نقولا للشرق الجديد: العقدة لدى السعودية قد لا تكون بانتخاب العماد عون بل بمجيء سعد الحريري رئيسا للحكومة
اشارت الباحثة الاكاديمية الدكتورة ليلى نقولا الى انه من غير المتوقع ان يحصل اي شيء في جلسة اليوم في موضوع رئاسة الجمهورية.
وقالت نقولا في حديث لوكالة أخبار الشرق الجديد، انه وبالرغم من كل الاجواء الايجابية التي بدأت تطوف في الساحة الإعلامية، اعتقد ان ما يحكم تصرف الرئيس سعد الحريري هو امران:
الامر الاقليمي، وهو الاهم، ويعني موافقة المملكة العربية السعودية، وهذا مرتبط بالمعركة في حلب، فكلما اتجه الحسم في حلب كلما كان هناك امكانية للتنازلات اكثر، ولكن لا يمكن ان يعول على هذا الامر في موضوع السعودية، فالسعودية لم تعد تظهر بان الحريري هو رجلها في لبنان وبالتالي لا يمكن ان تكون العقدة فقط في انتخاب العماد ميشال عون بل يمكن ان تكون لدى السعودية في ان يأتي الرئيس سعد الحريري رئيسا للحكومة كسلة متكاملة .
الامر الثاني، الذي اعتقد بانه يرتبط بالخلافات التي تعرقل عملية التسوية، فالسلة المتكاملة التي يطالب بها البعض قد تكون محفوفة بالألغام، وقد تكون مرتبطة بملف النفط واستخراجه، ومن هي الشركات التي سوف تستخرج النفط، وما يمكن ان يرتبه ذلك من اعباء على لبنان او رهن اقتصاد لبنان لشركات دولية قد لا تفيد الدولة اللبنانية.
وختمت نقولا قائلا: “اتصور ان هذين الامرين يعرقلان الوصول الى تسوية، ولا اتوقع ان يقوم العماد عون بتقديم تنازلات او وعود بموضوع النفط وقانون الانتخاب من اجل الوصول الى رئاسة الجمهورية، فهو ليس معتادا على هذا النمط من التسويات وسوف يفضل ان يضحي برئاسة الجمهورية على ان يفرط بسيادة لبنان واقتصاده”.