وزراء خارجية ايران وروسيا وسورية: عازمون على محاربة الارهاب حتى النهاية
جددت موسكو وطهران ودمشق عزمها على محاربة الإرهابيين حتى النهاية، كما تعهد الجانبان الروسي والإيراني بتقديم مساعدات اقتصادية لدمشق.
وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في مؤتمر صحفي مشترك إثر جولة محادثات ثلاثية جمعته الجمعة مع نظيريه السوري وليد المعلم والإيراني محمد جواد ظريف “يجب تصفية الإرهابيين حتى النهاية، وفي الوقت الذي ينخرط فيه شركاؤنا الغربيون في محاربة الإرهاب بالأقوال فقط، فإننا عازمون على مواصلة العمل حتى النهاية”. وأكد لافروف أن موسكو وطهران ترحبان باستعداد وفد الحكومة السورية للتوجه إلى مفاوضات جنيف “ولو غدا”، مشددا في الوقت نفسه على ضرورة تكثيف جهود محاربة الإرهاب.
ولفت الوزير الروسي إلى أن الدول الغربية التي سبق لها أن فرضت عقوبات ضد سوريا، تتحمل جزءا من المسؤولية عن تدهور الوضع الإنساني للسكان المسلحين. واستدرك قائلا”إننا أكدنا أن المسؤولية عن تدهور الوضع لاجتماعي والاقتصادي، لا يتحملها الإرهابيون فحسب، بل والدول التي تفرض عقوبات اقتصادية غير شرعية ضد سوريا، تستهدف، بالدرجة الأولى السكان المدنيين في هذه البلاد”. وأكد لافروف أن موسكو وطهران ستدعمان دمشق اقتصاديا للصمود أمام العقوبات الغربية. وتابع أن الجانبين الروسي والإيراني يرحبان أيضا بتأكيد دمشق استعدادها لتوسيع التعاون مع الأمم المتحدة في تسوية القصايا الإنسانية بسوريا. لكنه شدد على ضرورة أن يعمل ممثلو الأمم المتحدة دون انحياز، ودعاهم إلى عدم الانجرار وراء الاستفزازات، وبذل كل ما بوسعهم من أجل مواجهة الإرهابيين بسوريا.
ظريف: لا حل عسكري في سورية وعلى الجميع مكافحة الارهاب
هذا وأكد وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف أن لا حل عسكرياً للأزمة السورية، وأنه على الجميع مكافحة الارهاب. وأوضح ظريف في المؤتمر الصحفي أن “ما ناقشناه اليوم مواضيع اقليمية هامة على مختلف الصعد وسنسعى لحل الأزمة السورية عبر الحوار، وأن ما ناقشناه بحاجة الى التنسيق لمكافحة الارهاب في كافة المناطق”. مؤكداً أن سوريا هي التي تقرر مصير شعبها. وفيما اكد أن لا حل عسكريا للأزمة السورية وأن على الجميع مكافحة الارهاب، قال ظريف إنه على جميع البلدان ان تدرك بان الارهاب لا يخدم احدا، وان “الارهابيين سيعضون اليد التي دعمتهم”. وقال ظريف ان الارهابيين يستغلون الشعب كدرع بشري لتحقيق مآربهم كما نشهد ذلك في الموصل وحلب، واشار الى ان تحرير الموصل ينبغي ان لا يسمح للارهابيين بالانتقال الى سوريا.
المعلم: مقتنعون بصدق التوجه الروسي والايراني في مساعدتنا بالحرب
من جهته، صرح وزير الخارجة السوري وليد المعلم أنهم في سوريا مقتنعون بصدق التوجه الروسي و الإيراني “في مساعدتنا بالحرب على الإرهاب”. كما أكد المعلم على أن “هذه المحادثات الثلاثية أكدت مجدداً أهمية التنسيق بين بلداننا”، مضيفاً أن بلاده “تعاني من التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة”. وفي السياق، تابع المعلم أن ” الذين تآمروا على سوريا منذ أكثر من 5 سنوات بقيادة الولايات المتحدة هم نفسهم الذين يشنون الحملة الدعائية ضد روسيا وضدنا”. ونوه وزير الخارجية السوري، إلى ” أن لا أحد يصدق في إمكانية تحرير الرقة من قبل التحالف بقيادة الولايات المتحدة خلال أسبوعين”، مشيرا الى أن “الثقة بالولايات المتحدة وهم و سراب.. هي لم تنفذ التزاماتها”. وأضاف المعلم “يجب طرح السؤال هل لدى الولايات المتحدة إرادة لحل سياسي في سوريا”، موضحاً “أنا اعتقد انه ليس لديها هذه الإرادة “.
المعلم يؤكد استعداد سوريا تكرار تجربة الهدنة ولكن بضمان خروج المدنيين من حلب
الى ذلك، أكد وزير الخارجية السوري، أن سوريا مستعدة لتكرار تجربة الهدنة، لكن بضمان إمكانية خروج السكان المدنيين من حلب. وقال: ” نحن حتى الآن مستعدون لتكرار الهدنة، ولكن بشرط حصولنا على رسالة ضمان من رعاة الإرهاب بأن السكان المدنيين سيكونون قادرين على الاستفادة من هذه الهدنة”. وأضاف المعلم أنه ” في الهدنة التي قامت في حلب، كان واضحاً للجميع من خرق الهدنة”. هذا وسبق المؤتمر الصحافي اجتماعاً ثلاثياً، الجمعة في موسكو، بين وزراء خارجية روسيا، سيرغي لافروف وإيران محمد جواد ظريف وسوريا، وليد المعلم.