الصحافة اللبنانية

من الصحافة اللبنانية

أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية

السفير: توقيف انتحاريّين قبيل ساعات من تفجير نفسيهما! الأمن العام يضبط “طائرة متفجّرة”.. وأربع خلايا

كتبت “السفير”: حرّكت إطلالتا وخطابا الأمين العام لـ “حزب الله” السيد حسن نصرالله، في ليلة العاشر من محرم ونهارها، الماء الرئاسي الراكد، بتأكيده على المسار السياسي الإيجابي الذي أحدثته المبادرة الحريرية النظرية بتبني ترشيح العماد ميشال عون. في الوقت نفسه، أظهرت مواقف “السيد” أن المنطقة مقبلة على مرحلة تصعيد وتوتر سياسي وميداني من اليمن الى سوريا مروراً بالعراق والبحرين، الأمر الذي يضع الجميع لبنانياً أمام مسؤولية صياغة تسوية انتقالية تساعد في تثبيت الاستقرار السياسي والأمني وعدم تأثر لبنان بالنيران التي سترتفع ألسنتها في كل الإقليم في الأسابيع والأشهر المقبلة.

في هذا السياق، كان الاستنفار الأمني، قد بلغ ذروته مع العاشر من محرم. عشرة أيام من الجهد الأمني الذي شاركت فيه كل المؤسسات العسكرية والأمنية، وكانت حصيلته توقيف عشرات الإرهابيين هم عبارة عن خلايا نائمة موزعة بين الشمال والجنوب والجبل والبقاع والعاصمة.

ومع هذه الإنجازات الأمنية الجديدة، يكتسب الداخل مناعة أكبر، لكن الخطر يبقى قائما في كل ساعة ويوم، الأمر الذي يستوجب تزخيم التنسيق والتعاون الأمني الذي يعطي مفاعيله كما في أكثر من حالة في الآونة الأخيرة..

كان الاستنفار الأمني في أوجّه. البحث عن الانتحاريين في المناطق اللبنانيّة كالبحث عن إبرة في كومة قشّ. ومع ذلك، ألقت المديريّة العامّة للأمن العام ومخابرات الجيش اللبنانيّ القبض على انتحاريين كانا قاب قوسين أو أدنى من تفجير نفسيهما في مركزين دينيين.

هكذا، نجت الضاحية الجنوبية لبيروت من مجزرة حتميّة، إذ أقرّ الانتحاري الذي ألقى الأمن العام القبض عليه الأربعاء الواقع في 5 تشرين الأوّل الماضي في الكولا بأنّه كان يتحضّر لتفجير نفسه بعد يومين (أي يوم الجمعة الماضي) أثناء صلاة الجمعة وداخل أحد أكبر المساجد في الضاحية.

وبدا واضحاً من خلال التّحقيق وقبله الرصد التقني، أنّ مشغّل الانتحاريين (أمير في تنظيم “داعش” في مدينة الرقّة) واحد، وقد أرسلهما في الفترة نفسها، فيما تبيّن أنّ الانتحاريين لا يعرفان بعضهما البعض، برغم تلقيهما الأوامر نفسها من المشغّل نفسه.

وفي الوقت نفسه، تبين أن مجموعتين لوجستيتين كانتا تؤمّنان للانتحاريين الدّعم اللوجستيّ المتمثّل بتأمين التنقّلات ومقرّ الإقامة في لبنان إلى حين موعد التّفجير، بالإضافة إلى استطلاع الأماكن المنوي استهدافها وتوضيب الأحزمة، وهاتان المجموعتان لا تعرفان بعضهما البعض وتتلقيان الأوامر من المشغل “الداعشي” نفسه في الرقة.

إذاً، هي خلايا عنقوديّة أنشأتها قيادات “داعش” في الرقّة بطريقة احترافيّة من دون أن يؤدّي إلقاء القبض على واحد من أفرادها الى انهيار الشبكة بكاملها. وهذا ما يفسّر كيف أنّ مخابرات الجيش رصدت الانتحاري الأوّل وألقت القبض عليه وكادت أن تُنهي استجوابه الى أن انكشف أمر الانتحاريّ الثاني الذي سقط بيد الأمن العام الذي قام بتسليمه الى مخابرات الجيش كي يكون ملفّ التحقيق معهما واحداً.

أمّا أهمّ الإنجازات التي سجّلها الأمن العام، فكانت فجر أمس، عندما ألقت مجموعة منه القبض على ثمانية أشخاص داخل مستودع ذخائر ومتفجّرات يعود لشخصٍ ينتمي إلى “جبهة النّصرة”، ولكنّ تبين من خلال التحقيقات الأولية أن الرّجل الذي بايع “النّصرة” يتصرف كتاجر أسلحة.

لم يترك الرّجل تنظيماً إرهابياً إلّا وباعه أسلحة وذخائر. لذلك، لم تجد الدوريّة عند مداهمة المستودع المذكور في محلة بحمدون أثراً للمتفجّرات، وإنّما صواعق ورمانات يدويّة وذخائر بحمولة نصف بيك اب. فيما الأخطر هو مصادرة الأمن العام لـ “فلاي كام” (كاميرا صغيرة مثبتة على جسم طائر على علوّ منخفض) وبمقدورها أن تحمل متفجّرة صغيرة.

ولدى التّحقيق مع صاحب المستودع، اعترف أنّه باع المتفّجرات لأكثر من تنظيم وبينها “داعش”. فيما أخطر اعترافاته حينما توجّه إلى المحقّقين بالقول: “لو جئتم بالأمس، لكنتم وجدتم ستّ كاميرات طائرة متفجّرة”. إذ أنّ الرّجل باع خمسة منها لـ”النّصرة”، عشية المداهمة ولم يتبقّ سوى واحدة هي التي ضبطت في المستودع!

“انتحاريّ دمث”!

وبالتّوازي مع هذه العمليّة النوعيّة، فإن عيون الأمن العام كانت تتابع مشتبهاً به آخر في منطقة صور. لا يشبه الرّجل السّمين واللطيف والدّمث الأخلاق، أشكال الانتحاريين المعتادين وأطباعهم، تماماً كإقامته واتّكاله في كثير من الأحيان على معارف ممن سبقوه من أقاربه النّازحين إلى المنطقة.

وبرغم ذلك، فإنّ الشبهات التي تحوم حوله كثيرة وكان آخرها تلقّيه مبالغ ماليّة تمّ تحويلها على اسمه من الرقّة. وبالفعل، ما إن تمّ إلقاء القبض عليه حتّى اعترف الرّجل أنّه جاء إلى لبنان مؤخّراً بعد تلقّيه دورات تدريبيّة على المتفجّرات وكيفيّة صنعها.

وتبيّن أنّ دوره لوجستيّ يتمحور في إيواء انتحاريين، بالإضافة إلى استطلاع أماكن يمكن استهدافها عبر أعمالٍ إرهابيّة ووضع لائحة بها لإرسالها إلى قيادته في “داعش” قبيل تحديد الأهداف نهائيا.

وبالإضافة إلى هذه الإنجازات الثلاثة، فإنّ الأمن العام قام بعمليّة أمنيّة في حيّ السلّم، حينما رصد اتصالات مشبوهة بين أشخاص تابعين لـ “النصرة” وشخصين اشتريا رقمين لبنانيين تمّ استخدامهما فور وصولهما للإقامة في حيّ السلّم أثناء إقامة المراسم العاشورائيّة وبالقرب من أحد المساجد.

ما زاد الشبهات هو إرسال أحدهم رسالة نصية إلى أمير في “النصرة” مفادها: “أنا وصلت عالضيعة، وصلوا الشباب؟”.

وحتّى ساعة متأخرة من ليل أمس، لم تُثبت التّحقيقات مع هؤلاء الموقوفين أنّهم كانوا مكلفين بمهام انتحارية، برغم تأكيد صلتهم بـ “النّصرة” بسبب سيطرتها على قريتهم، مؤكّدين تواصلهم مع أشخاص مشبوهين بسبب الصلات العائليّة فقط.

إبراهيم: التنسيق قائم بين الأجهزة الأمنية

من جهته، أكد المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم أنه عندما أعلن، أمس، عن توقيف الجيش شبكة كانت تنوي القيام بعمليات ارهابية في الضاحية الجنوبية، “لا اخفي اننا أوقفنا أحدهم وسلمناه إلى الجيش قبل 24 ساعة على تنفيذ العملية التي كان ينوي القيام بها”، في اشارة الى الارهابي الذي أوقف في محلة الكولا، وكان سيفجر نفسه في أحد المساجد، بينما أوقف الجيش الانتحاري الثاني الذي تلقى أمرا بتنفيذ عملية ثانية من المشغّل نفسه في الرقة.

ونفى ابراهيم أن يكون توقيف المفتي السابق الشيخ بسام الطراس قد تم بناء على معلومات خارجية، مؤكداً أن العملية صنعت في لبنان 100 في المئة. وأثنى، خلال غداء تكريمي أقامته نقابة المحررين، لمناسبة العيد الحادي والسبعين للأمن العام، على أهمية التنسيق بين مختلف الأجهزة العسكرية والأمنية اللبنانية، مشيراً إلى أنه “في قضية الطراس مثلا كانت كل المعلومات لدينا، ولمّا تم توقيفه من قبل فرع المعلومات زودناهم بالمعلومات التي بحوزتنا، مما سمح لهم بإكمال المهمة وهي عملية متبادلة بكل ما في الكلمة من معنى”.

وأكد أن الخبرات التي باتت تمتلكها الأجهزة الأمنية اللبنانية مكنتها من أن تكون متقدمة على البعض من الأجهزة الأمنية الغربية، ولو أحسنت بعض هذه الأجهزة استخدام ما زودناها به من معلومات، لكان بامكانها تجنيب بلادها بعض العمليات الأمنية التي وقعت.

البناء: الجيش السوري يستعيد معان في ريف حماة… وصواريخ أميركية على ساحل اليمن موسكو وواشنطن لحوار إيراني سعودي مباشر في لوزان… وللبنان نصيب؟ نصرالله يرفض مهادنة السعودية كثمن لتمرير الإستحقاق… والحريري يشاور

كتبت “البناء”: تتجاور الخيارات والفرضيات والاحتمالات نحو الانفراج والتصعيد، بوقائع قابلة لأخذ المشهد نحو التصعيد أو الانفراجات والعودة للمسارات السياسية. يصح هذا في العلاقة الأميركية الروسية التي تشهد أعلى درجات التصعيد في الخطاب السياسي، والاتهامات المتبادلة بتحمل مسؤولية تعريض الاستقرار والأمن الدوليين للخطر، كما يصح في العلاقة الأميركية الإيرانية مع الصواريخ الأميركية على سواحل اليمن والرسائل التي حملتها حول الملاحة العسكرية في مناطق التداخل مع إيران، ومقابلها تحرك مدمرات إيرانية في مياه الخليج، كما يصح حول سورية والكلام الصادر عن البيت الأبيض بدراسة خيارات أخرى غير الخيار الدبلوماسي لم تحجب المصادر الأميركية الإشارة إلى أن المقصود خيارات عسكرية، بينما يشهد الميدان السوري ذروة التصعيد الذي يحصد فيه الجيش السوري وحلفاؤه المزيد من الإنجازات كان آخرها أمس استعادة مدينة معان في ريف حماة الشمالي من ايدي جبهة النصرة.

مقابل هذه المؤشرات على التصعيد جاءت الدعوة الروسية الأميركية لاجتماع لوزان على مستوى وزراء الخارجية لكل من تركيا والسعودية وإيران وقطر لتقول إن الخط الدبلوماسي الروسي الأميركي في أعلى درجات التنسيق، فالدعوة مشتركة، وتضم حلفاء موسكو وواشنطن المعنيين مباشرة بالحرب في سورية، وتركيا التي ستكون في منتصف الطريق حرصاً على بقاء الخيوط والخطوط التي رممتها مع موسكو وطهران بمنأى عن الاهتزاز.

اجتماع لوزان الذي ما كان ليرد لولا تبلور مسودة روسية أميركية عملية ستعرض على المشاركين لإحياء تفاهم جنيف بين موسكو وواشنطن، والذي تعذر تنفيذه بسبب عجز واشنطن عن جلب حلفائها إلى مساره، وكانت دعوة روسية إيرانية مشتركة لاستئناف الجهود الدبلوماسية حول سورية سبقت الحديث عن اجتماع لوزان، ما يضع الأمور في خانة حلفاء واشنطن، الذين سيحضرون دون الفرنسي والبريطاني، وقد اجتمعوا في الرياض، بلقاء ضم وزير خارجية تركيا ووزراء خارجية مجلس التعاون الخليجي، وخرجوا بمواقف تشكل تعبيراً عن سقوف تفاوضية تمهيداً لاجتماع لوزان يوم غد.

لبنانياً، كشفت مصادر مطلعة أن الرئيس سعد الحريري يتمهل في إعلان ترشيحه للعماد ميشال عون، بعدما تبلغ طلباً سعودياً بربط هذا الترشيح بمهادنة حزب الله للسعودية، خصوصاً في الملف اليمني، وجاء الجواب بأن هذا الطلب ابتزاز مكشوف، وأن أحداً لم يطلب من أحد أن يغير خطابه العدائي لإيران كشرط لقبول ترشيحه لرئاسة الحكومة، إلا عندما يصير رئيساً لحكومة لبنان وعليه أن يلتزم سياسات مجلس الوزراء، والمطروح في الاستحقاق الرئاسي لبننة الاستحقاق وليس تحويله بازاراً إقليمياً لتحقيق مكاسب على حساب اللبنانيين، خصوصاً أن الطلب بذاته يفضح حقيقة من يعطل الرئاسة اللبنانية، ويربطها بتحقيق مكاسب إقليمية. وجاء خطاب الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله ليحسم الأمر ويؤكد أن موقف الحزب من الرئاسة اللبنانية تحكمه الاعتبارات اللبنانية، وإن أراد الآخرون مقاربة الاستحقاق من هذه الزاوية فاليد ممدودة، وبناء على هذه المعطيات يقوم الحريري بالمزيد من المشاورات لاستكشاف فرصة منحه هامشاً سعودياً شبيهاً بمرحلة تشكيل الحكومة الحالية، عندما تراجع عن شرط خروج حزب الله من سورية، لقاء المشاركة معه في حكومة واحدة، بالقول إننا نقوم بربط نزاع فحزب الله على مواقفه ونحن على مواقفنا، لا هو سيغادر سورية ولا نحن سنوافق على مشاركته، ليقول شيئاً شبيهاً هذه المرة، لكن يبدو أن على الحريري أن ينتظر ما بعد لقاء لوزان، ومسار الحلحلة التي يمكن أن تتضمن هذه المرة أول مسعى روسي أميركي للقاء مباشر سعودي إيراني، تقول المصادر إن موسكو وواشنطن متفقتان على اعتباره الطريق لتمهيد الوصول لحلول سياسية في سورية واليمن وربما يكون للبنان نصيب أيضاً.

رمى الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في خطاب العاشر من محرم كرة تعطيل انتخاب رئيس للجمهورية في ملعب تيار المستقبل الذي استغل الصمت المدروس لحزب الله حيال مستجدات الملف الرئاسي لتسجيل النقاط في مرماه وإطلاق كم هائل من الاتهامات بعدم جديته بترشيح رئيس تكتل التغيير والإصلاح العماد ميشال عون الى موقع الرئاسة الأولى. وأعاد السيد نصرالله رسم خارطة الطريق الطبيعية أمام ما أسماه بالمسار السياسي الإيجابي وتعمّد ألا يسمّي الرئيس سعد الحريري بالاسم لاعتبارات سياسية تفاوضية تتعلق بموقف الحزب من ترشيح الحريري لرئاسة الحكومة المقبلة، لكنه وصف ما يقوم به الحريري بالشجاع من قبل شخصية كالسيد نصرالله يترتب عليه التزامات ومسؤوليات معينة وبالتالي يحث الأمين العام لحزب الله الحريري على الاستمرار بمنطق الشجاعة الى نهاية المطاف وأن يعمد أولاً الى إشهار إعلانه ترشيح العماد عون بشكلٍ رسمي، وبعدها ينقل المسار الى مرحلة جديدة، رغم أن إعلان الترشيح لن يكون خاتمة الأمور بل ستعقبه التفاهمات السياسية لتتحول بوصلة توصل لبنان الى بر الأمان. والأهم أن السيد نصرالله أشار الى أنه في حال قدّر للعهد الجديد أن ينطلق بنجاح فإن ملامح حكومة وحدة وطنية يجب أن تتبلور، الأمر الذي يفترض أن تكون جميع القوى أو على الأقل معظمها شريكة بتظهير اللحظة الرئاسية، بمعنى أن السيد يبحث عن اجماع وطني عريض على عون لتحصين خيار اللبننة للمرة الأولى في تاريخ لبنان الحديث. أما اللغط ومحاولة تذاكي البعض وربط دعوة السيد نصرالله الى تفعيل الحكومة والمجلس النيابي بالملف الرئاسي هو مراوغة وخداع، فهو دعا الى تفعيل عمل المؤسسات بمعزل عن مسألة انتخاب الرئيس كما أن إعلان الترشيح في رؤية السيد هو خطوة أولى، أما الأهم فهو التفاهمات السياسية التي تسبق وترافق عملية الانتخاب، أما تعبيره عن دقة وحساسية الوضع الإقليمي فيحمل دعوة الى أن لا نضع رأسنا في الرمال بل أخذ المخاطر المحيطة على محمل الجد وتحضير إمكانات المواجهة ومن جهة ثانية الإسراع في صناعة التفاهمات لإنقاذ لبنان وتحصينه من حريق المنطقة.

الأمين العام لحزب الله الذي أطل شخصياً مرتين متتاليتين أمام الجماهير المحتشدة بالآلاف في الضاحية الجنوبية في تحدٍ واضح للقيادة الأمنية والسياسية في الكيان الصهيوني، شدد على أن “المقاومة ستبقى عينها على إسرائيل وعلى الحدود الجنوبية، ونتابع كل ما يقوله الإسرائيلي وما تفعله اسرائيل وتحضّره وما يصيبها من نقاط ضعف وما تراكمه من نقاط قوة، كما أن عيوننا ستبقى مفتوحة أيضاً على الحدود الشرقية في البقاع، على التكفيريين حيث سنبقى نتواجد وفي سورية وتحمل المسؤوليات الجهادية الجسام”.

وردت كتلة المستقبل في بيان على كلام نصرالله، معتبرة أن “حزب الله هو المعطل الحقيقي لانتخاب رئيس للجمهورية. وما ادعاء تأييده اللفظي والملتبس لمرشح معين إلا تأكيد جديد على تعطيل حزب الله لعملية الانتخاب بشكل لم يعد ينطلي على أحد”.

الاخبار: الحلّ رهن إعلان الحريري

كتبت “الاخبار”: تنتظر القوى السياسية اللبنانية الرئيس سعد الحريري لاستكمال سعيه الرئاسي بترشيح النائب ميشال عون لرئاسة الجمهورية، لتبني على الشيء مقتضاه بعد تعبير غالبية القوى عن مواقفها. غير أن الحريري، الذي يواجه انقساماً داخلياً في تيار المستقبل حيال ترشيح عون، لم يحصل حتى الآن على موقف سعودي واضح، ويسعى خلف وساطة فرنسية لتسويق مسعاه الرئاسي في السعودية

لم يعد ينقص المشهد الرئاسي اللبناني، بعد تعبير غالبية القوى عن مواقفها خلال الأيام الماضية، سوى الموقف الحاسم من الرئيس سعد الحريري، الذي يتّكل الداعمون والرافضون لوصول العماد ميشال عون إلى الرئاسة على إعلانه موقفاً علنياً بترشيح الجنرال، لتُبنى المواقف الجديدة عليه.

فالرئيس نبيه برّي يعبّر عن موقفه الرافض لترشيح عون بكلّ صراحة، ولن يكون مضطراً إلى تعديل موقفه ما دام الحريري لم يعلن ترشيح عون صراحة، وكذلك النائب وليد جنبلاط الذي ينتظر في الوقت الضائع حدوث المتغيّرات، لا سيّما في موقف الحريري، فيما كرّر السيد حسن نصرالله تمسّكه بعون ودعوته إلى إجراء تفاهمات مع بري والنائب سليمان فرنجية.

ومع استمرار الغموض في حقيقة الموقف السعودي، الذي يتّكل عليه الحريري، لم يعد خافياً حجم الاعتراض داخل كتلة المستقبل النيابية حول ترشيح عون، والمخاوف من عدم تجاوب نوّاب المستقبل مع التوجّهات الجديدة لرئيس التيار وبروز انقسامات جدية في هذا الشأن، خصوصاً مع عدم بروز موقف سعودي حاسم. وهو ما عبّر عنه الهجوم الذي شنّته كتلة المستقبل بعد اجتماعها الدوري أمس، برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة، على الأمين العام لحزب الله، على خلفية مواقفه في اليومين الماضيين من السعودية، متّهمةً إياه كالعادة بتعطيل الانتخابات الرئاسية.

وكشفت مصادر واسعة الاطّلاع أن الزيارة التي قام بها الحريري إلى الرياض، أول من أمس، جاءت بوساطة من جنبلاط، ضمن مسعى حثيث للأخير لعرقلة التوافق حول تسمية عون لرئاسة الجمهورية. ووفق المصادر، فإن المساعي الجنبلاطية توضح أمرين بالغي الخطورة؛ فمن جانب، يظهر البيك الاشتراكي متصدّراً لمحاولات إبعاد فرص عون المتزايدة عن الرئاسة، متجاوزاً بذلك الرئيس نبيه بري، المتوقّف عند جملة مطالب تطمينية. وفي جانب آخر، لا يترك جنبلاط فسحة متوافرة، داخلياً أو إقليمياً، للتخريب على هذه المساعي بكلّ ما أوتي من علاقات، في مقدّمها العلاقة المتينة بالمملكة، والتي تبدو، لسخرية القدر، أفضل حالاً من علاقة الحريري نفسه بها. حراك جنبلاط يؤكّد من زاوية أخرى حجم التخلّي السعودي عن الحريري، إلى الحد الذي بات معه الرجل بحاجة إلى من كان يتوسّط لمصلحتهم لدى السعوديين. حتى إن الكلام حول زيارة الحريري لباريس، يضعه أكثر من مصدر في خانة طلب الحريري من الفرنسيين وساطة، ليس مع حزب الله أو إيران، بل مع السعودية.

الديار: الحريري وباسيل اتفقا على المهلة لانتخاب العماد العونيون متفائلون وبدأوا يعدّون العدّة لسلسلة مهرجانات في المناطق بعد الانتخاب

كتبت “الديار”:العونيون متفائلون، وارتياح في الرابية بقرب وصول العماد ميشال عون الى بعبدا، وخارطة الطريق التي رسمت بين الرئيس سعد الحريري والوزير جبران باسيل تسير وفق ما تم الاتفاق عليه. فالرئيس سعد الحريري الذي التقى ولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، بحث معه في ملف رئاسة الجمهورية، وأخذ الحريري من الأمير محمد البركة السعودية على السير بالعماد ميشال عون لرئاسة الجمهورية. وقد تركّز الاجتماع على الموضوع الرئاسي بشكل أساسي وليس على ما تعانيه شركة “سعودي اوجيه” التابعة لسعد الحريري كما حاول ان يعمم البعض.

الرئيس الحريري أخذ موافقة السعودية على أن يخفف الجنرال عون اندفاعته مع حزب الله دون قطع العلاقة، ويعمل على الانفتاح على باقي الاطراف السياسية، والا تكون علاقته محصورة فقط بحزب الله بل الوصول الى تفاهم مع الرئيس نبيه بري والنائب سليمان فرنجية والدكتور سمير جعجع وجميع الأطراف، كي يتم بعد انتخاب الرئيس وتكليف الحريري رئاسة الحكومة تشكيل حكومة وحدة وطنية تضم الجميع ولا يعود عون ملزماً بعلاقة وحيدة مع حزب الله.

الرئيس سعد الحريري الذي يريد العودة الى رئاسة الحكومة، في ظل أزماته المالية للتخلص من مشكلة تأمين 20 مليون دولار كمصروف شهري، يعرف ان المصدر الوحيد لتأمين هذا المبلغ، هو من موازنة رئاسة مجلس الوزراء والهيئة العليا للاغاثة ومصادر تمويل خاصة برئاسة الحكومة، لتأمين كل المصاريف الشخصية، من اجور الحرس ورحلاته الخارجية، وطائراته الى السعودية، والنثريات، وامور البيت والقصور، وبالتالي تأمين الـ20 مليون دولار لصرفها بفواتير رسمية صادرة عن رئاسة مجلس الوزراء تحت عنوان مصاريف خاصة. وهذه الفواتير يتم صرفها بسرعة وبشكل مباشر ويستطيع الحريري إذّاك تأمين اموره المالية.

النهار: مسار رئاسي” على خط التوتّر المتوهج! خطاب “العهد العوني” في اعتصام الأحد

كتبت “النهار”: اذا كان مستوى التوتر العالي الذي قفز الى المشهد الداخلي بفعل الهجمات العنيفة التي شنها الامين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله على المملكة العربية السعودية في اطلالتيه في ذكرى عاشوراء والردّين الحادّين لزعيم “تيار المستقبل” الرئيس سعد الحريري و”كتلة المستقبل” عليه يصلح مقياساً لمآل المسار السياسي الرئاسي فلا موجب للاكثار من الخلاصات الموغلة في السلبية. ولكن يبدو ان “فترة السماح” لبلورة بعض المعطيات المتصلة باستمرار تحرك الحريري لا تزال تبقي نصف فتحة في مسار الانتظار، علماً ان ما يصدر من مؤشرات عن “التيار الوطني الحر”، المعني الأول بترقب أي تطور محتمل في هذا المسار، لا يزال يوحي بان قراءة التيار للتطورات والمواقف الاخيرة تختلف عن معظم الانطباعات الأخرى التي يغلب عليها التحفظ او التشاؤم بامكان تحقيق اختراق حقيقي قبل موعد الجلسة الانتخابية في 31 تشرين الاول.

وليس أدل على ذلك مما بثته محطة “أو تي في” التلفزيونية الناطقة باسم التيار مساء أمس من ان رئيس “تكتل التغيير والاصلاح” النائب العماد ميشال عون سيلقي الاحد المقبل كلمة في الاعتصام الذي ينفذه أنصاره على طريق قصر بعبدا في ذكرى عملية 13 تشرين الاول 1990 “ستكون أقرب ما يكون الى مشروع عهد”. وقال رئيس التيار الوزير جبران باسيل إن الرئيس الحريري “تحدث معنا عن مهلة محددة وإن هدفنا الاستراتيجي هو التفاهم مع تيار المستقبل البلد لا يقوم بلا مكوناته الاساسية”. لكن باسيل استدرك في حديث الى برنامج “كلام الناس” من المؤسسة اللبنانية للارسال بأنه “لا يجزم بتبني الحريري لترشيح العماد عون إلّا عندما يعلن ذلك ويعود إليه الحرية والوقت لاعلان الدعم العلني للجنرال”. وفي موضوع “رفع الفيتو” السعودي عن وصول عون إلى الرئاسة قال: “نحن لا نعرف الإجابة وهذا الموضوع عند الرئيس الحريري والمملكة تقول إنها غير معنيّة”.

واعتبرت أوساط نيابية ان الاجواء التفاؤلية التي أشاعتها أوساط موالية للعماد عون مساء أمس يراد من ورائها التهيئة لإنجاح مهرجان الاحد . ولاحظت ان المعطيات المتوافرة عنة أجواء بعض العواصم المعنية تفيد أن هناك موقفاً خارجياً يؤيد وصول شخصية “غير تصادمية” الى سدة الرئاسة في لبنان.

الحريري في باريس

وفي آخر محطات تحركه الخارجي، التقى الرئيس الحريري ظهر أمس في مقر وزارة الخارجية الفرنسية في باريس وزير الخارجية الفرنسي جان – مارك ايرولت. وأفاد المكتب الاعلامي للحريري أنه عرض خلال اللقاء “لمخاطر استمرار الشغور في رئاسة الجمهورية اللبنانية والجهود التي يبذلها لوضع حد له، كما طلب تحركاً فرنسياً عاجلاً لدى الدول الصديقة للبنان لمساعدته على مواجهة اعباء النزوح السوري اليه، فوعد الوزير ايرولت ببذل كل الجهود الممكنة للاستجابة في هذا المجال”.

كما شهدت معراب حركة ديبلوماسية لافتة أمس، فزارها على التوالي السفير البريطاني هوغو شورتر والسفير الفرنسي إيمانويل بون اللذان التقيا رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع. وتناول اللقاءان الأوضاع السياسية العامة ولا سيما منها أزمة رئاسة الجمهورية.

المستقبل: باسيل يؤكد أنّ “السنّة وجه الاعتدال. ولبنان لا يمكنه الانفصال عن محيطه العربي” الحريري في باريس: مخاطر الشغور وأعباء النزوح

كتبت “المستقبل”: في بيروت تتواصل بركة أجواء التبريد السياسي بانعكاساتها الإنتاجية على عمل مجلس الوزراء للأسبوع الثاني على التوالي متيحةً المجال أمام تسيير عجلة الدولة وتيسير شؤون الناس وتلبية بعض من احتياجاتهم المتراكمة على مرّ شهور الشغور العجاف وتداعياته المكربجة لعمل المؤسسات. وإلى باريس نقل الرئيس سعد الحريري الهموم الوطنية مستعرضاً أمس مع وزير الخارجية الفرنسية مخاطر الشغور الرئاسي وأعباء النزوح السوري متلقياً في المقابل وعداً فرنسياً بالعمل على مساعدة لبنان على مواجهة هذه الأعباء.

اللواء: فرص عون تتضاءل.. وخطاب الأحد بين الإحتواء والتصعيد المستقبل تتّهم أمين عام حزب الله بالفجور وإستياء لعدم تعيين محافظ جبل لبنان ومجلس إدارة لمعرض طرابلس

كتبت “اللواء”: بعد غد الأحد يلجأ “التيار الوطني الحر” إلى الضغط بالشارع، عبر “عراضة شعبية” بعنوان الاحتفال بـ13 تشرين أوّل، وتحت شعار “يكون الميثاق أو لا يكون لبنان”، مع استمرار الضغط السياسي، عبر امتناع وزير الخارجية ورئيس التيار جبران باسيل عن المشاركة في جلسة مجلس الوزراء يوم أمس، بعد ان كان قاطع الجلسة السابقة على قاعدة “نصف مشاركة ونصف مقاطعة”، فيما يبقى الانتظار سيّد الموقف بما يمكن ان تؤول إليه مشاورات الرئيس سعد الحريري الذي كانت له محطة في “الكي دورسيه” مع وزير الخارجية الفرنسي جان مارك ايرولت، في إطار المشاورات الجارية لتظهير الموقف المناسب في ما خص الاستحقاق الرئاسي، وامكان دعم ترشيح النائب ميشال عون للرئاسة الأولى.

الجمهورية: مجلس وزراء “مُنتِج”…الحريري في باريس وتفاؤل عوني مُستمر

كتبت “الجمهورية”: يمرّ لبنان في حالٍ من المراوحة السياسية بسبب عوامل عديدة، أهمُّها ضبابية الصورة الإقليمية والدولية، ويبدو أنّ المساعي إلى إتمام الاستحقاق الرئاسي في جلسة 31 الجاري عادت إلى نقطة الصفر بعد إطلالتين عاشورائيتين للأمين العام لـ”حزب الله” السيّد حسن نصرالله لم تقدّما إجابات حاسمة حول الاستحقاق، وقد سبَقتهما تمنّيات كثيفة من الرابية في اتّجاه الحزب لكي لا تأتيا عاليَتي النبرة، مع تراجعِ نسبة التفاؤل حيال حركة رئيس كتلة “المستقبل” النائب سعد الحريري الهادفة إلى إعلان ترشيح رئيس تكتّل “التغيير والإصلاح” النائب ميشال عون لرئاسة الجمهورية رغم تنقّلِه بين الرياض وباريس قبل أن يحطّ في واشنطن لاحقاً، وتمسّكِ رئيس تيار “المردة” النائب سليمان فرنجية بترشّحِه وبتحدّيه عون حضور جلسة الانتخاب المقبلة. وسط هذه الأجواء، انعقد مجلس الوزراء في جلسةٍ كانت كسابقاتها لجهة نِصف المشاركة من “التيار الوطني الحر”، بغياب وزير الخارجية جبران باسيل، وبعلامات استفهام لبعض الوزراء حول مسألة إقرار المخصّصات السرّية للجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي من دون إقرار الشيء المماثل لمديرية أمن الدولة، مع انتظار التحرّك العوني بإحياء ذكرى 13 تشرين، المتوقع أن يكون نصفَ تصعيديّ في 16 الجاري على طريق قصر بعبدا.

توقّفت مصادر في قوى 14 آذار بسلبية عند خطاب نصرالله، كونه أرخى سلبيات كبيرة على الملف الرئاسي، خصوصاً الهجوم العنيف الذي شنّه على السعودية، وهذا وفقَ معلومات المصادر، وكان مبعثَ استياء بالغ لدى المملكة التي اعتبَرت أنّه إذا كان هناك مِن تقدُّم في الملف الرئاسي فمِن شأن هذا الخطاب أن يردّه خطوات إلى الوراء.

وبرغم أنّ نصرالله أكّد التزامه بعون، إلّا أنّه لم يعطِ كلاماً شافياً وعملياً حول هذا الأمر، بل بدا أنّ الخطاب انحازَ بشكل مباشر إلى موقف رئيس مجلس النواب نبيه بري.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى