الصحافة اللبنانية

من الصحافة اللبنانية

أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية

البناء: نفد صبر بوتين النووي فعلّق الاتفاقيات… ردّت واشنطن بوقف التعاون حول سورية صناعات السلاح الأميركية عطّلت اتفاق البلوتونيوم فسحب الروس البساط عون والحريري بين مطرقة بكركي وسندان بري… طاولة الحوار مخرج مشرّف؟

كتبت “البناء”: لأن الإعلام العالمي والعربي تحت السيطرة الأميركية والخليجية، صار الخبر الأول هو الصادر ليلاً بتوقيت بيروت عن واشنطن بتعليق التعاون مع موسكو حول سورية والحديث عن نفاد الصبر، ولأن البحث عن الحقيقة يوصل بعد الكلام المسرّب لوزير الخارجية الأميركية جون كيري في مخاطبته للمعارضة السورية إلى مكان آخر، يظهر اليأس الأميركي من فعل شيء ذي قيمة في سورية، وأفضل ما لديهم هي نصائح كيري للمعارضة السورية بعدم ركوب موجة التصعيد، لأنها ستعني القضاء عليهم نهائياً، كما نقلت الـ “نيويورك تايمز” في التسجيل المسرّب لكلام كيري، وفيه إعلان حاسم للعجز عن تقديم سلاح نوعي أو القيام بحرب لإسقاط الرئيس السوري كرمى لعيون المعارضة، لأن الشعب الأميركي لا يريد حروباً والكونغرس لن يعطي تفويضاً، وفقاً لكيري، ولأن الدور العسكري الروسي قانوني وشرعي، ولا غطاء قانوني لأميركا إلا مجلس الأمن الذي يعطل أي غطاء فيه الفيتو الروسي الصيني، وماذا يبقى إذن؟ يسأل المعارضون ويجيب كيري، القبول بحكومة موحدة في ظل الرئيس السوري والذهاب لانتخابات بضمانات دولية لتكافؤ الفرص والنزاهة فيها ينافسون خلالها على الرئاسة الرئيس بشار الأسد.

خطاب أميركي لا يلقى آذانا صاغية لدى الحلفاء، فلماذا تتعب نفسها واشنطن المثخنة بجراحات حلفاء تورطوا وورطوها بحرب لا طائل منها، ولا أفق للفوز فيها، وبتسويات لن تجلب لهم الكثير، وستسبب صداماً مع حلفاء يكابرون ويصرون على رفض التسويات، تتقدمهم السعودية التي يكفيها ما معها من وجع الرأس، هموم ما بعد الـ “جاستا” وتجميد الأموال والودائع بقانون، وحالة إفلاس تنتظرها مع سوق نفط راكد، وحرب أسعار لا يوقفها إلا تفاهم مع موسكو وطهران يبدأ في السياسة، وإلا بتوازن في كميات الإنتاج يزيد الإفلاس السعودي إفلاساً.

تنكفئ واشنطن بصمت وتنتظر، أن يصرخ الحلفاء تحت ضغط النار، أو ينهاروا بسببها، فيحتاج المنتصرون لشرعية نصرهم، خصوصاً سورية، باستعادة السفارات والعودة للأسواق والمصارف، وهنا لا بد من واشنطن.

لماذا صخب الحديث عن وقف التعاون بلغة تصعيدية إذن؟

يقودنا البحث فوراً إلى خبر الصباح الذي أعلنه الكرملين بتوقيع من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بوقف العمل باتفاقية تدوير البولوتنيوم، والأهم ملحقاتها الموقعة عام 2010، والاتفاقية تعني منع استخدام المواد المشعة المستعملة في المفاعلات والأسلحة النووية التي يجري سحبها من الخدمة وإتلافها، مرة أخرى في أسلحة جديدة. وهذا يعني تخفيف حجم الترسانة النووية لدى البلدين الأهم في مجال التقنيات العسكرية النووية في العالم، لكن واشنطن تحت ضغط صناعات السلاح التي تحتاج لتشغيل مصانعها وبيع منتجاتها للحكومة والجيش الأميركيين، وتشكل عصباً هاماً في صناعة السياسات الأميركية عطلت التنفيذ، مراراً ولا تزال، لضمان تسويق كل ما تصنعه من صواريخ ويبقى بلا تسويق بانتظار تجهيزه بالوقود النووي والرؤوس النووية، بسبب عدم تناسب سرعة التخصيب مع سرعة إنتاج الصواريخ وفقاً لمصدر عسكري متابع للصناعات التسليحية الأميركية. والحاجة الماسة كي يتم التناسب لإعادة استعمال البلوتنيوم المفترض تدويره لمجالات غير عسكرية وفقاً للاتفاقية، وبعد التسويف المتمادي في التطبيق أميركياً، وضماناً لتوازن استراتيجي عسكرياً، قرر الرئيس الروسي وقف التدوير ومنح الصناعات العسكرية الروسية حقاً مشابهاً لمنافستها الأميركية، ساحباً البساط من تحت أقدام الرئيس الأميركي الجديد الذي سيكون عليه مواجهة سباق تسلّح خطيراً وجديداً ومتسارعاً وعليه أن يختار التفاهم ومواجهة مصالح صناعات السلاح واللوبيات التي تمثلها، أو ترك الانفلات نحو تصاعد المنافسة النووية بين موسكو وواشنطن تحكم موازين العالم.

قرار موسكو الذي تضمّن عبارة نفاد الصبر، صباحاً استنسخته واشنطن ليلاً وحوّلته لقرار انسحاب من التفاهم حول سورية، وليس بيدها بدائل، كما قال كيري، بينما الميدان يقول لحلفائها إن غداً لناظره قريب.

موسكو التي تتصرف هذه المرة كقوة قائدة على المستوى الدولي، وليس فقط كقوة منافسة أو مكافئة، فتتولى زمام المبادرة في اتخاذ القرارات الكبرى، هي موسكو اللاعب الأهم على ساحة الشرق الأوسط التي يقصدها الرئيس سعد الحريري لعرض مبادرته الرئاسية طالباً تسهيل المهمة مع الحلفاء الذين يملكون بأيديهم مفاتيح تعويم زعامة الحريري المنهارة، بعدما كشف الدبلوماسي الإيراني حسين أمير عبد اللهيان عن نصيحة سعودية تقف وراء مبادرة الحريري، تنطلق من ضيق ذات اليد وترمي لحماية ما يمكن من نفوذ في لبنان قبل وقوع كارثة الانهيار العسكري في سورية والانهيار المالي في السعودية.

تلاقي الحريري والعماد ميشال عون كثنائي يظهر في وسائل إعلام التيار الوطني الحر ولا يظهر في وسائل إعلام تيار المستقبل، ورغم ذلك صارت الرئاستان الأولى والثالثة مترابطتين كتطلّع لحل ينتظره اللبنانيون، وقطعته موجات التصعيد التي رافقت رسائل بكركي في محاولة لرفع البطاقة الصفراء باستنهاض كرامة رئاسية تحول دون قبول سلة التفاهمات التي وصفتها بلوائح الشروط، فجاء الردّ من عين التينة برفع البطاقة الحمراء بالتذكير بلوائح أسماء مرشحين بالإيحاء أنها قد تكون سبباً للسعي لتعطيل وصول مرشح معين، يتهم رئيس المجلس النيابي نبيه بري بعرقلة وصوله.

السفير: بري لـ”السفير”: الجميع اعترض أو تحفظ على “الجنرال” ما هو سر الرحلة الحريرية إلى موسكو؟

كتبت “السفير”: لا يملك العماد ميشال عون ترف الانتظار الطويل. رسالته الى الرئيس سعد الحريري كانت واضحة بعد محطة الرابية الأخيرة: الوقت ليس مفتوحا يا دولة الرئيس.

أما الوقت عند الرئيس نبيه بري، فله حسابات مختلفة، فقد توقع أن تنقشع الصورة السياسية “خلال أيام”، وكشف لـ “السفير” أن جميع الذين التقاهم الحريري خلال مشاوراته الأخيرة اعترضوا أو تحفظوا على انتخاب “الجنرال”.. “وأنا أعرف ما أقول وواثق منه ومن كلمة جميعهم”.

ماذا عن رئيس “تيار المستقبل” ومواعيده؟

إذا كان الحريري، قبل نحو ثلاث سنوات، يمتلك قدرة كبيرة ورغبة قليلة ولم يكمل مشروع رحلته الرئاسية الموعودة مع “الجنرال”، فكيف الحال مع القدرة الأقل بكثير والرغبة الأكبر بكثير في يومنا هذا؟

من محطته السعودية، وما تخللها من مشاورات يصعب التكهن بنتائجها، حطّت طائرة سعد الحريري، ليل امس، في العاصمة الروسية، ليجد هناك دولة عظمى لا يمتّ جدول أعمالها ولا أولوياتها بصلة إلى “أجندة” وأولويات زائرها الآتي من عاصمة خليجية منخرطة “حتى العظم” في حرب إقليمية ـ دولية تستهدف الدور الروسي في الإقليم.

فإذا كانت سعودية سعد الحريري، وفق المتداول، لا تريد أن تسمع بلبنان ورئيسه وزعيم الغالبية السياسية المحسوب عليها، فهل سيجد روسيا متلهفة لتسييل طلباته الرئاسية؟

الأكيد أنه زمن شح “المشاريع” و “الالتزامات” والوعود اللبنانية التي اختبر الروس مفاعيلها سابقا، يوم ذهب اليهم “دولة رئيس” يطلب هبة عسكرية (طائرات ودبابات وأسلحة وذخائر)، فكان أن صُدم بتجاوب “الجيش الأحمر”، وبالتالي، راح يبحث عن “تخريجة” للانسحاب والاعتذار، مخافة تنفيذ التهديد الأميركي بتجميد شحنات المساعدات العسكرية الأميركية للجيش اللبناني، اذا قبل لبنان أي مساعدة عسكرية روسية.

المعلن في هذه الزيارة أن زعيم “تيار المستقبل” سيلتقي وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أما غير المعلن، فهو محاولة سبر أغوار الموقف الروسي الذي واظبت موسكو عليه في السنتين الماضيتين، وبلغ مسامع الرابية وغيرها لبنانيا، بعدم حماسة الكرملين لوصول “الجنرال” الى سدة الرئاسة الأولى والتمسك بنظرية “الرئيس التوافقي”، الى حد أن هناك من ردد اسم ميشال عون في إحدى المرات أمام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، فكان أن جاء الجواب على عكس ما يشتهي السائل!

ما بعد المحطة الروسية، يفترض أن يحزم الحريري حقائبه، نحو عواصم أخرى، وهو المدرك قبل غيره، أن قرار الحل والربط، ليس في أي من تلك العواصم، بل في عاصمة وحيدة: الرياض، وما أدراك ما الرياض في هذه الأيام الحريرية الصعبة!

هذا لا يعني التقليل من دور عواصم أخرى، بما فيها موسكو، غير أن الاستدارة من مرشح لفريق “8 آذار” صوب مرشح آخر، تحتاج الى ممر خارجي إلزامي، هو السعودية.. قبل أن تحط طائرة زعيم “المستقبل” في بيروت وتعقيداتها السياسية التي تجعل معظم أهل السياسة يتصرفون على قاعدة أن المضمر هو غير المعلن.

وللسعودية حساباتها بمعزل عمن يرددون ليل نهار أنها “استقالت” من لبنان، أو “تخلت” عنه. الثابت أنها لا تثق بالإدارة السياسية لفريقها، لا بل تحمّل الحريري مسؤولية الكثير من “اللكمات” التي تعرضت لها لبنانيا، وآخرها زج اسمها في موضوع ترشيح سليمان فرنجية، فكيف اذا كرر الحريري السيناريو مرة أخرى، ولم يتمكن من إيصال “الجنرال” الى سدة الرئاسة؟

ما يخشى منه في ضوء هذه الأسئلة كما المعطيات التي رافقت الحراك الرئاسي الأخير، أن تكون مبادرة الحريري غير محسوبة بعناية، وبالتالي أن يصل الى لحظة يجد نفسه مضطرا لـ “فرملة” اندفاعته أولا، ومن ثم إما التراجع الى الوراء نحو إعادة تثبيت خيار سليمان فرنجية أو الذهاب نحو خيار رئاسي ثالث، وعندها سيكون عاجزا عن تقديم تفسير جديد الى الرابية أو الى حلفائه وتياره وجمهوره و “مملكته”.. وحتى لمن سيعتبرون أنفسهم.. “منتصرين” في حال سقوط خيار “الجنرال”!

