تشوركين: لا إجماع في مجلس الأمن الدولي حول أسباب ما يحدث في حلب
أعلن مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، فيتالي تشوركين، اليوم الثلاثاء، أنه لا يوجد إجماع حول أسباب ما يحدث في الوقت الراهن في حلب بسوريا، بين أعضاء مجلس الأمن الدولي. الامم المتحدة- سبوتنيك وقال تشوركين للصحفيين: “لا يوجد بين أعضاء مجلس الأمن الدولي إجماع بشأن أسباب المأساة في حلب، وهناك مناقشات حادة بهذا الخصوص، ولكن بوسعي أن أؤكد أن إدراك أهمية فصل مجموعات المعارضة عن الإرهابيين يزداد تدريجيا”، مؤكدا أن هذا الأمر يعتبر أحد مطالب قرارات مجلس الأمن الدولي والمجموعة الدولية لدعم سوريا.
وأشار إلى أن مجلس الأمن فشل في وضع رد فعل على الأحداث بشكل قرار، لأن “الصيغ المقترحة لم تحصل على الدعم المطلوب”. وأضاف أن ما يعقّد العمل هو “عدم الاستعداد للإصغاء إلى دمشق”، مشيرا إلى أن “الخطاب الشديد اللهجة المعادي لدمشق، الذي تحول تدريجيا إلى الخطاب المعادي لروسيا، يدفع بالأمور إلى المأزق”.
وفي شأن آخر، أشار تشوركين إلى أنه تستمر في مجلس الأمن الدولي المشاورات بشأن مشروع القرار حول مكافحة إيديولوجية الإرهاب والتطرف الذي اقترحته روسيا في بداية الشهر الماضي، حين كانت تترأس مجلس الأمن.
وقال تشوركين بهذا الخصوص: “نواصل المشاورات حول وثيقتنا في الأمم المتحدة”، معربا عن القناعة بأن “مجلس الأمم يجب أن يتخذ إجراءات للتصدي للدعاية الإرهابية التي تنتشر في العالم كله. والتنامي المستمر للتطرف هو نتيجة لتطور التكنولوجيات الحديثة، والإرهابيون يستخدمونها بشكل فعال”. وأوضح الدبلوماسي أن مشروع القرار يركز على مكافحة الدعاية الإرهابية، بما في ذلك “الأعمال التي يمكن اعتبارها تحريضا له”، مشيرا إلى أن اهتماما خاصا أعير بالإنترنت وشبكات التواصل الاجتماعي.