بقلم غالب قنديل

كفوا عن التباكي والكذب

غالب قنديل

بصورة بعيدة عن المصادفة ومع انطلاق المساعي الأميركية والغربية في نيويورك للبحث عن كيفية اعتراض طريق الحسم العسكري لتحرير حلب انطلقت بكائيات تمساحية متعددة المصادر عن معاناة أهالي حلب للضغط على الدولة السورية وحليفها الروسي بهدف حماية اوكار العصابات في بعض احياء المدينة الصامدة من سنوات بكل بسالة وبطولة في وجه العدوان الذي يستهدف سورية .

وبالمناسبة يتعالى عويل بعض المتباكين العرب واللبنانيين على حلب ومنهم بعض الملتبسين والمقنعين بالذرائع الإنسانية الذين يطمسون حقيقة الصراع ويتجاهلون ان برابرة الاستعمار الذين اجتاحوا الأحياء الشرقية لحلب وتحصنوا فيها هم أصل مأساة المدينة ومحنة أبنائها ومعاناتهم .

الدولة السورية والرئيس بشار الأسد والجيش العربي السوري يخوضون معركة تحرير الأحياء المحتلة في المدينة من شلل المرتزقة والعملاء متعددي الجنسيات وتجاهل هذه الحقيقة ليس امرا عابرا او عفويا بل هو مقصود للتنصل من الموقف الجوهري والأصلي اتجاه صمود سورية دفاعا عن استقلالها وعن كرامتها الوطنية في وجه العدوان الاستعماري وقد عاد بعض الكتبة البائسين التافهين للكلام عن الموقف السوري بصيغ فبركها الإعلام الأميركي السعودي الذي قاد العدوان على سورية من نوع مفردات مستقبل الرئيس بشار الأسد وموقعه الذي هو ملك شعب يحبه ويثق به دون سواه.

لا نصدق ان بعض الكتاب من مدعي الاستقلال عن مصادر الارتهان والارتزاق لا يقرأون أو أن بعض الإعلاميين لا يتابعون فتقرير وكالة سبوتنيك عن غرفة عمليات دارة عزة يعطي لأي شخص عادي صورة عن طبيعة المعركة في حلب فقد تواجد فيها ثلاثون ضابطا كبيرا من اجهزة ومخابرات وجيوش الولايات المتحدة وبريطانيا وإسرائيل والسعودية وقطر وتركيا وهي معلومات دامغة لم يجرؤ أي من تلك الحكومات على نفيها ولا ندري إن كان التماسيح المتباكون يفهمون معنى ان يتواجد ضباط من الموساد الصهيوني في قيادة عمليات حلب التي تمثل جبهة النصرة رأس حربتها.

هذه الغرفة هي قيادة جحافل الإرهاب والتوحش في معارك حلب التي تصدى لها الجيش العربي السوري وحلفاؤه فإلى أي جهة يمكن ان يقف اي وطني او أي إنساني بل اي عاقل وتلك الغرفة هي التي كانت تدير وتحرك عصابات التكفير متعددة الجنسيات في حلب وقادت مئات الأعمال الإجرامية ضد المدينة الصامدة البطلة التي تميز اهلها بانحياز ثابت ووفي لدولتهم ولجيشهم ولرئيسهم القائد بشار الأسد فكان الانتقام منها قاسيا امام صلابة صمودها العظيم.

يكتم الدجالون خلف دموع التماسيح حقيقة ان الدولة السورية فتحت أبواب الحوار والشراكة التي سدها حلف العدوان ومرتزقة الواجهات العميلة وانها أشرعت ميادين المصالحات لاستيعاب أبنائها المتورطين وان نسيج قوى العدوان الإجرامي ليس فحسب اجنبيا واستعماريا في قيادته وفي اهدافه بل كذلك يطغى العنصر الأجنبي في تكوين قواه وجماعاته المتعددة والمؤتلفة تحت راية عصابة القاعدة .

خرستم عندما تعرضت حلب لغزوة أردوغان العثماني واوباش عصابات الأخوان والتكفير ونهبت معاملها وفككت وسرقت برافعات حديثة وعملاقة استحضرت خصيصا ونقلت إلى تركيا على قوافل شاحنات ضخمة .

خرستم عندما استهدفت عصابات الأخوان والقتل والتوحش القاعدية مدينة حلب بجرائم التفجير والقصف البربرية وبينما صمدت عاصمة سورية الثانية وتظاهر اهلها جهارا ضد العدوان التركي السعودي القطري الذي تقوده دول الغرب الملهمة لديمقراطيتكم المزعومة ولاسيما الثلاثي الاستعماري المجرم الذي يضم حكام الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا.

حلب تتحنى لعرس الحرية ولتعانق أبطال الجيش العربي السوري وهي القلعة التي سيتهاوى عندها حلف العدوان وسينكسر وسوف يسجل التاريخ ان تحرير حلب هو فاتحة مرحلة جديدة في تاريخ العالم وليس في سورية فحسب وعويلكم البائس من جميع عواصم دول العدوان ومن بعض المواقع الملتبسة التي يحتمي فيها سياسيون وكتاب انتهازيون من ساعة الحقيقة بقناع الإنسانية سوف تذروه الرياح ليبقى هتاف النصر مدويا من قلعة حلب في ملقى راية سورية وعزتها واستقلالها ورمز صمودها الأسطوري الرئيس بشار الأسد الذي ستلاقيه حلب في عرس انتصارها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى