العميد حطيط للشرق الجديد: تحرير حلب مستمر
اعتبر الخبير العسكري العميد المتقاعد في الجيش اللبناني امين حطيط ان” المنطقة في حلب ومحيطها ستشهد تصعيدا غير مسبوق خلال الاسبوع او العشرة ايام المقبلة”.
وقال العميد حطيط في حديث لوكالة أخبار الشرق الجديد: “بعد ان لاح في الافق ان هناك قرارا من جبهة العدوان بقيادة اميركية بالتحرش بالقوى المستعدة لتطهير حلب او الاقتراب منها او انشاء وضع تجميدي بالمنطقة يجبر هذه القوى لاستدارة ظهرها بدل ان تكون وجهتها الاحياء الشرقية فتستدير في مكانها لتواجه القوى التي تدعمها تركيا واميركا والتي تقترب رويدا رويدا من حلب”.
ورأى حطيط “ان في التحذير السوري والمبادرة السورية اليوم بإطلاق النار على القوات التي تدعمها تركيا هي رسالة اولية لتقول ان القرار السوري المحضون من معسكر الدفاع عن سوريا بالسير قدما بتحرير حلب هو قرار نهائي ولا عودة عنه باي طريقة من الطرق، هذه الرسالة سيكون مسارها في وجهة من وجهتين، إما ان تستوعب اميركا وحلفاؤها الرسالة وتجمد حيث هي وتمتنع عن التحرش وتترك الامور تسير بالاتجاه الصحيح الذي رسمته سوريا ومعسكر المقاومة، او ان ترتكب خطأ جسيما وشناعة استراتيجية بان تستمر بعمليات التحرش والاقتراب من حلب، اعتقد ان اميركا لن ترجح الحل الثاني وتركيا ايضا، لأنها تفتقد لاي مبرر لتبرير صنعيتها و اجرامها، لذلك الساعات الـ48 المقبلة حرجة من اجل اختيار الاتجاه”.
واضاف حطيط، “اما بالنسبة لعملية تطهير حلب، هناك استمرار في عملية الضغط والسير قدما في هذه العملية، فاذا ارتضت المجموعات الارهابية في داخل حلب العروض بالهدنة للخروج قد تقبل سوريا وروسيا هذا وتمدد الهدنة وان لم تتلقف هذه العروض فان عملية التطهير مستمرة ولن يكون هناك مهل اضافية” .
وتابع حطيط: “بالنسبة للموصل اعتقد ان المحاولة الاميركية لإشراك تركيا في عملية التطهير باءت بالفشل حتى الان، لذلك لاحظنا تراجعا اميركيا في عملية الدعم الجوي للقوات البرية التي تتقدم باتجاه الموصل، ويلاحظ من جهة ثانية ان الحلف الاطلسي خاصة فرنسا وغيرها من اعضاء الحلف يحاولون ارسال المزيد من القوى البرية تحت عنوان المستشارين او المدربين العسكريين للجيش العراقي من اجل انتاج وجود بري في الارض يمنع الحكومة العراقية ان تقول انها بمفردها حررت وانها بمفردها ستسيطر على الموصل”.
وختم حطيط قائلا: “في الموصل صراع بين ارادتين، ارادة عراقية وطنية تريد ان تستعيد الموصل الى كنف الدولة، وارادة اطلسية بقيادة اميركية وعضوية فرنسية تركية مباشرة وتريد ان تمنع الحكومة العراقية من تحقيق انتصار وطني تستثمره في وحدة الدولة، والمرجح حتى الان هي الارادة الوطنية العراقية لأنها هي التي تملك القوى البرية، على الرغم من تسبب تراجع اميركا في عملية الدعم الجوي بخسائرفي القوات البرية ببعض المناطق، لكن ذلك لم يثن الحشد الشعبي والجيش العراقي من الاستمرار قدما في عملية التحرير”.