الصحافة اللبنانية

من الصحافة اللبنانية

أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية

السفير: عون يُطمئِن.. والسنيورة يستعين بـ«السنونو وجنبلاط: «الله يستر خلط أوراق رئاسية لمصلحة.. «الصقور؟

كتبت السفير: يبدو “التوقيت المحلي” للاستحقاق الرئاسي معلقا على ساعة الرئيس سعد الحريري الذي يكاد يستهلك كل المخزون الاحتياطي من الوقت المخصص للتشاور والدرس، قبل أن يتخذ قراره الرسمي من ترشيح العماد ميشال عون الى رئاسة الجمهورية.

وما دام الإعلان الرسمي عن دعم انتخاب “الجنرال” لم يخرج بعد من بيت الوسط، فلا عون سيبادر في اتجاه الرئيس نبيه بري، ولا رئيس المجلس سيباشر في التفاوض الحقيقي على ثمن وصول “الجنرال” الى القصر، ولا النائب سليمان فرنجية سيفكر في إمكان انسحابه من السباق الرئاسي، ولا “حزب الله” سيدخل على خط تليين مواقف بعض الحلفاء.

ليس هناك ما يضطر أحدا من هذه الأطراف الى أن يوقع على أي “سندات” سياسية مسبقة والالتزام بتسديدها من الآن، ما لم يجاهر الحريري بدعم ترشيح “الجنرال”، خصوصا أن الرياح الإقليمية والدولية قد تعيد بعثرة الأوراق، قبل أن تبلغ صندوق الاقتراع.

هبّات متفاوتة

ثم إن تمهل الحريري المستمر في الخروج من المنطقة الرمادية سمح بإطلاق بورصة يومية ومتقلبة من التوقعات والترجيحات المتناقضة التي تتلاعب بمصير الاستحقاق الرئاسي وبعواطف مؤيدي عون ومعارضيه، على حد سواء.

وعلى وقع هذه البورصة السياسية المتأرجحة، تعلو أسهم “الجنرال” قبل الظهر، ثم تنخفض بعد الظهر، وهكذا دواليك، في ظل تسريبات متفاوتة حول نيات الحريري الذي بات مُطالبا بأن يضع حداً لهذه البلبلة التي أصبحت تسيء الى مقام الرئاسة والمرشحين اليها.

وتردد أن الحريري قد يزور السعودية، في طريق عودته الى بيروت، توطئة لاتخاذ القرار النهائي.

وما زاد من غموض المشهد، هو الموقف المستجد للنائب وليد جنبلاط، الذي، على عادته في إطلاق الإشارات الملتبسة والقابلة للتأويل، غرّد أمس على حسابه عبر “تويتر” قائلا: “أتت كلمة السر يبدو، الله يستر..”، مطلقا العنان بعد هذه التغريدة لاستنتاجات شتى.

مواعيد الرابية

أما حقيقة موقف الحريري المرتقب، فإن المؤشرات المستمدة من “مراصد” الرابية تفيد بأن مقوّمات المجاهرة به نضجت واختمرت، وأن الإعلان عنه سيتم خلال الأيام القليلة المقبلة، وبالتالي فإن السؤال السائد حاليا في أوساط “التيار الحر” هو: متى سيعلن الحريري عن دعم الجنرال؟ وليس: هل سيعلن عنه؟

وفي هذا الإطار، أكد مقربون من الرابية لـ”السفير” أن عون سبق له أن تبلغ قرار الحريري بدعم ترشيحه، وأن ما ينتظره الجنرال هو الإعلان الرسمي عن هذا القرار خلال الأسبوع الحالي، على أن يُترك الإخراج المناسب لرئيس “المستقبل”، وفق ما تم الاتفاق عليه بين الجانبين.

وفيما تتوقع أوساط “التيار الحر” أن يقول الحريري كلمته قبل جلسة 31 تشرين الاول الرئاسية، سألت “السفير” رئيس كتلة المستقبل النيابية فؤاد السنيورة عن تعليقه على تفاؤل “التيار البرتقالي” وبعض الأوساط السياسية بقرب حسم الحريري لخياره وصولا الى انتخاب عون رئيسا في القريب العاجل، فاكتفى بإجابة مرمّزة، قائلا: سنونوّة واحدة لا تصنع الربيع..

وفي سياق متصل، أبلغت مصادر بارزة في “المستقبل” “السفير” أن هناك مبالغات في الأجواء التفاؤلية التي تسود الرابية حيال قرب إعلان الحريري عن تأييده ترشيح الجنرال.

واعتبرت المصادر المعروفة بعدم حماستها لخيار انتخاب عون أنه من المبكر جدا الخروج باستنتاجات قاطعة وحاسمة في ما خص مسار الاستحقاق الرئاسي وموقف الحريري، لافتة الانتباه الى أن هناك تعقيدات عدة لا تزال تحول دون وصول الجنرال الى قصر بعبدا.

وأشارت المصادر المحسوبة على صقور “المستقبل” الى أنها تستبعد أن يُنتخب عون في جلسة 31 تشرين الاول أو حتى أن يبتّ الحريري في موقفه قبل هذا التاريخ، لافتة الانتباه الى أن حسابات الداخل والمنطقة غير مؤاتية بعد لانتخاب عون.

واعتبرت المصادر البارزة في “التيار الأزرق” أن مقابلة واحدة أو خطاباً واحداً للجنرال لا يكفيان لمحو تراكمات سنين من أزمة الثقة، ناصحة تياره بالتمهل في أجوائه الاحتفالية، “وإذا كنا الآن في مرحلة خلط الأوراق، فهذا لا يعني بالضرورة أن حصيلة هذا المخاض مضمونة في هذا الاتجاه أو ذاك”.

ولاحظت المصادر أن أنصار عون أفرطوا في التوقعات الإيجابية وسبقوا الحريري في اندفاعتهم، معربة عن اعتقادها أن أحد أهداف هذا الضخ السياسي ـ الإعلامي هو إحراج رئيس “المستقبل” وحشره لدفعه الى الإسراع في حسم موقفه، تحت طائلة تحميله مسؤولية إجهاض الفرصة الحالية إذا لم يستكمل استدارته نحو الرابية.

في هذا الوقت، استكمل عون من منبر إحياء ذكرى 13 تشرين الأول، ما بدأه في مقابلته التلفزيونية الأخيرة من انفتاح على جميع الأطراف وطمأنة لها، فكان خطابه الهادئ والمدروس رئاسيا بامتياز، وخاليا من “دهون التعبئة”، علما أن الوزير جبران باسيل مهّد له الطريق، عبر كلمته التي تضمنت رفضاً لأي تفاهم ثنائي أو ثلاثي أو رباعي، مؤكدا الحاجة الى تفاهمات وطنية، في رسالة واضحة الى أصحاب المخاوف من صفقة ما، جرى أو يجري ترتيبها بين عون والحريري، تحت الطاولة.

وعليه، فقد بدا احتفال أمس على طريق قصر بعبدا، بحضور الآلاف من مناصري التيار، مضبوط الإيقاع السياسي، ومحكوماً بسقف الانتظار، فيما كان لافتاً للانتباه أن “الجنرال” تجنّب الظهور المباشر من مكان الاحتفال وأطل عبر شاشة عملاقة من الرابية، لأسباب أمنية.

وأكد عون أن “بناء الوطن أول ما يكون باحترام الدستور والميثاق والقوانين، والمشاركة المضمونة والمتوازنة لكل الطوائف من دون كيدية أو عزل أو قهر”.

البناء: روسيا تعزّز حضورها المتوسطي بحاملة… وسورية تقترب من حسم ريف حماة

لوزان على مرحلتين تفصلهما مفاوضات من لندن على انسحاب النصرة.. عون مرشحاً من الحريري الأربعاء وبري يستقبله الخميس… وجنبلاط كلمة السرّ

كتبت البناء: يبدو الدخان رمادياً أقرب للبياض المنتظر التصاعد بعد أن كان يميل إلى الرصاصي المائل للسواد خلال الأسبوع الفائت. ويبدو هذا إقليمياً من اليمن إلى سورية والعراق ولبنانياً، خصوصاً في الملف الرئاسي. فقد تلى الاعتراف السعودي المخجل بمجزرة صنعاء التي أودت بحياة خمسمئة شخص بغارة جوية سعودية قالت الرياض إنها نتيجة معلومات خاطئة، دعوة أميركية بريطانية إلى وقف فوري لإطلاق النار، والمقصود المباشر هو وقف الحرب السعودية على اليمن التي بدون وقفها لا قيمة للحديث عن وقف للنار، وفقاً لمبادرة وزير الخارجبة الأميركي جون كيري لحلّ سياسي في اليمن الشهر الماضي، والتي تقوم على وقف فوري لإطلاق النار يتضمّن وقفاً شاملاً للغارات الجوية السعودية وتهدئة للحدود اليمنية السعودية تليهما حكومة يمنية موحّدة يفترض أن تنتج عن محادثات يقودها المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد من سلطنة عُمان بين الرياض وصنعاء. وتقول مصادر أممية إنّ نتائجها ستكون الدعوة لجولة محادثات جديدة في الكويت أو في العاصمة العمانية مسقط.

تابعت الصحيفة، لبنانياً يعود النائب وليد جنبلاط إلى الغموض مع تغريدته عن وصول كلمة السرّ، المتضمّنة إيحاء استنكارياً وتحريضياً من جهة، وإيحاء إيجابياً بحسم الموقف من الملف الرئاسي من جهة أخرى، اسوة بتغريدته الملتبسة عن السلة التي رفضها وعاد يوضح أنه لا يقصد بالسلال موقف رئيس المجلس النيابي نبيه بري، الذي قال إنّ ما طرحه من تفاهمات على طاولة الحوار يبقى الأساس، لتبقى كلمة السرّ الجنبلاطية عند جنبلاط نفسه بين التيسير والتعسير.

المستجدّ الذي أكدته مصادر واسعة الإطلاع لـ «البناء» على صلة بالاتصالات الخاصة بتقدّم الملف الرئاسي للعماد ميشال عون، هو حسم الرئيس سعد الحريري قراره بالإعلان عن دعم ترشيحه للعماد عون علناً بين يومي غد الثلاثاء وبعد غد الأربعاء، على أن يبدأ العماد عون كمرشح علني من ثلاثة أطراف رئيسية وازنة في الطوائف الثلاث الكبرى، تيار المستقبل وحزب الله والقوات اللبنانية، بجولة على القيادات اللبنانية يفتتحها بكلّ من عين التينة وبكركي، للحصول على البركتين السياسية والدينية، والتداول بالضمانات التي أعرب كلّ من البطريرك بشارة الراعي والرئيس نبيه بري عن الحاجة لسماعها، والتأكيد على عدم تضاربها، بينما يشغّل حزب الله محرّكات ماكينته السياسية للتمهيد والمواكبة حيث يستدعي الأمر مع الحلفاء تسهيلاً لمهمة العماد عون، وضماناً لرضى الحلفاء وتجاوبهم مع مسعى جعل جلسة الانتخاب الرئاسية المقبلة موعداً لانتخاب عون رئيساً بالإجماع أو شبه الإجماع.

أتى خطاب رئيس تكتل التغيير والإصلاح العماد ميشال عون امس من الرابية في ذكرى 13 تشرين أشبه بخطاب رئاسي للعهد الجديد يجمع ولا يفرّق. أعلن العماد عون في كلمة له أن بناء الوطن أول ما يكون باحترام الدستور والميثاق والقوانين والمشاركة المضمونة والمتوازنة للطوائف كافة من دون كيدية أو عزل أو قهر. قائلاً «بناء الوطن ومؤسساته يكون على أيدي الأكفاء الذين يترفعون عن المكاسب الشخصية ويتمتعون بأعلى درجات النزاهة والمسؤولية إلى جانب وضع حدٍ لمحسوبيات والاستزلام، واحترام الكفاءات في الاختيار، وعودة معايير الولاء للدولة دون سواها». لفت إلى أن «بناء الوطن يكون عبر ورشة عمل مستمرة من جميع أبنائه، ويكون بناء هذا الوطن أيضًا عبر تجديد النخب السياسية من خلال قانون انتخابات عادل يؤمّن التمثيل الصحيح لجميع مكوّناته، وبالاستماع الى صرخة الناس في همومهم اليومية ومحاولة ايجاد الحلول السريعة لها».

إلى ذلك، انشغل الأفرقاء السياسيون بتناقضاتهم بتغريدة النائب وليد جنبلاط، «أتت كلمة السر يبدو، الله يستر». وأرفقها برسوم تعبيرية منها: عيون ونظارات وابتهالات وطائرات. وبصورة لشخص لا يظهر وجهه يتسلّم رسالة عبر النافذة من شخص لا تظهر منه إلا يده الحاملة للرسالة». وفيما فسّر البعض التغريدة الجنبلاطية أنها تغمز الى رفض سعودي انتخاب العماد ميشال عون رئيساً، ورفض سوري لترؤس الرئيس سعد الحريري رئاسة الحكومة، أكدت مصادر مطلعة لـ «البناء» ان لا فيتو سعودي على وصول الجنرال، وأن الحريري لا يناور هذه المرة، مرجّحة أن تتوضح الأمور خلال الساعات الـ 48 المقبلة، وان الحريري سيتجه جدياً لدعم ترشيح العماد عون».

ونفت المصادر ما ينقل عن «رفض سوري لوصول الحريري الى رئاسة الحكومة»، مشيرة إلى «أن الرئيس السوري بشار الاسد والجمهورية الإسلامية لا يتدخلان في الملف الرئاسي ويتركان الأمر للامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله». وأشارت المصادر إلى «أن مدير مكتب الرئيس الحريري نادر الحريري سمع من وفد حزب الله في جلسات الحوار الثنائي أن حزب الله لا يمانع في عودة الحريري الى الحكومة وأنه سيتعاطى بإيجابية».

الاخبار: بري لحزب الله: مش ماشي بعون، وما حدا يجرّب معي!

كتبت الاخبار: تجزم مصادر في تيار المستقبل، وأخرى في التيار الوطني الحر، بأن الرئيس سعد الحريري سيعلن ترشيحه العماد ميشال عون إلى رئاسة الجمهورية، قبل نهاية الأسبوع الجاري. لكن هذه المعلومات تتجاهل عقدة رئيسة تحول دون انتخاب رئيس للجمهورية، عنوانها تجاهل طرفي التسوية الرئاسية للرئيس نبيه بري، رغم كونه أحد أبرز حاملي مفتاح الانتخابات

أسبوع آخر يُضاف إلى روزنامة الحراك الرئاسي الذي يقوده رئيس تيار المستقبل النائب سعد الحريري. حتى الآن لا شيء محسوماً بعد، والتقديرات تسير كالبورصة صعوداً ونزولاً. وتضاربت أمس المعلومات بشأن آخر تطورات موقف الحريري من ترشيح العماد ميشال عون إلى رئاسة الجمهورية.

وفيما فُسِّرت مغادرة رئيس «المستقبل» إلى الرياض بأنها تهدف إلى وضع اللمسات الأخيرة على موقفه من الانتخابات الرئاسية، أكّدت مصادر قريبة منه أن الزيارة متصلة بالوضع المالي لشركة «سعودي أوجيه» وجهود إنقاذها من الإفلاس. وجزمت مصادر بارزة في تيار المستقبل بأن «الحريري سيعلن الأسبوع الجاري دعم عون، وأنه ليس في انتظار إشارة من المملكة العربية السعودية، لأنها سبق أن أبلغته السير بما يريده، على أن يتحمّل هو المسؤولية».

وفي هذا الإطار، أشارت مصادر فريق الثامن من آذار إلى أن «العماد عون كان قد أبلغ حلفاءه أن الحريري أكد له أنه سيعلن ترشيحه يوم 15 تشرين الأول (أول من أمس)»، غير أن مصادر الحريري نفت الأمر، مشيرة إلى أن الموعد كان مقرراً بين «15 و20 الشهر الجاري». كذلك نفت مصادر التيار الوطني الحر صحة موعد 15 تشرين الأول. وقالت مصادر المستقبل إن «الحريري ليس في انتظار إشارة سعودية، لأن المملكة سبق أن أعطت رأيها، وهي لن تعود وتكرره في كل لحظة، وأن ما يبحث عنه الرئيس الحريري هو المزيد من الضمانات الدولية».

في مقابل هذا الجوّ، نقل فريق الثامن من آذار جوّاً سلبياً، يتعلّق بموقف أبلغه الرئيس نبيه برّي لحزب الله أكد فيه أنه «مش ماشي بعون، وما حدا يجرّب معي». ونُقِل عن بري قوله لمسؤولين في حزب الله إن السعودية لن تقبل بعون رئيساً، وإنها ستمنع وصوله إلى بعبدا، حتى لو أعلن الحريري دعمه له. ونقلت مصادر هذا الفريق عن برّي استياءه الشديد من الكلام الذي صدر بشأن ثنائية الحريري ــ عون، وتشبيهها بتحالف رياض الصلح وبشارة الخوري، مشيرة إلى أنه «علّق على هذا الكلام بموقف قاس، قائلاً: صار جبران باسيل ونادر الحريري هما من يقرران من هو رئيس الجمهورية ومن هو رئيس الحكومة، وأيضاً رئيس مجلس النواب، وهما من يوزعان الحقائب والحصص وعلّي أنا أن أوقّع لهما على بياض؟». وفيما يستعد الرئيس برّي لمغادرة البلاد لفترة طويلة بعد جلسة انتخاب اللجان يوم الثلاثاء المقبل، رأت مصادر سياسية أن «هذا الأمر سيجعل من عقد التفاهمات أمراً صعباً، لأن الوقت بين عودته وجلسة انتخاب الرئيس نهاية الشهر سيكون قصيراً، إذا افترضنا أن الحريري أعلن موقفه الداعم لوصول عون إلى بعبدا». وتحمّل مصادر في 8 آذار العماد عون مسؤولية تصلّب الرئيس بري، متسائلة «كيف يُمكن للجنرال عقد تفاهمات مع الحريري وسمير جعجع، ولا يزال عاجزاً عن صياغة تفاهم مع رئيس المجلس، رغم كونه مفتاح الحل الرئاسي؟». أما تيار المستقبل فلا يزال يرى أن «جزءاً من المسؤولية يقع على عاتق حزب الله لأنه معنيّ بالتدخل والوساطة»، ويرى أن «الرئيس بري أولاً وأخيراً سيسير بميشال عون، لأن قوته تكمن في أنه جزء من السلطة وليس من المعارضة، وهو بطبيعته رجل تسويات قائمة على التفاهمات الوطنية». لكن مصادر أخرى قريبة من تيار المستقبل ترى أن العقدة الكبرى هي بين الحريري وبرّي «المستاء من لجوء الشيخ سعد إلى ترشيح عون». وتلفت مصادر «وسطية» وأخرى من 8 آذار إلى «خطأ كبير يوقع العونيون والمستقبل البلد فيه، عندما يتعاملان مع اعتراض الرئيس بري كعقدة ثانوية قابلة للحل من قبل حزب الله بسهولة». وأشارت المصادر إلى أن حجم اعتراض بري على التسوية «كبير جداً، وجديّ للغاية، ولا يمكن تجاوزه بسهولة، خاصة أنه متصل بما يراه رئيس المجلس توازنات طائفية في البلاد لن يسمح بالمساس بها».

من جهة أخرى، جرى التداول بمعلومات تشير إلى ان الحريري أبلغ المعنيين بالمفاوضات انه لن يقدم على إعلان ترشيح عون الا بعد ان تتفق قوى ٨ آذار، وأولهم رئيس المجلس النيابي، على موقف موحد من ترشيح عون. وانه لهذا السبب ارجأ اعلان موقفه، خصوصا انه لا يزال يواجه اعتراضات داخل كتلته وفي قوى ١٤ اذار. ومع بروز بعض المواقف من قوى ٨ اذار حول عدم القبول بالحريري رئيسا للحكومة، زاد من تريثه وارجأ موقفه الى ما بعد انتهاء زيارته الى السعودية. لكن مصادر في 8 آذار نفت هذه المعلومات، قائلة إن المسار المتفق عليه ينص على إعلان الحريري موقفه، ليتبعه توجه عون والحريري وآخرين نحو الرئيس بري للتفاهم معه.

وعلى الخط الرئاسي أيضاً، أثارت أمس تغريدة للنائب وليد جنبلاط بلبلة كبيرة، حين غرّد على صفحته على تويتر قائلاً «أتت كلمة السرّ… الله يستر». وفيما اعتبرها البعض «نوعاً من التسلية»، وفسّرها البعض الآخر بأنها «تعبّر عن معلومات تلقّاها تفيد بأن الرئيس الحريري مصمّم على السير بعون»، تبيّن لاحقاً أن الرجل كان يقصد بها «الاتفاقات الدولية بشأن مدينة حلب»، فيما أكد رئيس حزب «التوحيد العربي» وئام وهاب أنه ما زال عند رأيه بأن العماد عون سيكون رئيساً للجمهورية والحريري رئيساً للحكومة، وإن تحدثت عن بعض الشروط السياسية». وأوضح وهاب أن «العلاقة مع سوريا يجب توضيحها، ويجب أن يكون لدينا سياسة واضحة، والحكومة القادمة ستستمر بموقف سياسي معين كان قد اتخذه الحريري سابقاً». وتعليقاً على الكلام حول أن سوريا لا تريد الحريري لفت الى «أننا لن ننتظره لتسمية عون ومن ثم ننقلب عليه، فليطمئن من هذه الناحية». وفيما فُسِّر كلام وهاب بأنه رسالة سورية سلبية تجاه عودة الحريري إلى السلطة وتخفيف لاندفاعة تفاهم الحريري ــــ عون، أكّدت مصادر مقرّبة من القيادة السورية أن «كلمة سر دمشق بيد السيد حسن نصرالله وحده».

النهار: “بروفة” العونيين على طريق قصر بعبدا

كتبت النهار: لبنان كله على وقع الاستحقاق الرئاسي. ترقّب محير لكل الافرقاء، وتغريدات غامضة التوجهات والاهداف تولد حركة اتصالات بعضها لتوضيح الرؤى والطمأنة، وبعضها الاخر لضبط الانفعالات والردود. العونيون عاشوا نهاراً طويلاً على مسافة امتار من القصر الجمهوري، يحلمون ببلوغ باحة القصر الخالي، ودونهم امتار سياسية لا تقاس بالجغرافيا، في انتظار كلمة سر تخرج من فم الرئيس سعد الحريري الذي ابلغ الوزير جبران باسيل حسم موقفه ايجابا من الترشيح كما أفادت مصادر “التيار الوطني الحر”. احياء ذكرى 13 تشرين الأول أمس تضمن كلاماً توفيقياً ومشهداً جامعاً لممثلي المذاهب، وتأكيداً للميثاقية مدخلاً الى بناء الدولة. وشكل “بروفة” احتفالية للعونيين شابها بعض الحذر من تراجع منسوب التفاؤل اذا لم يعد الحريري الى بيروت اليوم، بعد بث اخبار تؤكد هذه العودة لاعلان الترشيح غداً او في الايام القريبة، أو من عثرات قد تظهر من جهات أخرى في فريق 8 اذار. وما لم يقله العماد ميشال عون الذي اطل عبر الشاشة مخاطبا الجموع من غير ان يتناول الاستحقاق، عبر عنه رئيس “التيار الوطني الحر” جبران باسيل مشددا على ان الحلم هو وقوف عون على شرفة القصر الجمهوري. وأضاف انه “عند صعود عون الى قصر بعبدا سيصبح أباً لكل اللبنانيين وسيرفض التفاهمات الثنائية والثلاثية والرباعية وسيصبح ضمانة كل اللبنانيين”. هذا الكلام الاخير أثار تساؤلات لم تخرج الى العلن عن رفض التفاهمات، وما اذا كان مقدمة لتبدل لاحق في المواقف، وخصوصاً بعد تمييز الوزير باسيل في مقابلته الاخيرة بين موقف الحزب وموقف الدولة اللبنانية من دول خارجية.

واذا كان الرئيس نبيه بري قال امس أمام زواره “جربت الموالاة طويلاً وبدي جرب المعارضة”، في اشارة الى استمراره في رفض انتخاب العماد عون من دون “السلة”، علمت “النهار” ان تطورا في الموقف الرئاسي لدى كل من الرئيس بري والنائب سليمان فرنجية سيظهر خلال اليوميّن المقبلين. ولم توضح المصادر مصدر المعلومات طبيعة هذا التطوّر مكتفية بالقول إن النائب فرنجية مستمّر في الترشح لمنصب الرئاسة الاولى وهو سيكون حاضراً في الجلسة المقبلة لإنتخاب رئيس جديد للجمهورية لمواصلة السباق أيا تكن التطورات المتصلة بترشيح عون.

من ناحيته، يتجه الرئيس الحريري الى إجراء جولة جديدة من المشاورات في الرياض التي قد تبلغه موقفها الواضح من خيار ترشيح عون. ولهذا آثر الحريري الامتناع عن الخوض علانية في الاستحقاق الرئاسي ريثما تتبلور نتائج مشاوراته في العاصمة السعودية.

أما في الداخل، فان أوساط الحريري، الذي بات قاب قوسين من تأييد ترشيح عون، تسأل عن المغزى من التغريدات والتسريبات التي تتناوله، وما اذا كانت متعمدة لايصال رسائل تهديد له من جهة تسعى الى تأجيل الاستحقاق ورمي مسؤولية الفراغ المستمر في مرمى رئيس “المستقبل”. وتسأل تلك الاوساط عن موقف الحزب من “سلة” الرئيس بري، وما اذا كانت ستشكل دفتر شروط على عون لا يمكنه التقدم خطوة من دونه.

وفي معلومات “النهار” ان قيادياً في “حزب الله” أجرى إتصالات في الساعات الاخيرة مع عدد من الحلفاء بهدف توضيح موقف الحزب من موضوع وصول الحريري الى السرايا في حال وصول عون الى قصر بعبدا وذلك في ضوء الالتباس الذي أثارته تصريحات بعض الشخصيات الحليفة للحزب والتي تربط عودة الحريري الى رئاسة الحكومة بعدد من الشروط، والكلام عن رفض سوري للامر.

من جهة أجرى، غرّد رئيس “اللقاء الديموقراطي” النائب وليد جنبلاط، عبر “تويتر”: “أتت كلمة السر يبدو، الله يستر”. وأرفقها برسوم تعبيرية منها: عيون ونظارات وابتهالات وطائرات. وبصورة لشخص لا يظهر وجهه يتسلم رسالة عبر النافذة من شخص لا تظهر منه إلا يده الحاملة للرسالة.وفي معلومات حصلت عليها “النهار” أن جنبلاط أبلغ بأن كلمة السر تتضمن رفضاً لمسار الحريري الرئاسي من قبل مسؤولين في الرياض كذلك رفضاً لرئاسة الحريري للحكومة من فريق 8 آذار مما استدعى تخوّفه من تداعيات محتملة وقوله “الله يستر.

الديار: بري وجنبلاط وفرنجيه والأقطاب تبلّغوا نهائياً أن انتخاب عون محسوم… الحريري يضع خطة لنفض تيار المستقبل سنياً كي يستعيد قوته بعد الضعف

كتبت الديار: الخطاب الهادئ لرئيس تكتل التغيير والاصلاح الجنرال ميشال عون البعيد عن التعبئة والتجييش التي اعتادها في مســيرته السياسية والحشد الشعبي الذي سلك طريق قصر بعبدا لاحياء ذكرى 13 تشرين الاول، ما هو الا تأكيد المؤكد ان عون لا يزال يمثل الرقم المسيحي الصعب، وهو قادر على الحشد تحت مختلف العناوين رغم كل «الفيتوات» والعراقيل.

صحيح ان مشهدية الجماهير لم تكن على صورة السنوات الماضية، الا ان عون بعث برسائل متعددة الى الحلفاء والخصـوم بلغـة تصالحية انفتاحية واستيعابية.

فما جرى امس على طريق بعبدا يدعم المؤشرات السياسية القائلة بأن «التسوية الرئاسية» في خط تصاعدي وما هي الا ايام حتى تنضج «الطبخة» ويعلن رئيس تيار المستقبل سعد الحريري ترشيحه للعماد عون.

الا ان المعلومات تتضارب حيث تؤكد ان الاجواء التفاؤلية التي سادت اول من امس تبددت، فكل المعطيات تشير الى ان الحريري يواجه داخل تياره مشكلة حقيقية في مسألة تبنيه ترشيح العماد ميشال عون ويدرس كيفية معالجتها قبل الاعلان، الا ان الصورة ستعود وتنقشع مطلع هذا الاسبوع.

الا ان اوساطاً سياسية تقول ان الحريري يعرف تماماً ان استدارته السياسية لا تقف عند الخطاب «المعتدل» او اكتشافه حجم تمثيل الجنرال عون، كما انه يدرك تماماً ان عودته الى الرئاسة الثالثة في ظل ما يعانيه سياسياً ومالياً ليست وحدها سبباً في طرح «التسوية»، فهو ينظر الى المشهد العام في المنطقة، فايقن ـ ومن خلفه السعودية ـ ان هذا المشهد بدأ بالتغيير لصالح محور الممانعة انطلاقاً من البوابة السورية، وفهمت المملكة ان دورها يتراجع في ظل الاحلاف الجديدة وخصوصا السنية، فاعطت الضوء الاخضر للحريري لتبني ترشيح عون، لان الحريري، تقول الاوساط، ما كان ليتجرأ على هذه الخطوة لولا مباركة السعودية وان كان في السر، وكل الضجة التي يفتعلها «صقور» المستقبل ما هي الا زوبعة في فنجان، لان الحريري مغطى سعودياً، وكل كلام خارج هذا السياق ما هو الا هلوسة.

الجمهورية: عون تجنّب التصعيد… والراعي: لا لرئيس ينحاز إلى محاور

كتبت الجمهورية: إنتهى النهار «العوني» الطويل إحياء لذكرى 13 تشرين بكلمة لرئيس تكتل «التغيير والإصلاح» النائب ميشال عون، بدت أشبه بمختصر لخريطة طريق أسلوب الحكم الذي سيعتمده إذا ما وصل إلى قصر بعبدا، مفتتحاً الأسبوع الجديد على احتمالات عدة تتوقف على ما سيبادر إليه رئيس تيار «المستقبل» النائب سعد الحريري الذي أرجأ ترشيحه لعون إفساحاً لمزيد من المشاورات والإتصالات التي يواصلها في الخارج وستستكمل هذا الأسبوع على رغم ما صدر من بعض الشخصيات المحسوبة على «حزب الله» والنظام السوري بأن «لا قبول برئيس حكومة لا يلتزم ببند الجيش والشعب والمقاومة». تزامناً، ألقى البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي عظة لا تقلّ حزماً عن سابقاتها في ما يخصّ الإستحقاق الرئاسي. في المقابل نشر رئيس «اللقاء الديموقراطي» النائب وليد جنبلاط عبر حسابه على موقع «تويتر» صورة تظهر شخصاً يستلم رسالة من آخر، مرفقة بعبارة: «أتت كلمة السر كما يبدو ألله يستر». أمّا دولياً، فحذّرَت واشنطن ولندن أمس من أنّ الحلفاء الغربيين يبحثون فرضَ عقوبات على أهداف اقتصادية في روسيا وسوريا بسبب حصار مدينة حلب، غداة محادثات بشأن سوريا بين روسيا والولايات المتحدة وعددٍ من دول المنطقة أمس الأول في مدينة لوزان السويسرية لم تفضِ إلى نتيجة.

المستقبل: الراعي يرفض «سلة المغانم» ويأمل انتخاب الرئيس نهاية الشهر.. و«أمل» تربط «الحل بالحوار».. عون على «طريق بعبدا»: مشاركة بلا كيدية

كتبت المستقبل: على نية استذكار شهداء الجيش الذين سقطوا في 13 تشرين الأول عام 1990، وعلى أمل يعقده العونيون بأن يكون اللقاء المقبل في باحة القصر الجمهوري، أطل رئيس تكتل «التغيير والإصلاح» النائب ميشال عون أمس على الطريق المؤدي إلى قصر بعبدا عبر شاشة عملاقة خلال التظاهرة التي نظمها «التيار الوطني الحر» بخطاب ضمّنه رسائل «رئاسية» تطمينية لسائر المكونات الوطنية بأن يكون عهده في حال انتخابه رئيساً للجمهورية عهداً جامعاً مرتكزاً على عنوان «المشاركة المضمونة والمتوازنة لكافة الطوائف دون كيدية أو عزل أو قهر». في حين كان رئيس «التيار» الوزير جبران باسيل قد سبقه إلى المنصة بجملة عبارات مماثلة عبّر فيها عن «الحلم» العوني بوقوف الجنرال «على شرفة قصر بعبدا ومعه جميع اللبنانيين»، متعهداً بأن يكون عون «ضمانة كل اللبنانيين»

ملتزماً «ميثاق العيش المشترك وبناء الدولة في وطن سيّد حر مستقل لا يلحق أحداً لا سياسات ولا محاور».

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى