الصحافة اللبنانية

من الصحافة اللبنانية

أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية

البناء: انطلاق معركة حسم حلب… والتقدّم نحو أبي سعيد وخان طومان نصرالله: سنحضر وننتخب عون رئيساً… ولن نعود من سورية إلا بالنصر حزب الله يُنهي مهمته بإنجاز الاستحقاق… وبري يخوض معركة الحكومة

كتبت “البناء”: يأتي كلام الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله بالتزامن مع بدء معركة الحسم في حلب، تعبيراً عن قرار حزب الله بإنجاز ما وعد به من ضمان نهاية سعيدة لحليفه العماد ميشال عون، بإيصاله إلى قصر بعبدا، للتفرّغ لما هو أهمّ معاركه الإقليمية، مع بدء الحسم في جبهات حلب، حيث يقف حزب الله إلى جانب الجيش السوري، ويتقدّمان بقوة وسرعة منذ ليل أمس على جبهات ابي سعيد وخان طومان جنوباً، وهي الوجهة التي حشدت جبهة النصرة قواتها من إدلب وريفها لخوضها، بينما كان السيد نصرالله يعلن بصوت عالٍ أنّ حزب الله لن يترك سورية إلا بعد تحقيق النصر، منهياً التزامه اللبناني في ضوء ثنائية التزامه بإيصال العماد ميشال عون إلى قصر بعبدا، وتمسكه بالشراكة الكاملة مع حركة أمل ورئيسها رئيس مجلس النواب نبيه بري، بالتهيّؤ لاحتمال عدم الوصول لتفاهمات تضمن الإجماع الذي يرغبه الحزب حول خيار الرئاسة اللبنانية، وخصوصاً في ظلّ ما أشار إليه السيد نصرالله عن مصادر القلق المشروع، بوجود معلومات تحتاج إلى الحوار والطمأنة، وعدم التيقن من وجود ما يكفي لحلحلة هذه العقدة التي أسّس عليها الرئيس بري قراره بالتصويت المختلف عن خيار حزب الله الرئاسي قبل موعد جلسة الانتخاب، ما سيعني عملياً، أنّ الأيام الفاصلة لا تبشّر بمتغيّرات كبرى تغيّر الاصطفافات في الانتخابات الرئاسية من جهة، ومن جهة أخرى تولي الرئيس بري التفاوض المرير حول تشكيل الحكومة، وفي جيبه تفويض مشترك من حزب الله وحركة أمل، يجعل تشكيل الحكومة عهدة التفاوض بين الرئيس بري والرئيس سعد الحريري، حول العناوين التي كان يطلب بري جعل التفاهم حولها بوابة لانتخاب رئيس الجمهورية، وهي التي أراد الآخرون تأجيلها إلى ما بعد الرئاسة، بكلّ ما فيها من تعقيدات حول تشكيلة الحكومة، وتوازناتها، وحقائبها السيادية وبيانها الوزاري، وخطط رئيسها للنهوض المالي والتعاطي مع الأوضاع الإقليمية وسلاح المقاومة، كبنود يجب أن يتضمّنها البيان الوزاري للحكومة الأولى في العهد الجديد، والتي قد يستغرق تشكيلها ما يتعدّى المدة الفاصلة بين انتخاب الرئيس العتيد، وموعد دعوة الهيئات الناخبة، بصورة تفرض أن تكون الحكومة الحالية، بعدما تصير حكومة تصريف أعمال، هي الجهة المنوط بها إجراء الانتخابات النيابية، وفقاً للقانون الساري المفعول، أيّ قانون الستين، لتلي الانتخابات الجديدة استشارات جديدة لتسمية رئيس حكومة جديد، ومفاوضات جديدة.

