د. رزق للشرق الجديد: لأميركا مصلحة في حسم معركة الموصل

رأت الباحثة في الشأن التركي والاقليمي الدكتورة هدى رزق ان “معركة الموصل هي معركة ضرورية للاميركيين ، لا سيما انهم اجلوا المعركة في الرقة لمصلحة معركة الموصل، لان ، حسم الموصل بالنسبة لهم يؤهلهم لخوض معركة الرقة.

وفي حديث لوكالة أخبار الشرق الجديد، قالت رزق : ” يبدو ان الاميركيين حضروا لهذه المعركة فمنذ ثمانية اشهر وضعت الخطط ، وبهذه الخطة المرسومة لا يريد الأميركيون ان يشارك الحشد الشعبي كي لا تحصل معارك داخلية بينه وبين داعش ، وحتى بين مكونات السكان، المكونات الديموغرافية لهذه المنطقة، لانه من المؤكد ان لداعش بيئة داخلية حاضنة ، وايضا من ضمن الخطة المرسومة، ان بامكان الاتراك البقاء في بعشيقة ولكن لا يمكنهم المشاركة في المعركة داخل الموصل”.

واضافت رزق: “هناك القوات التي دربتها تركيا ، وتعدادها يصل إلى ثلاثة آلاف مثاتل تقريبا ، وهم كانوا لأثيل النجيفي وطارق الهاشمي، هؤلاء يمكن ان يشاركوا في الداخل لانهم ينتمون الى الطائفة السنية ، وهناك الاكراد الذين دربهم حزب العمال الكردستاني في سنجار، ويقدر عددهم بحوالي الفي شخص، هم ايضا مرشحون للقتال في الداخل الى جانب القوات الحكومية العراقية وبأمرتها وقوات التحالف الدولية، وممنوع على البشمركة ايضا ان تشارك في المعركة، ولكن من الممكن ان تشارك وقوات الحشد الشعبي بحصار الموصل ، ولكن لن يدخلوا اليها”.

واشارت رزق، الى ان ” الاعداد لهذه المعركة تم مسبقا ، فقد تم تجهيز 750 خيمة كملاجئ داخلية لاستقبال الناس وستكون هذه المنطقة انسانيا مؤهلة لاستيعاب حوالي 750 الف لمليون شخص.

وختمت رزق قائلة: “اما ما بعد المعركة في داخل الموصل فسيكون هناك مكونات داخلية وهناك عناصر من داعش، قسم منهم من الممكن ان يعودوا للانتماء الى مجتمعهم، وقسم سيذهب الى الرقة وقسم قد يقتل في المعركة، لذلك ادخال جماعة أثيل النجيفي وجماعة سنجار والقوات الحكومية وهم جميعا سنة سيدخلون الى الموصل ولكن هناك تناقضات داخلة في قلب الموصل ستكون، مثلا هناك المقربون من سليم الجبوري رئيس مجلس النواب، وهم معادون لجماعة النجيفي والسؤال هو يمكن ان تتفق هذه المكونات السنية كلها في داخل الموصل، و الاميركيون لديهم تشكيلة سياسية وادارية فسوف يقسموا المنطقة الى 8 مناطق وسيكون لديهم بدائل لتحكم في المنطقة، ولكن السؤال هل هذه المكونات الداخلية في قلب الموصل مع استبعاد الحشد الشعبي والبشمركة ستستطيع الاتفاق بالداخل على تشكيل سلطة ما”.