الصحافة اللبنانية

من الصحافة اللبنانية

أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية

السفير: اثنين اللاممانعة”: تشريع التسوية أم المفاجآت؟

كتبت “السفير”: أيام ثقيلة وطويلة تفصل “الجنرال” عن القصر، لكن الانتظار لا يمنع من ارتداء بدلة الرئاسة الأولى نفسياً. هذا هو واقع الحال في الرابية. صار العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية. أنجز خطاب القسم. الاستعدادات في القصر الجمهوري اكتملت، حتى الحرس الجمهوري الذي استُعين به لضرورات الأمن، في الضاحية الجنوبية، يعيد تجميع ضباطه وعناصره استعدادا للمهمة الأصلية: حماية الرئيس والقصر والضيوف والتنقلات.

يوم الاثنين وبدءاً من الحادية عشرة والنصف قبل الظهر، ستنصب شاشة عملاقة في مقر “التيار الوطني الحر” في “العمارة” في الزلقا، لمتابعة وقائع الجلسة الانتخابية. مع اعلان فوز العماد عون، تبدأ الاحتفالات وتتوج باحتفال مركزي ضخم في السادس من تشرين الثاني المقبل، يشارك بإحيائه فنانون وفرق موسيقية.

لن يتوقف الطبل والزمر. “ترتاتا جنرال” العبارة الشهيرة، ستحضر في الشوارع والساحات. لن يعكّر المشهد الاحتفالي استفزاز من هنا أو من هناك.

“على الورقة والقلم”، صار ميشال عون رئيساً للجمهورية. إذا لم يطرأ عنصر خارجي مفاجئ، أو بالأحرى إذا لم تأت “لا” خارجية كبيرة جداً في آخر لحظة، فإن كل شيء يشي داخلياً بانعقاد النصاب الرئاسي لمصلحة ميشال عون.

لا تعني “اللبننة” أن الخارج غير موجود. يصرّ أكثر من مرجع لبناني على القول: “راقبوا مجريات الأحداث في اليمن ولبنان. صار الملفان بمثابة ملف واحد. لا تضيعوا وقتكم ودققوا جيداً بالمجريات والمشاورات والأوراق والاتفاقات”.

إذا كان الأمر ليس لبنانياً وحسب، يجب أن يبقى للتحفّظ هامشه، ولو بنسبة ضئيلة جداً. تكفي العودة الى تاريخ من ناموا رؤساء واستفاقوا في اليوم التالي مجرد مرشحين، للقول إن الأمور بخواتيمها.

هل يعني ذلك أن الأمور ستكون واضحة بالكامل قبل انعقاد الجلسة الرئاسية؟

يسارع مرجع لبناني للقول إن الأمور ستبقى مفتوحة على كل الاحتمالات ليس إلى ما قبل جلسة الحادي والثلاثين، بل من خلال تتبع مجرياتها، وصولاً الى ما ستفرزه من نتائج، يظهر معها الخيط الأبيض من الخيط الأسود.

اللافت للانتباه أن “عدم الممانعة” جملة سهلة وديبلوماسية وحمّالة أوجه. لا ممانعة أميركية وسعودية تعبّد الطريق الرئاسي أمام “الجنرال”. لا ممانعة من “حزب الله” وحلفائه تعبد الطريق أمام عودة سعد الحريري الى السرايا.

من يريد خارجياً أن يعيد النظر في حساباته أو أن يصيب أحد أطراف “التفاهم”، عليه أن يترجم ذلك في اللعبة الانتخابية. إذا جاءت النتائج كما يتوقعها كل من ميشال عون وسعد الحريري “على الورقة والقلم”، فهذا يعني أن الخارج قرر الانضباط، وبالتالي لا خوف على استقرار لبنان. إذا جاءت النتائج عكس ما يشتهيه هؤلاء، عندها يصبح السؤال عمن يملك مصلحة في دفن الحريرية السياسية في لبنان أو أخذ البلد الى مطارح سياسية غير محسوبة جيداً.

في الانتظار، لن ترسل السعودية أي موفد الى بيروت في الأيام القليلة المقبلة، خلافاً لما روّجته بعض وسائل الاعلام. هذه ليست معلومة، بل مجرد تأكيدات بلسان مصادر ديبلوماسية خليجية في معرض ردّها على استفسارات جهات رسمية لبنانية. ومن راقب شوارع العاصمة في ساعات نهار أمس، لاحظ أن مواكب السفارات لم تهدأ من مقر الى آخر، أما المحصّلة، فليست واحدة، لكنها تتراوح بين الترحيب وعدم الممانعة أو عدم الحماسة، من دون أن تصدر أية اشارة سلبية حتى الآن، ما عدا بعض الاستفسارات المتصلة بالمؤسسة العسكرية والسلاح و “حزب الله”.

وفي الانتظار أيضا، لا جديد في المواقف السياسية، سوى المزيد من التريث الجنبلاطي، لكن بوجهة إيجابية تصبّ في مصلحة عون والحريري، وقد عبّر عنها وليد جنبلاط بعد ساعات قليلة من اجتماع قيادتي “الاشتراكي” و “اللقاء الديموقراطي” في المختارة بقوله قبيل منتصف ليل أمس، “اياً كانت الاعتراضات فإن التضحية والتسوية من اجل المستقبل اهم من كل شيء”، فيما الحريري يستعد لاطلالة تلفزيونية عبر شاشة “كلام الناس”. أما الرئيس نبيه بري، فقد بدأت نبرته تتصالح مع الواقع السياسي الجديد، برغم أنه أوحى للاعلاميين الذين يرافقونه في رحلة جنيف بأن شياطين الملفات العالقة لن تدع الحكم الجديد يهنأ بـ “شهر العسل”، وأن الكثيرين ممن عارضوا سلّته سيعرفون قيمتها مع مرور الوقت، وأولهم الرئيس المنتخب. بل إن بري ذهب في تقديراته الى حد القول من جنيف بان مرحلة ما بعد انتخاب الرئيس ستكون لـ “الجهاد الاكبر” المتعلق بالاستحقاقات اللبنانية، وفي طليعتها القانون الانتخابي.

البناء: الإحاطة الدولية للبنان اختبار سعودي إيراني… وكيري ــ لافروف لتزخيم جنيف جنبلاط يقرّر توزيع أصواته بالتفاهم مع بري وحزب الله… والنسب لاحقاً قانصو يلتقي قاسم: لجبهة موحّدة وتفاهمات تطال الحكومة وقانون الانتخاب

كتبت “البناء”: كشفت مصادر دبلوماسية عربية مطلعة لـ “البناء” عن وجود متابعة وإحاطة على المستوى الدولي للاستحقاق الرئاسي في لبنان، يتجسّدان بتحوّل الانتخابات الرئاسية إلى بند من بنود التشاور الدبلوماسي الذي يجري عادة على مستويات مختلفة بين الدول، وقالت إنّ هذا يطال سفراء ومبعوثي ومسؤولي الدول الكبرى على شكل تبادل معلومات واستطلاع للآراء، لكن المحوري يبقى في عنوان المتابعة محاولة استكشاف ما إذا كان هذا التقارب اللبناني، بين فريقين لبنانيين متخاصمين هما حزب الله وتيار المستقبل حول خيار رئاسي واحد هو العماد ميشال عون، وكلّ من الفريقين يمثل حليفاً رئيسياً لكلّ من السعودية وإيران، يمكن عبره اختبار فرص مشابهة في اليمن وسورية، لتفاهمات غير مباشرة بين الرياض وطهران تخفض منسوب التوتر الإقليمي في ظلّ المصاعب والتعقيدات التي تعترض فرص التفاهم المباشر بين الدولتين المنخرطتين في صراع مرير وشامل في ساحات الصراع في المنطقة كلّها.

بينما يحضر الملف اللبناني على مستوى الاستكشاف والاختبار، يبقى ما يجري في سورية واليمن تحت الضوء، حيث تتواصل المعارك ويثبت الجيش السوري وحلفاؤه، كما يثبت الجيش اليمني واللجان الشعبية، أنّ اليد العليا في الميادين العسكرية هي لهم بينما تنشط مساعي التهدئة، عبر محاولات تفاهم وزيري الخارجية الأميركي جون كيري والروسي سيرغي لافروف، وما أعلن من موسكو عن اتفاقهما على تزخيم عمل الخبراء في جنيف، بهدف التقدّم في ملف الفصل بين جبهة النصرة والجماعات المسلحة، بينما كان المبعوث الأممي في اليمن اسماعيل ولد الشيخ أحمد يزور صنعاء وسط أجواء تفاؤلية لفريقه بأنّ الورقة السياسية الأمنية التي قدّمها ستشكل هذه المرة فرصة جدية لإحداث اختراق في جدار المفاوضات المجمّدة منذ شهور.

