الصحافة اللبنانية

من الصحافة اللبنانية

أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية

البناء: بوتين يُنجز مع أردوغان تفاهماً في ذروة التصعيد الغربي.. . والجيش السوري يتقدّم عزلة الرياض بعد جريمة صنعاء… وأنقرة والقاهرة نحو تطبيع لتقاسم التركة تغريدة سعودية وتوضيحاتها تربكان الرئاسة اللبنانية… و”المستقبل” يبرّئ ذمته

كتبت “البناء”: تكللت زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى تركيا بقمة مع الرئيس التركي رجب أردوغان وتوقيع اتفاقيات ثنائية، وكلام عن تعاون في إدخال المساعدات إلى شرق حلب وسط الابتعاد عن التفاصيل، وتفادي العناوين الخلافية، لكن في إشارات واضحة إلى أنّ العلاقة التركية الروسية لا تمرّ بعلاقة موسكو بعواصم الغرب ولا تتأثر بها، خصوصاً أنّ موضوع التصعيد الروسي الغربي كان هو نفسه سبب التباعد والقطيعة بين روسيا وتركيا، ما يعني التزاماً تركياً برسم سقف لهامش التحرك في سورية عنوانه عدم التصادم مع السقف الروسي مرة أخرى.

يأتي الموقف التركي ملاقياً لموقف مصري، يسعى لتأكيد التلاقي مع روسيا بعيداً عن التأثر بالمواقف الغربية من موسكو، وهذه هي الرسالة التي حملها التصويت المصري إلى جانب المشروع الروسي في مجلس الأمن، وفيه ما يفيض عن العزم على تأكيد استقلالية مصر في موقفها تجاه موسكو، ومن الحرب في سورية عن اللغة الغربية، عزم على تأكيد الاستقلال عن الموقف السعودي، الذي تصرّف خلال أعوام مضت باعتبار موقف القاهرة مجرد صدى لما تقرّره الرياض.

تدير موسكو معركتها في سورية بالاستناد عسكرياً إلى ثقة بقرب تعاظم الإنجازات التي يحققها الجيش السوري والحلفاء على كلّ الجبهات، وخصوصاً شرق حلب، بعد بلوغه مساء أمس دوار الجندول، الذي يتوسط أحياء شرق حلب، وثقة بالقدرة على بناء شبكة سياسية قادرة على مواصلة جذب فصائل من المعارضة والجماعات المسلحة إلى المساحة التي أسّس لها التفاهم الروسي الأميركي، وتبدو أنقرة والقاهرة مستعدّتين لهذا الدور، في ظلّ حرص مصري على علاقة لم تنقطع مع الدولة السورية من جهة، ومع جماعات معارضة لم يضمّها مؤتمر الرياض، واتجاه مصري نحو علاقة مميّزة مع روسيا وتطبيع للعلاقة مع إيران، مقابل التطبيع التركي مع إيران وروسيا، بينما تبدو العلاقة المتوترة بين تركيا ومصر موضوعاً لاهتمام روسي للعب دور الوساطة، لتطبيع تشعر العاصمتان بأنه حاجة لهما، وتراه موسكو رصيداً لدورها الإقليمي.

أنقرة والقاهرة تنظران لما ينتظرهما من أدوار في ضوء مشهد العزلة السعودية، مع ما مثله قانون “جاستا” من تعبير عن انهيار مكانتها أميركياً، والضعف المالي الذي ترتب عليه والضعف العسكري بعد التورّط في حرب اليمن، خصوصاً في ضوء التطوّرات اليمنية الأخيرة وما ترتب على المجزرة، التي نصح الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الرياض بعدم إنكارها لقوة الأدلة التي تدينها بارتكابها، ليبدو الفراغ الناجم عن تراجع المكانة السعودية محفزاً لتقدّم أنقرة والقاهرة نحو المزيد من الأدوار، بمثل ما شكل الفراغ الناجم عن التراجع الأميركي محفزاً لروسيا للتقدّم نحو أدوار جديدة ثبت أنها ممكنة.

لبنانياً، خيّم الهدوء على الملف الرئاسي، لولا الضجة التي تسبّبت بها تغريدة القائم بالأعمال في السفارة السعودية وليد البخاري، وما أوحته من وصف للمرشح الرئاسي جان عبيد كحكيم لوزراء الخارجية العرب، ثم توضيحه أنه قصد بكلامه توثيق كلام منقول عن وزير الخارجية السعودي الراحل الأمير سعود الفيصل، ولم تنته الضجة بسحب التغريدة.

تزامن ذلك مع ارتباك موجود أصلاً حول تفسير الموقف السعودي من مبادرة الرئيس سعد الحريري، مع زيارات الوزير وائل ابو فاعور المتكرّرة والتي يزداد غموض ما ينسبه للمسؤولين السعوديين في كلّ مرة حول تغطيتهم لخطوة الحريري، بينما بدا نواب المستقبل يتحدثون بلغة إبراء الذمة عن مسعى رئيسهم، “الذي فعل ما يستطيعه”، والقول إنّ التعطيل لا يزال مكانه في إشارة لحزب الله الذي ينتظر كما قال مسؤولوه، من اليوم الأول للكلام عن مبادرة حريرية، “أن يخرج الحريري للعلن ويقول ما يريد ليبنى على الشيء مقتضاه”.

هيئة مكتب المجلس أرجأت جدول أعمال الجلسة التشريعية لما بعد انتخاب هيئة جديدة تتولى المهمة، وفقاً للأصول، باعتبار الجلسة التي تلي جلسة الانتخاب وجدول أعمالها تصير في عهدة هيئة المكتب الجديدة، ولو بقيت بقوام وعضوية الهيئة القديمة ذاتهما.

لا يزال الملف الرئاسي يراوح مكانه في ظلّ السباق بين العراقيل والمساعي بانتظار الحسم في جلسة 31 تشرين الحالي، بينما تتّجه الأنظار الى المواقف التي سيطلقها الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله اليوم وغداً في مراسم إحياء عاشوراء، حيث سيشرح موقف الحزب من تطورات الملف الرئاسي بعد أن يجري جولة أفق في عناوين وملفات المنطقة الساخنة في سورية واليمن والعراق والأراضي المحتلة.

ودعا السيد نصرالله أمس في الليلة التاسعة من محرم أن يكون عنوان اليوم العاشر، “التضامن والمواساة والتأييد والمساندة للشعب اليمني المظلوم، للجيش اليمني واللجان الشعبية الصامدة، وللمقاومة البطلة التي صمدت كل هذا الوقت في مقابل حرب كونية أيضاً من نوع آخر، وأيضاً إلى جانب قيادة هذا الشعب الشجاعة والصلبة والقوية”.

السفير: من الناعمة إلى كسارة مروراً ببرج البراجنة: “أبو الوليد” و”أبو البراء”! الطرّاس موقوفاً.. ماذا عن بطاقة الذاكرة المشفّرة؟

كتبت “السفير”: بعد توقيفه لمدّة أربعة أيّام على ذمّة التّحقيق، ختم مفوّض الحكومة المعاون لدى المحكمة العسكريّة القاضي هاني حلمي الحجّار، أمس، التّحقيقات الأوليّة مع الشيخ بسّام الطرّاس وأبقاه موقوفاً، لتكون الخطوة التالية الادّعاء عليه، اليوم، وإحالته إلى قاضي التّحقيق العسكريّ للتوسّع في التّحقيقات.

إذاً، الرّجل الذي أخلى الحجّار نفسه سبيله بعد التّحقيق معه في المديريّة العامّة للأمن العام، عشية عيد الأضحى المبارك، عاد وأوقفه بعد تحقيقات أجرتها “شعبة المعلومات” في المديريّة العامّة لقوى الأمن الدّاخلي.

يعني ذلك، وفق مصدر قضائي، أنّ الشبهات حول الطرّاس “صارت تهماً مع أدلة وقرائن”، وبالتالي، لم تنفع ضغوط مراجع دينية بتصوير الموقوف بأنّه “مظلوم”ّ!

التّهم التي سيوجهها القضاء الى الطرّاس، اليوم، “تتمحور حول ثبوت تواصله واتصاله بمجموعات إرهابية”، على حد تعبير المصدر القضائي نفسه، في انتظار أن يكشف عن “كنوز أسراره”، التي ظلت عصيّة على “فرع المعلومات” نفسه، وبينها تلك المحفوظة في بطاقة ذاكرة (memory card) مشفّرة بواسطة تقنيّة عالية جدا، حيث عجز المحققون والتقنيون عن فك طلاسمها حتى الآن..

خلال أربعة أيّام متواصلة، رفض الطرّاس الكشف عن كلمة السرّ الخاصة بهذه البطاقة التي وُجدت في حقيبته، تماماً كابنه الذي اعتُقل لبعض الوقت للهدف عينه. وقد حاول “فرع المعلومات” الاستعانة بخبراء محليين لكن من دون جدوى، إلى أن تقرر الاستعانة بخبراء أجانب، جزموا مسبقا بأن العملية تحتاج الى وقت من دون أن يحددوا المدة الزمنية.

وإذا كان خوف الطرّاس من فتح هذه البطاقة يشي باحتوائها على معلومات أمنيّة حساسّة، فإنّ الاتصالات الموجودة على هاتف الطرّاس تؤكّد الشبهات: تبين أن الشيخ على تواصل مع متورّطين بأعمال إرهابيّة في لبنان ومطلوبين للعدالة، مع ميل قضائي للجزم بأن دوره كان تحريضيا ولا يتعدى حدود الفتاوى وتسهيل التواصل، من دون أن يتبين حتى الآن وجود أي دور تنفيذي، إلا إذا أظهرت بطاقة الذاكرة المشفرة العكس لاحقا.

ويشير المصدر القضائي إلى أنّ التّواصل الأبرز للطرّاس كان مع القيادي في تنظيم “داعش” المدعو “أبو الوليد”، الذي يُعَدّ من بين أبرز قيادات غرفة العمليّات المركزية في الرقّة التي تخطّط للعمليّات الإرهابيّة عادة، وبينها العمليات الخارجيّة، وهي على تماس مباشر مع أبو بكر البغدادي عبر مسؤول غرفة العمليات أبو محمّد العدناني.

وأثبتت التحقيقات في الكثير من الملفّات القضائيّة أنّ “أبو الوليد” على علاقة مباشرة بالتّخطيط وتجنيد الأشخاص، أي أن دوره أيضا يغلب عليه الطابع التخطيطي، فيما يتولى الإشراف على التنفيذ قادة آخرون في غرفة العمليات المركزية نفسها أو في الخارج.

وعليه، فإنّ التّهمة الأكبر التي سُتسجَّل على الطّراس هي تواصله مع “أبو الوليد” الذي تبين عبر المراسلات المسجلة أنّه كان يتحدّث معه بلغة الأمر، أي بصفته رئيسه الذي يعطيه الأوامر بلغةٍ قاطعة، لا تحتمل الأخذ والرد، علما أن محمد قاسم الأحمد هو من كان صلة الوصل بين الاثنين.

كل هذه المعطيات انكشفت بعد تفجير كساره. قبل ذلك، كان اسم الطرّاس يحضر في أكثر من قضية يلاحقها جهاز الأمن العام، قبل أن يختفي، وهكذا دواليك.

ما قاله الموقوف في تفجير كسارة ـ زحلة، الذي كان يراد منه استهداف موكب لحركة “أمل” في طريقه الى مهرجان ذكرى تغييب الإمام موسى الصدر ورفيقيه في صور، المدعو (علي غ.) جعل الأمن العام يعيد فتح “الدّفاتر القديمة” لـ “الشيخ”، وصولاً إلى قضيّة ربط (علي غ.) بـ “أبو البراء” الذي يُعتقد أنّه محمّد قاسم الأحمد، بواسطة الطرّاس الذي قال للمدعو (علي غ.): “شو ما بيقلّك أبو البراء بتعملو”!

هل يقتصر الأمر على مجرد تعارف بين شخصين أم أنّ الطرّاس على معرفة بطبيعة المهمات التي يقوم بها “أبو البراء”، ولذلك، كانت لهجته قاطعة مع (علي غ.) بوجوب الالتزام بما يصدر من أوامر اليه من “أبو البراء”.

لا إجابة من الشيخ نفسه عن هذا السؤال حتى الآن، ولكنّ الثابت أنه هو من طلب سفر (علي غ.) إلى تركيا من دون أن يكلف نفسه عناء أن يجتمع به على فنجان قهوة في لبنان.

الأفدح أن لقاءات الطرّاس مع (علي غ.) ومع أكثر من مطلوب، حصلت في شقّة في تركيا تعود ملكيّتها للمدعو محمّد الربيع الملقّب بـ “أبو العلاء” الذي ورد اسمه في القرار الاتهامي في قضية متفجرة المستشاريّة الثقافية الإيرانيّة في بئر حسن (مطلوب بموجب مذكرة توقيف غيابية)، وتواصله مع المتواري الخطير حسين الزهران الذي يُعد شريكاً للأحمد في “سيّارة النّاعمة” ومتورطاً في تفجيري بئر العبد والرويس، وهو أيضا من المتوارين عن الأنظار.

الاخبار: لغط حول الموقف السعودي وأبو فاعور لم يأت من الرياض بجديد: الحريري يطمئن عون

كتبت “الاخبار”: في مقابل الحديث عن أجواء “سلبية” عاد بها الوزير وائل أبو فاعور من السعودية حول نيّة الرئيس سعد الحريري ترشيح النائب ميشال عون، علمت “الأخبار” أن أبو فاعور لم يأتِ بأي جديد، وأن الحريري طمأن عون باستمراره في مسعى ترشيحه، وطلب من الجنرال المزيد من الوقت

تغريدة واحدة من القائم بأعمال السفارة السعودية في بيروت وليد البخاري، كانت كافية لتطلق سيلاً من التكهّنات، بعد استشهاد كبير الدبلوماسيين السعوديين في العاصمة اللبنانية عبر حسابه على موقع “تويتر”، بجملة لوزير الخارجية السعودي الراحل سعود الفيصل عن الوزير والنائب السابق جان عبيد.

تغريدة البخاري، التي عاد وحذفها عن الموقع الأزرق بسبب “سوء تفسيرها وخروجها عن مقاصدها”، لم تكن الكلام السعودي الوحيد، الذي حمل اجتهاداً وتفسيراً من سياسيين ومسؤولين لبنانيين، في وقت تبدو فيه البلاد وكأنها تعيش على كلمة سرّ سعودية!

فوزير الصّحة وائل أبو فاعور، الذي زار السعودية مرّتين خلال عشرة أيام والتقى في زيارتيه مدير الاستخبارات السعودية خالد حميدان، وعاد منها ليل أول من أمس، استهل يومه أمس بزيارة صباحية للحريري في منزله في وسط بيروت، ثمّ بزيارة للرئيس نبيه برّي في عين التينة، الذي سبق له أن ردّ على سؤال عن نتيجة زيارة أبو فاعور الأولى للسعودية بالقول: “راح مختار، رجع محتار”.

ومع أن أبو فاعور لم يأتِ بأي جديد من السعودية، التي علمت “الأخبار” أن مدير استخباراتها لم يعطِ موفد النائب وليد جنبلاط (وبرّي) أي جواب حاسم عن موقف بلاده من تطوّرات الملفّ الرئاسي اللبناني، نُقل عن أبو فاعور طوال يوم أمس، استشفافه أجواءً سلبية من السعودية حيال نية الحريري ترشيح عون. وفُهمت تغريدة البخاري، المحسوب ضمناً على إدارة الاستخبارات، وكأنها تُكمّل ما نُقل عن أبو فاعور، وتحديداً من الأجواء المحيطة بالرئيس برّي، عن أن السعودية لا تحبّذ دعم الحريري لعون. ومع أن البخاري حذف التغريدة، إلّا أن أكثر من طرف، اعتبر أن “الرسالة السعودية وصلت”، فيما أشار مصدر “وسطي” لـ”الأخبار” الى أن “الخبر اليقين ليس بحوزة مدير الاستخبارات السعودية أصلاً”، مؤكّداً أن “السعوديين لم يحسموا أي موقف، لا لأبو فاعور ولا لأي أحد آخر”.

غير أن الحريري، بحسب مصادر التيار الوطني الحرّ، كان قد استبق عودة أبو فاعور من المملكة، بتواصلٍ أول من أمس مع الجنرال عون، وكذلك في اتصالات بين نادر الحريري والوزير جبران باسيل، مطمئناً إياه إلى “استمراره في الجهود الهادفة إلى إعلان ترشيحه، وحاجته إلى مزيد من الوقت لاستكمال الترتيبات، ضمن المهلة الزمنية المعقولة”. وهذه المهلة، كما أشير إليها في لقاء عون ــ الحريري الأخير، تنتهي خلال أسبوع، ربطاً ببرنامج عمل التيار الوطني الحرّ في الشارع، وتصعيده السياسي والشعبي، علماً بأن أوساطاً قيادية في التيار الوطني الحر لا تزال تتخوّف من كون الأجواء الإيجابية التي تُشاع حول ترشيح عون، تهدف إلى إحباط تحركّات عون في الشارع، وتأخير قيامه بالتصعيد.

وبرز أمس قرار رئيس المجلس النيابي بعد اجتماع هيئة مكتب المجلس، الداعي إلى عقد جلسة في 18 الشهر لانتخاب رؤساء اللجان النيابية ومقرّريها، لكن من دون الدعوة إلى جلسىة تشريعية. وجرى الاتفاق بحسب مصادر نيابية شاركت في جلسة هيئة المكتب المجلس أمس، على أن تتولّى الهيئة الجديدة للمكتب وضع جدول أعمال الجلسة التشريعية المقبلة بعد جلسة 18 الشهر، خصوصاً بعد وضع شروط من قبل التيار الوطني الحرّ وحزب القوات اللبنانية ووعود سابقة للحريري، بعدم حضور أي جلسة تشريعية من دون أن يكون قانون الانتخاب على جدول أعمالها.

وقالت المصادر إن “هناك رغبة لدى كل القوى السياسية بعدم التصعيد، كذلك الأمر بالنسبة إلى التيار الوطني الحرّ الذي لا يريد التصعيد بوجه رئيس المجلس في ظلّ التطورات الرئاسية، وبدوره رئيس المجلس أبدى تجاوباً خلال الجلسة”. وفيما تبدو القوات اللبنانية أكثر تشدّداً لناحية تمسّكها بأن يتضمن جدول أعمال الجلسة المقبلة قانون الانتخاب، أشارت مصادر نيابية لـ”الأخبار” إلى أن “من الوارد أن تشارك الكتل السياسية، ومن ضمنها التيار، في جلسة تشريعية لإقرار قوانين مالية متعلّقة بتصنيف لبناني المالي عالمياً، ومضطرون إلى إقرارها في مجلس النواب قبل 4 تشرين الثاني”. وقالت مصادر نيابية في القوات اللبنانية لـ”الأخبار” إنه “يجري التأكد من مسألة 4 تشرين الثاني ومن القوانين ليبنى على الشيء مقتضاه، لكن بغضّ النظر عن صيغة الجلسة التشريعية، لا بد أن يكون قانون الانتخاب على جدول أعمالها، ولا نقول بأن يتمّ إقراره في أول جلسة، لكن على الأقل أن يتم الطرح والمناقشة”.

الديار: ترقب لكلمة نصر الله اليوم والحريري يطالب بضمانات لرئاسة الحكومة

كتبت “الديار”: خرق “غموض” المقرات السياسية كلام لافت وواضح بدلالاته للقائم باعمال السفارة السعودية في لبنان وليد البخاري على مواقع التواصل الاجتماعي مستذكرا كلام سابق لسعود الفيصل وزير الخارجية السعودي عن “الوزير السابق جان عبيد وتضمن “وزير خارجية لبنان جان عبيد حكيمنا جميعا” إلا انه عاد وعدلها وزير خارجية لبنان جان عبيد… حكيم وزراء الخارجية العرب”، وما ان وصل هذا الكلام الى المقرات حتى تم تناقله وهناك من عممه بشكل عاجل، وخصوصاً المعارضين لوصول العماد ميشال عون الى بعبدا وعلقوا عليه الآمال والتأويلات لتعزيز رفضهم. في المقابل كان وزير الصحة العامة وائل ابو فاعور يتنقل بين عين التينة وبيت الوسط ناقلاً للرئيسين بري والحريري نتائج زيارته الى الرياض وما سمعه من مدير المخابرات السعودي، ورغم حرص ابو فاعور على ان المجالس بالامانات مازح الاعلاميين بالقول: “الحرارة مرتفعة”. فيما نقل البعض عن زيارة ابو فاعور الثانية انها تشبه الاولى، ولم يحمل اي موقف سعودي الى المسؤولين وعاد “محتاراً”، كما زيارته الاولى.

وهذا الغموض يمكن ان يتبدد اليوم مع كلام الامين العام لحزب السيد حسن نصرالله عن الوضع الرئاسي وما سيعلنه من مواقف بعد التطورات الاخيرة، وتحديداً لجهة دعم ترشيح العماد ميشال عون الى رئاسة الجمهورية. وهذا موقف حاسم، وواضح لحزب الله وضوح الشمس، بعكس ضبابية وغموض الآخرين.

وفي ظل هذه الاجواء، يبقى الصمت سيد الموقف في الرابية، حتى ان مقدمة نشرة اخبار O.T.V لم تتطرق الى الملف الرئاسي وكذلك قناة “المنار”، وعلم ان وفداً من نواب تكتل التغيير والاصلاح سيزورون الكتل النيابية لوضعها في تطورات الموقف العوني الاخير وما يجري بين الرابية وبيت الوسط. كما سيقوم الوزير جبران باسيل بزيارات للاحزاب السياسية لوضعهم في ترشيح العماد ميشال عون، مع التأكيد للحلفاء وخصوصاً لاحزاب 8 آذار بانه “لا صفقة مع المستقبل” بل تفاهم، تستدعيه المرحلة في الملف الرئاسي.

رغم ذلك، الغموض سيستمر حتى اعلان الرئيس الحريري موقفه بعد عودته من زياراته الخارجية الى الرياض وباريس وانقرة والقاهرة، حاملاً الملف الرئاسي، وعلى ضوء النتائج سيبلغ عون التفاصيل، علماً ان مهلة الانتظار لن تتعدى العشرين من تشرين الاول، وبعدها لكل حادث حديث. فاذا كانت الاجواء ايجابية سيتم البحث بالاخراج الوفاقي، واذا كانت الامور “معاكسة” فلا احد يستطيع التنبؤ بالنتائج، وكيف سيتعامل الجنرال؟ واين سيرد؟ وماذا سيكون الموقف المسيحي؟ خصوصاً ان النائب القواتي انطوان زهرا لمح الى مشاركة التيار الوطني الحر في تحركاته الشعبية، اذا استمر الموقف من القوى المسيحية الاساسية على هذا المسار من التجاهل واللامبالاة في ما يطرحون.

اما النائب وليد جنبلاط فاكد انه لن يكون معرقلاً لاي تسوية رئاسية، اذا كان العماد ميشال عون او غيره، والمهم الخروج من الدوامة، علما ان زيارة جنبلاط لباريس طويلة، وسط محاذير امنية يعتبرها جنبلاط جدية تستدعي الحذر مع عائلته، وبالتالي سيبقى يتابع الاوضاع من باريس ويمكن ان تكون الرؤية اكثر انقشاعاً من لبنان.

“الجميع في حيرة” ولا وضوح، ولا احد يتجرأ على اعلان موقف صريح من القيادات السياسية الفاعلة، والكل بانتظار الكلمة السعودية، فيما اعلن المسؤول الايراني امير حسين عبد اللهيان، ان ايران تؤيد وصول العماد ميشال عون، فيما سفارتا واشنطن وموسكو تلتزمان الصمت وسط اشارات روسية غامضة وسلبية وعتب على الرئيس سعد الحريري ومواقفه العنيفة من روسيا في تصريحاته واعلامه، وهذا لا تقبل به موسكو، حتى ان نقزة الرئيس الحريري من الموقف الروسي وحلفائه واضحة، وهذه “النقزة” دفعته الى مطالبة العونيين بضمانة من حزب الله وروسيا ودمشق وايران، تؤيد وصوله الى رئاسة الحكومة وعدم الفيتو على شخصه وتسهيل مهمته، قبل اعلان تبني ترشيح العماد عون، خصوصاً ان العلاقة بين الحريري وحلفاء العماد عون يحكمها جدار من عدم الثقة، وخلافات كبيرة على كل شيء في الداخل وليس على الخارج فقط.

النهار: تشريع الضرورة على وقع التريث الرئاسي

كتبت “النهار”: كادت “تغريدة ” مفاجأة مساء أمس للقائم بأعمال السفارة السعودية في بيروت وليد البخاري تشعل باب الاجتهادات الرئاسية على الغارب، وسط مناخ سياسي متوثب لتلقي الاشارات “المرمزة” في أدق تفاصيلها من الداخل والخارج وتوظيفها في ما يصح ولا يصح في ما يعني الملف الرئاسي. لكن أكثر ما اكسب هذه الواقعة دلالة تمثل في مسارعة الديبلوماسي السعودي الى “تصويب” تغريدته قبل انفلات حبل التفسيرات والقراءات وربما بناء المواقف السياسية على اساسها. ذلك ان القائم بالاعمال السعودي غرد العبارة المقتضبة الآتية في حسابه بموقع “تويتر”: “وزير خارجية لبنان جان عبيد حكيم وزراء الخارجية العرب ” وذيل العبارة بتوقيع وزير الخارجية السعودي الراحل سعود الفيصل. وبعدما تداولت مواقع تواصل اجتماعية التغريدة على نطاق واسع سارع البخاري الى تدوين عبارة الحاقية جاء فيها: “التغريدة ( السابقة ) كانت في اطار توثيق سلسلة من الاقوال المأثورة لسمو الامير سعود الفيصل، رحمه الله، لا تحتمل الكثير من الاجتهادات”. ثم عاد ليلا وغرد أنه “تم حذف التغريدة بسبب سوء تفسيرها وخروجها عن مقاصدها”.

والواقع انه لم يكن غريباً ان تثير هذه التغريدة “الاجتهادات ” التي تنبه لها البخاري واستدركها بحذفها فيما تثار تباعاً التساؤلات لدى مختلف الاوساط السياسية عن موقف المملكة العربية السعودية من المسعى المتواصل للرئيس سعد الحريري في شأن بلورة الخيارات الرئاسية ومنها وأبرزها خيار انتخاب العماد ميشال عون. وفي الساعات الاخيرة تحديدا سعى كثيرون الى معرفة ما حمله وزير الصحة موفد الزعيم الجنبلاطي وائل ابو فاعور في زيارته الثانية للرياض أول من امس منذ ان اطلق الرئيس الحريري مبادرته. لكن الوزير ابو فاعور كاد ينفي الزيارة حين اجاب الصحافيين في عين التينة عقب لقائه رئيس مجلس النواب نبيه بري امس متسائلاً: “هل زرت السعودية؟”. ولم يشف القليل مما تردد عن اجواء الزيارة غليل الفضوليين اذ قيل إن السعودية تترك للبنانيين تدبير امورهم بانفسهم وتترك تحديدا للرئيس الحريري ان يقوم بما يراه مناسباً. وفيما تحدثت معلومات عن اعتزام الحريري زيارة باريس قريباً، استبعدت مصادر سياسية مطلعة ان يطرأ أي جديد على المشهد السياسي اليوم سواء من خلال اجتماع كتلة “المستقبل ” أو “تكتل التغيير والاصلاح ” في انتظار مرور هذا الاسبوع أيضاً قبل بلورة الامور بدءا من الاسبوع المقبل. وقالت المصادر لـ”النهار” إن المشاورات السياسية التي اجريت مطلع الاسبوع عكست مزيداً من الجمود والانسداد بحيث لم يظهر أي مؤشر ايجابي لامكان اختراق قد يساعد الرئيس الحريري على بت مبادرته في أي اتجاه، بل ان خيار انتخاب العماد عون لا يزال بحسب هذه المصادر عند مربع الفرز السياسي الاول الذي استخلصه الحريري من جولته الاولى والذي جاءت نتائجه سلبية حيال هذا الخيار. وأضافت الى ان ثمة اختبارا يرصده الجميع في موقف “حزب الله ” الذي لا يزال يلزم تجاهلا الصمت المطبق حيال مسعى الاخير منذ بدايته بحجة انتظار اعلان الحريري تبنيه العلني لترشيح العماد عون. وهذا الاختبار يتمثل في انتظار ما ستحمله كلمتان للامين العام للحزب السيد حسن نصرالله مساء اليوم في الليلة الاخيرة من محرم وغداً في الاحتفال المركزي الكبير احياء لذكرى عاشوراء في الضاحية الجنوبية. وتعتقد المصادر ان الاسبوع الحالي سيشكل واقعيا الاسبوع الاخير قبل بدء البلورة النهائية للاتجاهات المتصلة بتحرك الحريري لانه منذ الاسبوع المقبل سيتخذ العد العكسي لجلسة 31 تشرين الاول الذي ربما بات موعداً مفصلياً لبت مصير خيار عون ومسعى الحريري سواء بسواء.

المستقبل: “التيار الوطني” يحشد للشارع و”القوات” يؤازره في التشريع.. و”الكتائب” يرفض “حكم الأقوى” بري لمكتب المجلس: لا أريد عون رئيساً

كتبت “المستقبل”: بحنكته المشهودة تجاوز رئيس المجلس النيابي نبيه بري أمس إشكالية جدولة أعمال التشريع بإحالتها إلى مكتب المجلس الجديد بعد انتخابه وأعضاء اللجان النيابية في الجلسة العامة المقرر انعقادها الثلاثاء المقبل، فاقتصر الاجتماع الأخير لهيئة المكتب الحالية على استمزاج الآراء النيابية وتسجيل المواقف السياسية إزاء المستجدات الرئاسية. وفي خضم النقاش الذي دار خلال الاجتماع حول خارطة مواقف الأفرقاء والحلفاء من ترشيح رئيس تكتل “التغيير والإصلاح” النائب ميشال عون، برزت مجاهرة بري علناً ومن دون أي مواربة برفضه القاطع لتبوؤ عون سدة الرئاسة الأولى، قائلاً بصريح العبارة لأعضاء هيئة المكتب وفق ما نقلت مصادر متقاطعة في الهيئة لـ”المستقبل”: “لا أريد عون رئيساً”.

اللواء: صاعقة برّي: لن أنتخب عون ولو بقيت وحيداً 146 بنداً على جدول مجلس الوزراء الخميس.. وأبو فاعور عاد خالي الوفاض من الرياض

كتبت “اللواء”: بعد الكلام الصاعق لرئيس المجلس النيابي نبيه برّي الذي لم ينزل برداً وسلاماً على رؤوس هيئة مكتب المجلس، بإعلانه انه لن ينتخب النائب ميشال عون رئيساً للجمهورية، ولو بقي وحده دون سائر نواب كتلته، من المتوقع ان تتحرك عجلة الاتصالات السياسية التي دخلت في سباق مع التحضيرات العونية لاحياء ذكرى 13 تشرين.

وأبرز هذه الاتصالات الجولة التي يبدأها رئيس “التيار الوطني الحر” جبران باسيل اليوم على رؤساء الأحزاب اللبنانية.

الجمهورية: “التغريدات” تهزّ المشهد الرئاسي… والمستقبل: السعودية لا تتدخّل

كتبت “الجمهورية”: كلّ الأنظار الداخلية كانت مشدودة صوب “بيت الوسط” ترقّباً لِما قد يصدر عن الرئيس سعد الحريري حول تحديد خياره النهائي في ما خصّ انتخابات رئاسة الجمهورية، ومسألة ترشيحه النائب ميشال عون. ولكن قبل أن يقول الحريري كلمته المنتظَرة، خرقت تغريدة سعودية المشهدَ الرئاسيّ، وهزّت الوسط السياسي ورسَمت في الأجواء الداخلية سُحباً كثيفة من علامات الاستفهام.

إذا كان مضمون تغريدة القائم بالأعمال السعودي في لبنان وليد البخاري في سماء الإستحقاق الرئاسي، والتي جاءت تذكيراً بمواقف للأمير الراحل سعود الفيصل وعواطفه السياسية تجاه الوزير السابق جان عبيد، والقول “إنّ جان عبيد حكيمنا جميعاً وحكيم وزراء الخارجية العرب”.

فإنّ التغريدة التوضيحية التي أعقبَتها، حاولت أن تخفّف من وقعِها، وأن تقطع الطريق على محاولات تأويلها وتفسيرها على غير مقصدِها، حيث أوضَح فيها أنّ التغريدة الأولى “كانت في إطار سلسلة من الأقوال المأثورة لسموّ الأمير سعود الفيصل، لا تحتمل الكثير من الاجتهادات”.

وذلك قبل أن يتبعها بتغريدة ثالثة بمضمون لافِت، وفيه “إنَّ ما يجمع لبنان بالمملكة هو أكثر من علاقة عاديَّة ، إنَّها علاقة أهل ولقد كان لبنان الوطنَ الثاني للسعوديين”.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى