من الصحافة اللبنانية
أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية
السفير: ميشال عون “الخامس”.. الرئيس 13 للجمهورية
كتبت “السفير”: قضي الأمر، إذن، وسيصير العماد ميشال عون، اليوم، الرئيس الثالث عشر للجمهورية اللبنانية التي لم يقدر لرئيسين منهم أن يصلا إلى القصر الجمهوري لأنهما اغتيلا وهما على بابه، في ظروف مختلفة الأسباب وإن تساوت في النتائج.
ولقد بدأ “الجنرال” قائداً للجيش، ثمّ رئيساً لحكومة بتراء شكلّها رئيس الجمهورية الذي ظل يأمل التمديد حتى اللحظة الأخيرة من الساعة الأخيرة من اليوم الأخير من ولايته في القصر الجمهوري… وقد استقال ثلاثة من أعضائها ـ وهم أعضاء المجلس العسكري ـ فور إذاعة المراسيم منتصف ليل 22 أيلول 1988.. لكن العماد عون استمر على رأسها، وبها خاض حربين: “حرب التحرير”، ضد القوات السورية الموجودة في لبنان بقرار عربي، ثمّ حرب “الإلغاء” ضد “القوات اللبنانية” التي رأت أنها شريكته، ثمّ تجاوزته فقررت أن تستقل بمنطقة سيطرتها بالقوة في بعض جبل لبنان.
لا يهم عدد الأصوات التي سينالها “العماد” اليوم، في الجلسة الـ 46 للمجلس النيابي، كرئيس جديد للجمهورية المقطوعة الرأس، المعدومة القرار منذ 31 شهراً.. وخصوصاً أنه سيصل إلى قصر بعبدا من دون معركة فعلية، بعدما قرر المعترضون أن يعبروا عن موقفهم بأوراق بيضاء.
المهم أن العماد عون سيكون هذه المرة رئيساً شرعياً منتخباً حسب الأصول بأكثرية تتجاوز الثلثين، ولأسباب عديدة أبرزها ضرورة ملء الفراغ فــي رأس السلطة، بعدما أنهك انعدام القرار، أو عشـــوائيته، أو الشبـــهة فـــي كيفيــة استصداره، الدولة والشعب على مدى سنتين ونصف السنة.
ستتهاوى الأسئلة والتساؤلات عن كيفية الوصول وما رافقها من انقلابات في بعض المواقف، واعتراضات بعضها يتصل بالماضي وبعضها الآخر يتصل بالمستقبل، لأن اللبنانيين الذين يعيشون في لجّة الخوف من انهيار الدولة يرجئون المساءلة الآن أملاً أن يتم إيقاظ الدولة من غيبوبتها قبل فوات الأوان.. أي قبل انهيار مؤسساتها جميعاً التي تعمل الآن بالمياومة، في ظل أزمة اقتصادية تتفاقم خطورة على مدار الساعة، ولا مغيث عربياً أو دولياً.. أقلّه حتى إشعار آخر.
على امتداد ثلاثين سنة، عرف اللبنانيون شخصيات عديدة للعماد ميشال عون:
الأولى: قائد الجيش الذي اختاره رئيس الجمهورية المنتهية ولايته أمين الجميل في عام 1988 رئيساً لحكومة عسكرية رفض نصف أعضائها أن يكونوا فيها فعاش اللبنانيون مرحلة مختلفة من الحرب الأهلية في ظل حكومتين: أولاهما شرعية والثانية مطعون في شرعيتها. وبرغم ذلك، اعتبر “دولة الرئيس” نفسه بديلاً من رئيس الجمهورية، طالما أنه “الماروني” في الحكومة التي صارت ثلاثية، ومن لون طائفي واحد.
الثانية: “بطل حرب التحرير” عندما قرر شــن “حــرب التحرير” لإجلاء القوات السورية من لبنان، وهي حرب كلفت لبنان الكثير، وكلفت العماد عون الخروج من القصر لاجئاً إلى السفارة الفرنسية في بيروت بينما ظلت عائلته في القصر حتى تمّ إخراجها عبر التفاوض لاحقاً، وربما يجب إضافة شخصية بطل “حرب الإلغاء” إلى العماد عون في مواجهة قائد “القوات اللبنانية” سمير جعجع في المرحلة نفسها، أي بين “التحرير” و “النفي” خمس عشرة سنة الى فرنسا، وهذه المرحلة الأخيرة، أفاد منها في القراءة لتعزيز ثقافته السياسية خارج الحرب ضد الغير كما ضد الذات.
الثالثة: شخصية “البطل” العائد الذي حظي في السابع من أيار 2005، باستقبال جماهيري كبير، وذلك غداة الانسحاب السوري من لبنان، إثر زلزال اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وولادة حركة “14 آذار” التي شكل جمهوره عمودها الفقري في ساحة الشهداء. ولعل صياغة “التحالف الرباعي” بوجهه، قد مثّل مناسبة لولادة “تسونامي” سياسي في الانتخابات النيابية جعله يفوز بأرقام كبيرة جداً، كرّسته ممثلاً لحوالي 70 في المئة من المسيحيين، وهي شعبية لم يحظ بها من قبله أي زعيم ماروني على امتداد لبنان، حتى بشير الجميل!
الرابعة: مرحلة الإنجاز التاريخي بعقد اللقاء الاستثنائي بين العماد عون والأمين العام لـ “حزب الله” السيد حسن نصرالله، في كنيسة مار مخايل، في السادس من شباط 2006 (غداة غزوة الأشرفية). هذا التلاقي شكل نقطة تحوّل استثنائية لا فقط في الحياة السياسية بل في الحياة الوطنية في لبنان. وكان لكل تفصيل في هذا الاتفاق رمزيته: كنيسة مار مــخايل علــى الحــد الفاصــــل بـين “جبهتي” الشياح وعين الرمانة، ثمّ البيان ـ التفاهم الذي صدر بنتيجة اللقاء، والذي سجل بداية لحياة سياسية مختلفة في إطار وطني، وتوكيداً للدور التاريخي للمقاومة في تحرير الوطن من الاحتلال الإسرائيلي، ناهيك عن أنه جعل للمقاومة حاضنة مسيحية لا يستهان بها.
ولقد تأكد هذا التحالف بأبعاده الشعبية بفتح البيوت في مختلف المناطق، لا سيما الجبلية، أمام من هجرتهم الحرب الإسرائيلية من منازلهم في الجنوب وبيروت والضاحية.. وهم غادروها فجر اليوم الذي أوقف فيه إطلاق النار عائدين إلى حيث كانوا.
لقد منح الله الجنرال عون فسحة في العمر مكنته من الوصول على طريق من الجمر والنار إلى رئاسة الجمهورية.
لبناء: حلب تنتصر لدولتها على العدوان التركي… الجيش والمقاومة يحاصران الهجوم ميشال عون… فخامة عماد الجمهورية… من الدورة الأولى القوميّون يرجّحون كفَّة الثلثين… و”البعث” حسمها و”بيضاء” برّي وفرنجية توّجتها
كتبت “البناء”: حملت الساعات الثماني والأربعين الماضية من الوقائع العسكرية ما يؤكد اليد التركية في العدوان الشامل الذي تعرّضت له حلب، وسبق لموسكو أن حذرت من الحملة الغربية التي تتخذ العنوان الإنساني ذريعة للتغطية على التحضيرات التمهيدية لهذا الهجوم. فقد أكدت مصادر عسكرية في حلب ظهور أسلحة جديدة بين أيدي جبهة النصرة التي ظهرت علناً قائداً ميدانياً للهجوم ولجميع الفصائل التي تدّعي واشنطن اعتدالها والسعي لفصلها عنها، أهمّها المدرّعات المفخخة المسيّرة عن بعد بدقة تحكّم، وبأعداد تخطت الثلاثين مدرّعة وهو ما يفوق قدرة الدول على تأمينه فكيف بميليشيات تخضع لحظر الحصول على أنواع أدنى من هذا السلاح، هذا إضافة للصواريخ الحرارية المضادة للدروع والكميات الكبيرة من الصواريخ الأرضية، وعدد من الصواريخ المضادة للطائرات المحمولة على الكتف، بينما لم تحجب مواقع تركية محسوبة على حكومة الإخوان المسلمين أنّ ما كان قائماً أثناء معارك الراموسة والكاستيلو قد تغيّر، لأنّ تركيا كانت تتقدّم نحو جرابلس وتنقل الجماعات المسلحة السورية من ريف إدلب إلى تركيا لضمّها إلى وحدات “درع الفرات”، أما بعد التهديد السوري للطائرات والدبابات التركية بتلقي الردّ المناسب مع أيّ توغل تركي في الأراضي السورية قبيل معركة الباب، وبما يشير لتضامن الحكومة السورية مع الأكراد، فإنّ تركيا لم تعد معنية بمراعاة حسابات موسكو ودمشق في حلب، وهذا يعني ضمناً رسالة تركية بتبني العدوان وربط وقف الدعم للجماعات المسلحة وفي طليعتها النصرة، بالسماح للقوات التركية بمواصلة فرض أمر واقع في الجغرافيا السورية.
الجيش السوري والمقاومة والحلفاء استوعبوا الهجوم وامتصوا الصدمات الأولى، وتمكّنوا من إلحاق خسائر فادحة بالمهاجمين وأسقطوا منهم مئات القتلى والجرحى، ودمّروا عشرات الآليات، وتمكنوا يوم أمس من استعادة بلدة منيان غرب حلب ونصف ضاحية الأسد، وثبتوا مواقعهم في مشروع الـ3000 شقة ويحاصرون الجماعات المتمركزة في معمل الكرتون وفي مشروع الـ1070 شقة، وتؤكد مصادر عسكرية في حلب أنّ التحضيرات لهجمات معاكسة يغطيها الطيران والقصف المدفعي تتواصل وأنّ الساعات المقبلة ستحمل المزيد من الإنجازات نافية كلّ حديث عن تقدّم للجماعات المسلحة في محيط الأكاديمية العسكرية، أو في حي الزهراء، وخصوصاً في محيط الفاميلي هاوس الذي شهد كميناً محكماً للجيش والمقاومة سقط فيه عشرات القتلى من المسلحين وقادتهم.
لبنان يتوّج اليوم انتظاره الطويل في جلسة الانتخاب الرئاسية التي تنعقد عند الثانية عشرة من ظهر اليوم، لتتويج العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية من الدورة الانتخابية الأولى، بأكثر من تسعين صوتاً، فتح الباب أمامها حسم رئيس المجلس النيابي نبيه بري والمرشح النائب سليمان فرنجية استبدال اسم فرنجية بالاقتراع بورقة بيضاء، ما حرّر الحلفاء من حرج التوازن، بغياب مفاضلة سياسية بين المرشحين الحليفين، وغياب المفاضلة الانتخابية في ترجيح الحظوظ، فالمرشحان في خط واحد، وحظوظ الفوز محسومة للعماد عون، ما جعل التفكير بالتوازن عند الحلفاء مطروحاً من باب مراعاة الاحترام والودّ ومعايير التحالف التي تربطهم بالرئيس بري والنائب فرنجية، بينما لا تلزمهم الورقة البيضاء بشيء، بصفتها تعبيراً عن موقف خاص بأصحابها لتسجيل موقف، من دون إفساد التسوية الوطنية، كما قال النائب فرنجية.
الحزب السوري القومي الاجتماعي تريث بإعلان قراره المتخذ مبكراً يوم الجمعة بالتصويت للعماد ميشال عون انطلاقاً من الحساب المبدئي والسياسي لشروط وظروف الاستحقاق والرسائل التي يجب أن يحملها تصويت القوميين بأبعاده الداخلية والإقليمية، وهم حلفاء السلاح لحزب الله في سورية، وشركاء الخيار في خط المقاومة الذي يمثل فوز العماد عون الرئاسي نصراً له، وهم شركاء الرئيس نبيه بري وحزب الله وسائر الحلفاء وفي مقدّمتهم العماد عون في السعي لقانون الانتخاب العصري القائم على النسبية، وهم شركاء الخيار القومي والوطني الذي يشكل النائب فرنجية أحد رموزه، لكن ميدان ترجمة الموقف من قانون الانتخاب ومن مفردات الشراكة السياسية، ومناهضة الحسابات الطائفية هو المشاورات الخاصة بتكليف رئيس الحكومة والتي تليها لتشكيل الحكومة، فأبلغ القوميون حلفاءهم بالقرار الذي لاقى تقديراً عالياً واحتراماً لحساباته المبدئية، بينما لم يطلب منهم أحد خياراً بعينه، لا حزب الله ولا الرئيس بري ولا النائب فرنجية، فكان قرارهم رسالة للحلفاء الآخرين تشجيعاً على حسم الخيار، دون حرج، ليأتي إعلان فرنجية عن التمني باستبدال اسمه بورقة بيضاء، ليرفع منسوب التصويت بين حلفاء المقاومة للعماد عون، ويصل احتساب الأصوات إلى تقدير ما يزيد عن ثلثي النواب اللازم للفوز بالدورة الأولى، أيّ ستة وثمانين صوتاً، حيث تقول التقديرات بنيل العماد عون بين تسعين صوتاً كحدّ أدنى، وستة وتسعين كسقف مرتجى، يحقق رصيد الثلاثة أرباع من أصوات النواب، لكنه يبدو الاقتراب منه ممكناً، وبلوغه صعباً.
البعثيون تأخروا لكنهم حسموها أخيراً لصالح الهوية الإقليمية للصراع الذي تختزله الرئاسة ومعاركها، بعدما شرح الرئيس بري موقفه النابع من رسائل يوصلها موقفه لا مواقف سواه، وبعدما قيّم البعثيون الرسائل التي يتضمّنها تصويتهم واتجاهه والتفسيرات التي ستسبغ عليه، وربما شجّعهم موقف القوميين على فعل ذلك براحة ضمير قومي.
فخامة عماد الجمهورية يتبوأ اليوم سدة الرئاسة، في عرس وطني زالت من مناخاته التشنّجات وفصل فيه بين المسارات، فشبه الإجماع محقق على الرئاسة، والنقاش ميدانه البحث بالحكومة، رئيساً وتشكيلاً وبرنامج عمل.
الاخبار: نهاية 8 سنوات من الشغور الرئاسي
كتبت “الاخبار”: بعد أكثر من 8 سنوات على بدء عهد الشغور السياسي في بعبدا، سيصل العماد ميشال عون إلى القصر المهجور. بأكثرية نيابية ساحقها أمنتها الإتصالات واللقاءات سيشق الرئيس طريق العهد الجديد، بعدما كسب معركة شرسة، فيما تنتظره معارضة لا تقل ضراوة ربما تبدأ المؤشرات عليها اليوم
في الثالث والعشرين من تشرين الثاني 2007، خرج الرئيس إميل لحود من قصر بعبدا، ليبدأ عهد الشغور الذي دام 8 سنوات و11 شهراً و8 أيام. اليوم، سيشغل القصرَ الجمهوري في بعبدا رئيس “مستحق”، هو العماد ميشال عون.
ومنذ اليوم، ستبدأ معركة إعادة تكوين السلطة التنفيذية، في ظل صعوبة تأليف حكومة جديدة، من المتوقع أن يُكلّف الرئيس سعد الحريري برئاستها. والعقبة الأبرز التي ستحول دون تأليف الحكومة سريعاً، تتصل بموقف الرئيس نبيه بري الرافض للمشاركة في الحكومة، ما يعني وقوف حزب الله إلى جانبه حكماً. وسيكون على الحريري أن يخوض مفاوضات شاقة مع بري، لثنيه عن موقفه.
وسيكون أداء بري اليوم مؤشراً على قدر المرونة الذي سيتمتع به. وسيتوقف كثيرون عند ما إذا كان رئيس المجلس سيرافق رئيس الجمهورية المنتخب إلى بعبدا، وفق التقليد المتّبع، أم أنه سيمتنع عن ذلك، في رسالة سلبية منه إلى العهد الجديد الذي لم يكن شريكاً في إطلاقه.
في الأيام الثلاثة الماضية، اكتمل المشهد الانتخابي، بعدما حسم رئيس “اللقاء الديموقراطي” النائب وليد جنبلاط خياره إلى جانب عون، بأكثرية ساحقة من كتلته الانتخابية، كذلك الحزب السوري القومي الاجتماعي والحزب الديموقراطي اللبناني، اللذان أكدا أن أصوات نوابهما ستصب لمصلحة عون. فيما تركزت الاتصالات في الساعات الفاصلة عن موعد الجلسة النيابية، لضمان حصول عون في الدورة الأولى على أكثر من 86 نائباً (ثلثا أعضاء مجلس النواب). في المقابل، قرر المرشح “المنافس” لعون، النائب سليمان فرنجية، الانسحاب من المعركة، من خلال تمنّيه على من يؤيّدونه التصويت بورقة بيضاء. لكنه أكد أن قراره هذا ليس انسحاباً، لأن “الورقة البيضاء هي مجرد موقف”. وقد صدر هذا الموقف بعدما تأكد من أن نتائج الانتخابات الرئاسية باتت محسومة لمصلحة عون من جولة الصندوق الأولى، ولأنه يعلم بأنه حتى لو صوّت له كل المعارضين لعون، فإنه لن يستطيع أن يحوز عدد الأصوات التي حصل عليها عام 2014 رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع (48 صوتاً). إذ وبحسب الإحصاءات، من المحتمل أن يحصل فرنجية على نحو 20 صوتاً، هي أصوات 3 نواب من كتلته، و13 نائباً من كتلة التنمية والتحرير، بالإضافة إلى الرئيس نجيب ميقاتي والنائب أحمد كرامي، وبعض النواب الآخرين.
وفيما كان الرئيس برّي قد أكد أن “الجلسة الأولى لانتخاب الرئيس اختتمت عام 2014، وأن جلسة الاثنين ستفتتح مجدداً بدورة أولى يكون نصابها الثلثين، والعدد المطلوب لفوز أي مرشح هو 86، الثلثان أيضاً، أكد برّي لبعض سائليه أنه في حال “إصرار التيار الوطني الحر على أن الجلسة ستُفتتح بدورة ثانية (العدد المطلوب للفوز هو 65 نائباً فقط)، فإن رئيس المجلس سيرفع جلسة الانتخاب ويدعو إلى عقد جلسة للمجلس النيابي لشرح الدستور، تسبق جلسة الانتخاب. ولتفادي هذا الاشتباك، كثف حزب الله اتصالاته مع حلفائه، ما أدى في النهاية إلى صدور مواقف مؤيدة لانتخاب عون عن كل من الحزب السوري القومي الاجتماعي والنائب طلال أرسلان. حتى النائب عاصم قانصوه، الذي كان أشد المعبرين عن الاعتراض على وصول عون إلى بعبدا في فريق 8 آذار، أعلن أمس أنه سيصوّت للجنرال. كذلك رفع الرئيس سعد الحريري وتيرة ضغوطه على النواب المعترضين على انتخاب عون، لمحاولة ثنيه عن موقفه. وأجرى رئيس “تيار المستقبل” اتصالاً بالنائب عقاب صقر وطلب منه الحضور للمشاركة في انتخاب عون، فلبّى صقر طلب الحريري ووصل مساء أمس إلى بيروت بعد أكثر من خمس سنوات على “فراره” من لبنان.
الديار: إحتفالات تعمّ المناطق وإجراءات أمنيّة مُشدّدة
كتبت “الديار”: اليوم يطوي لبنان صفحة مريرة من تاريخه السياسي امتلأت بالفراغ في سدة الرئاسة ادى الى تعطيل المجلس النيابي وشلّ جزئي للحكومة.
