أسكتلندا تتجه لاستفتاء آخر على الاستقلال
قالت رئيسة وزراء أسكتلندا، نيكولا ستيرجن، الأحد 16 أكتوبر/تشرين الأول، إن إجراء استفتاء جديد على الاستقلال “مرجح بشدة” قبل 2020، بعدما اختار البريطانيون الخروج من الاتحاد الأوروبي.
جاء تصريح ستيرجن ردا على سؤال لقناة “آي.تي.في” عما إذا كانت تتوقع إجراء استفتاء ثان في أسكتلندا قبل 2020، حسبما أفادت وكالة “رويترز”.
وقالت ستيرجن: “أعتقد أنه أمر مرجح بشدة في ضوء الموقف الذي نحن فيه.. إن ما حدث منذ ذلك الحين ربما جعلني أعتقد ذلك بدرجة أكبر مقارنة باليوم التالي للاستفتاء”.
وكانت ستيرجن أعلنت الأسبوع الماضي خلال المؤتمر السنوي للحزب الوطني الأسكتلندي الذي تنتمي إليه، أن حكومتها تستعد لكل الاحتمالات بما فيها الاستقلال وذلك بعد خروج بريطانيا من التكتل.
تجدر الإشارة إلى أنه خلافا لبقية البريطانيين، صوت أغلب الأسكتلنديين للبقاء في الاتحاد الأوروبي. وصوتت بريطانيا بأغلبية 52% مع الخروج من الاتحاد الأوروبي لكن أسكتلندا صوتت بأغلبية 62% مع البقاء.
وكانت ستيرجن أعلنت عقب الاستفتاء أن المملكة المتحدة التي صوتت اسكتلندا في 2014 ، للبقاء فيها لم تعد موجودة، مرجحة إجراء استفتاء جديد.
وتشير ستيرجن إلى أنها تسعى بذلك لحماية علاقة اسكتلندا بالاتحاد الأوروبي، وموقعها في السوق الموحدة، مؤكدة أن توافقا في مجلس الوزراء على بدء العمل من أجل تشريع قانون يسمح بإجراء استفتاء آخر للاستقلال عن بريطانيا.
وأظهر استطلاع للرأي نشر حديثا في نهاية شهر يونيو/حزيران، أن 52% من الأسكتلنديين يؤيدون الانفصال عن بريطانيا، وذلك بعكس نتيجة استفتاء تاريخي بشأن الانفصال أجري في الـ18 سبتمبر/أيلول 2014 التي أشارت نتائجه النهائية إلى أن 55,3% من سكان اسكتلندا عارضوا الانفصال عن بريطانيا، بينما صوت 44,7% لصالح الاستقلال.