نعمان للشرق الجديد: الحرب في سوريا وعليها دخلت مرحلة جديدة

رأى الوزير السابق الدكتور عصام نعمان ان الحرب في سوريا وعليها، دخلت مرحلة جديدة يمكن تسميتها مرحلة الحرب الباردة المتصاعدة بين الولايات المتحدة وروسيا.

وقال نعمان في حديث لوكالة أخبار الشرق الجديد، “ان روسيا وبالتفاهم مع حلفائها ايران وسوريا وحزب الله وجدت ان سياسة الولايات المتحدة تقوم على الخداع والمماطلة، وانها لا تريد البتة ان تفصل بين “جبهة فتح الشام” أي “جبهة النصرة” سابقا وبين ما تسميه الولايات المتحدة فصائل “المعارضة السورية المعتدلة”. لافتا الى “ان الفصائل المسماة “معتدلة” لا نفوذ لها في مسرح العمليات” وبالتالي هي مضطرة الى التحالف دائما مع “جبهة النصرة” كي تستطيع مواجهة قوات الجيش السوري وحلفائه، لذلك امتنعت الولايات المتحدة دائما عن الوفاء بتعهداتها لروسيا بالفصل بين النصرة وهي المكرسة تنظيما ارهابيا وبين الفصائل السورية المعتدلة”.

واضاف نعمان، “ان ذلك كله حمل روسيا على عدم الموافقة على أي مشاريع هدنة تطرحها الولايات المتحدة، لأنها اكتشفت ان المقصود بها أي بـ”الهدن” تمكين التنظيمات الارهابية المناهضة لسوريا وللجيش السوري من لملمة صفوفها وتسليح نفسها ومعاودة الحرب”.

وتابع نعمان قائلا: “واكثر من ذلك قامت روسيا برفع مستوى تسليح الجيش السوري وحلفائه من جهة، كما قامت بإرسال المزيد من طائراتها الحربية البعيدة المدى والاكثر فعالية الى قاعدة حميميم قرب اللاذقية، بعيارة اخرى قررت روسيا تمكين سوريا وحلفائها من خوض معركة حلب الى نهايتها أي الى تحريرها من التنظيمات الارهابية”.

وختم نعمان بالقول: “ان ذلك اثار حفيظة الولايات المتحدة فأخذت تطلق بعض التهديدات ولكن دونما جدوى، ذلك ان الكل يعرف ان الولايات المتحدة دخلت الان في مرحلة انتقالية، فالانتخابات الرئاسية وانتخابات الكونغرس النصفية ستحدث في 8 تشرين الثاني المقبل، وفي هذه الفترة من الان حتى اجراء الانتخابات تصبح الادارة الاميركية أي الرئيس اوباما وادارته في حال البطة العرجاء، أي العاجزة عن التحرك والقيام بتدابير فاعلة، لذلك اخذت روسيا وحلفائها حريتهم ووسعوا مجال المناورة والعمل ويبدو انهم لن يتوقفوا قبل انهاء معركة حلب لمصلحة سوريا والجيش العربي السوري” .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى