واشنطن بوست: استعادة الموصل لا تضمن الانتصار لاوباما
قالت صحيفة واشنطن بوست إن الرئيس الأميركي باراك أوباما يأمل أن يرى الموصل وقد تمت استعادتها من تنظيم داعش قبل أن ينهي ولايته، ولكن استعادة الموصل لا تضمن الانتصار، بالنظر إلى التجارب الفاشلة السابقة في العراق .
وأضافت الصحيفة أنه يصعب التشكيك في أن الهجوم الذي يشنه عشرات الآلاف من الجنود العراقيين والمليشيات المختلفة المدعومة بغطاء جوي من التحالف الدولي من شأنه التغلب على تنظيم الدولة في الموصل من الناحية العسكرية.
ولكن التجارب السابقة في العراق كانت مؤلمة حيث أن إلحاق الهزيمة بتنظيم الدولة يعتمد على عوامل غير عسكرية، ومن منها التكلفة البشرية والمادية ومدى اتباع ترتيبات سياسية قابلة للتطبيق، وأوضحت:
– أن الولايات المتحدة وحلفاءها فشلوا في 2003.
– وأنهم فشلوا في 2007.
– وأن توقعات نجاحهم في الموصل تبقى في إطار الشك.
وقالت الصحيفة إن التحدي الثاني في معركة الموصل يتمثل في منع الاصطدامات بين:
– “المليشيات المدعومة من إيران.
– الوحدات الكردية الموالية لإقليم كردستان العراق.
– وربما القوات التركية ومسلحي العشائر”.
وأشارت إلى التراشق بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ورئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي بشأن التدخل التركي المحتمل في معركة الموصل.
وأضافت أن الاستقرار الحقيقي يتطلب من بغداد اتباع سياسة اللامركزية في الموصل والمناطق السنية الأخرى، والتوصل إلى تسوية مع إقليم كردستان العراق بشأن الحدود والعائدات النفطية، وأن هذا قد لا يكون دون البشمركة.
وأضافت أن الانتصار على قوى الإرهاب يتطلب وجودا أميركيا مستمرا في العراق، على المستويين العسكري والمدني.
وختمت الصحيفة أنه ينبغي للرئيس أوباما وضع الأسس لهذا الشأن الآن مع العبادي وحلفاء أميركا، بحيث إذا جاء خلفه يمكنه تجنب الخطأ الذي وقع به أوباما، وهو المتمثل في الانسحاب المبكر وهزيمة الذات.