لبنانياً، مع اقتراب الساعة الصفر المنتظرة الاثنين المقبل، لانتخاب رئيس جديد للجمهورية بات محسوماً أنه العماد ميشال عون، تسارع القوى السياسية الممثلة في مجلس النواب لحسم خياراتها، خصوصاً تلك التي تربطها علاقات تحالفية مع كلّ من المرشحين، وعلاقات وطيدة بصاحبَي الخيارين المختلفين في التصويت الرئاسي بين المرشحين العماد ميشال عون والنائب سليمان فرنجية، حيث يبدو رئيس المجلس النيابي نبيه بري ماضياً بخيار التصويت للنائب سليمان فرنجية، بينما معلوم أنّ حزب الله يسعى لتوسيع دائرة التصويت لحساب العماد عون، وفي هذا السياق ينتظر هؤلاء عودة الرئيس بري لاستكشاف الفرصة الأخيرة، التي تبدو صعبة المنال، لتوحيد خيار التصويت الرئاسي بين الحلفاء حول العماد عون تمهيداً لإقلاع أشدّ سلاسة للعهد الجديد، وكذلك لحسم الخيارات التي سيسلكها هؤلاء الحلفاء يوم الانتخاب، وفي طليعتهم النائب وليد جنبلاط الذي بدا اتجاهه لتوزيع التصويت بين المرشحين عون وفرنجية، من دون أن يحسم النسب التي سيعتمدها لهذا التوزيع بانتظار عودة بري، بينما يستعدّ الحزب السوري القومي الاجتماعي لحسم قراره، بعدما قام بتجميع المعطيات والتشاور مع الحلفاء. وفي هذا السياق التقى رئيس الحزب علي قانصو بنائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم داعياً بعد اللقاء إلى جبهة موحّدة وتفاهمات تطال الحكومة وقانون الانتخابات النيابية.

خمسة أيام فقط ويطوي لبنان مرحلة قاسية من الفراغ الرئاسي دامت قرابة العامين ونصف العام أنهكت المؤسسات والإدارات والقوى السياسية والشعب بكامل فئاته وأطيافه، وأصابت المؤسسات الدستورية الرئيسية بداء الشلل، ووفقاً لما بات محسوماً فإن جلسة الانتخابات المقررة في 31 تشرين الأول المقبل ستتوّج العماد ميشال عون رئيساً في قصر بعبدا، إذا لم يؤخذ بالحسبان حدوث مفاجآت تغيّر المسار في ربع الساعة الأخير، لكن ما لم يُحسَم حتى الآن هو إن كان عون سيحظى بإجماع المجلس النيابي أم بالأكثرية فقط، بانتظار المساعي على خط عين التينة الرابية والموقف النهائي لكتلة اللقاء الديمقراطي التي ستجتمع خلال اليومين المقبلين.

ولهذه الغاية ترأس رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط أمس، اجتماعاً لنواب حزبه خصص للتباحث بالاستحقاق الرئاسي، وبحسب المصادر المتوفرة، فإن الحزب ناقش ودرس كل الخيارات المطروحة والمتاحة وسيتخذ القرار النهائي في غضون أيام بعد لقاءين بين العماد عون والنائب جنبلاط وبين الأخير والحريري، وعلى ضوء الاجتماعين يتقرّر الموقف. ورجحت المصادر أن يصوّت نواب الحزب الاشتراكي لصالح عون فيما يترك الخيار لأعضاء الكتلة.

ورأى جنبلاط، في تصريح على أحد مواقع التواصل الاجتماعي، أنه “أياً كانت الاعتراضات فإن التضحية والتسوية من أجل المستقبل أهم من كل شيء”. وأرفق التصريح بصورة لحرج صغير مليء بالأشجار الخضراء.

وكان جنبلاط قد نشر قبل هذا التصريح عبارة “أنا وأوسكار نقول لكِ تصبحين على خير جميلتي تاتيانا، قبلاتنا”. ولم يُعرَف مَن هي المدعوّة تاتيانا أو ماذا قصد جنبلاط، قبل أن يقوم بحذف تصريحه.

وكان قد نشر أيضاً على حسابه على تويتر صورة للطبيعة وعلّق قائلاً: “الطبيعة جميلة، لكن لا بدّ من المطر والثلوج، والأمور هادئة”.

وفي ظل الغموض الذي يسم الموقف السعودي إزاء التطورات الرئاسية وتصعيد المملكة ضد حزب الله في الأيام القليلة الماضية، أفادت مصادر أن الرئيس الحريري التقى ولي ولي العهد ووزير الدفاع السعودي محمد بن سلمان وخرج مرتاحاً حيال الموقف السعودي تجاه التطورات في لبنان.

وبانتظار عودة رئيس المجلس النيابي نبيه بري الى بيروت السبت المقبل تنشط الاتصالات لمحاولة إيجاد مخرج توافقي للجلسة المقبلة وتوفير الإجماع على انتخاب عون، إلا أن لا جديد حتى الآن يغيّر من موقف بري حيال انتخاب عون. ومن جنيف أكد بري “أننا على بعد خطوات من انتخاب رئيس للجمهورية في 31 الشهر الحالي، آملين أن تتحقق هذه الخطوة لأنّ لبنان بحاجة ماسّة اليها من دون الدخول في الحساسيات التي عوّدتنا دائماً أن نؤخر أمورنا لدرجة أننا أصبحنا منذ أكثر من سنتين ونصف من دون رئيس للجمهورية”، وتابع: “طبعاً هذا الأمر وحده ضروري، ولكنه غير كافٍ، لأن بعده هناك “الجهاد الأكبر” المتعلّق بالاستحقاقات اللبنانية، خصوصاً ما يتعلق بقانون انتخاب يقوم على العدالة بالنسبة للمرأة، وفي الوقت عينه يكون قائماً على النسبية لنصل الى مستوى حضاري معيّن”.

الاخبار: الرياض لإقناع برّي بعون!

كتبت “الاخبار”: النائب وليد جنبلاط ينتظر الرئيس نبيه بري لحسم موقفه. والسعودية تنتظر بري لتبارك التسوية الرئاسية، على ذمة تيار المستقبل. وفي ظل الصمت الرسمي إقليمياً ودولياً، يمارس بعض “القناصل” ـــ بوقاحة ــــ “هواية” التدخل في الشأن اللبناني، رغم أن بعضهم بات منزوع الحَيل

رغم اقتناع جميع القوى السياسية بأن نتيجة الانتخابات الرئاسية يوم الاثنين المقبل محسومة للجنرال ميشال عون، فإن المرشحين البارزين، عون والنائب سليمان فرنجية، مستمران، كلّ عبر فريق عمله، بإجراء الاتصالات بالنواب، لمحاولة استمالة العدد الأكبر من الأصوات.

وفيما يسعى نواب من تكتل التغيير والإصلاح إلى رفع العدد الذي سيحصل عليه عون، ينشغل فريق عمل فرنجية بمحاولة خفض عدد الأوراق البيضاء. وسيزور وفد من النواب العونيين رئيس الحكومة تمام سلام، الممتعض من تغييبه عن النقاشات التي سبقت إعلان الرئيس سعد الحريري تأييده وصول عون إلى قصر بعبدا.

