من الصحافة البريطانية
المعاناة الإنسانية الكبيرة التي يعيشها اليمنيون جراء الحصار السعودي وتصريحات وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون التي قال فيها إن معركة تحرير الرقة السورية ستبدأ خلال أسابيع كانا العنوانان الابرز في الصحف البريطانية الصادرة اليوم، حيث اعتبرت ان الهجوم على الرقة سيكون أكثر تعقيدا من معركة الموصل لأن التحالف الدولي لا يمتلك حليفا قويا على الارض في سوريا، كما هي الحال في العراق حيث يدعم القوات الحكومية التي تقاتل على الارض، لذا قد يعتمد التحالف على مجاميع من المقاتلين الأكراد وبضمنهم وحدات حماية الشعب الكردي فضلا عن ما يعرف بـ”مجموعات المعارضة السورية المعتدلة“.
هذا ونشرت معظم الصحف البريطانية متابعات عن الفتاة الافغانية ذات العينين الخضراوين التي اشتهرت عالميا عندما نشرت مجلة ناشنال جيوغرافيك صورتها غلافا لها عندما كانت بعمر 12 عاما، والتي باتت امرأة كبيرة بالسن اليوم واعتقلتها السلطات في باكستان التي لجأت اليها متهمة اياها بأن وثائقها مزورة، وقالت الغارديان إن المرأة التي كانت رمزا لللاجئين عام 1984 تواجه السجن اليوم، بسبب زعم السلطات الباكستانية أن أوراقها الثبوتية مزورة.
الغارديان
– أوباما يدعو لتعاون وثيق مع تركيا لقتال تنظيم داعشفي سوريا
– سوريا: القوات الحكومية تتقدم في زحفها شرقي حلب
– مقتل قائد قطري بتنظيم القاعدة في غارة أمريكية بأفغانستان
– زلزالان قويان يهزان وسط إيطاليا
الاندبندنت
– الانتخابات الرئاسية الأمريكية: ترامب يقطع حملته الانتخابية لافتتاح فندقه الجديد
– أميركا وإسرائيل تمتنعان عن التصويت على مطالبة الامم المتحدة برفع الحظر عن كوبا
– المرأة التي كانت رمزا لللاجئين عام 1984 تواجه السجن اليوم
انفردت صحيفة التايمز بالتذكير بالمعاناة الإنسانية الكبيرة التي يعيشها اليمنيون جراء الحرب الدائرة في بلادهم.
وقد نشرت الصحيفة في صدر صفحتها الأولى صورة مؤثرة لجسد امرأة يمنية على فراش المرض وتبدو مجرد هيكل عظمي مغطى بالجلد.
وجعلت عنوان مقالها الافتتاحي “جلد على هياكل عظمية” في إشارة الى آثار المجاعة على اليمنيين وسط الحرب الدائرة التي حرمتهم من الحصول على حاجاتهم الأساسية.
ورات الصحيفة في افتتاحيتها أن الحرب الدائرة في اليمن يمكن اختزالها رمزيا في صورة الجسد الهزيل للمواطنة اليمنية سعيدة أحمد، البالغة من العمر 18 عاما لكنها تبدو بعمر امرأة عجوز ولا يعادل وزنها وزن طفل صغير، وقد ادخلت إلى مستشفى في ميناء الحديدة الأسبوع الماضي وهي تعاني من آثار المجاعة في هذا الميناء الخاضع لحصار سعودي، حسب الصحيفة.
وقالت الافتتاحية إن ثلاثة أرباع السكان في اليمن يعتمدون الآن على المساعدات الغذائية للبقاء، وإن أكثر من سبعة ملايين يمني يعانون بشدة من سوء التغذية.
واضافت إن ملايين البشر يعانون من المجاعة في اليمن بسبب الحرب التي ترى الصحيفة أن الولايات المتحدة وبريطانيا متواطئتان فيها بوصفهما من مصدري السلاح إلى السعودية.
وشددت الصحيفة على أن على بريطانيا والولايات المتحدة واجبا اخلاقيا في ان تستخدما نفوذهما على حلفائهما السعوديين لفتح منافذ دخول المساعدات الانسانية ووقف استهداف المدنيين في الغارات التي تشنها السعودية.
وشددت الصحيفة على أن اليمن بات أرضا خصبة للتطرف الاسلامي، فمنذ بدء القتال العام الماضي بين الحوثيين المدعومين من إيران والقوات الحكومية التابعة للرئيس عبد ربه منصور هادي المدعومة من الرياض، كان تنظيم القاعدة في شبه جزيرة العرب، ومن المحتمل تنظيم داعش المستفيدين من الفوضى التي جلبتها الحرب للبلاد.
وخلصت الصحيفة إلى أن ما تسميها الحرب المنسية في اليمن تستعيد عقودا من النزاع بين شمال اليمن وجنوبه كما أنها حرب بالنيابة في أفقر بلدان الشرق الاوسط بين ايران الشيعية والمملكة السعودية السنية.
نقلت صحيفة الديلي تلغراف في تقرير نشرته لمراسلها في بيروت عن وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون قوله إن معركة تحرير مدينة الرقة السورية، التي اعلنها تنظيم داعش عاصمة لدولة خلافته، ستبدأ خلال أسابيع.
وقال تقرير الصحيفة إن التحالف الدولي، وبريطانيا عضو فيه، يأمل في شن هجوم من محورين على معقلي التنظيم في سوريا والعراق، سيضع ضغطا كبيرا على تلك الجماعة الارهابية وسيضعف دفاعاتها.
ونقلت الصحيفة عن فالون قوله بعد نحو 10 أيام من بدء معركة استعادة مدينة الموصل العراقية “نأمل في بدء عملية مشابهة على الرقة في الأسابيع القليلة المقبلة“.
وكان وزير الدفاع الأمريكي، آش كارتر، قال إن فكرة العمليات المتزامنة “كانت جزءا من تخطيطنا منذ فترة لا بأس يها“.
واشار تقرير الصحيفة إلى أن الهجوم على الرقة سيكون أكثر تعقيدا من معركة الموصل لأن التحالف الدولي لا يمتلك حليفا قويا على الارض في سوريا، كما هي الحال في العراق حيث يدعم القوات الحكومية التي تقاتل على الارض، لذا قد يعتمد التحالف على مجاميع من المقاتلين الأكراد وبضمنهم وحدات حماية الشعب الكردي فضلا عن مجموعات المعارضة السورية “المعتدلة“.
ويضيف تقرير الصحيفة أن تركيا التي تعارض مشاركة الجماعات الكردية تريد ان تلعب دورا، كما ان الروس يصرون على ضرورة اشراك نظام الرئيس السوري بشار الاسد في هذه المعركة.