شؤون عربية

شعبان: الاعلام الغربي يسوق الاكاذيب ضد سوريا وروسيا

أكدت المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية السورية الدكتورة بثينة شعبان أن وسائل الإعلام الغربية تشوه عن عمد الأحداث الجارية في سورية وتتهم سورية وروسيا بجرائم يرتكبها “التحالف الدولي” بقيادة الولايات المتحدة ولا سيما قصف المدارس والمشافي ومنشات البنى التحتية في سورية.

وقالت الدكتورة شعبان في كلمة لها خلال مؤتمر علمى دولي بعنوان “المصالحة الوطنية ومستقبل سورية” نظمه معهد الاستشراق لدى أكاديمية العلوم الروسية فى موسكو اليوم إن “سورية وروسيا تتعاونان بالكامل مع الأمم المتحدة ولكن التحالف الأمريكي دمر ما يزيد على 300 مدرسة ومشفى في سورية دون أن نسمع كلمة واحدة إدانة لذلك في وسائل الاعلام الغربية وقناتي الجزيرة والعربية”.1

يذكر أن طيران “التحالف” الذى تقوده واشنطن استهدف خلال الأشهر الماضية العديد من المنشآت والبنى التحتية في سورية حيث دمر أواخر العام الماضي محطتى كهرباء في منطقة الرضوانية ومحطات ضخ مياه في منطقة الخفسة شرق حلب والعديد من البنى التحتية في مارع والباب وتل الشاعر بريف حلب الشمالى كما ارتكب فى تموز الماضى مجزرة دموية فى قرية طوخان الكبرى شمال مدينة منبج بريف حلب راح ضحيتها أكثر من 120 شهيدا.

وأكدت الدكتورة شعبان أن تغطية ما يجري في سورية عبر وسائل الإعلام الغربية “تتم بصورة انتقائية” حيث يتم تشويه مضمون ما يتم سماعه مشيرة إلى أن هذه الوسائل تغطي الأنباء عن سورية من تقارير مراسلي الاستخبارات والأجهزة الأمنية الأجنبية.

وجددت الدكتورة شعبان التذكير بأن أغلبية المجتمع الدولي ليس على علم بحجم الجهود التي بذلتها وتبذلها الحكومة السورية في محاولات لوضع نهاية لهذه الازمة التي تعيشها البلاد مضيفة.. ان الغرب يعمل على تأجيج الحرب عبر دعمه للإرهابيين الذين وسعوا نشاطهم في سورية.

وأوضحت الدكتورة شعبان أن الحكومة السورية تجهد اليوم في التخطيط لإعادة إعمار البلاد حيث أعلنت القيادة السورية عن خطط للمصالحة الوطنية والعفو عن كل من حمل السلاح وخرج من نطاق المجموعات الإرهابية وألقى سلاحه لافتة إلى أن المصالحات تمت في عدد من المناطق ومنها داريا وحمص وبرزة والمعضمية وفي أماكن أخرى ومازالت هذه العملية مستمرة وتعطي نتائج جيدة.

وحول عمل الأمم المتحدة في سورية أشارت الدكتورة شعبان إلى أن علاقة الأمم المتحدة بكل مؤسساتها تجاه سورية لا تبعث على التفاؤل لأنها حاولت أن تعيق أعمال محاربة الإرهاب وتعرقل عمليات المصالحة الوطنية وهذا ما شاهدناه في موقف المبعوث الأممي إلى سورية ستافان دي ميستورا من المصالحة في داريا إذ كان يعارض مثل هذا النوع من العمل.

وأكدت الدكتورة شعبان أن تمادي الدول الغربية في سياساتها المعادية لسورية دفع بروسيا والصين لاستخدام حق الفيتو أربع مرات في مجلس الأمن الدولي لرفض تمرير قرارات مجحفة بحق سورية مضيفة.. ان الغرب اليوم لا يتحدث أبدا عن إنهاء ما يجري من إرهاب في سورية وكأن ذلك لا يدخل في مهامه.

وتابعت “أن الغرب يتباكى على الجزء الشرقي من حلب وعلى الوضع الغذائي هناك وضرورة ايصال المساعدة الإنسانية ولكن الأسباب الرئيسية تبقى خارج القوس.. تتحدث دول كبرى مثل الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا عن دعم “المعارضة المعتدلة” وكيف يمكن للشخص الذي يخرج إلى الشارع وبيده السلاح أن يكون “معارضا معتدلا” ولكن الحقيقة والواقع انه لا يمكن أن يتميز بشيء عن تنظيم “داعش” أو “جبهة النصرة” الإرهابيين.. والمطلع على شؤون هؤلاء يعلم ان هذه المجموعات تتبادل فيما بينها ليس السلاح فقط وإنما المسلحين أيضا لذلك عندما يتحدث الغرب عن أنه يدعم “المعتدلين” فإنه في واقع الأمر يدعم الإرهابيين”.

وقالت المستشارة السياسية والاعلامية في رئاسة الجمهورية “لا تزال السعودية وقطر وتركيا تشكل الداعم الرئيسي للإرهابيين في سورية” مضيفة “إن المعارك التي أشعلتها تركيا على الحدود الشمالية لسورية كانت لأهداف استعمارية أملتها أحلام أردوغان بإعادة السلطنة العثمانية.. والشعارات التي تطلقها هذه الدول بشأن البحث عن حل للازمة في سورية هي شعارات كاذبة خالية من أي مضمون”.

وأكدت الدكتورة شعبان أن الأزمة في سورية يمكن أن تحل عن طريق التسوية السياسية مشيرة إلى أن الحكومة السورية لا توفر جهدا في سبيل ذلك.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى