم مصالح بعض الحكومات المعادية.
ورأت شعبان أن “الالتزام في العمل الإعلامي قضية جوهرية وأساسية ويعطي الرسالة الإعلامية قيمة إضافية في حين تم الترويج لمفهوم الالتزام بأنه غياب للقيمة المهنية وهذا غير صحيح”.
ودعت الدكتورة شعبان الإعلاميين إلى “التحرر من المفاهيم التي يتم الترويج لها وغرسها في الأذهان واعتماد مفاهيم أخرى وأسس معيارية وقيمية خاصة بممارسة العمل الإعلامي وعدم الاكتفاء بالتعبير عن ردود الأفعال لما يروجه الإعلام الغربي وهذا ما يحتم الاطلاع الدائم ومتابعة الأحداث بدقة وإجراء التقاطعات بين الوقائع للوصول إلى استنتاجات صحيحة” وخاصة أن معظم الاعلام الغربي تمتلكه مجموعة شركات عالمية كبرى.
كما دعت شعبان الإعلاميين إلى التحلي بالثقة والجرأة والمهنية عند نقل الأحداث والوقائع والعمل ضمن روح الفريق الواحد والتنافس الإيجابي إضافة إلى ضرورة عقد جلسات حوارية لمناقشة مشاكل الإعلام وآلية تطويره وتجديد الأفكار وتحديد الاحتياجات.
وتركزت مداخلات الحضور على ضرورة دعم اتحاد الصحفيين لخريجي الإعلام وإعادة النظر بطريقة الانتساب إليه وإيجاد قوانين تحمي الصحفيين وتحديثها بما يخدم مصالحهم وإعادة هيكلية الإعلام الوطني بالكامل والتوجه نحو التخصص في العمل الإعلامي.
كما طالبوا بإحداث مراكز إعلامية فعالة ومؤءثرة في الرأي العام وإيجاد حالة من التكامل في الإعلام الوطني ولا سيما في مسألة التدريب وإيجاد خطط عمل مشتركة وورش عمل لتحديد الهوية الإعلامية.