شؤون دولية

انتفاضة السكاكين غيّرت أساليب المخابرات الإسرائيلية

قدم بنحاس عنبري الباحث الإسرائيلي بشؤون الشرق الأوسط والدراسات الإسلامية صورة رقمية عن نتائج العام الأول من انتفاضة السكاكين التي أسفرت عن مقتل 42 إسرائيليا وإصابة 577 آخرين .

وفي مقال لعنبري -المستشار الإستراتيجي السابق بالخارجية الإسرائيلية ورئيس مركز المعلومات بمكتب الناطق العسكري- فأن هذه الانتفاضة قتل فيها 249 فلسطينيا بينهم 77 من مدينة الخليل، وأكثر من 60% منهم غير منتمين لتنظيمات فلسطينية مسلحة، بينما أصيب أكثر من 18 ألف فلسطيني.

وفي السياق ذاته، تحدث أمير بوخبوط الخبير العسكري بموقع ويللا الإخباري عن أن الجيش الإسرائيلي يقوم بتفعيل المزيد من وحداته العسكرية والأمنية لإحباط العمليات الفلسطينية في الضفة الغربية، من خلال تسليط الضوء على المنفذين المحتملين لهذه الهجمات، والقيام بعمليات استباقية لإحباط نواياهم ضد الإسرائيليين.

وأوضح بوخبوط أن الجهود المكثفة التي يقوم بها الجيش والشرطة وجهاز الأمن العام (الشاباك) نجحت في الحد من العمليات الفلسطينية لبعض الوقت لكنها سرعان ما تجددت، وفقا لما ذكره أحد ضباط الاستخبارات الإسرائيلية في فرقة الضفة الغربية.

وقد بات المنفذون الفلسطينيون يصطدمون بالجنود الإسرائيليين أكثر من المستوطنين بسبب الانتشار المكثف للقوات العسكرية الإسرائيلية بمختلف مناطق الضفة، مشيرا إلى أن الهجمات الفلسطينية غيّرت وجهها وطبيعتها واتجاهاتها.

وأضاف بوخبوط أن الجيش والشاباك كانا يواجهان في الماضي خلايا فلسطينية مسلحة لها رأس يوجهها، ونشطاء يجمعون التمويل اللازم لدعمها، وأفرادا يقومون بتدريب المسلح على اختيار مكان وزمان العملية، مما وفر على أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية الكثير من الوقت والجهد للعثور على المنفذ المحتمل للعملية التي تستهدف الإسرائيليين، حتى أن جهاز الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية (أمان) كان يعمل عام 2002 تماما بذات الطريقة التي استخدمها عام 1973، لكنه عام 2016 اضطر لتغيير طريقة عمله.

وختم بالقول إن عام 2016 شهد اكتشاف ثلاثين ورشة لصناعة الأسلحة المحلية بالضفة، بينما لم تكن أي من هذه الورش موجودة عام 2015، وفي حين وضعت قوات الأمن الإسرائيلية يدها على 150 قطعة سلاح العام الماضي، فقد وصل العدد إلى ثلاثمئة قطعة سلاح منذ بداية 2016، مما يؤشر إلى ارتفاع كلفة المواجهة المسلحة في الضفة أمام الجيش الإسرائيلي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى