رئيس الفلبين يشيد بالصين ويقطع علاقته بأمريكا
أشاد الرئيس الفلبيني رودريغو دوتيرتي بالصين خلال زيارته بكين، الأربعاء 19 أكتوبر/تشرين الأول، مؤكدا عزمه على انهاء النزاع البحري معها وعدم الالتفات إلى الولايات المتحدة .
وقال دوتيرتي الذي كانت بلاده مستعمرة أمريكية حتى عام 1946 في مؤتمر صحفي: “الصين جيدة. لم تجتاح يوما قطعة أرض واحدة من بلادي عبر كل هذه الأجيال“.
وأشار إلى التدخلات الأمريكية في العالم، وخصوصا في العراق عام 2003، مضيفا “خلال الحرب الباردة، اعتبرت الصين طرفا شريرا (…) وخلال كل هذه الأعوام، ما قرأناه في كتبنا المدرسية كان فقط دعاية فبركها الغرب“.
وأوضح الرئيس الفلبيني الذي يقوم بزيارة دولة للصين تستمر 4 أيام أنه جاء لطلب مساعدة اقتصادية من بكين. وقال دوتيرتي أيضا في مقابلة مع التلفزيون الصيني العام بثت الاربعاء “جئت لطلب مساعدتكم. الصين هي الأمل الاقتصادي الوحيد للفلبين“.
والفلبين كانت من أقرب حلفاء واشنطن في آسيا. وتربط البلدين معاهدة دفاع مشترك. ولكن منذ توليه منصبه نهاية يونيو/حزيران، أحدث الرئيس دوتيرتي انقلابا في سياسة بلاده الخارجية عبر التقرب من الصين وروسيا. ويلاحظ مؤخرا ثمة تقارب دبلوماسي لافت لمانيلا مع العملاق الآسيوي (الصين) على حساب واشنطن.
ووجه الرئيس الفلبيني الجديد مرارا انتقادات حادة إلى واشنطن والرئيس باراك أوباما وألغى دوريات مشتركة مع الولايات المتحدة في بحر الصين الجنوبي، وهي منطقة متنازع عليها بين مانيلا وبكين، وكرر أنه لن تجري بعد اليوم تدريبات عسكرية مشتركة مع الأمريكيين.