صحف اجنبية: انتخاب ميشال عون انتصار لإيران وحزب الله
ذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن ميشال عون وهو جنرال متقاعد ذو كاريزمية، وسياسي مسيحي استقطابي وحليف لحزب الله، وقد اختير رئيسا للبنان صباح الاثنين، منهيا فراغا استمر لمدة عامين ونصف العام والذي اختبر قدرة البلاد على العمل من دون قيادة سياسية .
وأشارت الصحيفة إلى أن عون، البالغ من العمر 81 عاما، قد أسس لقاعدة سياسية شغوفة من المؤيدين الذين يعتبرونه الأمل الأخير للطائفة المارونية المسيحية المتضائلة في البلاد. ولكن، منتقديه أيضا شغوفون، محملين إياه مسؤولية التحالف مع أعدائه وقت ما، مثل الحكومة السورية، ومع جماعة حزب الله، المدعومة من إيران وسوريا،.
ولهذا كله، أكد صعود عون خلال الأسبوع الماضي، عندما توصلت الأحزاب السياسية اللبنانية الرئيسية في نهاية المطاف إلى اتفاق من شأنه أن يضع عون، مرشح حزب الله المفضل، في القصر الرئاسي. وأعطى هذا الاتفاق منصب رئيس الوزراء لسعد الحريري، السني والمفضل من قبل المملكة العربية السعودية، حسب ما تدعي الصحيفة. ويتم تخصيص المناصب العليا بين الطوائف الدينية في لبنان ضمن عملية متوازنة ودقيقة.
كما أدعت الصحيفة أن حسم المعركة التي دامت فترة طويلة لقيادة البلاد والمؤلمة للبنان يعتبر انتصارا صغيرا بالنسبة لإيران في صراعها الإقليمي ضد المملكة العربية السعودية، والتي دفعت بشكل غير مباشر لمرشح رئاسي آخر، سليمان فرنجية.
وهذا الاختيار كان سيعصف بأي إجراءات حاسمة لتجديد نموذج التوافق المختل وظيفيا للنظام السياسي في لبنان، والذي يفتح الباب لأي من أمراء الحرب الطائفية في البلاد باستخدام حق الفيتو ضد قرارات الحكومة. ونتيجة لذلك، كانت لبنان غير قادرة على التصدي بفعالية لأي من أزماتها المتكررة، بما في ذلك عدة مسائل عالقة مثل كيفية التعامل مع الملايين من اللاجئين.
اما صحيفة الغارديان فقالت إن “النواب اللبنانيين انتخبوا أمس رئيساً للجمهورية اللبنانية موالياً لإيران، منهيين بذلك فراغاً رئاسياً دام لأكثر من عامين، وسط تنافس شديد بين طهران والسعودية“.
وأضافت أن “انتخاب العماد ميشال عون الجنرال المتقاعد والبالغ من العمر 81 عاماً، تحقق بعدما كسب تأييد رئيس الوزراء اللبناني الأسبق سعد الدين الحريري (الزعيم السني المفضل لدى الرياض)”.
وأردفت المقال “السعودية لطالما حاربت ترشيح عون للرئاسة وذلك خوفاً من المد الشيعي الإيراني في البلاد، مما أدخل البلاد في فراغ رئاسي لمدة سنتين ونصف السنة”.
وختمت بالقول إنه “من المتوقع عودة سعد الحريري لمنصب رئاسة الوزراء بعدما أقصى عنها في عام 2011”.