“السفير”: 6 نواب من المستقبل لن ينتخبوا عون
تمنى الرئيس سعد الحريري من أعضاء كتلة «المستقبل» تأييده في ترشيح العماد ميشال عون لرئاسة الجمهورية. لكن هذا التمني بدا موجهاً إلى ستة أعضاء تحديداً، هم الذين يُرجّح أن يعبّروا عن اعتراضهم على قرار الحريري بورقة بيضاء، يضعونها في الصندوق الانتخابي يوم الاثنين.
فريد مكاري، فؤاد السنيورة، محمد قباني، أحمد فتفت، عمار حوري وسمير الجسر هم الذين رست عليهم لائحة الاعتراض، إلا أنه حتى الاثنين، ثمّة جهد جدي لإقناع بعضهم بتغيير رأيه. وفيما كان مكاري والسنيورة وقباني وفتفت قد جاهروا بمواقفهم مراراً، ما يزال حوري صائماً عن الكلام لليوم التاسع على التوالي. وهو أشار إلى أنه سيبقى كذلك حتى الاثنين. أما الجسر، فلم يصدر موقفاً علنياً، بل سبق وسُرّب عنه أنه يرفض التصويت لعون، إلا أن مصادر الكتلة تؤكد أنه يجري حالياً التواصل معه «والاتصالات إيجابية». كما يفترض أن يُضاف إلى هؤلاء، عقاب صقر، الذي لا يتوقع أعضاء في الكتلة حضوره، وإن لم يتمّ تأكيد الأمر.
أما محمد كبارة، فقد كان واضحاً من حضوره وتلاوته بيان الكتلة أنه صار في جبهة المؤيدين لعون. وقد نقل كبارة، بعد اجتماع الكتلة الذي ترأسه الحريري، دعم الكتلة لـ «خيار الرئيس سعد الحريري تأييد ترشيح العماد ميشال عون لرئاسة الجمهورية، معربة عن أملها بأن يكون انتخابه يوم الاثنين بداية لمرحلة وطنية جديدة لمصلحة لبنان وكل اللبنانيين».
وعرض الحريري «لآخر المستجدات والاتصالات في إطار السعي لوضع حد للشغور الرئاسي، وإعادة الانتظام للدولة والمؤسسات الدستورية كافة. والالتزام باتفاق الطائف الذي صار دستوراً للبنان. لكي ينطلق الى آفاقٍ جديدةٍ أساسُها تدعيمُ صيغة العيش المشترك والثقة المتبادلة وتمكين الدولة من استعادة دورها وهيبتها وسلطتها العادلة وقدرتها على تحييد لبنان عن أزمات المنطقة وتعزيز النمو واعادة البناء والتطوير لتعويض ما فات لبنان وما تراكم عليه من خسائر وتراجع».