طوكيو تنفي بحث “إدارة مشتركة” لجزر الكوريل
نفت وزارة الخارجية اليابانية الاثنين أن تكون طوكيو تناقش مع موسكو مسألة الإدارة المشتركة لجزر الكوريل المتنازع عليها وذلك في محاولة لحل مشكلة تفسد العلاقات بين البلدين منذ 70 عاما.
وكانت صحيفة “نيكي” قد ذكرت الاثنين نقلا عن مصادر حكومية يابانية وروسية أن اليابان تدرس إدارة هذه الجزر بشكل مشترك وأن رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي يأمل في إقناع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عندما يجتمعان في 15 ديسمبر/كانون الأول في اليابان بالبدء في مفاوضات بشأن هذا الاقتراح.
وأكد ياسوهيرا كاوامورا المتحدث باسم وزارة الخارجية اليابانية لوكالة “رويترز”: “ننفي تقرير “نيكي” بأن اليابان وروسيا تبحثان إدارة الأراضي الشمالية بشكل مشترك”.
وأضاف كاوامورا “لا يوجد تغيير في الموقف الأساسي لليابان وهو أن اليابان ستبرم معاهدة السلام مع روسيا بحل مشكلة ملكية الجزر الشمالية الأربع”.
وقال مصدر في الحزب الحاكم في اليابان إن اقتراحا مثل الذي تحدثت عنه صحيفة “نيكي” ليس واقعيا.
وأشارت الصحيفة إلى أن طوكيو تأمل بالتفاوض على إعادة الجزيرتين الأصغر في الوقت الذي توافق فيه على الإدارة المشتركة للجزيرتين الأكبر.
من جهته قال رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الاتحاد الروسي قسطنطين كوساتشوف الذي يزور حاليا طوكيو إن تسريبات إعلامية حول سير المفاوضات بين روسيا واليابان قد تعرقل تحقيق النتيجة المرغوبة.
وقال رئيس الوزراء آبي للبرلمان الشهر الماضي “سأحل قضية الأراضي وأنهي هذا الوضع غير الطبيعي الذي لم يتم فيه التوصل لمعاهدة سلام حتى بعد 71 عاما من الحرب وتشجيع الاحتمال الرئيسي للتعاون الياباني الروسي في مجالات مثل الاقتصاد والطاقة”.
يذكر أن البيان السوفيتي الياباني المشترك الصادر في عام 1956، نص على تسليم شيكوتان وهابوماي لليابان بعد عقد اتفاقية السلام بين الدولتين. ولم يذكر البيان مصير جزيرتي ايتوروب وكوناشير على الإطلاق.
لكن على مدى العقود الأخيرة، تصر طوكيو على تبعية جزر الكوريل الأربع لها، وتشترط تسليم الأرخبيل لها لعقد اتفاق السلام. وتعتمد طوكيو في إصرارها على الاتفاقية الروسية اليابانية الخاصة بالتجارة والحدود التي تعود إلى عام 1855.