سليم عون للشرق الجديد: الطائفي ومن يدمر البلد هو من لا يريد شراكتنا ولا إعطائنا حقوقنا
تمنى القيادي في التيار “الوطني الحرّ” النائب السابق سليم عون ان يعترف الفريق الاخر بالشراكة ويطبق الميثاق والدستور اليوم قبل الغد.
وقال عون في حديث لوكالة أخبار الشرق الجديد، نحن لا نرغب في ان نصل الى ما سنصل اليه، وما نقوله ليس تهديدا ولكن الفريق الاخر لم يترك لنا خيارا اخر، فقد جرب هذا الفريق كل السبل منذ 26 عاما الى الان، ففي الـ 15 سنة الاولى منهم كانت الحجة وجود وصاية، والـ 11 سنة التالية استعملت الكثير من الحجج استطاعوا ان يأخذوا الرأي العام فيها وبعدها انفضحت الامور وانكشفت.
ورأى عون ان العنوان الحقيقي هو انهم لا يريدون شراكة في السلطة معهم وهذا ما لا يمكن ان نقبل به.
واشار عون، “الى ان الفريق الاخر لم يعد لديه خيارات كثيرة، لان حل الازمة في النهاية لن يكون بمطالبة صاحب الحق ان يتنازل عن حقه بل بمطالبة سالب هذا الحق والذي لا يعترف به ان يرد هذا الحق ويعترف به”.
وأمل عون التوصل الى حل في موضوع رئاسة الجمهورية قبل جلسة 31 تشرين الاول، مشيرا “الى انه عندما يصبح هناك اتفاق قد لا ننتظر هذا التاريخ”، لافتا “الى ان هناك شيء جدي ولكن نحن لا نعول عليه لان المؤمن لا يلدغ من الجحر مرتين، لأننا لسنا متأكدين ولكن في الوقت نفسه اذا حصل اتفاق فهذا جيد، وبالتزامن نحن نحضر للتصعيد لاسترداد هذا الحق بوسائل نرى انها ستوصلنا الى هذا الحق وبانتظار ما قد يحصل، نحن نعتبر ان تحضيراتنا تسير بخط متواز في مقابل الاتصالات والمشاورات التي قد تؤدي الى اعتراف بهذا الحق”.
واضاف عون: “توصيف الوضع هو التالي هناك ميثاق وشراكة، هذا ما يقوله دستورنا والصيغة التي بني عليها لبنان، تعالوا لنطبقها الان”.
وتابع عون، “الموضوع الاخر المهم هو قانون الانتخاب فتطبيق الدستور والميثاق يبدا من قانون الانتخابات وهذا ليس مطلب التيار الوطني الحر، ولا يعود لمصلحة التيار الوطني الحر، وحتى ليس لمصلحة المسيحيين، بل لمصلحة كل اللبنانيين، فعندما نطالب بقانون انتخابات نحن نطالب بالحق للطائفة السنية كبقية الطوائف، اليوم هناك بالطائفة السنية الكريمة وحسب اخر انتخابات كان تيار المستقبل يمثل 65 % من الطائفة السنية، لماذا يريد الاستيلاء على كل التمثيل السني فقد كان هناك 35 % من الطائفة السنية الكريمة لا يمثلهم تيار المستقبل واظن انهم اليوم قد زادوا، هذا ليس مطلب مسيحي او فئوي للتيار الوطني الحر وعندما نقول هذا الكلام نتهم بان موقفنا طائفي ونحن طائفيين على العكس فنحن عندما نطالب بحقوقنا وحقوق المسيحيين فكل من يرفض ان يعطينا هذا الحق هو الطائفي”.
وختم عون قائلا: ” من لا يريد قانون انتخاب عادل هو من يدمر البلد، وكل من لا يعترف بحقنا والسبب في الشغور الرئاسي، والطائفيين هم الذين لا يريدون ان يعطوا المسيحي حقه المنصوص عليه في الدستور وهو ميثاقي بهذا البلد، الطائفي هو الذي لا يقبل بإعطائنا حقوقنا ولا يقبل بشراكتنا”.