وينتظر الفريقان “المتنافسان” أن يحسم النائب وليد جنبلاط موقفه، وهو الذي لا يزال ينتظر عودة الرئيس نبيه بري لكي يتخذ الموقف المناسب بناءً على التشاور معه. والخياران المتاحان أمام جنبلاط هما: إما أن يمنح العدد الأكبر من أصوات كتلته لعون، أو أن يقسم الأصوات بين حزبيين يصوّتون له، وغير حزبيين يصوّتون للنائب هنري حلو. وفي المقابل، يجري المعترضون على وصول عون إلى بعبدا اتصالاتهم، وقرر بعضهم الاستعانة بوكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية (السفير الأميركي السابق إلى لبنان) جيفري فيلتمان، لمحاولة إفشال التسوية. لكن السياسيين “الجديين” يُدركون أن تأثير فيلتمان في السياسة اللبنانية شبه منعدم، رغم اتصالاته الدائمة بسياسيين ورجال أعمال وناشطين وناشطات كثر. ويُروى في الصالونات السياسية أن فيلتمان بادر إلى الاتصال بأحد الزعماء السياسيين، سائلاً عن فرص نجاح التسوية الرئاسية، وختم اتصاله بالقول: “قل لسعد الحريري إن البلد لا يحتمل سوى مجنون واحد”. بدورها، أجرت المنسّقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان اتصالات (لا تقلّ وقاحة عن فيلتمان) بعدد من السياسيين، لتقول لهم إن “المجتمع الدولي” غير راضٍ عن تسوية الحريري ــ عون. لكنها في العلن، نفت وجود أي فيتو على أي مرشح رئاسي، مؤكدة أنها سمعت من الإيرانيين والسعوديين تأييدهم لحل الأزمة الرئاسية. كذلك فعلت السفيرة الأميركية في بيروت إليزابيث ريتشارد، التي أبلغت سياسيين امتعاضها من احتمال انتخاب عون رئيساً للجمهورية.

وعندما طالبها سامعوها بإصدار موقف علني، رفضت ذلك. على المنوال ذاته، بدا لافتاً أمس الهجوم الذي شنّه في اليومين الماضيين صحافيون سعوديون على مبادرة الحريري تجاه رئيس تكتل التغيير والإصلاح.

لكن مصادر مقرّبة من رئيس تيار المستقبل، وأخرى رفيعة المستوى في فريق 8 آذار، وثالثة “وسطية”، أكّدت أن تحركات “القناصل” لن تؤثر سلباً في مسار التسوية الرئاسية، مشددة على أن فيلتمان تحديداً لم يعد يقدّم ولا يؤخر، وهو يتعامل مع الملف اللبناني من باب “الهواية الشخصية”.

ويبدو أن انتظار عودة الرئيس نبيه بري إلى بيروت لا يقتصر على جنبلاط. فالنظام السعودي يفعل الأمر ذاته، لإرسال وزير الدولة لشؤون الخليج، ثامر السبهان. وتؤكد مصادر تيار المستقبل أن إرجاء زيارة السبهان متصل حصراً بانتظار عودة بري من جنيف، وأن موفد الرياض “سيعلن أمام بري مباركة المملكة العربية السعودية لمبادرة الحريري”، مؤكدة أن “الموفد السعودي سيحمل اقتراحات لتذليل العقبات، والحدّ من الاعتراض الذي يظهره رئيس المجلس ضد الاتفاق بين الحريري والعماد ميشال عون”، خصوصاً في ظل ما يحكى عن أن “المعركة الحقيقية ستبدأ بعد انتخاب عون، وأن هناك من سيمنع الحريري من تأليف حكومة يكون هو رئيسها”.

الديار: محاولات التأجيل سقطت ورئيس المجلس من جنيف : الانتخابات في موعدها هل ينتخب الرئيس من الدورة الأولى أم الثانية ؟ الجواب عند بري

كتبت “الديار”: العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية اللبنانية بات امراً مفروغاً منه وخارج النقاش والحسابات النيابية والسياسية. وقد بدأ العونيون يستعدون للاحتفالات في مختلف المناطق اللبنانية، فيما الاحتفال المركزي سيكون مساء الاثنين في ساحة الشهداء بمشاركة فاعليات سياسية وفنية واجتماعية.

العماد عون ينام رئيساً في بعبدا، رغم ان كل يوم يفصله عن تاريخ 31/10/2016 هو كدهر كامل، خوفاً من مفاجآت اللحظات الأخيرة في بلد كلبنان.

المعارضون للعماد عون والوسطيون والمؤيدون باتوا يجمعون على ان رئيساً للبلاد سينتخب في 31/10/2016 والعماد ميشال عون هو الرئيس المقبل للجمهورية اللبنانية، حتى ان رئيس مجلس النواب نبيه بري جزم من جنيف الى ان الاستحقاق الانتخابي في موعده، واننا على بعد خطوات ان شاء الله من انتخاب رئيس للجمهورية. لكنه اشار الى ان هذا الامر غير كاف وحده، لان بعده هناك الجهاد الاكبر المتعلق بالاستحقاقات اللبنانية، وتحديداً قانون الانتخاب.

اجراء الاستحقاق في موعده بات محسوماً، خصوصاً ان الرئيس نبيه بري أكد انه لن يقاطع الانتخابات الرئاسية، وقدم له المعارضون سيناريوات للتعطيل رفضها جميعاً. واكد انه سيشارك في جلسة الانتخاب ولن يصوّت للعماد ميشال عون، لكنه لن يساهم في تطيير النصاب وبالتالي فان موقف الرئيس بري حسم حصول الجلسة الرئاسية. كما ان النائب سليمان فرنجيه ونواب كتلته سيحضرون، وكذلك الكتائب والرئيس نجيب ميقاتي وكتلته والوزير بطرس حرب، فيما اعلن النائب محمد الصفدي تأييده للعماد عون. اما النائب مروان فارس من الحزب السوري القومي الاجتماعي فكشف عن اجتماع سيعقد للحزب نهار الجمعة لاعلان موقف واضح حيال تأييد احد المرشحين لرئاسة الجمهورية، غير انه لفت الى ان حزبه يتجه نحو تأييد العماد ميشال عون لرئاسة الجمهورية.

واشارت معلومات مؤكدة الى ان حزب الله صارح العماد عون بموقفه، وانه لن يسعى لتأجيل الانتخابات الرئاسية كما تم التسريب، مع تأكيده ان على العماد عون الانفتاح على الرئيس بري للوصول الى تفاهمات شاملة، وموضوع الحكومة يلزمه بحث آخر بعد الاستحقاق، مع الرئيس بري وكذلك قانون الانتخاب.

لكن البارز، الغموض الذي اكتنف الموقف الأميركي بعد تصريح وزير الخارجية الاميركي جون كيري المشكك في انتخاب عون وتوضيح احد مساعديه بالاضافة الى ما سرب عن السفيرة الأميركية بالنسبة لرفض بلادها تأييد عون. الا ان المعلومات التي حصلت عليها “الديار” تؤكد ان السفيرة الأميركية قالت لرئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع اننا مع فرنجيه، لكن اذا تعذر انتخابه فلا مانع من ترشيحك العماد ميشال عون.

وقالت مصادر القوات اللبنانية لـ”الديار” ان الاجتماع الذي عقد بين رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع في معراب والسفيرة الأميركية في لبنان اليزابيت ريتشارد تناول تشديد واشنطن على انهاء الشغور الرئاسي واعطاء الاولوية لانتخاب رئيس للجمهورية اذ اعتبرت السفيرة الاميركية ان انتخاب رئيس سيحيد لبنان عن مشاكل كبيرة وسينقذه من تداعيات الحرب السورية، خصوصا ان الصراع السوري ذاهب الى التصعيد ولن ينتهي في المستقبل القريب.

النهار: من يحسم: جلسة الانتخاب دورة أولى أم ثانية؟

كتبت “النهار”: سأل البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي عمن يحسم الجدل في شأن ما اذا كانت جلسة الاثنين المقبل لانتخاب رئيس للجمهورية هي دورة أولى أم دورة ثانية بعدما أجريت دورة الاقتراع الاولى في العام 2014. ودعا الى حسم هذا الجدل قبل 31 تشرين الأول لئلا تتحول مادة خلافية تؤثر سلباً على مسار الجلسة وتشكل حجة للبعض لايجاد شرخ او اختلاف في الجلسة ومشكلة في النتائج.

ورأى “تكتل التغيير والاصلاح” بعد اجتماعه أمس أن “الدورة الأولى لانتخاب رئيس الجمهورية حصلت منذ سنتين ونصف سنة ومن المفترض ان ندخل إلى الدورة الثانية بنصاب الثلثين وتصويت النصف زائد واحد”.

وطرح الموضوع تساؤلاً عن الغاية من اثارته في التكتل في ضوء علم أعضائه برأي الرئيس نبيه بري في الأمر واصراره على اجراء دورة أولى “بعدما أقفل محضر الجلسة السابقة”، ونقل من اجواء بري انه اذا استمر العونيون في رأيهم وأصروا على اعتبار جلسة الاثنين دورة ثانية فهذا يعني ان اشتباكاً جديداً سيقع بينهم وبينه ويشارك فيه أكثر من طرف.

ونقل مندوب “النهار” في جنيف الزميل رضوان عقيل، اصرار بري وتكراره ان الجلسة التي تم الاقتراع فيها للدكتور سمير جعجع قبل أكثر من سنتين ونصف سنة اقفل محضرها. وعلى عون ان يحصل على 86 صوتاً ليعلن نجاحه في الدورة الاولى، والا يتجه النواب الى جلسة ثانية تليها مباشرة مع شرط ابقاء النصاب نفسه ويجب ان يحصل عندها على 65 صوتا لينتخب رئيساً. ولا تحتاج هذه النقطة عند بري الى تفسير ونقاش ولا يحبذ الاستفاضة فيها “ونقطة على السطر”.

أما الحقوقي والنائب السابق الدكتور صلاح حنين، فشرح لـ”النهار” انه إذا ما إنعقدت الجلسة في 31 من الجاري وتوافر فيها نصاب الثلثين فهي تعتبر بمثابة دورة ثانية وهذا أمر منصوص عليه في المادة 49 من الدستور. وأوضح ان ما يقال عن إقفال محضر الجلسة يتعلق فقط بجلسات التشريع وليس بجلسات إنتخاب رئيس الجمهورية. وجاء موضوع إقفال المحضر في نص النظام الداخلي للمجلس لكي تبقى جلسات التشريع مفتوحة لإيام عدة تسهيلاً لعمل البرلمان. ولكن ما أن يتطلب الامر التصويت تصبح هناك حاجة الى النصاب. وأما في ما يتعلق بإنتخاب رئيس الجمهورية، فلم يرد في الدستور موضوع إقفال المحضر. وما أن تنعقد الجلسة الاولى بالنصاب المطلوب تصبح حكماً دورة أولى لتكون الجلسة التالية المتوافر فيها النصاب دورة ثانية بصرف النظر عن تكرار محاولات إنعقاد الجلسة ومرور الزمن على الدورة الاولى.وعليه فإن جلسة الاثنين المقبل يفوز فيها من ينال الاكثرية المطلقة من الاصوات أي النصف زائد واحد”.

ويوقف استاذ القانون الدستوري الدكتور بول مرقص عند الجلستين التشريعتين اللتين انعقدتا في زمن الفراغ، فرأى أنهما أتتا “على ضفاف الدستور، اذ لم يكن يحق للمجلس التشريع”.

وقال: “كان يفترض اعتبار جلسة نيسان 2014 لانتخاب الرئيس هي الدورة الاولى، إنما ارتأى المجلس اعتبارها دورة أولى، وبتنا نحن أسرى هذا التفسير وهذا الواقع، لأن محضر الجلسة الاولى اعتبر انه اقفل، بسبب انعقاد جلستي التشريع لاحقاً، والا كيف يمكن فتح هاتين الجلستين والبدء بأمر اذا لم ننته من الأمر الاول؟”.

سياسياً، ودع العماد ميشال عون أعضاء تكتله في اجتماع اعتبره الاخير معهم في الرابية، اذ سيكون الثلثاء المقبل في بعبدا. أما الحزب التقدمي الاشتراكي، فاجتمع في المختارة وهو يتريث في اعلان موقفه قبل لقاء النائب وليد جنبلاط وعون والمتوقع الخميس. لكن مصادر متابعة قالت انه خطا خطوة نحو تأييد عون.

كذلك أرجأت كتلة “المستقبل” النيابية اجتماعها الى الجمعة المقبل، الى حين عودة الرئيس سعد الحريري، وتجنباً لتولي الرئيس فؤاد السنيورة رئاسة الاجتماع وهو المعارض لخيار الحريري الرئاسي. وعلمت “النهار” ان اتصالات جرت مع نواب معترضين ومنهم السنيورة لحملهم على تبديل مواقفهم والخروج بموقف شبه موحد الجمعة.

المستقبل: الرصاص الطائش.. قانون على مين؟

كتبت “المستقبل”: إصابة أكثر من خمسة مواطنين في أقل من أربع وعشرين ساعة بعضهم تصل إصابته إلى حد الخطورة أقله التهديد بالشلل. هذا هو حال ضحايا الرصاص الطائش في لبنان والذي يمتد على مساحة البلد كلّه من العاصمة باتجاه الأرياف، حيث لا يكاد يمرّ يوم حتى تُروى فيه حكاية جديدة لأشخاص أضحوا في خبر كان ولا ذنب لهم سوى أنهم يسكنون ضمن مناطق يسكنها جنون السلاح المتفلّت الذي يأبى أصحابه إلا أن يُضيفوا إلى يوميّاتهم ويوميّات الآخرين، ضحايا جدداً بذريعة التشييع أو الابتهاج.

اللواء:”الموزاييك النيابي”: عون رئيساً بـ48? من أصوات المسيحيين مصادر خليجية لـ”اللــواء”: تحفظ سعودي وخليجي على تولي مرشّح حزب الله رئاسة الجمهورية

كتبت “اللواء”: المنحى الإيجابي لوصول النائب ميشال عون إلى قصر بعبدا، ما يزال ثابتاً، لكنه ليس وحده سمة الوضع المتغير في لبنان، بحيث يشكل 31 تشرين أوّل تاريخ تحوّل في ما خص الرئاسة الأولى وسائر مؤسسات الدولة، وما يرتبط بها من استقرار ووضع اقتصادي واجندات ما بعد انتخاب عون، لا سيما قانون الانتخاب وتشكيل الحكومة، وهو ما وصفه الرئيس نبيه برّي من جنيف “بالجهاد الأكبر”.

الجمهورية: الأطراف السياسية تستعدّ لجلسة الإثنيـن… وبَلورة المواقف في الأيام المقبلة

كتبت “الجمهورية”: خمسة أيام تفصل اللبنانيين عن انتخاب رئيس جمهوريتهم العتيد، والطريق باتت سالكة على الأقلّ للمشاركة في جلسة 31 الجاري، بل إنّ البعض يتعاطى مع مسألة انتخاب رئيس تكتّل “التغيير والإصلاح” النائب ميشال عون رئيساً للجمهورية على أنّها مسألة محسومة حتى مِن أبرز المعارضين له، فيما بعضٌ آخر لا يُسقط عنصرَ المفاجآت واحتمال التأجيل لبضعة أيام بفِعل جدلٍ دستوري يدور حول ما إذا كان الانتخاب سيتمّ في دورة واحدة تأسيساً على ما انتهت إليه الجلسة الأولى التي تَنافَس فيها عون ورئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع، أم على أساس دورتين، في اعتبار أنّ زعيم تيار “المردة” النائب سليمان فرنجية سينافس عون بدلاً من جعجع الذي خرج من السباق الرئاسي متبنّياً ترشيح الأخير.

أيام ثقيلة بأحداثها وتطوّراتها تفصل عن موعد جلسة الانتخاب التي هناك شِبه إجماع على أنّها ستكون حاسمة لانتخاب رئيس الجمهورية، بدليل ما قاله رئيس مجلس النواب نبيه بري أمس من “أنّنا على بعد خطوات من انتخاب رئيس الجمهورية في 31 الجاري، ونأمل ان تتحقق هذه الخطوة لأنّ لبنان في حاجة ماسة اليها”. لكنّه شدّد على “أنّ الانتخاب لا يكفي وحده وأنّ بعده “الجهاد الأكبر”.

من جهة أخرى، تجاوزت بعض الأوساط السياسية أمس مسألة انعقاد الجلسة وانتخاب عون إلى حجم الأصوات التي سينالها. وهل ينجح من الدورة الأولى ويحصل على أكثرية الثلثين وما فوق أم تَلزمه دورة اقتراع ثانية ليكون فوزه عاديّاً ومختلفاً عن فوز كلّ الرؤساء الذين تعاقبوا في مرحلة ما بعد “إتفاق الطائف” في ظلّ وجود مرشح آخر هو فرنجية؟ وهل يَحظى تأليف الحكومة بتسهيل؟

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى