من الصحافة اللبنانية
أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية
السفير: بكركي تهادن.. وعين التينة توزع “كعك العباس”! الحريري إلى خيار عون بلا تردد.. “ماذا بعد”؟
كتبت “السفير”: هل تتبلغ “كتلة المستقبل” النيابية، اليوم قرار الرئيس سعد الحريري النهائي بتبني ترشيح العماد ميشال عون إلى رئاسة الجمهورية، أم أن الترشيح يحتاج الى المزيد من الإنضاج محليا وخارجيا، قبل أن يصبح رسميا قبل أسبوع على الأقل من موعد جلسة الحادي والثلاثين من تشرين الأول الجاري؟
في المعلومات، أن الحريري الذي عاد الى بيروت آتيا من موسكو، ليل أمس الأول، سيترأس اليوم اجتماع “كتلة المستقبل”، الذي لم ينعقد يوم الثلاثاء الماضي، بسبب معلن هو سفر الرئيس فؤاد السنيورة الى الخارج، فيما بدا واضحا أن الحريري لا يريد في هذه المرحلة أن يصدر عن “الكتلة” أي موقف من شأنه أن يفسر سلبا أو إيجابا من هذا الطرف أو ذاك، لذلك، قرر ضبط إيقاع تياره السياسي، آخذا على عاتقه أن يتحمل تبعات الخيارات التي سيقدم عليها، بما فيها ترشيح العماد عون.
وقد استبعد أحد الأعضاء البارزين في “كتلة المستقبل” أن تصدر عن اجتماع اليوم قرارات أساسية، وقال لـ”السفير” ان الحريري سيطلع أعضاء الكتلة على نتائج الجولة الأولى من مشاورات في الداخل والخارج(موسكو)، والوجهة التي يسلكها بعد دراسة كل الخيارات التي وضعت على طاولة النواب في جلسة سابقة، وأكد أن الحريري ليس مستعجلا وهو سيأخذ وقته، وسيواصل جولته التي ستقوده الى الرياض وباريس وأنقرة، ومن بعدها يبدأ العد العكسي للاحتمالات الداخلية.
واستبعد عضو “كتلة المستقبل” أن يعود الحريري من السعودية بجواب رسمي واضح سواء بتبني عون أو غيره من المرشحين، وقال ان المؤمن لا يلدغ من جحرٍ مرتين، ولذلك، لن يلزم السعوديون أنفسهم باسم محدد، كما حصل في حالة ترشيح سليمان فرنجية، وهم أعطوا اشارة الى الحريري، فهمت بأنها عبارة عن ضوء أخضر مشروط (لا ممانعة)، فاذا بلغت مبادرته خواتيمها النهائية، سيجد موقفا سعوديا داعما، واذا اصطدمت بحائط مسدود.. سيتحمل وحده تبعات ذلك.
وقالت مصادر أخرى في “كتلة المستقبل” لـ”السفير” إن الحريري سيعيد التأكيد أمام أعضاء كتلته بأن أي قرار سيتخذه، بما في ذلك خيار انتخاب عون، سيكون مستندا إلى مجموعة من الأسباب الموجبة التي كان تولى شرحها بالتفصيل سابقا.
وعلم أن الحريري استبق الاجتماع بجولة مشاورات شملت معظم أطياف كتلته النيابية، وخصوصا بعض الأسماء المعترضة على خيار عون، وخلص إلى أن جميع النواب سيتبنّون خياره باستثناء عدد من النواب لا يتجاوز عدد أصابع اليد الواحدة، وبينهم بطبيعة الحال الرئيس فؤاد السنيورة الذي كان قد ردد أمام زواره بأنه لن يكسر قرار الحريري، ولو يخرج من تحت عباءته، برغم قناعته الراسخة بأن الأمور لم تصل الى ما وصلت اليه الا بسبب ما يسميها “بعض السياسات الخاطئة”.
ووفق أوساط “المستقبل”، فإن الحريري سيبادر قبل إعلان تبني “الجنرال” رسميا في غضون الأسبوعين المقبلين، إلى عقد لقاء مع رئيس “تيار المردة” النائب سليمان فرنجية من أجل إبلاغه رسميا قرار العودة عن ترشيحه في ضوء الخيارات التي كان قد طرحها أمامه في لقاء بنشعي الأخير.
وتوقعت مصادر مراقبة ارتسام مشهد سياسي جديد محليا فور إعلان الحريري تبنيه رسميا لميشال عون، ولم تستبعد أن تلي ذلك إطلالة سياسية للأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله في السياق الإيجابي ذاته، على أن يكون يوم 31 تشرين الأول، علامة فارقة في الاستحقاق الرئاسي.
تابعت الصحيفة، في هذا الوقت، استبدل مجلس المطارنة الموارنة بيانه الشهري بـ “نداء”، لا يصدر عادة إلا عند المنعطفات وفي المحطات المفصلية، ما يعكس مدى تحسس بكركي بخطورة المرحلة الحالية، بعد استفحال الشغور الرئاسي وعوارضه.
ولئن كانت عظة البطريرك الماروني بشارة الراعي الأحد الماضي قد فجّرت أزمة بينه وبين الرئيس نبيه بري، إلا أن نداء أمس ورد فعل بري عليه ساهما على ما يبدو في احتواء الموقف ومنع تمدد الزوبعة خارج.. الفنجان. صحيح أن المطارنة أكدوا التزامهم بما صدر عن الراعي، لكنهم في الوقت ذاته فتحوا نافذة على عين التينة بإشارتهم إلى “التفاهمات” تحت سقف التقيد بالدستور نصا وروحا، علما أن سلة رئيس المجلس هي “الاسم الحركي” للتفاهمات المقترحة أو لجدول أعمال الحوار.
كما تمسك المطارنة بوضع قانون جديد للانتخاب يؤمّن التمثيل الحقيقي، في تقاطع آخر مع بري الرافض لقانون الستين.
وقد سارع بري إلى ملاقاة المطارنة في منتصف الطريق، معرباً عن تأييده لبيانهم بكل مندرجاته “الذي لا يتعارض مطلقا مع بنود الحوار الوطني (ما سُمي بالسلة)”.
واحتفاءً بذلك وزع بري على النواب في “لقاء الاربعاء النيابي” سلة مليئة بـ “كعك العباس”.
البناء: تطبيع حكومي نسبي اليوم بمشاركة حزب الله… وريفي يفتح النار على “المعلومات”
كتبت “البناء”: أحياء بستان الباشا والشيخ سعيد ودوار الجندول محاور تقدّم نوعي للجيش السوري، رافقها قرار تخفيف الضغط الناري على الأحياء التي يسيطر عليها المسلحون، بعدما بدأ الأهالي في هذه الأحياء يرفعون الأعلام السورية، إعلاناً لتمسكهم بالهوية التي تمثلها الدولة السورية وجيشها، بينما تراجع الأميركيون عن لغة التصعيد وأعادوا التواصل مع موسكو عبر اتصال مباشر بين وزيري الخارجية الروسي سيرغي لافروف والأميركي جون كيري. أعلنت الوزارتان أنه استئناف للمساعي المشتركة من أجل وقف النار في سورية، بينما تتحرك فرنسا لاستصدار قرار عن مجلس الأمن الدولي يفرض دخول القوافل الإغاثية إلى شرق حلب، دون المرور بموافقة الدولة السورية، قالت مصادر أممية إنه لن يبصر النور بوجود موقف روسي ثابت يتمسك بالسيادة السورية، إضافة لما تملكه روسيا من أوراق تأثير كرئيس لمجلس الأمن هذا الشهر.
لبنانياً بدا المسار نحو الاستحقاق الرئاسي أكثر سلاسة مع تلقف رئيس المجلس النيابي نبيه بري لرسائل بكركي والرابية، والردّ عليها بإيجابية بعدما خلا بيان بكركي من تعبير السلة وحصر الاعتراض بالشروط التي تقيّد ممارسة رئيس الجمهورية لصلاحياته الدستورية، وبعدما أبدى العماد ميشال عون ترحيبه بالتوافق على قانون الانتخابات النيابية والسير به قبل انتخاب رئيس الجمهورية، إذا تمّ التوافق بين الكتل النيابية على ماهية القانون، الذي ليس موضوعاً خلافياً بين التيار الوطني الحر والرئيس بري.
تلقُّف بري للرسائل، أزال فرص الرهان على جعل موقفه متراساً لتبرير أيّ انتكاسة في المسار الرئاسي، وأعاد الكرة إلى ملعب الرئيس سعد الحريري الذي يتوقف على إعلانه ترشيح العماد عون، ظهور خطوتين تطلقان صفارة الاستحقاق، الأولى هي زيارة العماد عون للرئيس بري، والثانية هي مبادرة حزب الله للتواصل مع الحلفاء لتسويق خيار عون الرئاسي.
الحريري يترأس اليوم اجتماع كتلته، ويتوقف على ما سيصدر في بيان الكتلة من موقف من الترشيحات الرئاسية، الحكم على درجة التماسك في الكتلة وراء مواقف الحريري من جهة، ومدى ثقته بالمواقف التي يفترض أنها تعبير عن دعم دولي وإقليمي لمبادرته وفقاً لمصادر المستقبل.
اليوم أيضاً وتسهيلاً لمهمة الحريري يستجيب حزب الله للمشاركة في اجتماع حكومي هو الأول بعد انقطاع قارب الشهر، وينتظر التيار الوطني الحر اللقاء الثاني للحريري مع عون للعودة عن مقاطعته اجتماعات الحكومة، في ضوء النتائج.
خلا بيان المطارنة الموارنة أمس، من ذكر عبارة السلة وجاء تعبيره عن تفاهمات منسجمة مع الدستور أشبه بصياغة لكلام البطريرك مار بشارة بطرس الراعي في عظة الأحد، بما يتناسب مع مساعي التهدئة مع رئيس المجلس النيابي نبيه بري الذي سارع الى تأييد البيان بكل مندرجاته “الذي لا يتعارض مطلقاً مع بنود الحوار الوطني ما سُمّي بالسلة “. واحتفاءً بذلك وزع بري على السادة النواب في لقاء الأربعاء سلة مليئة بكعك العباس، وبالتالي أزيلت غيمة سوء التفاهم بين بكركي وعين التينة.
وكان المطارنة الموارنة قد أكدوا في البيان تمسّكهم بالمواقف التي أطلقها البطريرك الراعي في عظة الأحد “في شأن التقيد بالدستور الذي تُصاغ حول مبادئه، نصاً وروحاً، جميع التفاهمات الرامية الى الالتزام بهذه المبادئ الدستورية في انتخاب رئيس للجمهورية، من دون أن توضع عليه أي شروط مسبقة”. مضيفاً: “فهو بكونه، حسب المادة 49 من الدستور، رئيس الدولة ورمز وحدة الوطن، يسهر على احترام الدستور، والمحافظة على استقلال لبنان ووحدته وسلامة أراضيه، وفقاً لأحكام الدستور ولكي يقوم بمهمته الوطنية العليا هذه، ينبغي أن يكون حراً من كل قيد، وعندئذ يكون “الرئيس الحَكَم”، لا “الرئيس الطَّرف”، ولا “الرئيس الصُّوري”. ورحبوا بالجهود والمشاورات المتعلقة بانتخاب رئيس للجمهورية.
يترأس الرئيس سعد الحريري العائد إلى بيروت اجتماعاً لكتلة المستقبل غداً لوضعها في أجواء زيارته الخارجية. ويرتقب أن تكون له مشاورات محلية مع البطريرك مار بشارة بطرس الراعي ومفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، على أن يلتقي رئيس تكتل التغيير والإصلاح العماد ميشال عون مجدداً لاستكمال المشاورات في الشأن الرئاسي.
وفي حين لم يدل الحريري عقب عودته الى بيروت بأي تصريحات عن جولته ولم ترشح أي معلومات عن لقاءاته في الرياض وموسكو، أكدت مصادر نيابية في تيار المستقبل لـ “البناء” أن “الكتلة ستعقد اجتماعاً غداً وقد يترأسه الرئيس الحريري لوضع الكتلة في أجواء لقاءاته الخارجية ويناقش معها المعطيات في الملف الرئاسي”. وأوضحت المصادر أن “رئيس المستقبل لم يحسم بعد خياره السير بالعماد عون لرئاسة الجمهورية، ولا يزال رئيس تيار المرده سليمان فرنجية مرشحه حتى الساعة”، نافية ما يُقال بأن الطريق لوصول الحريري الى رئاسة الحكومة هو انتخاب عون للجمهورية، مضيفة: “لقد كان الحريري رئيساً للحكومة ولم يكن عون في سدة رئاسة الجمهورية”، لافتة الى أننا عندما ننتخب الرئيس نبحث في موضوع رئاسة الحكومة كما يقول الدستور”، مشيرة الى أن لا مانع لدينا من إقرار قانون للانتخابات قبل انتخاب الرئيس، نحن والقوات اللبنانية والحزب الاشتراكي طرحنا القانون المختلط على التصويت في المجلس النيابي، فإذا تم التوافق حوله لا مانع من إقراره قبل الرئاسة”.
وحول السلة المتكاملة للحل التي يتحدث عنها الرئيس بري، أوضحت المصادر بأن “رئيس المجلس أوضح موقفه منها بأن بنود السلة هي نفسها بنود جدول الحوار الوطني وبالتالي أسيء فهم بري في هذه المسألة”. وإذ جددت المصادر “رفض المستقبل أي شروط مسبقة على رئيس الجمهورية، لفتت في الوقت نفسه إلى أنه في حال التوافق على بعض القضايا قبل انتخاب الرئيس فلا مانع من ذلك، لكن يجب ألا نلزم الرئيس بها”، وتنفي المصادر أن تكون السعودية هي من يعرقل التسوية، هي لم ولن تتدخل ولم تعمد في السابق الى تعطيل أي تسوية بين اللبنانيين”.
الاخبار: الحريري ماضٍ بترشيح عون: الإعلان قبل 20 الشهر؟
كتبت “الاخبار”: حدثان سياسيان يخطفان الأنظار اليوم. الأول صباحاً وهو عودة الحياة إلى جلسات مجلس الوزراء بعد أن فشل سعد الحريري في إقناع تمام سلام تأجيل الجلسة. والثاني هو البيان الذي سيصدر عقب جلسة كتلة نواب المستقبل وما يُحكى عن إمكانية أن يفعلها الحريري ويُعلن رسمياً تأييده لترشيح ميشال عون، اليوم، او في غضون أسبوعين
التوقيت الصائب هو ما ينتظره رئيس تيار المستقبل سعد الحريري لإعلان تبني ترشيح العماد ميشال عون رسمياً إلى رئاسة الجمهورية. عاد من زيارته للسعودية وروسيا، ولا يزال على موقفه: فتح باب وصول عون إلى قصر بعبدا، على قاعدة أن هذا الخيار هو الوحيد الممكن حالياً.
وبعدما استقبله وليّ وليّ العهد السعودي محمد بن سلمان، لم يعد بمقدور معارضي مبادرة الحريري الجديدة التذرع بموقف غير معلن للرياض للقول إن السعودية تعارض وصول عون إلى بعبدا. ففريق الحريري يجزم بأن “حكام المملكة” لن يعلنوا أي موقف من الملف الرئاسي اللبناني، بعدما أدوا قسطهم للعلى عندما أيدوا ترشيح النائب سليمان فرنجية، من دون أن يلاقيهم حزب الله في منتصف الطريق. وبالتالي، هم “ليسوا مستعدين للتنازل مجدداً” عبر إعلان ترشيح عون. وتجزم المصادر القريبة من الرياض بأن لقاء الحريري ــــ بن سلمان فتح باب تسوية مشكلات رئيس تيار المستقبل المالية والسياسية، لكن “من دون أن يصدر قرار فوري بمعالجة أزمة “سعودي أوجيه”. فُتِح مسار لتسوية الأوضاع”. وتؤكد المصادر عينها أن السعودية ستساعد الحريري سياسياً من خلال عدم إعلان موقف سلبي من مبادرته.
في هذا الوقت، يسيطر حبس الأنفاس على كل المتحمسين لخيار عون، وأبرزهم، بطبيعة الحال، التيار الوطني الحر الذي ينتظر بشرى سارّة بعد العودة الثانية للحريري من زيارته لروسيا والسعودية. الجديد في الملف الرئاسي، هو وجود أجواء تؤكد أنّ الحريري سيُعلن بعد اجتماع كتلته النيابية اليوم تبنيه ترشيح عون للرئاسة. مصادر مقربة من رئيس مجلس النواب نبيه بري، وأخرى “مقربة جداً” من الحريري، نفت هذه المعلومة. فيما لم ينفها ولم يؤكدها نواب في كتلة المستقبل. وقالت مصادر قريبة من الحريري إنه “أبلغ أكثر من طرف التقاه أنه حسم قراره بدعم ترشيح عون إن ساعدته الظروف، لكنه لن يعلن ذلك على الملأ إلا إذا تأكد من ضمان عون للرئاسة، لأنه لا يريد تكرار تجربة ترشيح فرنجية التي رتبت عليه تداعيات كثيرة داخل تياره وبيئته”.
وفي وقت اعتبرت فيه مصادر مطلعة على تفاصيل مبادرة الحريري أن “التصويب عليها سببه جديتها”، أكدت مصادر وزارية مطلعة على زيارة الحريري لروسيا أن “موقف موسكو السلبي من عون، كما سرب سابقاً، قد تبدل. والحريري الذي لم يناقش الأسماء المرشحة، سمع كلاماً روسياً أكد دعم أي خيار سيعتمده، بعد أن كانت موسكو تشدد على تفضيلها خيار الرئيس التوافقي”. وفي وقت أكدت فيه المصادر أن “الرئيس بري ليس وحده من يقف حجر عثرة في طريق عون إلى بعبدا، وأن ما يحكى عن موقف السعودية السلبي ليس صحيحاً”، أشارت إلى أن “الرياض لن تدخل في الأسماء بشكل واضح، وهذا الأمر لن يمنع الحريري من إعلان موقفه النهائي إن قرر دعم عون الذي ترتفع حظوظه”. ولفتت المصادر إلى أن الحريري سيُعلن ما بين15 و 20 من الشهر الجاري كل ما تتضمنه المبادرة، وسيكون هناك موقف مهم”.
مصادر بارزة في التيار الوطني الحر قالت لـ “الأخبار” إنه “لا جديد على خط عين التينة”، متوقعة أن “تبقى الأمور على ما هي عليه حتى يعلن الرئيس الحريري ترشيح العماد عون رسمياً. وعندها يمكن أن يكون هناك جديد يجري الكلام حوله”. وأكّدت أن “الكرة في ملعب الرئيس بري بعدما عملنا كل اللازم من جهتنا، سواء عبر كلام العماد عون أول من أمس، أو لجهة عدم استغلالنا موقف بكركي لنقوِّص عليه، وتأكيد الوزير جبران باسيل من على منبر بكركي أن من حقه وواجبنا أن نتفاهم معه، وأبدينا استعدادنا لإجراء تفاهمات وإعطاء طمأنات، ولكن من دون شروط”.
الديار: لافروف للحريري : عون قائد قوي ويمكن ان يساهم في حلّ أزمة سوريا موجة تفاؤل وهدوء عمّت الأوساط السياسية بكلمة سر
كتبت “الديار”: سجال “الكرامات” بين بكركي وعين التينة الأحد الماضي، حلّ مكانه سجال “كعك العباس والكعك والمعمول” وطغى على البلاد منخفض سياسي ودي على عكس الايام والاسابيع الماضية، اوحى بخرق جدي في مسألة رئاسة الجمهورية ووصول العماد ميشال عون الى بعبدا.
الموارنة الذين كادوا ينفجرون رداً على تقييد رئيس الجمهورية بسلة شروط تعجيزية، تنزع منه ما تبقى من صلاحيات اخذ معظمها الطائف بالاساس، كانوا يحضرون لتحركات احتجاجية تبدأ في الزحف نحو بكركي الاحد المقبل لاعلان الوقوف خلف ثوابت الراعي الرافضة للسلة، بالاضافة الى قرع اجراس الكنائس في القرى والقيام باعتصامات، رفضا للتعامل معهم كمواطنين درجة ثانية، حتى ان البطريرك الراعي الذي ظهر غاضباً جداً خلال الأيام الماضية اعلن بأنه لن يقبل بأي شرط مسبق على الرئيس، وهذا ما أدى الى وقوف كل القاعدة المارونية خلف الراعي من الشمال الى الجنوب والبقاع والجبل وبيروت، حتى ان الموارنة اعلنوا انهم لن يقبلوا بالدكتور سمير جعجع وسليمان فرنجية وغيرهما لرئاسة الجمهورية بل يريدون العماد ميشال عون رداً على ما يتعرض له من مواقف ومحاولة تطويقه بشروط تعجيزية.
الموارنة الذين كانوا على حافة الانتفاضة نجحوا في تصويب البوصلة، واستعادوا “نوعاً” من عافيتهم السياسية، الذين افتقدوها طوال السنوات الماضية، ستؤسس لمرحلة جديدة في البلاد بعيداً عن الشعور بالغبن والاجحاف.
فتيل التوتر ساهم في اطفائه وسحبه الرئيس نبيه بري، الذي اشاد بموقف بيان بكركي بكل مندرجاته، واعتبره “مكملا” لسلته عبر الحديث عن الرئاسة وقانون الانتخابات والمصالحات والدستور، وهذه القضايا يطرحها الرئيس بري ويتبناها، وهي بالاساس لا علاقة لها بصلاحيات رئيس الجمهورية المتمسك بها رئيس المجلس ودافع عنها على طاولة الحوار.
الاجواء الايجابية التي سادت البلاد بعد غزل بكركي – عين التينة، كيف يمكن ترجمتها؟ واين تصرف؟ وهذا ما يؤكد ان الكرة ما زالت في ملعب الرئيس سعد الحريري والاعلان بوضوح عن ترشيحه للعماد عون لرئاسة الجمهورية. وعندها يبدأ الحديث الجدي عن الرئاسة، وبالتالي هناك انتظار “ثقيل” لما سيصدر عن الرئيس سعد الحريري بعد اجتماع كتلته النيابية اليوم، وهل سيكون بيانها واضحاً او “مبهما” وزيادة الغموض غير البنّاء.
الاجواء بدت بعد “الغزل” بين عين التينة وبكركي ان السلة سقطت وانتهت، وهذا ما خلف “ابتهاجا” لدى الموارنة وحيوية غابت عنهم لسنوات، ووزعوا “ورقة” نعي السلة والشروط، لكن الرئيس بري لم يعلن سحب سلته والتراجع عنها بل هو متمسك فيها ويعتبرها ممراً الزامياً لانتخاب الرئيس، لكن “السلة” باقية والسجال حولها سيستمر وستبقى “خارطة طريق” للرئيس المقبل من قبل الرئيس بري.
في ظل هذه الاجواء، يتولى مدير عام الامن العام اللواء عباس ابراهيم تفكيك “شبكات الالغام” بين عين التينة والرابية بكل دقة ومهارة، وبجهد لرفع منسوب التواصل بين الرجلين عبر زيارة يقوم بها العماد ميشال عون الى عين التينة تنهي جفاء الماضي وتمهّد لافضل علاقة بين الرئاستين الاولى والثانية.
النهار: نداء 5 تشرين: بكركي تستعيد مسارها
كتبت “النهار”: لم يعلن المكتب الاعلامي للرئيس سعد الحريري أمس عن أي لقاء أو نشاط علني له في “بيت الوسط” على رغم وجود الحريري في بيروت منذ ليل الاثنين والتي عاد اليها من موسكو الامر الذي زاد حال الترقب لخطواته التالية في سياق مبادرته الهادفة الى تحديد الخيار الرئاسي الذي يمكن ان يفضي اليه تحركه الذي بدأه قبل أسابيع. وترصد الاوساط السياسية ما اذا كان البيان الذي ستصدره اليوم كتلة “المستقبل” التي ستعقد اجتماعها المرجأ من الثلثاء بسبب زيارة الحريري لموسكو وسفر الرئيس فؤاد السنيورة الى الكويت، سيحمل جديداً في شأن تحرك الحريري وخصوصا في ظل المواقف التصالحية والتطمينات التي عبّر عنها رئيس “تكتل التغيير والاصلاح ” العماد ميشال عون في مقابلته التلفزيونية مساء الثلثاء والتي لم تأخذ اصداؤها بعد المدى الواسع في التقويم العلني على الاقل.
في ظل هذا المناخ المشوب بكثير من الغموض، لم يكن غريباً ان يحدث بيان مجلس المطارنة الموارنة امس دويا واسعا بحيث بدا استكمالاً للصدى الذي أثارته عظة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي الاحد والتي حمل فيها بشدة على مبدأ سلة التفاهمات السابقة لانتخاب رئيس الجمهورية كممر الزامي لانتخابه. ذلك ان بيان مجلس المطارنة اتسم بأهمية بارزة لجهة اتساعه لمواقف حازمة في قضية الازمة الرئاسية كما في قضايا مصيرية وطنياً واجتماعياً واقتصادياً وجاء في صيغة “نداء ” ليستعيد مسار النداءات التي درجت عليها بكركي في الحقب المأزومة منذ اطلاق نداء أيلول 2000 الشهير. وفي تبنيه لعظة البطريرك الراعي الاخيرة جدد البيان – النداء وضع حد حاسم في شأن التقيد بالدستور في انتخاب رئيس الجمهورية “من دون ان توضع عليه أي شروط مسبقة ولكي يكون الرئيس الحكم لا الرئيس الطرف ولا الرئيس الصوري”. كما قرن هذا الموقف بالتشديد على “التقيد بالميثاق الوطني وتكريس ثوابته”. وفي تأييد واضح لمسعى الرئيس الحريري رحب المجلس “بالجهود والمشاورات المتعلقة بانتخاب رئيس الجمهورية”. كما تطرق الى ملف قانون الانتخاب داعياً الى قانون “يطلق مسارا لتمثيل حقيقي يفسح لقوى جديدة وروح جديدة تصل الى مجلس النواب”. وختم بالدعوة الى “مصالحة وطنية شاملة تطوي صفحة الماضي وتعيد الاعتبار الى التسوية التاريخية التي جسدها اتفاق الطائف”.
واذ بدا لافتاً ان يسارع رئيس مجلس النواب نبيه بري قبل أي مرجع سياسي أو رسمي أو أي شخصية أخرى الى الترحيب ببيان المطارنة الموارنة “بكل مندرجاته الذي لا يتعارض مطلقاً مع بنود الحوار الوطني” كما قال، أعربت أوساط سياسية مطلعة عن اعتقادها ان البيان سحب من خلال تشبثه بالاصول الدستورية وباصراره على المناداة بمصالحة شاملة فتائل التوظيف السياسي لتلبد العلاقة بين بكركي وأي فئة أخرى من جهة، كما أعاد الى بكركي وهج الموقف المبدئي الحازم الذي يتجاوز الحسابات المصلحية لاي فريق أو حتى للمرشحين الرئاسيين. واشارت الى ان هذا البيان أدخل عاملاً جديداً على معادلة التحرك الداخلي في اتجاه حل الازمة الرئاسية لا يمكن تجاهلها بصرف النظر عما يمكن ان يؤول اليه هذا التحرك الذي يواجه عدا عكسياً حرجاً يصعب معه الركون الى اي توقعات متسرعة وسط العقبات الماثلة امامه.
أما في الاصداء السياسية للبيان، فابرز الامين العام لقوى 14 آذار النائب السابق فارس سعيد اهمية النقاط الثلاث التي تضمنها لجهة المصالحة الوطنية الشاملة والتشديد على الطائف ورفض فرض شروط فئة واحدة. وصرّح سعيد لـ”النهار” بان هذا البيان “أعاد ربط الخط البياني التاريخي لبكركي في رعايتها اتفاق الطائف ومنع أي انزلاق نحو كل انتهاك له كما يؤشر لتطور بالغ الاهمية من خلال تمسكه بالتسوية التاريخية التي يجسدها الطائف، فضلاً عن انه يؤكد ان المشكلة لا تحل بانتخاب رئيس الجمهورية فقط بل تتطلب مصالحة وطنية شاملة “.
المستقبل: الحكومة تعود.. وسلام والمطارنة الموارنة يدقّون ناقوس الانهيار الاقتصادي الكنيسة لرئيس “حر”.. ومصالحة تعيد الاعتبار للطائف
كتبت “المستقبل”: بين “كعك العباس” و”معمول الرئيس”.. رسا حوار “السلة” أمس على خط عين التينة وبكركي، بعدما احتفل رئيس مجلس النواب نبيه بري بتوزيع الكعك شخصياً على نواب لقاء الأربعاء تأييداً لبيان المطارنة الموارنة باعتباره يتطابق في مضمونه مع “سلة” بنود الحوار الوطني التي يطرحها، قبل أن تعود مصادر بكركي لتصوّب بوصلة الاحتفال بالتطابق الذي رأت أنه يعني إقراراً من بري بسقوط “مفهوم سلة الشروط” الرئاسية آملةً بأن تبادر إلى توزيع “المعمول” قريباً احتفاءً بانتخاب رئيس الجمهورية. وكانت الكنيسة المارونية قد أعربت في نداء المطارنة الموارنة خلال اجتماعهم الشهري أمس عن تبنيهم موقف البطريرك بشارة بطرس الراعي الرافض لتقييد الرئيس العتيد بسلة شروط مسبقة، مطالبين في هذا السياق برئيس “حرّ من كل قيد” ليكون عندئذٍ “الرئيس الحكم لا الرئيس الطرف ولا الصوري”، مع دعوتهم في ختام البيان إلى “مصالحة وطنية شاملة تعيد الاعتبار إلى التسوية التاريخية التي جسدها اتفاق الطائف، ولنموذج العيش المشترك والشراكة المسيحية الإسلامية بعيداً عن سياسة المحاور”.
اللواء: برودة روسية تجاه عون.. وحزب الله يحيِّد برّي ترحيب وكعك بنداء المطارنة في عين التينة.. وبكركي تحتفل بسقوط “السلة المشروطة”
كتبت “اللواء”: تنتظر الرابية ما سيبلغه الرئيس سعد الحريري كتلة “المستقبل” النيابية اليوم، في حين لم يُؤكّد نائب في الكتلة ما إذا كان الرئيس الحريري سيحضر اجتماع الكتلة ويترأسه، وهي المرة الثانية، مع انعطاف الترشيح الرئاسي غير الرسمي للنائب ميشال عون، أم ان الرئيس فؤاد السنيورة هو الذي سيترأس الجلسة، حيث من المفترض ان يكون قد عاد مساءً من الكويت.
الجمهورية: ودٌّ وغزَل بين بكركي وعين التينة… والغيوم الرئاسية لم تنقشع
كتبت “الجمهورية”: تبدّدت الغيوم من أجواء بكركي وعين التينة على خلفية سلّة التفاهمات، ومع أنّ الطرفين بقيا ثابتَين كلُّ على موقفه، حلَّ “الودّ” و”الغزل” وضيافة “كعك العباس” و”المعمول”، بدل التعابير اللاذعة من هنا وهناك. وأمّا الغيوم الرئاسية، فلم يشُب رماديّتَها شيءٌ من بياض، برغم المناخ الذي يجري ضخُّه في البلد بأنّ عمرَ الفراغ الرئاسي قد أصبح قصيراً جداً، خصوصاً وأنّ هذا المناخ مبني على فرضيات وتمنّيات وليس على معطيات أكيدة، علماً أنّ هذه المعطيات ليست في متناول أيّ مِن اللاعبين الأساسيين على خط الاستحقاق الرئاسي. وفي هذه الأجواء عاد الرئيس سعد الحريري من روسيا والسعودية، وعاد البلد معه إلى مربّع البحث عن نتائج محادثاته الخارجية وخصوصاً في الرياض. وكذلك انتظار خطواته اللاحقة ورصدُ الجولة الثانية من مشاوراته الداخلية قبل أن يميط اللثام عن خياره الرئاسي النهائي ويسمّيه علناً، علماً أنّه يميل نحو دعم ترشيح رئيس تكتّل “التغيير والإصلاح” النائب ميشال عون. ولهذا الميل أثرُه الواضح في الرابية التي تبدو منذ اللقاء الأخير بين الحريري وعون وكأنّها تسلّمت مفتاح القصر الجمهوري، وأنّ الحريري صار قابَ قوسين أو أدنى من النطق بالجملة السحرية: “أنا أدعم ترشيح عون”. وإذا كان للغيوم الحكومية أن تنقشع بانعقاد مجلس الوزراء في جلسة عادية اليوم، فإنّ الغيوم المطلبية عادت إلى التراكم مجدّداً، والبلد على موعد اليوم مع إضراب جديد للسائقين واعتصامات وتظاهرات مترافقة مع قطعِ طرقات احتجاجاً على زيادة تعرفة المعاينة الميكانيكية.
وغداة عودة الحريري من موسكو، بَرز توضيح روسيّ للموقف من الاستحقاق الرئاسي في لبنان، عبّر عنه السفير الروسي ألكسندر زاسبكين الذي قال لـ”الجمهورية” إنّ وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف تطرّقَ في لقائه مع الحريري إلى تداعيات الأزمة السورية على لبنان، سواءٌ لجهة الخطر الإرهابي أو نتائج النزوح السوري، رافضاً اعتبارَ اللقاء بين الرَجلين بارداً.