اليوم وبعد سنتين و6 أشهر من الفراغ، سينتخب نواب الأمة رئيس جمهورية لبنان ليعيد الى الدولة هيبتها وانتظام عملها وفاعلية مؤسساتها.
اليوم، سيشهد لبنان عرساً وطنياً من اقصى جنوبه الى اقصى شماله، يبدأ عندما يُنتخب العماد ميشال عون رئيساً في ساحة النجمة، وينتهي بحفلات ستعمّ جميع المناطق اللبنانية.
اليوم يبدأ عهد جديد مع العماد ميشال عون حيث يعوّل اللبنانيون عليه من اجل تسيير عجلة الدولة مؤسساتياً واقتصادياً وتربوياً.
فهل يكون عهد العماد عون على قدر آمال اللبنانيين ام تكراراً للتجارب السابقة؟
ساعات فاصلة لانتخاب الرئيس العماد ميشال عون. الاستعدادات اكتملت ما بين ساحة النجمة وقصر بعبدا، وخطابا رئيس المجلس ورئيس الجمهورية باتا جاهزين.
وعشية الجلسة، أنجزت كل الترتيبات اللوجستية حيث سيتم نقل الجلسة على الهواء ليتسنى لكل المواطنين ان يشاهدوا ولادة الرئيس، وسط حشد اعلامي وحضور رسمي وديبلوماسي كثيف.
تبدأ الجلسة في الثانية عشرة ظهراً، وبعد عملية الاقتراع ، يلقي رئيس مجلس النواب نبيه بري كلمة يليها خطاب القسم للرئيس المنتخب ثم ينتقل مع بري الى مكتبه حيث يتقبل التهاني من النواب والحاضرين.
بعدها، ينتقل الرئيس وسط المراسم البروتوكولية الى القصر الجمهوري.
وبعملية حسابية لاصوات الكتل النيابية، واذا صحّت التوقعات، فان رئيس تكتل التغيير والاصلاح العماد ميشال عون قد ينال بين 88 و90 صوتاً، وبذلك يفوز من الدورة الاولى. اما الاوراق البيضاء فستكون بين 34 و36 صوتاً.
عدد النواب الذين سيصوّتون لعون:
– كتلة المستقبل: بين 29 و30 صوتاً
– كتلة التغيير والاصلاح: 20 صوتاً
– كتلة الطاشناق: صوتان.
– كتلة الوفاء للمقاومة: 13 صوتاً.
– كتلة القوات اللبنانية: 8 اصوات.
– كتلة اللقاء الديموقراطي: 9 اصوات.
– كتلة القومي: صوتان.
– طلال ارسلان: صوت
– نقولا فتوش: صوت.
– اميل رحمة: صوت.
– محمد الصفدي: صوت
– قاسم عبد العزيز: صوت
اما الكتل التي ستصوّت بورقة بيضاء فهي:
– كتلة التنمية والتحرير: 14 صوتاً.
– كتلة المردة: 3 اصوات.
– نجيب ميقاتي واحمد كرامي: صوتان.
– كتلة الكتائب: 5 اصوات.
– كتلة المستقبل بين 5 و6 اصوات.
– الجماعة الاسلامية: صوت.
– بطرس حرب: صوت.
– دوري شمعون: صوت.
عاصم قانصوه: صوت.
ويبقى النائبان ميشال المر ونائلة تويني اللذان اكدا انهما سيقرران اليوم لمن يعطيان صوتهما.
وفي هذا المجال، قال الرئيس بري امام زواره مساء امس “لم ولن اعطل النصاب، وقد ابلغت العماد ميشال عون بذلك على عكس ما لجأ غيرنا”، اضاف: “ساقترع انا وكتلتي بورقة بيضاء بناء لرغبة النائب سليمان فرنجية.
وحول مرحلة ما بعد الانتخاب قال بري: بعد عملية الانتخاب سيكون هناك موضوع الحكومة وسانتظر الاتصالات معي، وماذا سيعرض علينا وعندئذ نقرر المشاركة او لا.
وتابع: “كما قلت ساعارض متى ارى ان هناك واجباً للمعارضة، ولن اعارض على طريقة “قوم لأقعد محلك”.
ورداً على سؤال عما اذا كان يمكن انطلاق الحكومة من دون امل وحزب الله، اكتفى بالقول “هناك شيعة غيرنا في البلاد”.
هذا وعلمت “الديار” من مصادر مطلعة انه خلال وجود بري في جنيف وقبل ذلك، فاتحته كتل وعدد من النواب بينهم من ايد مؤخراً العماد ميشال عون باعتماد خيار مقاطعة الجلسة لكنه رفض ذلك، ليس نبيه بري من يقاطع الجلسة وقد اعيد طرح هذا الموضوع بعد عودته، فأصر على موقفه بالنزول واللجوء الى الخيار الديموقراطي.
النهار: عون راجع” إلى بعبدا… وبرّي ينتظر “العرض” الحكومي
كتبت “النهار”: يعود العماد ميشال عون اليوم الى قصر بعبدا الذي كان يحلو له تسميته بيت الشعب، بعد خروجه القسري منه العام 1990 تحت وابل من قذائف الجيش السوري الذي اقتحم القصر ووزارة الدفاع وقتل من قتل وأسر آخرين بعضهم لم يعرف مصيره بعد. يدخل العماد عون القصر، الذي خرج منه رئيسا لحكومة موقتة، رئيساً للجمهورية اللبنانية، وهو الرئيس الثالث عشر الذي ينهي حقبة من الشغور الرئاسي امتدت سنتين وستة أشهر وكان هو أحد المتسببين بها، يدعمه حليفه “حزب الله”. والمفارقة اليوم معارضة معظم افرقاء الداخل، وبعض الخارج، لانتخاب عون، والمضي في الاقتراع له في مشهد يشبه كرة ثلج تدحرجت في الايام الاخيرة من نحو 66 صوتاً لتقرب من 90 تضمن له الفوز في دورة اقتراع أولى حرص مع فريقه السياسي على تحقيقها، في حين عمل خصومه على تأخيره الى دورة اقتراع ثانية.
وقد أظهرت نتائج “البوانتاجات” الاخيرة التي اجرتها شركة “ستاتيستكس ليبانون” ان عدد الاصوات التي سينالها العماد ميشال عون في جلسة الانتخاب سيلامس الـ91 صوتاً بعدما أعلن حزب البعث والحزب الديموقراطي اللبناني تأييدهما له. وحضر ليلاً النائب عقاب صقر للمشاركة في جلسة الانتخاب بعد غياب تجاوز السنوات الخمس. في المقابل، سيراوح عدد الأوراق البيضاء حول 35 بعدما طلب النائب سليمان فرنجية من مؤيديه الاقتراع بورقة بيضاء الامر الذي يخلط النتائج بين مؤيد له ومعترض على الترشيحين او على الآلية المتبعة أو على الخط السياسي. وفيما تردّد أن موقف الورقة البيضاء جاء بعد لقاء جمع فرنجية والسيد حسن نصرالله، نفت مصادر في الحزب حصول هذا اللقاء.
وأمس، قال رئيس مجلس النواب نبيه بري أمام زواره إن كتلة “التنمية والتحرير” ستقترع بورقة بيضاء بناء على رغبة فرنجيه وسبق في ان اكدت هذا الامر معه”. وأضاف: “رفضت تعطيل النصاب وهذا ما قلته للعماد ميشال عون وقلت له أرفض ما كنتم تفعلونه (التغيب عن الجلسات)”.
المستقبل: “المستقبل” يجدّد “شبابه”.. وخياره السياسي “الإثنين الأبيض”: نهاية عهد الشغور
كتبت “المستقبل”: بعدما حلّ نذير شؤمه على اللبنانيين ذلك “السبت الأسود” في 24 أيار 2014، يحلّ “الاثنين الأبيض” حاملاً معه بشائر أمل ورجاء بقيامة وطنية ترفع بلايا التعطيل عن الجمهورية وتعيد مؤسساتها إلى سكة العمل والانتاج رأفةً بمصالح البلد ومواطنيه. اليوم ينتهي عهد الشغور بعدما عاث فراغاً وإفراغاً في مقدرات الدولة طيلة عامين ونصف العام استُنزف خلالها البلد وبات على شفير الانهيار الشامل مؤسساتياً واقتصادياً ومالياً وبيئياً واجتماعياً ومعيشياً وحياتياً.. وكاد يسقط النظام والانتظام العام لولا أن نجحت أخيراً مبادرات الرئيس سعد الحريري المتتالية في رسم خارطة طريق إنقاذية تحرّر رأس الجمهورية وتحفظ دستور الطائف وتحيّد لبنان الرسمي عن الحريق السوري.
اللواء: يوم القبض على الرئاسة: الورقة البيضاء وحدها تعترض برّي ينتظر عروض الوزارة وحزب الله لحكومة وحدة وأنصار عون لاحتفالات صاخبة
كتبت “اللواء”: مع آن العماد ميشال عون بات المرشح الأوحد للرئاسة الأولى، فان حبس الأنفاس يبقى سيّد الموقف في يوم القبض على الرئاسة، وسط حسابات دقيقة تتراوح بين المفاجآت المذهلة والمفاجآت غير المتوقعة، فيما العيون شاخصة إلى الاستشارات النيابية الملزمة، بعد اعلان الرئيس نبيه برّي النائب عون الرئيس الثالث عشر للجمهورية اللبنانية بعد منتصف نهار هذا اليوم، وبعد أن يُقسم الرئيس المنتخب بالله العظيم على “احترام دستور الأمة اللبنانية وقوانينها وحفظ استقلال الوطن اللبناني وسلامة أراضيه”، وفقاً للمادة 50 من الدستور.
الجمهورية: إنتخاب عون رئيساً اليوم… وتكليف الحريري هذا الأسبوع
كتبت “الجمهورية”: العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية اليوم، فيكون الرئيس الثالث عشر للبلاد منذ الاستقلال… وغداً يوم آخر تنطوي معه صفحة الشغور الرئاسي الذي امتدّ لعامين ونصف العام، وتفتح صفحات يأملها اللبنانيون مشرقة، وإن كانت المؤشرات تَشي بعكس ذلك، إذ انّ البعض يخشى ان يخرج البلد من شغور رئاسي الى شغور حكومي، خصوصاً اذا واجه التأليف تعقيدات كبيرة…
مع انطلاقة العهد الرئاسي الجديد سيجد نفسه في مواجهة الصفحات الآتية:
ـ صفحة التكليف عبر الاستشارات النيابية الملزمة التي سيجريها رئيس الجمهورية غداً او بعد غد على أبعد تقدير، وستنتهي حتماً بتسمية الرئيس
سعد الحريري رئيساً مكلفاً تأليف أولى حكومات العهد الجديد.
ـ صفحة التأليف بما فيها من مطبّات وعقد وحواجز وتعقيدات قد تجعل من تشكيل الحكومة الجديدة أمراً شديد الصعوبة وبعيد المنال، وقد يستغرق أشهراً، والطامة الكبرى إن استهلك الوقت وانقضَت الفترة الممتدة من الآن وحتى ايار المقبل. معنى ذلك انّ المأزق الحكومي سيتعمّق اكثر ويتعرّض التكليف لضربة معنوية شديدة القساوة.
ـ صفحة السلّة مجدداً، كانت سلة رئيس مجلس النواب نبيه بري تقضي بالتفاهم أولاً على اسم الرئيس وعلى شكل الحكومة بما يعني اسم رئيسها وتركيبتها وأدائها وسياستها والنهج الذي ستتبعه مع بداية العهد الجديد، وعلى قانون الانتخاب، على ان يبدأ اول عمل بانتخاب الرئيس.
امّا وقد تمّ الانتخاب، فالعودة باتت حتمية الى ما تبقّى من السلة، أي الى الحكومة رئيساً وشكلاً ومضموناً وحصصاً ونهجاً، والى قانون الانتخاب. والملحّ في كلا البندين هو قانون الانتخاب.