الاخبار: عون ينتظر 15 يوماً فقط “زيارة صامتة” للحريري إلى الرياض… وباسيل إلى عين التينة؟

كتبت “الاخبار”: لم يصل إلى بيروت بعد، صدى زيارة الرئيس سعد الحريري إلى السعودية. وفيما ينتظر الجنرال ميشال عون موقف الحريري النهائي خلال مهلة الـ 15 يوماً التي طلبها، ثمّة محاولات عدة لفتح خطوط اتصال جديدة بين الرابية وعين التينة، التي قد يزورها الوزير جبران باسيل في الأيام المقبلة

جديد الملف الرئاسي، زيارة “صامتة” للرئيس سعد الحريري إلى السعودية أمس بقيت نتائجها طيّ الكتمان، وزيارة قد تكون قريبة للوزير جبران باسيل إلى عين التينة. فيما يطلق العماد ميشال عون، في مقابلة تلفزيونية الليلة، سلسلة من المواقف والرسائل التي تعكس خطه العام كمرشح للرئاسة.

من لا يرغبون في انتخاب عون يراهنون أساساً على فيتو سعودي متجدد، وعلى فشل مساعي التوافق السياسي على إطار الحكم المقبل. إلا أن الأيام العشرة المقبلة كفيلة على ما يبدو بتوضيح الكثير من النقاط العالقة، وهو ما يجعل المتفائلين تتحدث عن ارتفاع النقاط الإيجابية، خصوصاً مع وساطة يقوم بها اللواء عباس إبراهيم بين الرابية وعين التينة.

من جهة الحريري، فإن خلاصة مباحثاته مع عون كانت في منحه فرصة أسبوعين لإنهاء مشاوراته. مصادر رئيس المستقبل نفت أن يكون قد تعهد للجنرال بترشيحه في وقت قريب، لكنه أكد له أن الخيارات باتت كلها مفتوحة، متمنياً عليه عدم التصعيد في الشارع. فيما قال عون للحريري، ولزواره، إن “محاولة كسب الوقت بقصد تعطيل تحركي في الشارع لن تنجح. هناك مهلة أخيرة يعرفها الجميع. وإذا لم تنقضِ مع حل، سيكون الجميع في مواجهة الحقيقة القاسية”.

في عين التينة، الأجواء لا تشير إلى تغييرات كبيرة. فيما يجري الحديث عن تواصل بين رئيس المجلس وحزب الله لفتح الطريق أمام حوار إيجابي مع العماد عون. وفيما يحرص الحزب على تأكيد التزامه ترشيح عون اليوم وغداً وكل يوم، يشدد رئيس المجلس على أن “السلة” أساس أي خطوة.

وتقول مصادر إن تقدير رئيس المجلس أن الحريري عندما قصد فرنجية محركاً المياه الرئاسية الراكدة، كان يبعث برسالة إلى السعودية التي تتجاهله، وأنه يقصد من وراء الإيحاء باستعداده للسير بعون استدراج القيادة السعودية لطلبه إلى اجتماع، وهو ما يبدو أنه حصل أمس. ويجزم بري بأن السعودية لن تغيّر موقفها، وأنها ستقول للحريري بكل صراحة إنها تعارض انتخاب عون، ويجب البحث عن حل آخر.

ويبرر بري إصراره على السلة بأنه إذا وافق الحريري على انتخاب عون، وفعل ذلك في جلسة انتخاب، فمن دون “السلة” لا أحد يضمن وصوله إلى رئاسة الحكومة. وعدم وجود تفاهمات مسبقة، قد يتيح للحريري الحصول على فرصة تكليفه تشكيل الحكومة، لكن ليست هناك ضمانات بأن تتشكل الحكومة. ويضيف: “إذا رفضوا السير بالسلة، سنكون أمام خلاف قد يحول دون إقرار قانون جديد للانتخابات النيابية. وهذا يعني أنه لن تكون هناك انتخابات نيابية”، مشيراً إلى أن السلة تمثل الأرضية التي تصلح لانتخاب رئيس يقدر على العمل من اليوم التالي.

ومن الواضح أن بري أخذ على ما يبدو تفويضاً من النائب وليد جنبلاط الذي قرر السفر لبعض الوقت والابتعاد عن الأضواء بذريعة التهديدات الأمنية، تاركاً لرئيس المجلس أمر اتخاذ الخطوة. لكن جنبلاط يترك الباب مفتوحاً “إذا توافق حزب الله مع بري، وقبل الحريري، فلن أكون عقبة أمام وصول عون”.

مصادر بارزة في التيار الوطني الحر أكدت لـ”الأخبار” أن “أكثر من وسيط” يتحرك على خط الرابية ـــ عين التينة، مؤكّدةً “أننا لسنا بحاجة إلى وساطة مع الرئيس بري.

وما دام العماد عون هو المرشح للرئاسة، فمن الطبيعي أن يبادر تجاه رئيس المجلس، ولا مشكلة لدينا في ذلك”. وأشارت إلى أن “الأمور تحصل وفق تتابع معين. وكان باسيل قد أبلغ بري عندما التقاه سابقاً للبحث في ملف النفط، أن الكلام في الملف الرئاسي سيكون في أوانه بعد أن يتفق المسيحيون ونحصل على جواب نهائي من الرئيس الحريري، وهو ما حصل”. ولم تستبعد زيارة قريبة لباسيل إلى عين التينة.

الديار:الموارنة على حافة الانتفاضة وبيان للمطارنة غداً والاحد ربما مهرجان ألا يكفي عدم انتخاب رئيس حتى تتم اهانته وتطويقه بالشروط والإملاءات

كتبت “الديار”: وصل سعد الحريري الى لبنان بعد غياب لاشهر، وبدأ “حركة بلا بركة” في الملف الرئاسي، موحياً اثناء تنقلاته بين الاقطاب انه “صانع الرؤساء”َ ثم غادر دون الاعلان عن اي شيء، مما زاد “الغموض غير البناء” غموضاً فلم يتخل عن سليمان فرنجية ولم يتبن ترشيح العماد عون، وهذا “اللغز” الحريري مرده الى هواجس تسكنه وافكار تراوده عن مستقبل العلاقة بينه وبين عون اذا وصل الجنرال الى بعبدا. وكيف سيكون رد فعل الشارع السنّي على خيار ترشيح الجنرال المنحاز الى حزب الله؟وكيف سيواجه تمرّد فؤاد السنيورة وثورة اشرف ريفي. واثار ذلك على بيته الداخلي وهو مطوق بازمة مالية لا تسمح له بالخدمات؟ هذا بالاضافة الى “غموض” الموقف السعودي من ترشيح الجنرال، والعلاقة المتوترة مع ولي العهد السعودي الامير محمد بن نايف وهذا الامر يعترف به مسؤولو المستقبل؟ حتى ان النائب عمار حوري كشف ان الحريري لم “يبلغنا انه سيزور الرياض بل انقرة وموسكو فقط”.

هذا الغموض الحريري رد عليه عون “للصبر حدود” وهناك مهلة اسبوعين للحسـم وبـعدها لكل حادث حديث.

كما ان النائب وليد جنبلاط خاطب الحريري بوضوح “لندخل مباشرة الى صلب الموضوع، هل لديك خيار لتبني العماد ميشال عون”؟وكان رد الحريري بالايحاء “بين – بين” فرد جنبلاط: “لا امشي بدون صديقي الرئيس نبيه بري”، حتى ان الحريري قال لبري: “لم اقطع مع سليمان فرنجية بعد”، فيما شدد بري على “السلة المتكاملة” قائلاً للحريري: “هذا الامر لا يحتاج الى نقاش”.

حرب السلتين، فجرت مواجهة من العيار الثقيل بين رئيس المجلس نبيه بري والبطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي وكانت الاعنف بين الرجلين، وحركت الارض، وتشنجت الاجواء، وحاول المقهورون من خيار الحريري اعتماد عون “صب الزيت على النار”، لحرق حركة الحريري قبل ان تولد.

الرئيس بري متمسك بالسلة الادارية، والبطريرك بالسلة الدستورية، وبري لن يتراجع ولن يشارك بانتخاب عون دونها ويعتبرها الممر الالزامي وخارطة طريق لوصول عون الى بعبدا. فيما تعتبرها بكركي انتقاصا من كرامة الرئيس المنتخب والموارنة وكل اللبنانيين، حتى ان الراعي اعتبرها اذلالاً للمسيحيين وللموارنة وللرئيس الذي لا يملك الصلاحيات اصلا ويريدون تطـويقه واهانتـه ايضـا وايضـا بشروط قاسـية.

المواجهة بين بكركي وعين التينة ربما تكون محطتها غداً عبر تأكيد المطران سمير مظلوم “انتظروا بيان المطارنة غداً”. ورد عين التينة “لنرى ماذا سيحمل” وعلى ضوء ذلك جاهزون.

لا شك بان كلام البطريرك الراعي حرك الشارع المسيحي برمته وتحديداً الماروني خلف عباءة بكركي، وجعل الوضع الماروني على حافة الانتفاضة، وعدم القبول باي انتقاص لدوره “المغبون” والمدفون منذ الطائف، الذي قلص صلاحيات الرئيس وهناك حنين ماروني لاستعادتها والتمسك بالدستور ويعتبرون السلة “بدعة غير دستورية”، ولن يوافقوا عليها.

وهذا الشعور المسيحي وتحديداً الماروني بالغبن، ربما دفعهم الاحد للزحف نحو بكركي لدعم البطريرك الراعي في كل مواقفه وربما بات الراعي “اسير” الشارع الماروني والمسيحي ولن يقبل الا بمواقف عالية السقف.

المواجهة الى تصاعد، وبات كلام البطريرك الماروني سقفاً لاي مرشح رئاسي ولا بد من الانتظار، حتى صدور بيان المطارنة الموارنة وما بينهما من محطة كلام العماد ميشال عون على O.T.V اليوم عند الساعة التاسعة والنصف.

سنتان ونصف والفراغ الرئاسي جمد البلد، وعندما تحرك الملف الرئاسي بدأت الشروط، وفرض السلة على المرشح قبل ان ينتخب، وهذا غير موجود في الدستور الذي ينص على انتخاب رئيس للجمهورية وتكليف رئيس الحكومة بعد استشارات الكتل النيابية، ثم يقوم الرئيس المكلف باستشاراته لتشكيل الحكومة وتوزيع الحقائب اما طرح الشروط إلا بمثابة الزام الرئيس “بخارطة طريق” من قبل الرئيس نبيه بري، وهذا ما يعتبره الراعي اهانة للرئيس وتقييده بالشروط والاملاءات.

النهار: حرب السلة” تحتدم وتدهم تحرّك الحريري

كتبت “النهار”: الى ان يعود الرئيس سعد الحريري من جولة خارجية تبدأ اليوم بروسيا ليعاود تحركه الداخلي في شأن الاستحقاق الرئاسي، تبقى الترددات الحادة لـ”حرب السلة” بين مطرقة بكركي وسندان عين التينة عنوان التطور الجديد المفاجئ الذي دخل بقوة على خط هذا التحرك كما على مجمل المناخ السياسي المحتدم. وبدا واضحا ان السؤال الكبير الذي شغل مختلف القوى السياسية غداة الموقف الحاسم الذي اطلقه البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي من موضوع “سلة التفاهمات” التي يطرحها رئيس مجلس النواب نبيه بري “ممراً الزامياً” لانتخاب رئيس للجمهورية هو: أي تأثير لهذا التطور على مجريات تحرك الحريري وتالياً على مواقف الافرقاء من فتح باب الخيارات الرئاسية بما فيها خيار انتخاب العماد ميشال عون؟

والواقع ان الضربة الاستثنائية غير المسبوقة التي وجهها البطريرك الراعي الى مبدأ السلة وما استتبعته من رد للرئيس بري لم يخل من نبرة لاذعة ودلالات تنذر بكسر الجرة مع المرجعية الكنسية المارونية، نقلت مناخ التحرك الرئاسي للرئيس الحريري من ضفة الى أخرى أقله كما تعكسه التفاعلات السياسية الواسعة لهذا التطور المفاجئ. لكن العامل اللافت الذي سجل في هذا السياق ان الراعي تمكن من خلال موقفه استقطاب الاهتمامات السياسية ولا سيما منها لدى القوى المسيحية على نحو أعاد رسم معادلة لم يعد معها ممكنا تجاوز السقف الذي رفع عبره مسألة السلة الى حدود وضع بري والحريري وسائر القوى وكذلك المرشحين الرئاسيين أمام “محظور” القبول بتقييد اي مرشح رئاسي بسلة شروط او تفاهمات مسبقة لانتخاب رئيس للجمهورية. وهو الامر الذي وصفته مصادر كنسية وسياسية مسيحية لـ”النهار” بأنه يعكس بلوغ الراعي حدود عدم الثقة بكل المتعاملين بالملف الرئاسي وخصوصاً أولئك الذين يأخذون في الحسبان مواقف اقليمية.

وقالت هذه الاوساط انه لم يكن الراعي ليتخذ موقفا قلب فيه كل المقاييس لو لم يقطع الأمل من مواقف سياسية هي نتيجة مصالح آنية باتت معها المصلحة الوطنية في خبر كان، فضلاً عن ان القيادات التي كانت لها اليد الطولى في الحفاظ على صيغة المشاركة المسيحية – الاسلامية يصح فيها القول “لا حياة لمن تنادي “. وأضافت انه من هذا المنطلق كان الموقف الذي اطلقه البطريرك الاحد بمثابة تحذير من ان الكيل قد طفح على رغم انه حرص على تأكيد تشجيعه للجهود الساعية الى انتخاب رئيس للجمهورية راجياً لها النجاح في أسرع وقت في اشارة واضحة الى تقديره للتحرك الذي باشره الرئيس الحريري. لكن هذا الموقف استهدف مباشرة موضوع السلة بما وضعه مباشرة برسم صاحب الطرح اي الرئيس بري. وتساءل البطريرك: “هل هذه السلة تحل محل الدستور والميثاق الوطني؟”. وشدد على ان التقيد بالدستور “حرفاً وروحاً وبالميثاق يغنيان عن هذه السلة”. اما ذروة موقفه فكانت في قوله ” كيف يقبل أي مرشح للرئاسة الاولى ذي كرامة وادراك لمسؤولياته ان يعرى من مسؤولياته الدستورية بفرض سلة شروط عليه غير دستورية وان يحكم كأداة صماء هذا اذا ما كان الامر للمماطلة في انتظار الوحي وكلمة السر من الخارج “. ويبدو ان موقف البطريرك سيتخذ بعده الكنسي الاوسع من خلال اجتماع مجلس المطارنة الموارنة غدا الذي يتجه نحو تبني هذا الموقف . وهو ما لمح اليه النائب البطريركي العام المطران سمير مظلوم بقوله لـ”وكالة اخبار اليوم ” أمس: “توقعوا بياناً مهماً للمطارنة الموارنة يوم الاربعاء”، داعياً الى “قراءته بتمعن وتحديد الرأي منه”.

في أي حال، عكس الرد اللاذع للرئيس بري على موقف البطريرك مدى التدهور المفاجئ الذي اصاب العلاقة بينهما، علماً ان فتوراً كان يسود هذه العلاقة قبل اطلاق البطريرك موقفه. وللمرة الاولى تحدث بري عما وصفه بـ”المعلن والخفي ” بين موقفه وموقف البطريرك وقال متوجهاً مباشرة الى البطريرك: “بين سلة للاشخاص التي اقترحتم وسلة الافكار التي قدمتها في الحوار أترك للتاريخ ان يحكم أيهما الدستوري وايهما الاجدى دون الحاجة الى المس بالكرامات وكرامتنا جميعاً من الله”. وبدا واضحا من أجواء عين التينة ان بري يتشبث بضرورة السير بالسلة التي طرحها من منطلق اعتبارها “خريطة الطريق” لرئيس الجمهورية. ولدى سؤاله عن امكان حصول لقاء بينه وبين العماد عون قال بري: “أهلاً وسهلاً به الجنرال لم يقتل ابي ولم أقتل اباه واذا اجتمعنا فرسالتي واضحة له ولجميع اللبنانيين وهي اني لن أعدل ولن أزيد سطراً واحداً على ما أقوله في الاستحقاق الرئاسي والسلة وسأشدد أمامه على التفاهمات المسبقة والمفصلة لنسلك الطريق الى الحلول التي يريدها اللبنانيون”.

المستقبل:موقف “حزب الله” ضبابي من جلسة الحكومة.. وإطلالة مرتقبة لعون اليوم أزمة “السلّة” تتفاعل بين بكركي وعين التينة

كتبت “المستقبل”: فيما شهدت مشاورات الرئيس سعد الحريري استراحة، مع توجّهه إلى موسكو مساء حيث يلتقي اليوم وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف، لم تسترِحْ السجالات حول “سلّة” رئيس مجلس النواب نبيه برّي الذي ردّ أمس على اعتراض البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، تاركاً للتاريخ أن يحكم “أيّهما الدستوري وأيّهما الأجدى بين سلّة للأشخاص التي اقترحتم وسلّة الأفكار التي قدّمتها في الحوار”.

اللواء: وسطاء بين برّي والراعي والشظايا تصيب الرابية الحريري في موسكو.. وسائل تطمين من عون.. وحزب الله يلتزم الحياد تجاه رفض عين التينة

كتبت “اللواء”: بعد غد الخميس يكون قد مر ما لا يقل عن شهر عن آخر جلسة لمجلس الوزراء عقدت في 8 أيلول الماضي، وتحولت إلى جلسة تشاورية لاحتواء التصعيد العوني المتمثل بمقاطعة جلسات مجلس الوزراء، بعد التمديد للأمين العام لمجلس الدفاع الأعلى اللواء محمّد خير، ولم يعرف بعد ما إذا كان الرئيس تمام سلام سيدعو المجلس إلى جلسة حافلة بجدول أعمال متراكم بـ111 بنداً، في مقدمها استحقاقات مالية وإدارية ووظيفية.

وحتى الاتصالات التي تمت لم يكن بإمكانها ان تبني على حركة الرئيس سعد الحريري التي ستكون له محطة محادثات في موسكو اليوم والتي وصلها مساء أمس، بما يقضي انفراجاً على الجبهة الحكومية وفقاً لمصدر وزاري كان ناشطاً خلال الـ48 ساعة الماضية على خط الاتصالات.

الجمهورية: الإنتظار سيّد المرحلة… و”السلة” سيّدة سجال بكركي ـ عين التينة

كتبت “الجمهورية”: الملف الرئاسي مجدداً على رف الانتظار ولا مدى زمنياً يوضِح كم سيمكث في هذه الدائرة قبل ان تستأنف عجلاته الدوران نحو الخواتيم الايجابية. في هذا الانتظار الذي اصبح سيّد المرحلة بامتياز، الكل ينتظر الكل. رئيس تكتل “التغيير والاصلاح” النائب ميشال عون ينتظر جواب الرئيس سعد الحريري الذي قطع مشاوراته الرئاسية الصامتة ليبدأ مشاوراته الخارجية استهلالاً في موسكو اليوم مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، فيما كتلته النيابية تنتظر بدورها عودته للاطلاع على نتائج جولته وتحديد اتجاهات الرياح الرئاسية، ورئيس مجلس النواب نبيه بري ينتظر توافق الاطراف على السلة المتكاملة، ورئيس تيار “المردة” النائب سليمان فرنجية ينتظر ويراقب ليبني على الشيء مقتضاه، ورئيس الحكومة تمام سلام ينتظر ما يدفعه لعقد جلسة لمجلس الوزراء.

في غمرة هذا الانتظار الطويل، ومخاض ولادة الرئيس العتيد، وبعد الموقف الناري والسقف العالي في نبرة البطريرك مار بشارة بطرس الراعي الأحد الفائت التي فاجأت الاوساط السياسية برفض تكبيل رئيس الجمهورية بسلّة شروط، معتبراً انّ من يقبل بها يكون بلا كرامة، تنتقل الاضواء الى بكركي مجدداً غداً، لترقّب الموقف الذي سيصدر عن الاجتماع الشهري لمجلس المطارنة الموارنة، خصوصاً بعد ردّ بري على الراعي واستنفار الاحزاب والشخصيات المسيحية دفاعاً عن موقفه. وتوقعت اوساط مراقبة ان يكون البيان مكمّلاً لموقف البطريرك من الإستحقاق والسلة المطروحة بشأنه.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى