شؤون دولية

موسكو تحدد شروط استئناف اتفاقية البلوتونيوم مع واشنطن

أصدر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاثنين 3 أكتوبر/تشرين الأول أمرا بتعليق الاتفاق مع الولايات المتحدة حول معالجة البلوتونيوم بسبب خطوات واشنطن غير الودية حيال موسكو.

وجاء في بيان نشر على الموقع الرسمي للمعلومات القانونية،: “بسبب تغير الظروف بشكل جذري وظهور خطر على الاستقرار الاستراتيجي نتيجة خطوات غير ودية من قبل الولايات المتحدة الأمريكية تجاه الاتحاد الروسي، وعجز واشنطن عن تأمين تنفيذها التزاماتها حول معالجة البلوتونيوم العسكري الفائض، وفقا للاتفاقات الدولية، قرر الرئيس الروسي تعليق سريان مفعول الاتفاقية الروسية الأمريكية حول معالجة البلوتونيوم المذكور والتعاون في هذا المجال”.

وذكرت مصادر مطلعة أن روسيا ستستأنف العمل باتفاقية البلوتونيوم مع الولايات المتحدة في حال ألغت واشنطن العقوبات وفق” قانون ماغنيتسكي” وكل العقوبات الأخرى ضد روسيا.

ويتضمن ذلك العقوبات الأمريكية ضد روسيا وفق قانون دعم حرية أوكرانيا في 2014، وكل العقوبات المفروضة ضد الشخصيات والمؤسسات الروسية، ويجب أيضا تقليص المنشآت العسكرية في دول الناتو.

وأكد المرسوم الرئاسي أن الحديث يدور عن البلوتونيوم، “الذي لا يستخدم لأهداف صنع أسلحة نووية أو معدات تفجير نووية أخرى ولا يستخدم في دراسات وتجارب وأعمال تخطيط متعلقة بتلك المعدات أو لأي أهداف عسكرية أخرى”.

وتشدد الوثيقة على ضرورة حصول روسيا على تعويضات عن كل الخسائر التي سببتها العقوبات والعقوبات المعاكسة، وعلى الولايات المتحدة أن تقدم خطة واضحة ودقيقة عن التخلص الذي لا عودة فيه من البلوتونيوم الذي يقع تحت تأثير الاتفاقية.

وأوعز بوتين إلى وزارة الخارجية الروسية بإرسال مذكرة بهذا الشأن إلى الجانب الأمريكي.

كما عين الرئيس الروسي سيرغي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي مفوضا رسميا له لدى نظر مجلسي الجمعية الفدرالية الروسية (البرلمان) في مسألة تعليق عمل الاتفاقية المذكورة والبروتوكولات الملحقة.

من جهة أخرى، أكدت الوكالة الذرية الروسية “روس آتوم” الاثنين أن هذه المؤسسة الحكومية نفذت التزاماتها في إطار الصفقة مع الولايات المتحدة بشكل مبكر من خلال تشغيل مصنع لإنتاج الوقود المختلط من مادتي اليورانيوم والبلوتونيوم وكذلك تشغيل مفاعل في محطة بيلويارسك يمكن استخدام هذا الوقود المختلط فيه.

أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن تعليق الاتفاق مع واشنطن بشأن معالجة البلوتونيوم إجراء اضطراري وإشارة إلى أنها لن تتمكن من التعامل مع روسيا من منطلق القوة وبلغة العقوبات والإنذارات النهائية مع الحفاظ على التعاون مع روسيا في مجالات تخدم مصالح الولايات المتحدة.

وقال لافروف في بيان نشر على موقع الخارجية الروسية الاثنين إن “خطوات واشنطن غير الودية تؤدي إلى تغيير الوضع في مجال الاستقرار الاستراتيجي والحد من فرص تقليص الأسلحة النووية”.

من جهته، أعلن المتحدث الرسمي باسم البيت الأبيض جوش إرنست الاثنين 3 أكتوبر/تشرين الأول أن الولايات المتحدة تشعر بخيبة أمل بسبب القرار الروسي بالانسحاب من اتفاق ثنائي بشأن التخلص من البلوتونيوم.

وقال إرنست خلال مؤتمر صحفي: “هذا البيان هو بمثابة قرار الانسحاب وقد خيب أملنا”.

وأضاف قائلا: “هذا القرار يصب في إطار القرارات الأخرى التي تؤدي إلى العزلة الدولية لروسيا”، مشيرا إلى أن “مثل هذه القرارات تتضمن السياسات الروسية في أوكرانيا وفي سوريا.”

من جانبها، نفت الناطقة باسم الخارجية الأمريكية إليزابيث ترودو، أن “تكون هناك صلة بين وقف العمل باتفاقية البلوتونيوم بين واشنطن وموسكو ووقف التعاون بينهما في الشأن السوري”، قائلة: “من جانبي ليس هناك رابط بين المسألتين”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى