سليماني: بن سلمان اشترط فك ارتباط دمشق بطهران لوقف الحرب
أكد قائد “فيلق القدس” التابع للحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، أمس، أن ولي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان زار روسيا وتم عقد اجتماع بحضور الروس وإحدى الشخصيات السورية، حيث قال (بن سلمان) إنه إذا ابتعدت سوريا عن إيران فإن كل شيء سينتهي حتى “داعش”.
ونقلت وكالة “تسنيم” عن سليماني قوله، خلال مشاركته في الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد اللواء حسين همداني، إن بن سلمان سأل خلال الإجتماع في روسيا “عن احوال الرئيس (السوري بشار) الأسد، فأجابه الشخص السوري إن المشكلة داعش، فقال ولي العهد السعودي: ليس هناك خطر من داعش وستنتهي لكن المشكلة ارتباطكم بإيران فإذا لن يكون لكم ارتباط مع ايران فإن كل شيء سيحل”.
وأوضح سليماني أن “مشكلة الأعداء هي جبهة المقاومة وارتباطها بإيران”، مضيفاً “لا ندافع هناك عن سوريا، بل ندافع عن الاسلام والجمهورية الاسلامية الإيرانية، لأن داعش والتنظيمات التكفيرية لم يتم تشكيلها من اجل مواجهة سوريا بل من اجل مواجهة ايران”، مؤكداً أن “ايران اليوم تدافع عن أهل السنة أكثر مما تدافع عن الشيعة”.
وأكد سليماني أن إيران “وقفت بكل فخر مقابل الكارثة في سوريا”، موضحاً أن “النظام في سوريا تمكن من تحمل خمسة اعوام من الضغوط والحصار بدعم من ايران حتى تعترف الدنيا بأن تلك المجموعات مجموعات ارهابية، نحن لم نرسل الى سوريا مقاتلين بل ساعدنا سوريا فلو لم يتم الوقوف امام تلك المجموعات لكانت داعش اليوم متغلغلة في هذه المناطق كلها”.
وأضاف، أن “التكفيريين هُزموا اليوم على جميع الجبهات، وانني واثق بأن الشعب السوري لايقبل الهزيمة مدعوماً من قبل حكومته، وأن اوروبا اليوم تدفع ثمن الأمن باهظاً والسبب هو دعمها لتلك المجموعات الإرهابية”.
وأضاف أن “السبب الرئيس في تكالب الجميع على سوريا ومحاولة اسقاطها يكمن في صمود الرئيس السوري بشار الاسد ورفضه للمقترحات التي تقدم بها الملك السعودي السابق عبدالله بن عبد العزيز، حيث طلب منه (عبدالله) أن يكف عن (دعم) حزب الله وايران ومساندته لمحور المقاومة وفي المقابل يكون المتحكم في لبنان”.