من الصحافة اللبنانية
أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية
السفير: كيري: لستُ واثقاً من نتيجة دعم الحريري! 10 “شبكات” في 10 أيام: الضاحية وصور ..
كتبت “السفير”: “كل المؤسسات الأمنية مستنفَرة من الآن وحتى ما بعد انتخاب رئيس جديد للجمهورية”. هذا الاستنفار يستوجب، بحسب مرجع أمني لبناني، “تضافر جهود جميع الأجهزة، من أجل توسيع مساحة الرصد أمنياً وجغرافياً ومن أجل استخدام أفضل للطاقة الأمنية القصوى
في اتجاهات متعددة في هذه اللحظة المفصلية”.
هي أيام سياسية ـ رئاسية بامتياز، سيكون أبرز الغائبين عن تفاصيلها المحلية، رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي يغادر اليوم على رأس وفد نيابي وإداري وإعلامي للمشاركة في المؤتمر البرلماني الدولي، في جنيف، على أن يعود الى بيروت يوم السبت في التاسع والعشرين من تشرين الحالي، فيترأس جلسة الحادي والثلاثين المخصّصة لتكريس انتخاب ميشال عون رئيساً للجمهورية، في ظل تقديرات بأن ينال “الجنرال” ما بين 84 الى 87 صوتاً من أصل 127
وفيما يواصل عون و “تكتل التغيير” حركة تشاورهم مع بعض الكتل والقيادات، على أن تشمل في الساعات المقبلة رئيس “اللقاء الديموقراطي” النائب وليد جنبلاط، كان لافتاً للانتباه، أمس، صدور الموقف الأول من نوعه للإدارة الأميركية من الاستحقاق الرئاسي اللبناني.
فقد أبدى وزير الخارجية الأميركي جون كيري حذراً في مقاربة الاستحقاق الرئاسي، وقال رداً على سؤال لدى استقباله نظيره الكويتي صباح الخالد الصباح في مقرّ الخارجية الأميركية: “نحن نأمل بالتأكيد أن (يحدث) تطور في لبنان، لكنني لست واثقاً من نتيجة دعم سعد الحريري (..) لا أدري”. وأضاف كيري بحذر “نحن نأمل أن يتمّ تجاوز هذا المأزق الذي يؤثر على لبنان والمنطقة”.
في هذه الأثناء، ينتظر أن تتوجّه السفيرة الأميركية في لبنان إليزابيث ريتشارد الى بلادها من أجل تزويدها بتوجيهات ديبلوماسية جديدة ربطاً بالاستحقاق الرئاسي، وهي أبلغت الرئيس سعد الحريري الذي طلب الاجتماع بها، في إطار استدعائه معظم سفراء الدول الكبرى في بيروت، أن بلادها لا تمانع أي خيار يتوصل إليه اللبنانيون من أجل ملء الفراغ الرئاسي، ونفت كل ما يُشاع عن تقليص المساعدات العسكرية الأميركية للجيش اللبناني، وقالت إن هذا البرنامج العسكري لن يتأثر وستواصل بلادها تزويد الجيش بالأسلحة والذخائر، وأكدت أن الأولوية لمحاربة تنظيم “داعش” الإرهابي، وقالت إن بلادها مهتمة بالدرجة الأولى بالحفاظ على استقرار لبنان وإعادة تفعيل مؤسساته الدستورية.
عدم الممانعة الأميركية، قابلها موقف خليجي مماثل، إذ إن الرئيس الحريري ولدى تدقيقه في بعض التصريحات الخليجية في بيروت، تبين له أن مرجعاً رئاسياً لبنانياً سابقاً، بادر الى استدعاء عدد من السفراء الخليجيين وطلب إليهم أن ينقلوا الى بلادهم “مخاطر ومحاذير” يمكن أن تترتّب على انتخاب العماد عون، وخصوصاً ما يتصل بقيادة الجيش وهرميته والتأثير على قراره وبرامجه وعقيدته!
ولاحقاً، بادرت دوائر خليجية إلى الاتصال بمسؤولين رسميين لبنانيين وأبلغتهم حقيقة موقفها الذي يتقاطع الى حد كبير مع موقف الولايات المتحدة (عدم الممانعة). وقالت مصادر ديبلوماسية عربية إن عدم الحماسة لأحد الخيارات الرئاسية لا يعني الاعتراض عليه أو الوقوف ضده، كما يحاول البعض أن يصوّر موقفنا.
شبكات إرهابية.. “بالجملة”
في هذه الأثناء، كشفت مصادر أمنية لـ “السفير” أن مديرية المخابرات في الجيش اللبناني والمديرية العامة للأمن العام تمكّنتا من إلقاء القبض على شبكة إرهابية كانت تنوي تنفيذ تفجيرات خلال الأيام العشرة الأوائل من شهر محرم، وهي واحدة من بين عشر شبكات تم إلقاء القبض عليها في الفترة نفسها (6 شبكات لدى الأمن العام).
وقالت المصادر إن تقاطع معلومات أمنية جعل الأمن العام يلقي القبض على أحد الانتحاريين في منطقة الكولا، وقد اعترف بأنه كان ينوي تفجير نفسه بحزام ناسف بمستشفى الرسول الأعظم، ولاحقاً تم التعرف على إرهابيين ساعدا الانتحاري في قضايا لوجستية، وتم تسليم الثلاثة لمديرية المخابرات التي كانت على تنسيق يومي مع الأمن العام، حيث تمكنت من توقيف انتحاري قبل ساعات من تفجير نفسه بمسيرة عاشورائية في الضاحية الجنوبية.
ووفق المصادر نفسها، فإن الانتحاري الثاني (ع. ب) ألقي القبض عليه في محلة الطيونة، وتبين أنه كان يتواصل مع مشغِّليه في الرقة (هناك مشغِّلان الأول لبناني (من آل الصاطم) والثاني سوري يدعى “أبو ماريا”)، حيث طلبا منه انتظار “الدليفري” (الحزام الناسف)، وكان مطلوباً منه أن يتوجه سيرا على الأقدام باتجاه الضاحية وأن يفجّر نفسه في أول مجلس عاشورائي قيد الانعقاد.
وكرّت سبحة توقيفات هذه الشبكة، ليبلغ العدد الإجمالي 11 موقوفاً، أحدهم أوقف قرب الرسول الأعظم (طريق المطار القديم)، وتبين أن أعضاء الشبكة، ممن كانوا سينفذون أعمالاً إرهابية، لا يعرفون بعضهم بعضاً، ويسري ذلك على من كانوا يتولون أمورهم اللوجستية، فضلاً عن تأمين الأحزمة الناسفة لهم.
وفي هذه الأثناء، أحال الأمن العام الى القضاء العسكري المختص شبكة صور التي كان ألقي القبض على ثلاثة من أفرادها في حي بربور في المزرعة في بيروت، وتبين أنها تسعى إلى تنفيذ ثلاثة أهداف:
أولا، استطلاع طرق عبور وتنقل قوافل “اليونيفيل” في الجنوب وصولاً الى الناقورة، وقد تبين أن الشبكة كانت ترسل صوراً وإحداثيات ومعلومات بطريقة شبه يومية الى المشغّلين في الرقة (تمّت مصادرة جهاز الكومبيوتر).
ثانياً، استهداف أحد المطاعم في مدينة صور.
ثالثا، استهداف أماكن تجمع الأجانب في مدينة صور (على الأرجح عائلات ضباط وجنود قوات “اليونيفيل”).
واعترفت هذه الشبكة بأنها كانت في انتظار وصول انتحاريين مجهَّزين بأحزمة ناسفة لتنفيذ المخطط المذكور.
البناء:ارتباك التهدئة في حلب واليمن… وموسكو غير واثقة من المساعي الأممية جون كيري يفخخ حركة الحريري بعدم الثقة… والسنيورة يستعد للانشقاق عون وحزب الله: مشاورات مع بري وفرنجية لتوسيع تفاهمات العهد
كتبت “البناء”: تتأرجح الهدنة في حلب واليمن بين التهدئة والتصعيد، تحت إيقاع التناوب بين التقدم والتراجع في المساعي السياسية. ففيما تسجل محادثات جنيف الخاصة بفصل جبهة النصرة عن الجماعات المسلحة تقدّماً، سجلت موسكو تحفظات أوصلتها لإعلان عدم الثقة بالطريقة التي تخضع فيها الأمم المتحدة وممثليها المعنيين بهدنة حلب لشروط المسلحين وعلى رأسهم جبهة النصرة، لكن ذلك لم يمنع تمديد موسكو للهدنة لأربع وعشرين ساعة أخرى، بينما في اليمن ترنّحت الهدنة فيما أعلنت الرياض سقوطها باتهام الجيش اليمني واللجان الشعبية بالتوغل داخل الحدود السعودية، اتهم الجيش اليمني السعوديين بمواصلة غاراتهم الجوية رغم وقف النار، لكن مصادر يمنية مطلعة قالت إنّ تأرجح الهدنة عائد لعدم إرفاقها بمشروع التفاوض السياسي الذي وعد المبعوث الأممي بتسليمه لأطراف النزاع مع سريان الهدنة، بينما حملت جبهة الموصل عراقياً فتح داعش لجبهة كركوك بعمليات انتحارية بالتزامن مع ارتكاب الأميركيين مجزرة فيها عبر قصف أحد الأعراس في كركوك، من دون أن ينجح الإعلان الأميركي على لسان وزير الدفاع أشتون كارتر عن التوصل لتفاهم عراقي تركي يُنهي النزاع حول التوغل التركي في الأراضي العراقية، في طيّ صفحة الخلاف الذي أكدت بغداد أنه لن ينتهي دون الانسحاب التركي من الأراضي العراقية وأنّ الموقف العراقي لا يزال على حاله، رغم إعلان كارتر.
الإعلانات الأميركية التلفيقية تكرّرت مع كلام وزير الخارجية الأميركي جون كيري حول لبنان وتمنياته بنجاح مساعي الرئيس سعد الحريري بتبني ترشيح العماد ميشال عون بإنهاء الفراغ الرئاسي، وتفخيخ هذا المسعى بقوله إنه غير واثق من نجاح هذا المسعى، ليقع الكلام الأميركي في بيروت كصبّ ماء بارد على رؤوس اللبنانيين الذين كانوا ينتظرون مجرد مباركة المسعى السياسي التوافقي، ويخشون أن تُخفي عمليات التشكيك مساعي للإفشال وزرع الشقاق، خصوصاً أنّ بعض الأطراف التي تحتفظ بالعلاقات الخاصة بواشنطن، وعلى رأسها الرئيس فؤاد السنيورة تملك أسبابها المباشرة للتعطيل، وقد تجد في التشجيع الأميركي ما يدفعها لقيادة تحركات اعتراضية أشدّ تأثيراً تحاول الحدّ من نتائج خطوة الحريري، في ظلّ معلومات عن تحضير السنيورة لما وصفه بـ “الحركة التصحيحية” في تيار المستقبل، وما قالت مصادر مقرّبة من الحريري أنه إذا صحّ فسيكون بمثابة انشقاق يُلاقي ما بدأه وزير العدل أشرف ريفي، وما سيواجهه الحريري بقوة عبر حركة تغييرات في قيادات الصفين الأول والثاني في تياره، ويرفقه بتقييم لمواقف النواب من مبادرته كشرط لضمّهم إلى اللوائح التي سيتبنّاها في الانتخابات النيابية المقبلة.
على خط الرابية حارة حريك تنشط الاتصالات والمساعي لبلورة خارطة طريق نحو جلسة نهاية الشهر، بتبريد المناخات بين الرابية وكلّ من بنشعي وعين التينة، بدءاً من قرار وقف الحملات الإعلامية، وشمول ذلك ما تحفل به صفحات التواصل الاجتماعي، والبدء بمناقشة مبادرات تتخطى المجاملات وتتيح التوجّه نحو رئيس المجلس النيابي والنائب سليمان فرنجية بعروض سياسية تبدّد الهواجس والمخاوف من تفاهمات ثنائية وثلاثية وتؤكد عدم تخطي التفاهم بين عون والحريري الخطوط العريضة، كما أكد العماد عون مراراً وصولاً لجعل الشراكة السياسية بين الحلفاء مرتكزاً للشراكة في الحكم.
لا تزال خطوة إعلان الرئيس سعد الحريري دعم ترشيح العماد ميشال عون لرئاسة الجمهورية الحدث الطاغي على المشهد الداخلي ومحور الحركة السياسية والتي فرزت أمس، القوى السياسية بين مؤيد ومعارض لانتخاب عون بانتظار أن تؤدّي المساعي التي بدأت أمس، لمحاولة بلوغ الإجماع في جلسة 31 الشهر الحالي. ويبدو أنّ قاعدة الرفض المستقبلي لترشيح عون تتوسّع حيث بدأ أنصار الوزير أشرف ريفي بتعليق اليافطات الرافضة للترشيح في طرابلس.
وفي إطار لقاءاته مع الأقطاب السياسية، التقى عون رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع في الرابية، وأكد جعحع أنه “سيكون لنا رئيسٌ صُنع في لبنان بالفعل، وبات لنا كيان لبناني فعلي”، جازماً بأنّ “الرئيس الحريري سيُكلّف ويؤلف الحكومة العتيدة”. وأشار الى “أنّ كلّ نائب لديه حرية التصرف في الشكل المناسب، ونحن اقتربنا من نهاية النفق الرئاسي الطويل بعد أن بات كلّ الوضع اللبناني غير واضح المعالم منذ 25 سنة إلى اليوم ولا سيما الآن في ظلّ ما يحدث في المنطقة، مشدّداً على أنّ هذه الخطوة هي الأولى على طريق تطبيق اتفاق الطائفـ”.
وانتقل جعجع الى بيت الوسط للقاء الحريري، وأشار بعد اللقاء الى أنّ “العلاقات مع المستقبل عادت إلى سابق عهدها بمعنى الى 14 آذار، ولن نستكين قبل تحقيق مشروع 14 آذار”. ولفت الى أننا في 31 من الحالي سيكون لنا رئيس، مشيراً الى أنّ مرشح القوات لرئاسة الحكومة كما مرشح العماد عون، هو الرئيس سعد الحريري”.
وفي وقت يغادر رئيس المجلس النيابي نبيه بري اليوم، الى جنيف للمشاركة في مؤتمر الاتحاد البرلماني الدولي، أكدت مصادر في كتلة التحرير والتنمية لـ “لبناء” أنّ “الأمور لا زالت على حالها ولم يطرأ أيّ جديد ليغيّر في موقف رئيس المجلس والكتلة من مسألة دعم الحريري لترشيح عون، واللقاء مع عون لم يكن أكثر من لقاء بروتوكولي وتبادل للمواقف بين الطرفين”، ونفت المصادر أيّ نية لدى رئيس المجلس لتأجيل جلسة 31 إلا في حال طرأت مستجدات أو مفاجآت خلال الأيام العشرة الفاصلة عن موعد الجلسة، وخصوصاً في ظلّ التطورات المتسارعة التي يعيشها الملف الرئاسي”. وأكدت المصادر أنّ “كتلة التحرير والتنمية ستنزل الى الجلسة وستصوّت لمرشحها النائب سليمان فرنجية، أما موقفها من المشاركة في الحكومة فلم يتخذ القرار النهائي بعد، لكن تصويتنا ضدّ عون لا يعني حسمنا عدم المشاركة في الحكومة التي قد نشارك فيها وفقاً للقواعد التي نراها مناسبة”.
ورفضت المصادر ما يسوّق عن أنّ عون والحريري لم يتوصلا الى اتفاق شامل، متسائلة: “ما جدوى الاجتماعات بين المستقبل والتيار الوطني الحر طوال شهرين إذن؟ فلا أحد يقنعنا بأنهما لم يتحدثا في عمق المسائل والمواضيع من رئاسة الجمهورية والحكومة الى توزيع الوزارات”.
ونقلت المصادر عن بري عتبه الشديد على الحريري لعدم إطلاعه على حيثيات الاتفاق مع عون، وهو الذي لم يتركه في أصعب الظروفـ”. وعن استمرار المشاورات في ظلّ سفر الرئيس بري، قالت المصادر: “ملائكته حاضرة” في بيروت.
وتتجه الأنظار الى الإطلالة المرتقبة للأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله يوم غد الأحد في ذكرى مرور أسبوع على استشهاد القيادي في “حزب الله” حاتم حمادي. وأوضحت مصادر مطلعة لـ “البناء” أنّ “الموضوع الرئيسي الذي سيتحدّث عنه السيد نصرالله هو الشهيد حمادي والمستجدّات على الساحة السورية وفي المنطقة، لكنه قد يتطرّق الى الملف الرئاسي لبعض الوقت، لأنّ الأمر مرتبط بما قد يطرأ من مستجدات في الشأن الرئاسي خلال اليومين المقبلين”.
“الاخبار”: ألغام الـ100 متر الأخيرة
كتبت “الاخبار”: تسعة أيام تفصل عن اليوم المنتظر، موعد جلسة انتخاب رئيس للجمهورية. ومن المرجّح ألّا تكون هذه الجلسة كسابقاتها. احتمال انتخاب رئيس للجمهورية صار وارداً، وبقوة. وبحسب أكثر من مسؤول سياسي (من مختلف الانتماءات السياسية)، فإن وصول الجنرال ميشال عون إلى بعبدا بات محسوماً، ولن يحول دونه سوى «أمر ملكيّ» سعودي للرئيس سعد الحريري، ينص على وقف السير بالتسوية.
لكن مصادر الحريري تنفي إمكان حدوث ذلك، جازمة بعدم صحة ما أشيع أمس عن أن الرياض «استدعت» الحريري، وأنه سيقصدها غداً. وأكّدت المصادر أن «الخطوة التي أقدم عليها الرئيس الحريري، ما كانت لتتم من دون رضى سعودي، وغطاء إقليمي ودولي، خلافاً لكل ما يروّجه معارضوها». وترى المصادر أن تصريح وزير الخارجية الأميركي جون كيري أمس الذي «دعم خطوة الحريري، من دون أن يحسم نتيجتها، دليل على موافقة واشنطن على التسوية الرئاسية، مع الاحتفاظ بعدم رضى عن علاقة عون بحزب الله».
المعارضون لم ييأسوا. ثمة ماكينات (غير منسّقة تماماً) تعمل ليل نهار على إفشال التسوية، أو على الأقل، محاولة «تعريتها»، من خلال خوض معركة تؤدي إلى فوز العماد عون بأقل عدد ممكن من الأصوات. في المقابل، بدأ حزب الله يحرّك «شبكة اتصالاته» نحو حلفائه، بهدف الحد من آثار الاعتراض على التسوية. وباشر مسؤولون في الحزب التواصل مع قيادة حركة أمل والتيار الوطني الحر وتيار المردة، وباقي قوى 8 آذار، لتخفيف حدة التشنج بين عون من جهة، والرئيس نبيه بري والنائب سليمان فرنجية من جهة أخرى. كذلك يحاول الحزب حشد أكبر عدد ممكن من الأصوات لعون من فريق 8 آذار. ومن غير المستبعد أن يطلب الحزب مساعدة الرئيس السوري بشار الأسد، بسبب العلاقة الوطيدة التي تربط الأخير بأكثر من نائب ومسؤول من حلفاء دمشق في لبنان. وفي هذا الإطار، يشيع معارضو وصول عون إلى بعبدا أن دمشق ترفض التسوية الرئاسية، سواء لناحية تأييد فرنجية للرئاسة، أو السعي إلى منع عودة الحريري إلى رئاسة الحكومة. لكن مصادر رفيعة المستوى في 8 آذار، وأخرى قريبة من القيادة السورية، تجزم بأن موقف الأسد من الملفات اللبنانية مطابق لموقف السيد حسن نصر الله، وهو لن يسعى إلى عرقلة ما يريح حليفه الأول في لبنان، فضلاً عن استعداده الدائم لمساعدته على إزالة أي عقبات من أمام أي تسوية يسعى إليها حزب الله. ويُتوقع أن يقدّم نصر الله في خطاب غداً تقويماً شاملاً لتطورات الملف الرئاسي، وأن يلجأ إلى فتح أبواب تسمح بإعادة لملمة أطراف 8 آذار، لإخراج هذا الفريق من الاستحقاق الرئاسي بأقل أضرار ممكنة. طريق بعبدا مزروعة بالكثير من الألغام. لكن «الكاسحات» بدأت العمل بكامل قوتها.
الديار: بري لن يصوّت لعون لكنه سيصوت بورقة بيضاء كإشارة ايجابية الاسد سيرسل وفداً رفيعاً لتهنئة عون في الرابية ويُستقبل رسمياً على الحدود
كتبت “الديار”: في اول تعليق من واشنطن اهم دولة عالمية قال وزير الخارجية الاميركي جون كيري بأن لديه شكوكاً بامكانية وصول العماد ميشال عون الى رئاسة الجمهورية وهو ما يدل على ان الولايات المتحدة الاميركية ليست داعمة لترشيح الحريري للعماد عون وهذا ما قالته السفيرة الاميركية في بيروت للرئيس الحريري عندما استقبلها في بيت الوسط. لذلك فان تصريح الوزير كيـري هو اول اشـارة اميركية بعدم التعاون مع العماد عون والاكتفاء بالتعاون مع سعد الحريري كرئىس للحكومة. وقال كيري لدى استقباله نظيره الكويتي صباح الخالد الصباح “نـأمل ان يسير لبنان باتجاه الانتخابات الرئاسية كما لست متأكدا من نتائج الدعم الذي يقدمه الحـريري، ولكـننا نأمل ان يحل المأزق الرئاسي الذي يؤذي لبنان والمنطقة”.
الموعد المهم على صعيد الاستحقاق الرئاسي اجتماع كتلة اللقاء الديموقراطي اليوم في المختارة برئاسة الـنائب وليد جنبلاط، ويبدو ان النائب جنبلاط سيترك الحرية لاعضاء كتلته في جلسة الانتخاب في 31/10/2016، لكنّ جنبلاط والنواب الحزبيين في كتلته سيؤيدون العماد ميشال عون، ولن يعادي النائب جنبلاط مسيحيي الجبل عبر وقوفه ضد حلف عون وجعجع ولن يعادي سنّة اقليم الخروب، اضافة الى انه طالب منذ فترة “بضرورة الانتهاء من الانتخابات الرئاسية وانتخاب اي كان شرط الانتهاء من الفراغ الرئاسي، علماً ان 8 نواب من كتلة اللقاء الديموقراطي سيلتزمون بخيار جنبلاط باستثناء 3 نواب او نائبين.
اما على صعيد الرئيس نبيه بري الذي سافر الى الخارج وسيعود في 28 تشرين الاول اكد انه لن ينتخب العماد ميشال عون لكنه لن يعلن تأييده لمرشح اخر. وسربت معلومات عن لقاء عون – بري ان رئيس مجلس النواب سيصوت بورقة بيضاء ولن يعطي صوته لعون وسيكون كرئىس للسلطة التشريعية على الحياد دون تأييد عون لان للرئيس بري مآخذ سابقة جراء اشكالات حصلت بينه وبين تكتل التغيير والاصلاح وخاصة مع الوزير جبران باسيل، وقام الرئيس بري اكثر من مرة بارسال موفدين من قبله الى العماد عون لمعالجة الامر، كما ارسل له عدة رسائل لمعالجة موضوع الوزير باسيل بشأن قطاع النفط وغيره من المسائل. لكن العماد عون لم يتحرك لمعالجة الموضوع كما تمنى الرئيس بري. المهم ان رئيس المجلس لن يؤيد العماد عون لكنه لم تصل به الامور الى ان يؤيد خصمه، وفي المعلومات ان بري سيصوت بورقة بيضاء…
الايام المقبلة ستكون حافلة ومليئة بالاتصالات السياسية لتهدئة الاوضاع واجراء الانتخابات الرئاسية بهدوء ووصول العماد ميشال عون الى بعبدا في 31/10/2016 رئىسا للجمهورية اللبنانية وسيكون الرئيس سعد الحريري رئىسا للحكومة، وفي ظل هذه الاجواء في البلاد، انتعشت الاسواق المالية والبورصة واسعار السوليدير وهناك طلبات على العقارات وخــلال الـ 24 ساعة الماضية ارتفعت بنسبة 15% اسعار العـقارات منذ ان تم الاعلان عن انتخاب رئىس للجمـهورية.
النهار: ما الذي “أيقظ” كيري للتشكيك في خيار عون؟
كتبت “النهار”: اذا كانت “الالتفاتة” النادرة لوزير الخارجية الاميركي جون كيري الى الواقع اللبناني عموما والتطور المتصل بالاستحقاق الرئاسي فيه خصوصاً شكلت علامة فارقة في توقيتها ومضمونها أمس، فان هذا التطور الديبلوماسي دلل بوضوح على ان العد التنازلي ليوم 31 تشرين الاول اتخذ منحى بالغ الجدية ليس داخليا فحسب بل في بعض الخارج الدولي الذي ربما كان “فوجئ ” بسرعة التطورات اللبنانية. وليس خافيا ان مسار التطور الرئاسي دخل الحقبة المقررة لوجهة لبنان السياسي برمته في المرحلة المقبلة وباتت القوى السياسية على اختلافها سواء أكانت تماشي خيار انتخاب العماد ميشال عون أم تناهضه تتعامل مع الايام العشرة التي تفصل عن جلسة 31 تشرين الاول على انها ستكون “صانعة الحدث” قبيل الجلسة الحاسمة.
والحال ان التصريح الذي ادلى به الوزير كيري حول الاستحقاق الرئاسي بدا “حمّال أوجه” مع أرجحية لافتة للتشكيك في نتائج مبادرة الرئيس سعد الحريري الى دعم ترشيح العماد ميشال عون الامر الذي فسره بعض المطلعين بانه رسم لظلال التحفظات الاميركية عن انتخاب عون المرتبط بحلف وثيق مع “حزب الله” والتنبيه المبكر الى محاذير سبق للاميركيين ان أبدوها في فترات سابقة حيال هذا الخيار. ولم يخف هؤلاء ان موقف كيري وان كان لا يرقى الى مستوى موقف تصعيدي فانه قد يترك انعكاسات داخلية لجهة تحفيز الجهات الرافضة لخيار عون على تزخيم التحرك الكثيف الجاري من أجل مواجهة انتخابه، خصوصا ان اتخاذ كيري هذا الموقف يرسم شكوكاً موازية حول وجود ضغوط اقليمية وخلفيات قسرية لعبت دورا في دفع الحريري الى هذا الخيار.
وكان الموقف الحذر لكيري كما اوردته “وكالة الصحافة الفرنسية” جاء في معرض اجابته عن سؤال في وزارة الخارجية الاميركية لدى استقباله نظيره الكويتي الشيخ صباح الخالد الصباح اذ قال: “نحن نأمل بالتأكيد ان (يحصل) تطور في لبنان لكنني لست واثقا من نتيجة دعم سعد الحريري (…) لا أدري”. وأضاف االوزير الذي نادراً ما يعلق على الشأن اللبناني، بحذر: “نحن نأمل ان يتم تجاوز هذا المأزق الذي يؤثر على لبنان والمنطقة”.
اما على الصعيد الداخلي، فان التطور الذي تمثل باندفاع رئيس حزب “القوات اللبنانية ” سمير جعجع نحو الجزم بان العماد عون سيكون رئيسا للجمهورية في 31 تشرين الاول كما سيكون الرئيس الحريري رئيس حكومة العهد لم يحجب التعقيدات المتنامية على مقلب المعارضة لخيار عون والتي تتوزع على الاعتراض السني الواسع من جهة والعقدة الشيعية من جهة مقابلة. وتتبدى هذه التعقيدات في سفر رئيس مجلس النواب نبيه بري اليوم الى جنيف والازمة بينه وبين كل من العماد عون والرئيس الحريري “على زغل ” بما يعزز الاحتمال الذي كثر الحديث عنه في الساعات الاخيرة حول امكان ان يسقط بري ونواب كتلته الاصوات السلبية ضد عون سواء لمصلحة النائب سليمان فرنجية أو أوراقاً بيضاء ومن ثم تنشأ العقبة الكبرى في تسمية رئيس الوزراء وتشكيل الحكومة لاحقاً. وتفيد معلومات انه على رغم المود?ة التي حاول رئيس المجلس إظهارها للعماد عون في لقائهما أول من أمس أمام عدسات المصو?رين، الا انه أكد له ما ان بدأت خلوتهما:”أنا ضدك وسأذهب للتصويت ضدك. وانت تعرف ان مسألة النصاب هي في جيبي، ولكنني لا ألعب هذه اللعبة وسأنزل الى المجلس وسأصوت ضدك”.
فأجاب العماد عون: “ما هو الحلّ؟ ما العمل الان”؟
قال الرئيس بري:” كنا في طاولة الحوار وكان بندها الاول رئيس الجمهورية، وعندما طرأ عامل إيجابي بتأييد الرئيس الحريري لك، كان بالإمكان أن تأتي بإجماع وطني من هيئة الحوار التي تتمثّل فيها كل الكتل النيابية. الا أن صهرك الوزير جبران باسيل الذي يريد تطيير الحكومة احتجاجاً على موضوع التعيينات الامنية جاء الى عين التينة وطيّر الحوار، وعاد بعد ذلك الى الحكومة”.
المستقبل: الحريري يشارك في ذكرى الشهيد الحسن.. ونصرالله أمام “الامتحان” الرئاسي غدا جعجع في الرابية وبيت الوسط: 14 آذار مشروعنا
كتبت “المستقبل”: مع تأدية الرئيس سعد الحريري قسطه الوطني إلى العُلا متوّجاً سلسلة مبادراته الرئاسية المتتالية بقرار تبني آخر خيار متاح لإنهاء الشغور على قائمة بكركي للأقوياء الأربعة، باتت الأنظار متجهة إلى ملعب “حزب الله” حيث بات لزاماً عليه الاختيار بين اثنين لا ثالث لهما: إما تلقف كرة الحريري الرئاسية وتأمين جلسة انتخاب العماد ميشال عون رئيساً أو نزع قناع دعمه لترشيح عون والكشف تالياً عن وجه التعطيل الحقيقي للاستحقاق.
اللواء: تشكيك أميركي بإمكان وصول عون إلى بعبدا بري يراهن على “صلابة فرنجية”.. والمشنوق يحذر: آخر أغصان الزيتون
كتبت “اللواء”: فرض تصريح وزير الخارجية الأميركي جون كيري نفسه مادة ذات صلة بمتابعة لبنانية للجهود القائمة، إما لإيصال النائب ميشال عون إلى قصر بعبدا، أو مواجهة هذه المحاولة بالتأكيد على استمرار ترشيح النائب سليمان فرنجية للرئاسة الأولى.
وتأتي تصريحات كيري حول خطوة الرئيس سعد الحريري بتبني دعم ترشيح عون لرئاسة الجمهورية، باعلانه بأنه “ليس واثقاً من نتيجة هذا الدعم”، مضيفاً: “لا أدري”، متزامنة مع عرض قناة “العربية” أسماء أشخاص وشركات تابعة لـ”حزب الله” وضعتها الولايات المتحدة على اللائحة السوداء بالتزامن مع إعلان الحريري بمثابة رسالة واضحة من المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة، بأن سياسة الضغط على “حزب الله” وتجفيف منابعه المالية ستستمر، وفقاً “لما لاحظته مصادر دبلوماسية ربطت بين هذه الإجراءات وتصريحات كيري”.
الجمهورية: الولايات المتحدة غير واثقة من نتيجة مبادرة الحريري
كتبت “الجمهورية”: بسفر رئيس مجلس النواب نبيه بري الى جنيف اليوم لمدة اسبوع، يمكن الاستنتاج بأن الاتصالات والمشاورات في شأن الاستحقاق الرئاسي ستدخل في شيء من التباطؤ والجمود، في اعتبار ان رئيس المجلس هو محورها، والانظار مسلطة على ما سيكون عليه موقفه، خصوصا ان لقاءه القصير مساء امس الاول مع رئيس تكتل “التغيير والاصلاح” النائب ميشال عون قيل إنه كسر الجليد بينهما لكنه لم يذلل الخلاف. لكن سفر بري لن يمنع من استمرار الاتصالات على جبهتي “بيت الوسط” والرابية، وبينهما وبين مختلف القوى السياسية والتي كان منها أمس زيارة رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع للرابية نهارا و”بيت الوسط” مساء.
تبدو خطوة المرشِّحين والمرَّشحين حتى الآن حذرة، في اعتبار انّ الضبابية ما تزال تلفّ بعض المواقف المحلية فضلاً عن الصمت المطبق على المستويين الاقليمي والدولي.
الّا انّ موقفاً اميركياً يُعدّ الاول بعد اعلان الرئيس سعد الحريري تَبنّيه ترشيح عون خرق الصمت الدولي، وتمثّل بإعلان وزير الخارجية الاميركي جون كيري رداً على سؤال في وزارة الخارجية لدى استقباله نظيره الكويتي صباح الخالد الصباح: “نحن نأمل بالتأكيد ان يحدث تطوّر في لبنان، لكنني لست واثقاً من نتيجة دعم سعد الحريري (…) لا أدري”.
واضاف: “نحن نأمل ان يتمّ تجاوز هذا المأزق الذي يؤثّر على لبنان والمنطقة”.