رسم الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله خارطة الطريق النهائية لاستحقاق الرئاسة، وحسم خياره بانتخاب العماد ميشال عون في جلسة الانتخاب المقبلة بالتفاهم مع رئيس المجلس النيابي نبيه بري وحدّد وضعية القوى الأساسية، رغم أنه أكد استمرار المساعي لاستقطاب العدد الأكبر من الأطراف قبل الجلسة وترك للرئيس بري ولرئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية الهامش لكي ينزلا إلى المجلس النيابي بموقفهما الحالي مع الحفاظ على التواصل مع الجميع حتى 31 الحالي، وما بعد مرحلة انتخاب الرئيس وبالتالي مآل جلسة الإثنين المقبل وعملية تموضع القوى أصبحت واضحة، كما أن موقف سيد المقاومة بكل العناوين المرتبطة بالاستحقاق الرئاسي تحدّدت أمس بخطابه في المهرجان التكريمي للشهيد القائد الحاج حاتم حمادي علاء في بلدة القماطية.

وتسهيلاً للمسار الرئاسي لم يبد الأمين العام لحزب الله أية ممانعة لوصول رئيس تيار المستقبل سعد الحريري الى رئاسة الحكومة المقبلة، لكنه اعتبر ذلك تضحية سياسية كبرى وبالتالي أقام ربط نزاع بين وصول الحريري الى رئاسة الحكومة وبين التفاهمات مع الأطراف الأخرى في المرحلة المقبلة وعلى رأسها الرئيس بري.

الأهم في خطاب السيد نصرالله هو الربط الاستراتيجي والنهائي بين لبنان وسورية والتأثير المتبادل بينهما وما يجري على أراضيهما وأن وجود المقاومة وحزب الله في الميدان السوري اعتبار استراتيجي لا يقف عنده أي تفصيل لبناني مهما بلغت أهميته، وبقاء وصمود المقاومين في الساحات والجبهات السورية ينقض مبدأ النأي بلبنان عن الأزمة السورية الذي دعا إليه الحريري وإن كان السيد نصرالله قد دعا سابقاً الى أن “نتّفق في لبنان ونختلف في سورية”.

إشارة السيد نصرالله الى موقع رئيس حزب “القوات” سمير جعجع والأدوار التي يلعبها في التحريض على المقاومة ومحاولة إيقاع الخلاف مع حلفائها هي رسالة واضحة الى قاعدة التيار الوطني الحر كي تتأمّل بها وتبني عليها بإعادة رسملة الانسجام بين حزب الله والتيار الذي خاض مع الحزب اختبارات قاسية على المستوى الإستراتيجي، ونجحا في نقل لبنان إلى بر الأمان، كما أنها غمز من قناة فئة قليلة من التيار التي ذهبت بعيداً في تبنّي منطق “القوات”.

وجزم السيد نصرالله بأن كتلة الوفاء للمقاومة ستحضر الجلسة المقبلة لانتخاب الرئيس وتنتخب العماد عون رئيساً للجمهورية، ومؤكدًا أننا سنذهب متفهّمين متفاهمين مع حركة أمل، وكاشفًاً بأن “الحزب بدأ بعد إعلان الحريري عن دعم العماد عون جهدًا وسيواصل الجهد”.

وبشأن المشهد السوري، أكد السيد نصرالله أن الحال الوحيدة التي تعيد حزب الله الى لبنان هو “انتصارنا في سورية”، مشددًا على أننا “منعنا حتى الآن المشروع التكفيري الخطير من أن يحقق الانتصار وألحقنا به الهزيمة”.

تابعت الصحيفة، ومن جنيف، حيث رأس الاجتماع التشاوري لاتحاد مجالس دول منظمة التعاون الإسلامي، قال الرئيس بري في دردشة مع الوفد الإعلامي المرافق: “عندما تركت بيروت قاصداً جنيف لم يطرأ أي جديد على الوضع، هنا أود أن أذكر الجميع ونقارن بين ما طرحته في ما سُمّي السلة وبين ما نسمعه ونعرفه عن اتفاق قد حصل. وقد دعوت الى الاتفاق على تشكل الحكومة وعلى قانون جديد للانتخاب وأن يبدأ التنفيذ بانتخاب رئيس الجمهورية. وها نحن اليوم وفق الاتفاق الذي عقدوه نجد أن هناك اتفاقاً على اسم رئيس الحكومة، هل أحد يُنكر ذلك. ونسمع عن تشكيل الحكومة من 24 وزيراً وعلى توزيع بعض الحقائب، ويقال إن هناك اتفاقاً غير معلن بالإبقاء على قانون الستين، وبلا قانون جديد. بينما كنتُ أشدّد في طرحي على الاتفاق على القانون الجديد وعلى تشكيل الحكومة وأن لا نقدم على شيء قبل انتخاب رئيس الجمهورية”.

ورداً على سؤال قال: “ليكن معلوماً لقد أكدت وأؤكد أنني لن أقاطع جلسة انتخاب الرئيس، ولم أقاطعها سابقاً. وقد قلت للعماد عون إن تعطيل النصاب في جيبي الكبيرة، لكنني لست أنا من يلجأ الى تعطيل النصاب، لم أفعلها مرة ولن أفعلها”.

السفير: عون يأخذ ما لم ينله قادة كبار في المنطقة الحريري إن “راهن” على نصرالله!

كتبت “السفير”: سبعة أيام ويأتي موعد “الاختبار الكبير”. هل يكون للبنان “رئيس صنع محليا” في الحادي والثلاثين من تشرين الأول، أم أن هذا التاريخ سينطوي كغيره من التواريخ على مدى سنتين ونصف سنة من الفراغ الرئاسي؟

“على الورقة والقلم”، صار العماد ميشال عون رئيسا للجمهورية اعتبارا من 31 ت1. هذا أقله بالنسبة الى العونيين ورئيسهم جبران باسيل. بالنسبة الى المعارضين “حتى على الورقة والقلم” لم يُحسم الأمر، “وكل يوم يمر، يزداد معه تسرب الأصوات المعارضة”. حتما لن يكون هؤلاء جميعا من حصة سليمان فرنجية، ولكن للورقة البيضاء معناها في هذا الاستحقاق.

في هذه الأثناء، بدا خطاب الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله، في أسبوع القيادي الشهيد حاتم حمادة (الحاج علاء)، أمس، في القماطية، موجهاً الى الحلفاء أكثر منه الى الخصوم، وذلك من موقع الحرص على التفاهم القائم مع عون، من دون المس بالعلاقة التاريخية بين “حزب الله” وحركة “أمل” لا بل العلاقة السياسية والعاطفية والشخصية بين “السيد” والرئيس نبيه بري.

الأهم من ذلك، أن الأمين العام لـ “حزب الله”، من حيث يدري أو لا يدري، أبرز دوره الناظم للعلاقات الداخلية، بما فيها تلك العابرة لكل الاصطفافات الآذارية، ولو بشكل غير مباشر.

وليس خافيا على بعض المتابعين للاستحقاق أن الرسالة الأبرز من خطاب نصرالله هي إبراز حجم “التضحية الكبيرة جداً” التي قدمها “حزب الله” بعدم ممانعته بعودة سعد الحريري رئيسا للحكومة، خصوصا أن رئيس “تيار المستقبل” لم يوفر قناة مباشرة وغير مباشرة، وخصوصا عبر “الحوار الثنائي” في عين التينة، على مدى شهور، من أجل الحصول على كلمة واحدة من الحزب.

لم يعد الحريري الى بيروت إلا بعدما بلغه الجواب بصورة غير مباشرة ثم لاحقا في خطاب الذكرى العاشرة لحرب تموز 2006، عندما قالها “السيد” بالفم الملآن، “إننا إذا توافقنا على رئاسة الجمهورية (انتخاب عون)، فنحن منفتحون في موضوع رئاسة الحكومة”.

وبرغم أن تلك الرسالة الايجابية المنتظرة لا بل المطلوبة وصلت إلى “من يهمه الأمر”، لم يتردد الحريري وقتها ومن ثم كتلته في الرد بعنف على الأمين العام لـ “حزب الله” الذي قرر أن يبلع الموسى، تسهيلا لأمر حليفه “الجنرال”.

كانت المعادلة عند الحريري واضحة: موافقتي على عون رئيسا للجمهورية مرتبطة بموافقة “حزب الله” على عودتي إلى السرايا الكبيرة.

نال زعيم “المستقبل” الموافقة وتبنى ترشيح “الجنرال”، ولم يتوان عن “شيطنة حزب الله”، فيما كانت الرسائل تتوالى من تحت الطاولة ومؤداها أن من يضع يده بيد السيد نصرالله “يكسب الرهان محليا”.

أما “حزب الله”، فكان لسان حاله التزام الصمت وعدم الرد لا بعنف ولا بهدوء على الحريري وكتلته، من باب سحب الذرائع ونزع أي لغم محتمل من أمام الدروب التي ستسلكها سيارة عون في طريقها من الرابية إلى بعبدا.

بالنسبة إلى “حزب الله”، فقد أدى قسطه للعلى، بقبوله المعادلة التي تعيد الحريري إلى رئاسة الحكومة، وهو الذي لم يساير من قبل الرئيس السوري بشار الأسد الذي كان مصراً على عودة الحريري رئيساً للحكومة، بعد استقالة وزراء “8 آذار” من الحكومة، لحظة دخول رئيسها إلى البيت الأبيض للقاء باراك أوباما في الثاني عشر من كانون الثاني 2011.

كانت حجة الرئيس السوري للتمسك بالحريري، وهو أبلغ ذلك إلى “الخليلين” (حسين خليل وعلي حسن خليل)، بأنه ملتزم مع الملك عبدالله بن عبد العزيز (مرحلة السين سين)، على الحريري رئيسا لوزراء لبنان وإياد علاوي رئيسا لوزراء العراق. سقط الخياران في كل من بغداد وبيروت، ولم تمض أسابيع قليلة، حتى بدأت أحداث سوريا.

وما يسري على الأسد، يسري أيضا على أمير قطر السابق الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني ورئيس وزراء تركيا رجب طيب أردوغان (قبل أن يصبح رئيسا). أوفد الرجلان وزيري خارجيتيهما حمد بن جاسم وداود أوغلو الى بيروت وانتقلا من مطارها الى الضاحية الجنوبية، وأبلغا السيد نصرالله تمني قيادتهما عودة الحريري، فرفض، وعندما لمسا إصرارا فوق العادة، أخرجا ورقة بيضاء وقالا إنهما مستعدان للموافقة على الشروط التي يضعها الحزب، وفي الأولوية منها إسقاط المحكمة الدولية التي كانت سبب الخلاف مع الحريري واستقالة وزراء “8 آذار” منها!

في تلك اللحظة، أيقن نصرالله أن المحكمة الدولية مجرد أداة سياسية للاستثمار، بدليل العرض الفاضح الذي قُدّم الى “حزب الله”، وهو كان سببا في سقوط حكومة الحريري، فما كان منه إلا أن قال لضيفيه القطري والتركي: بين مصلحتي ومصلحة البلد، أفضّل مصلحة البلد، والمحكمة بالنسبة إلينا غير موجودة.

هل كان مطلوبا من “حزب الله” أن يقدم تضحية أكبر من قبول عودة الحريري، وهل المطلوب منه أن يعطي تطمينات للحريري بأنه ما دام عون رئيسا للجمهورية، “فإننا نضمن لك أن تستمر رئيسا للحكومة، سواء أكنت تملك الأكثرية أم لا تملكها”؟

عمليا، أعطى نصرالله أصواته لعون والحريري معا، وهو كرر تعهد الحزب بانتخاب عون رئيسا للجمهورية، وشدد على ان نواب “الوفاء للمقاومة” سينزلون كلهم الى المجلس النيابي لانتخاب “الجنرال”، حتى انه أعلن انه إذا كان قانون المجلس يسمح للنواب بفتح أوراقهم أمام الكاميرات، فإن نواب كتلة “الوفاء” مستعدون لجعل العالم كله “يرى أنه مكتوب اسم ميشال عون”.

“الاخبار”: المستقبل يؤكد وجود توافق اقليمي ودولي: موفد سعودي لدعم مبادرة الحريري

كتبت الاخبار: للمرّة الأولى منذ انطلاق قطار التسوية الرئاسية، تشير مصادر مقرّبة من الرئيس سعد الحريري إلى وجود اتفاق دولي ــ إقليمي على انتخاب النائب ميشال عون رئيساً للجمهورية. وأكدت مصادر سياسية قرب وصول موفد سعودي لتأييد التسوية

في خطابه أمس، ذهب الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله إلى أبعد ما يمكن في دعمه لانتخاب العماد ميشال عون لرئاسة الجمهورية، أولاً عبر «تسمية» الرئيس سعد الحريري لرئاسة أولى حكومات «الرئيس عون»، رغم أن ذلك «تنازل كبير جدّاً»، و«مخاطرة».

وثانياً عبر إبداء الاستعداد لرفع نواب «كتلة الوفاء للمقاومة» أوراقاً تحمل اسم عون وإسقاطها في صندوق الاقتراع أمام الكاميرات، في ردٍّ على حملات التحريض التي يسوقها حزب القوات اللبنانية ضد حزب الله والتشكيك في دعمه لعون.

مصادر سياسية رفيعة أكّدت لـ»الأخبار» أنه بعد ترشيح الحريري لعون رسمياً الخميس الماضي وخطاب السيد نصرالله أمس، «فإن الموضوع الرئاسي انتهى وصار في حكم المنجز».

ولفتت الى أن حملة التحريض على الترشيح اعتمدت في الأيام القليلة الماضية على ثلاث أوراق ثبت ضعفها:

الأولى، الإيحاء بوجود رفض شعبي سني لخيار عون. إلا أن التحرك الهزيل لوزير العدل المستقيل أشرف ريفي في طرابلس السبت الماضي وعدم تردد أصدائه في أي منطقة أخرى أسقط هذه الورقة.

الثانية، الاعتماد على المواقف الخارجية عبر تضخيم التصريح الملتبس لوزير الخارجية الأميركي جون كيري الأسبوع الماضي وإشاعة أجواء عن قرب «استدعاء» الحريري الى الرياض لإبلاغه عدم الموافقة على مبادرته. والرد على ذلك جاء في البيان التوضيحي الذي أصدرته الخارجية الأميركية، وفي اتصالات تلقّتها جهات في التيار الوطني الحر من دولة خليجية تؤكد عدم الموافقة على حراك الرئيس فؤاد السنيورة لدى بعض السفراء وتحريضه على المبادرة الرئاسية الحريرية. كما علمت «الأخبار» أن موفداً سعودياً سيزور بيروت قريباً جداً في إطار إعطاء «المباركة» للمبادرة، «وبالتأكيد لن ترسل الرياض موفداً ليعطي رأياً مناقضاً للحريري».

الثالثة، الإيحاء بوجود معركة رئاسية عبر تضخيم أعداد المعترضين على انتخاب عون، وخصوصاً في كتلة المستقبل النيابية. وفي هذا السياق، نقلت مصادر عن السنيورة قوله لمقربين منه: «كنا متكلين على عدد أكبر من المعترضين، إلا أن العدد نقص الى خمسة… وإن شاء الله يبقى ثلاثة معترضين»!

في المقابل، تشير مصادر مستقبلية بارزة من المتحمّسين لانتخاب عون، إلى أن الحريري توجّه إلى الرياض في زيارة تتعلّق حصراً بالأزمة المالية والإدارية لشركاته. وقالت إن «الكلام عن ارتفاع حجم الاعتراض داخل تيار المستقبل ليس دقيقاً»، وأن «المعارضة لا تزال محصورة بأربعة أو خمسة نواب أعلنوا موقفهم بصراحة». وأكدت أن «باقي أعضاء الكتلة سيصوّتون للعماد عون». كما لمّحت المصادر إلى إمكان أن يزور لبنان في الأيام المقبلة موفدون خليجيون وغربيون لتأييد تسوية الحريري ــ عون.

وشددت المصادر على أن «الموقف السعودي من ترشيح العماد عون ليس سلبياً»، وأن «الرئيس الحريري ما كان ليقدم على إعلان دعمه لولا وجود غطاء سعودي». وبعد طول حديث عن أن الاستحقاق لبناني بامتياز، تشير المصادر ــ للمرّة الأولى ــ إلى أن هناك «توافقاً سعودياً ــ إيرانياً ــ روسياً ــ أميركياً على انتخاب عون». ولفتت المصادر إلى أن «تصريح كيري لم يكن سلبياً كما فسره البعض، بل هو مجرد تعبير عن قلق من أن لا يؤدي هذا الدعم إلى إنهاء الشغور».

الديار: اجواء من التفاؤل تسيطر على البلاد وعون لجنبلاط : أكمل مصالحة الجبل

كتبت “الديار”: سيدخل لبنان، ما لم يقع شيء غير متوقع، مرحلة استقرار وتفاؤل وازدهار ووفاق سياسي. والذي استمع الى سماحة السيد حسن نصرالله، استنتج بوضوح ان المقاومة تركز على جبهة سوريا حاليا وفي السنتين القادمتين. بينما هي تريد الاستقرار الكامل في لبنان وبدء مرحلة الازدهار والخروج من الشلل الحكومي وداخل المؤسسات. هذا ما يمكن استنتاجه من خطاب سماحة السيد حسن نصرالله.

وبالاشارة الى هذا الجو، فإن الرابية مقر العماد ميشال عون تشهد اجتماعات مكثفة لوضع لوائح بتعيين مسؤولين جدد ضمن النفوذ الذي يقع للعماد عون. كذلك فإن لفتة ظهرت من العماد عون بطريقة غير مباشرة نحو الوزير وليد جنبلاط، وذلك عشية اتخاذ جنبلاط لقراره بتأييد العماد عون من خلال نقل كلام عن لسانه وهو: أكمل مصالحتك في الجبل يا وليد بك. وقد نفى مصدر قريب من العماد عون ان يكون عون قد وجه نداء الى جنبلاط لتأييده. انما حقيقة الامور هي ان جمهوراً من التيار العوني في الشوف وعاليه زار وليد جنبلاط وقال له أكمل المصالحة في الجبل.

وعند الكتل السياسية والحزبية الاخرى ورش عمل وكأن ضوءاً أخضر كبيرا جاء الى

لبنان، فانتقلنا من فراغ رئاسي فجأة الى التحضير لانتخاب رئيس، ومن حكومة مشلولة لا تتخذ قرارات، الى الوعد بحكومة قوية بإشراف العماد عون ورئاسة سعد الحريري، ومن مجلس نيابي لا يشرع، الى مجلس نيابي ينتظره 180 مشروع قانون لاصدارها والموافقة عليها، فيما الودائع المالية في المصارف اللبنانية وصلت الى 190 مليار دولار، والجيش اللبناني لأول مرة يصل عديده الى 80 ألف جندي ورتيب وضابط. وهكذا بسحر ساحر يستعد لبنان للانطلاق من الرجل المريض الى الدولة القوية.

ماذا قال السيد نصرالله؟

اكد نصرالله “ان اعلان رئيس تيار المستقبل سعد الحريري ترشيح العماد ميشال عون للرئاسة فتح الباب على مصراعيه امام انجاز الاستحقاق في الموعد المقبل”. واشار خلال ذكرى اسبوع الشهيد القائد حاتم حماده (الحاج علاء) في بلدة القماطية الى “انه رغم ان خطاب الاعلان كان تصعيديا ضدنا، مع ذلك انا اقف عند هذا الموضوع، وان كان لنا حق الرد بل نريد ان نأخذ الجانب الايجابي”.

وشدد على “ان ليس هناك احد يفكر بعقلية ادارة ثنائىة للبلد على اساس مذهبي أو طائفي أو حزبي، وليس هناك من الاصدقاء ولا من الخصوم من يفكر بعقلية الفوضى أو بعقلية العودة الى الحرب الاهلية”.

واكد ان “العلاقة بين حركة امل وحزب الله هي اعمق وأقوى وأصلب من ان تنال منها الفبركات”.

وأعلن السيد نصرالله انه “عندما تعقد الجلسة المقبلة لانتخاب الرئيس ستحضر كتلة الوفاء للمقاومة بكامل اعضائها لانتخاب العماد ميشال عون، وعندما نذهب الى الجلسة المقبلة سنذهب متفهمين متفاهمين مع حركة امل”.

النهار: أسبوع آلام” يسبق جلسة انتخاب عون رئيساً “حزب الله”: نضحّي بقبول الحريري رئيساً للحكومة

كتبت “النهار”: “تضحيات” متبادلة يقدّمها الأفرقاء المتباعدون – المتحالفون في “أسبوع الآلام” الذي يسبق الانتخابات الرئاسيّة المقررة الاثنين 31 تشرين الأول ما لم يحصل تطوّر مفاجئ يطيح الجلسة. فالرهانات على إرجاء الجلسة مستمرة، والشكوك في انعقادها وإجراء الاستحقاق على أشدّها، وهي تكبر ككرة الثلج، وتولد استياء على المستويين السياسي والشعبي، وتكاد تهدد التحالفات القائمة. وقد دفع هذا الواقع الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله أمس إلى التعبير عن استيائه من الشائعات ومحاولات الإيقاع بين الحزب وحلفائه، وخصوصاً بعد التباعد في وجهات النظر حيال ترشيح العماد ميشال عون مع حلفاء كثر يصر بعضهم على التصويت للنائب سليمان فرنجية. وبينما سعى البعض الى إقناع الحزب بالعمل على إرجاء الجلسة الانتخابية أسبوعين، تفيد المعلومات التي توافرت لـ”النهار” أن الحزب نزل عند رغبة عون في عدم التأجيل نهاراً واحداً. وقد نشط المعاون السياسي للأمن العام حسين الخليل ومسؤول لجنة الارتباط والتنسيق المركزية في الحزب وفيق صفا في الأيام الأخيرة في لقاءات بعيدة من الأنظار لاستيعاب الحلفاء وحملهم على تفهّم موقف الحزب من دون الضغط عليهم للمضي في خياره. وهذا ما لمّح إليه السيد نصرالله بتأكيده أن نواب الحزب ملتزمون عون وإذا سمح لهم النظام الداخلي فإنهم سيقترعون بأوراق مفتوحة، في إشارة الى عدم ضمان أصوات الحلفاء.

وإذ أعلن نصرالله، في معرض تأكيده التزام حزبه انتخاب العماد ميشال عون رئيساً الاثنين المقبل، أن الحزب “يضحّي” بقبوله الرئيس سعد الحريري رئيساً للحكومة، تتحدث مصادر مستقبلية عن “تجرّع” الحريري كأس انتخاب عون، ما يجعل حسابات الربح والخسارة متقاربة لدى الطرفين. فالحزب يدفع ثمن خياره تباعداً مع الرئيس نبيه بري تطور الى اختلاف دفع الأخير الى اعلان عدم اقتراعه لعون وتحوّله الى المعارضة، وهو ما كرّره أمس من جنيف، مستبعداً فكرة التسوية معه. كما أدّى خيار الحزب الى “فتور” في العلاقة مع رئيس “تيار المردة” النائب سليمان فرنجية يرفض الأخير إظهاره الى العلن. وسيطل فرنجية مساء اليوم في حديث متلفز يعلن فيه مواقفه من آخر التطورات. وعلم أن التواصل قائم مع الرئيس بري بالواسطة أملاً في حصر نقاط التباعد وضمان مشاركته في الحكومة بعد اجراء الاستحقاق.

المستقبل: بري يلتزم عدم تعطيل النصاب.. ونصرالله يكشف “أوراقه” تأكيداً لانتخاب عون أسبوع الشغور الأخير

كتبت “المستقبل”: لعله الإثنين الأخير الذي يمرّ على الجمهورية من دون رئيس.. فبعد مبادرة تلو أخرى ومسعى يعقبه آخر وبنفس وطني طويل لا يكلّ ولا يملّ ولا يبخس الدولة حقها على أبنائها في بذل التضحيات مهما غلا ثمنها، نجح الرئيس سعد الحريري أخيراً في تعطيل التعطيل ومحاصرة صنّاع الفراغ فارضاً بمبادرته الرئاسية الأخيرة طوقاً محكماً ضيّق الخناق حول الشغور حتى بات اليوم في مرحلة لفظ الأنفاس الأخيرة. إذ تدلّ كافة المعطيات والتصريحات المتعاقبة غداة تأييد الحريري ترشيح رئيس تكتل “التغيير والإصلاح” النائب ميشال عون، على أنّ الأسبوع الجاري سيكون أسبوع الشغور الأخير قبل بزوغ عهد رئاسي جديد الاثنين المقبل تنتهي معه لعبة تطيير النصاب التي انتهجها “حزب الله” طيلة عامين ونصف العام وكاد أن يطيّر معها البلد.

اللواء: نصر الله يحتوي أزمة الثقة مع عون: سننتخب بأوراق مكشوفة برّي لن يُخلّ بالنصاب.. وإجتماع مصارحة بين حزب الله وأمل

كتبت “اللواء”: في مثل هذا اليوم، بعد أسبوع، ينتخب النائب ميشال عون رئيساً للجمهورية أو يطرأ تطوّر ليس بالحسبان يرجئ هذا الانتخاب أو يؤخره.

ومع أن كلام الأمين العام لحزب الله السيّد حسن نصرالله كان جازماً لجهة تصويت كتلة الوفاء للمقاومة للنائب عون “وبالتفهم والتفاهم” مع حركة “امل”، وبصرف النظر لمن تقترع، فان الأوساط السياسية المتابعة لخطاب نصرالله ولطبيعة الاتصالات الجارية، وصفت موقف الأمين العام للحزب من مستجدات ما بعد إعلان الرئيس سعد الحريري دعم تبني ترشيح النائب عون، بأنه “حمّال أوجه”، وينطوي على رسائل لم تكن مألوفة في خطاباته السابقة، فهو بدا مثقلاً بأزمة ثقة تلوح في الأفق مع جمهور “التيار الوطني الحر”، الذي خاطبه كصديق قائلاً: “لا تسمحوا لأحد أن يستغل او يُسيء او يحاول ان يشوّه العلاقة بيننا وبينكم”.

الجمهورية: نصرالله يُبدِّد شكوك العونيِّين وأسبوع مشاورات في انتظار الجلسة

كتبت “الجمهورية”: دخلَ لبنان أسبوع “الحسم الأخير”، قبلَ الاستحقاق الرئاسي المحدّد في 31 الجاري، بحيث ستكون خطوات ومواقف كلّ المكوّنات السياسية مدروسة ومحسوبة. وهذا ما كانت عليه أمس كلمة الأمين العام لـ”حزب الله” السيّد حسن نصرالله التي بدت وكأنّها مباركة لرئيس تكتّل “التغيير والإصلاح” النائب ميشال عون لاجتياز الأمتار الأخيرة إلى قصر بعبدا. إلّا أنّ الأنظار ستبقى شاخصةً إلى رئيس “اللقاء الديموقراطي” النائب وليد جنبلاط الذي مِن المتوقع أن يُعلن موقفَه الأخير خلال هذا الأسبوع. ومهما يكن الأمر، لا شيء سيؤخّر انعقاد جلسة 31 الجاري إلّا حدثٌ استثنائيّ، فيما كلّ الأجواء توحي بأنّ عون بات يَحظى بأكثرية الأصوات في البرلمان، مع استمرار رئيس تيار “المردة” النائب سليمان فرنجية في ترشيحه، والذي سيطلّ اليوم في مقابلة تلفزيونية يعلن فيها موقفَه من الاستحقاق الرئاسي.

مع انطلاق أسبوع حبس الأنفاس، ترَكت كلمة نصرالله آثاراً ملحوظة لدى الأفرقاء السياسيين في لحظة دقيقة بلغَ فيها السباق الرئاسي الشوط الأخير. ولا شكّ في أنّ المعنيين وصَلت إليهم أربعة إشارات من هذه الكلمة:

أوّلاً، لا تأجيلَ لجلسة انتخاب الرئيس حاملة الرقم 46 التي ستحصل في 31 الجاري، وتأكيد انتخاب عون، على رغم معارضة حليفِه رئيس

مجلس النواب نبيه بري “الذي يتفهّم موقفَنا ونتفهّم موقفه”.

ثانياً، “حزب الله” لن يعرقلَ تسوية تأتي برئيس تيار “المستقبل” النائب سعد الحريري رئيساً للحكومة، مؤكّداً “أنّ القبول بالحريري رئيساً للحكومة تضحية كبيرة”.

ثالثاً، عدم المراهنة على خلافات بين حزب الله وحركة “أمل”، لأنّ “العلاقة أقوى من المحاولات التي يلجأ إليها البعض لزرع الفتن، وأصلب مِن أن تنال منها كلّ الفبركات”.

رابعاً، نصائح لقاعدة “التيار الوطني الحر” بعدم السماح لأحد الاصطياد في المياه العكرة و”أن لا تسمحوا لأحد أن يسيء العلاقة بيننا وبينكم ويشوّهها”.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى