الخارجية السورية: المستفيد الوحيد من اعتداءات “التحالف” هو التنظيمات الإرهابية
أكدت وزارة الخارجية السورية أن تدمير ما يسمى “التحالف الدولي” لجسرين على نهر الفرات يؤكد نهجه القائم على قصف وتدمير البنى التحتية والمنشآت الاقتصادية والاجتماعية السورية، مشيرة إلى أن المستفيد الوحيد من اعتداءات “التحالف” هو التنظيمات الإرهابية.
وقالت الوزارة في رسالتين إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن الدولي:”في إطار استمرار استهداف ما يسمى “التحالف الدولي ”الذي تقوده الولايات المتحدة الامريكية للجمهورية العربية السورية ومرافق الخدمات الأساسية والبنى التحتية بذريعة “الحرب على تنظيم داعش” قامت القوات الجوية التابعة لهذا “التحالف” بشن غارات على جسرين رئيسيين فوق نهر الفرات بريف دير الزور وتسببت غارات “التحالف” بتدمير جسر العشارة الواصل بين ضفتي نهر الفرات في الريف الشرقي بعد ساعات من تدمير “التحالف” بغارات مماثلة لجسر الميادين بغية تقطيع أوصال ريف دير الزور على ضفتي الفرات.
وأضافت الوزارة “ان التدمير الامريكي المتعمد لهذين الجسرين يأتي ضمن سلسلة من الاعتداءات وبعد العدوان الأمريكي السافر الذي أدى إلى استشهاد وإصابة العشرات من عناصر الجيش السوري في دير الزور بتاريخ 17-9-2016 وهو تأكيد لنهج “التحالف” القائم على قصف وتدمير البنى التحتية والمنشآت الاقتصادية والاجتماعية السورية من خلال اعتداءات متكررة قمنا بإطلاع الامين العام ورؤساء مجلس الأمن المتعاقبين عليها بموجب العديد من الرسائل الرسمية المتطابقة”.
وأشارت الوزارة في رسالتيها إلى أن الحكومة السورية تؤكد مجددًا عدم شرعية أعمال ما يسمى “التحالف الدولي” لكونه قد تأسس خارج إطار الشرعية الدولية وبما يتناقض مع مبادئ ومقاصد ميثاق الأمم المتحدة ودون التنسيق المسبق والتعاون الكامل مع حكومة الجمهورية العربية السورية كما تؤكد مجددًا أن محاولة الاستناد الى المادة/51/من الميثاق لتبرير إنشاء وأعمال “التحالف” تمثل تفسيرًا مشوهًا لأحكام الميثاق واستغلالاً لمواده لتحقيق غايات سياسية لدول بعينها”.
وتابعت وزارة الخارجية السورية “في الوقت الذي تطالب فيه حكومة الجمهورية العربية السورية بإدانة هذه الأعمال الإجرامية والعدوانية فإنها تؤكد أن المستفيد الوحيد من اعتداءات “التحالف الدولي” هو التنظيمات الإرهابية المتطرفة وفي مقدمتها تنظيما “داعش” و “جبهة النصرة” اللذان يسعيان لنشر الفوضى والخراب في كل أرجاء الجمهورية العربية السورية واثبتت التطورات عدم جدية الولايات المتحدة وحلفائها في التصدي لها”.
وختمت الخارجية السورية رسالتيها بالقول:”تطالب الجمهورية العربية السورية مجلس الأمن بإدانة هذا العدوان وإلزام الدول الأعضاء في “التحالف الدولي” بالتوقف عن التدمير المتعمد للبنى التحتية في سورية وباحترام القانون الدولي وقرارات الامم المتحدة ذات الصلة بمكافحة الإرهاب التي تؤكد جميعها ضرورة تماشي الاجراءات المتخذة لمكافحة الإرهاب مع القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة”.