وزنة للشرق الجديد: السعودية لا تستطيع التعويل على الولايات المتحدة ولا الخروج من عباءتها
أشار الباحث في الشؤون الأميركية الدكتور كامل وزنة الى ان النتائج الاولية لقانون “جاستا” قد تكون ذهاب اهالي الضحايا الـ 9 الاف لتقديم دعوى مباشرة في محكمة نيويورك ضد اعضاء او مسؤولين او متهمين من المملكة العربية السعودية.
وقال وزنة في حديث لوكالة أخبار الشرق الجديد، “ما حدث في الكونغرس من تصويت وبعد رفض الفيتو الرئاسي دفع المواجهة الى مكان اصعب، فاليوم تفتح مرحلة جديده من كشف المعلومات حول احداث 11 ايلول، ربما لم تكن معروفة سابقا باعتبار ان هناك اسماء كثيرة ربما لم تذكرها التقارير وقد تكون متوافرة لدى المحامين والمستشارين في هذه الدعاوى القضائية التي يتوقع من خلالها ان تنفق مئات الملايين من الدولارات وسوف تحدث ضجة وتوتيرا متصاعدا للعلاقات ما بين المملكة السعودية والولايات المتحدة”.
واضاف وزنة: “ان السعودية لا تستطيع ان تخرج من تحت عباءة الولايات المتحدة، فقبل يومين من صدور هذا القرار في الكونغرس صدر قرار بصفقة لبيع اسلحة متطورة الى السعودية، لكن الامور ليست على ما يرام، فأزمة جاستا قد تؤدي الى سحب بعض الاموال من البنوك الاميركية وهذا ينسحب بشكل او باخر على العلاقات بين الطرفين بطريقة سلبية” .
ورأى وزنة ان السعودية اعتقدت انها تستطيع التعويل على الادارة الاميركية ولكنها لا تستطيع ان تعول عليها، وهذه خيبة كبيرة للملكة العربية السعودية، والنصيحة للمملكة ان تعيد قراءة الوضع في المنطقة لإيجاد حل للخلافات مع كل ما يحصل في المنطقة، وهي بداية الخروج من ازمة كبرى باعتبار ان المملكة العربية السعودية مرهونة في امنها الى الولايات المتحدة وايضا اليوم هي متهمة انها هي قد تكون وراء ما حدث في 11 أيلول”.
وختم وزنة قائلا: “كي تكون السعودية حرة في التصرف يجب ان تفك رهنها لتخفيض التوتر ومصالحة على مستوى الاقليم والعمل على دحض بعض الادعاءات اذا كانت خاطئة، فقد يكون هناك قطب مخفية قد تغير الشارع الاميركي، حتى لو كانت السعودية على حق فمجرد الحديث عن ذلك، لا يكفي لدفع الكونغرس الاميركي او السياسة الاميركية للوقوف في وجه الشارع الاميركي والدليل انه حتى اوباما والكونغرس وقف مع الشارع الاميركي ضد مصالحه مع المملكة العربية السعودية”.